في أعقاب الأحداث المأساوية التي وقعت بالقرب من قافلة المساعدات في غزة، قال مسؤولون مصريون، وفقا لما نشرته وول ستريت جورنال، إن مصر حذرت من أنها ستلجأ إلى إسقاط المساعدات الإنسانية جوا بغض النظر عن موافقة إسرائيل مع تصاعد اليأس في القطاع المحاصر.

قال مسؤولون مصريون، لوول ستريت جورنال، إن إسرائيل وحماس ظلتا بعيدتين عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن إسرائيل لم توافق على آليات توصيل المزيد من المساعدات.

وذكر تقرير الصحيفة الأمريكية أن حماس جمدت الاتصالات مع المفاوضين وهددت بالانسحاب تماما من المحادثات إذا وقع حادث مماثل مرة أخرى، وفقا لمسؤولين مصريين. ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق على بند توصيل المساعدات في المحادثات.

دعا المجتمع الدولي إلى إجراء تحقيقات شاملة في الظروف المحيطة بمقتل العشرات من الفلسطينيين. وقد أدت هذه الحوادث، التي وقعت بالقرب من قافلة تنقل إمدادات المساعدات الحيوية إلى شمال غزة، إلى مطالبة أصحاب المصلحة الرئيسيين بالمساءلة.

ووفقا للتقارير، وقع حادثان منفصلان في وقت مبكر من يوم الخميس، أحدهما يتعلق بفتح القوات الإسرائيلية النار. وذكر مسؤولون إسرائيليون أن عشرات الأفراد تعرضوا للدهس أو الإصابة أثناء التدافع بينما تجمع آلاف الفلسطينيين حول شاحنات المساعدات. وقدر الجيش الإسرائيلي أن أقل من 10 أشخاص قتلوا بنيرانه، وهو رقم يتناقض بشكل حاد مع أكثر من 100 حالة وفاة أبلغ عنها مسؤولو الصحة في غزة.

أثارت الأحداث إدانة واسعة النطاق من الدول العربية وأثارت دعوات لإجراء تحقيقات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن عزمها مراقبة أي تحقيقات عن كثب والضغط من أجل الحصول على إجابات فيما يتعلق بالظروف المحيطة بالحوادث المأساوية.

وفي الوقت نفسه، أكدت مصر إلى استعدادها للجوء إلى عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية جواً في غزة، بغض النظر عن موافقة إسرائيل، وسط تصاعد اليأس في القطاع المحاصر. وقد أدى عدم إحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس إلى تفاقم الوضع، حيث اعتبر إحجام إسرائيل عن الاتفاق على آليات لزيادة تسليم المساعدات عقبة رئيسية.

تسلط الروايات المتضاربة من مصادر عسكرية إسرائيلية وشهود فلسطينيين الضوء على التحديات التي تواجه توصيل المساعدات إلى سكان غزة، الذين يعانون من ظروف إنسانية مزرية منذ أشهر. وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتوفير الإغاثة، فإن الوضع لا يزال محفوفًا بالمخاطر، حيث تدخل الإمدادات إلى غزة في المقام الأول كمساعدات إنسانية، مع انخفاض كبير في حجم الشاحنات التي تقوم بتوصيل السلع الأساسية مقارنة بمستويات ما قبل الحرب.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

«القاهرة الإخبارية»: من المتوقع عدم دخول المساعدات لغزة خلال اليومين المقبلين

قال رمضان المطعني، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من معبر رفح البري، إنّ شاحنات الوقود التي غادرت الأراضي المصرية، متوجهة إلى صوب معبر كرم أبو سالم لا زالت على حالها داخل المعبر، ولا جديد يُذكر في تفريغ الحمولة الخاصة بهذه الشحنات حتى اللحظة.

وأضاف «المطعني»، في مداخلة عبر «جولة المراسلين»، المذاعة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه من المرجح أن تعود هذه الشاحنات أو بعضها مرة أخرى إلى الأراضي المصرية، بعضها محمل بالغاز أو البنزين.

تعنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي

وتابع مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»: «سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتعنت في الانتظار وتفريغ الشحنات الخاصة بالوقود، وتبقى لعدد من الساعات ثم تعود إلى الأراضي المصرية، ومن المتوقع عدم دخول المساعدات اليومين المقبلين بسبب الإجازات الإسرائيلية في معبر كرم أبو سالم».

وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يتبع استراتيجية في تقليص دخول المساعدات إلى معبر كرم أبو سالم، فقد انخفضت إلى قرابة 30 شاحنة أو أقل في اليوم، بعد أن كانت 300 شاحنة يوميًا في أبريل.

مقالات مشابهة

  • الأردن يرسل 50 شاحنة مساعدات إلى شمال غزة  
  • القاهرة الإخبارية: الاحتلال يواصل منع دخول المساعدات لغزة
  • صحف عالمية: المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تفاجأت برد حماس على المفاوضات
  • صحيفة تكشف مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • تنامي الآمال في وقف إطلاق النار مع استئناف المفاوضات .. وحماس ترفض أي تصريحات تدعم دخول قوات أجنبية إلى غزة
  • سقوط عدد من الشهداء في عملية لجيش الأحتلال بجنين وجباليا تنامي الآمال في وقف إطلاق النار مع استئناف المفاوضات .. وحماس ترفض أي تصريحات تدعم دخول قوات أجنبية إلى غزة
  • ماذا تبلغ نصرالله مؤخراً؟ صحيفة إسرائيلية تكشف
  • «القاهرة الإخبارية»: من المتوقع عدم دخول المساعدات لغزة خلال اليومين المقبلين
  • ‏قادة منظمة شانغهاي يدعون إلى وقف دائم لإطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • الإمارات تقدم مساعدات إنسانية للنازحين من شرق خان يونس