قال رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، إنه كان من الممكن تجنب الصراع في أوكرانيا لو كان دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، لذا فإن الآمال في حل الأزمة في هذا البلد مرتبطة به.

ترامب: زيلينسكي أعظم "تاجر" عرفه التاريخ زيلينسكي يرفض فكرة ترامب بشأن حل الصراع خلال 24 ساعة فئة من أنصار ترامب لا يؤيدون مواقفه من أوكرانيا

عبر رئيس الوزراء الهنغاري عن هذا الرأي خلال حديثه في منتدى دبلوماسي في أنطاليا، وقال: "أنا مقتنع تماما أنه لو كان ترامب رئيسا للولايات المتحدة في وقت اجتياح روسيا لأوكرانيا، لما حدث هذا .

.. لذلك، إذا أصبح ترامب رئيسا مرة أخرى، فإنه سيكون قادرا على وقف هذه الحرب".

وأوضح أنه يربط "فرص تحقيق السلام" في أوكرانيا بترامب، ووفقا له، فإن عودة الرئيس الأمريكي السابق إلى البيت الأبيض هي "شرط مسبق للسلام الدائم".

وفي وقت سابق أكد أوربان أن المفاوضات بشأن حل الأزمة الأوكرانية يجب أن تتم بمشاركة ليس فقط أوكرانيا وروسيا، بل وأيضا الولايات المتحدة، التي كانت حتى وقت قريب تقدم أكبر قدر من المساعدة العسكرية والمالية لكييف.

هذا وقد صرح ترامب، باستمرار بأنه إذا فاز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، فسيقوم بحل الصراع حول أوكرانيا قبل توليه منصبه.

ووفقا له، سيتمكن من القيام بذلك، خلال يوم أو يومين وببضعة مكالمات هاتفية.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن دونالد ترامب كييف موسكو واشنطن

إقرأ أيضاً:

بعد الرسالة الروسية.. هل تتجه الحرب في أوكرانيا إلى التصعيد؟

بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا، يدخل الصراع في مرحلة جديدة مع إعلان موسكو استخدام صاروخ جديد فرط صوتي للمرة الأولى خلال الحرب، ما ينذر بمزيد من التصعيد، وفقا لمراقبين.

والخميس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قواته ضربت أوكرانيا مستخدمة صاروخا بالستيا جديدا فرط صوتي متوسط المدى يعرف باسم "أوريشنيك"، يمكنه بلوغ أهداف يتراوح مداها بين 3000 و5500 كيلومتر.

وقال الكرملين إنه "على ثقة" أن الولايات المتحدة "فهمت" رسالة بوتين بعدما أطلقت موسكو صاروخا على أوكرانيا قادرا على حمل رأس نووية. 

وأوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين غداة الضربة الصاروخية "نحن على ثقة بأن الإدارة الحالية في واشنطن كان لها فرصة إدراك الإعلان وفهمه"، مشددا أن الرسالة "كانت شاملة وواضحة ومنطقية".

والجمعة، أمر بوتين بإنتاج كمية كبيرة من الصاروخ الجديد ومواصلة اختباره في الأوضاع القتالية "بحسب تطور الوضع وطبيعة التهديدات التي تستهدف أمن روسيا".

جاءت الخطوة الروسية التصعيدية، بعد نحو ثلاثة أيام من منح الولايات المتحدة الضوء الأخضر لأوكرانيا استخدام الصواريخ الأميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل روسيا.

وسعت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إلى زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا. في البداية، كانت المساعدات تقتصر على الأسلحة الصغيرة والمتوسطة، ولكن مع تطور الحرب، بدأت الدول الغربية في تقديم أسلحة أكثر تعقيدا.

هذا التحول في الدعم أزعج موسكو وأدى إلى تهديدات متكررة بالتصعيد النووي، لكنها لم تصل لهذا الحد حتى الآن.

ويعتقدمساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لاري كورب في تصريحات لموقع "الحرة" أن على الدول الغربية أن تكون مستعدة لزيادة مساعداتها لأوكرانيا ومنحها مزيدا من القدرات في حال قررت موسكو رفع سقف التصعيد.

ويرى كورب أن الخطوة المقبلة ربما ستشهد قيام دول أخرى غير الولايات المتحدة بتقديم مساعدات عسكرية كبيرة لأوكرانيا وتسمح لهم باستخدام الأسلحة في عمق روسيا.

بالتزامن، هناك متغير لا يمكن إغفاله يتعلق بفوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، والذي كان قد تعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب في غضون 24 ساعة.

ويرى الخبير العسكري محمد عبد الواحد أن لدى الولايات المتحدة "خيارات كثيرة جدا" لمواجهة التصعيد الروسي.

ويقول عبد الواحد لموقع "الحرة" إن واشنطن "يمكنها ببساطة أن تتخذ خطوات تصعيدية أكبر في الفترة المقبلة".

ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا في عام 2022، قدمت الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس جو بايدن دعما عسكريا واقتصاديا كبيرا لأوكرانيا، شمل الأسلحة المتطورة، مثل صواريخ "هيمارس" والطائرات المسيرة، بالإضافة إلى الدعم المالي المقدر بمليارات الدولارات.

بالمقابل من المعروف أن ترامب يتبنى سياسة أكثر تحفظا في ما يتعلق بالتدخل الأميركي المباشر في النزاعات الخارجية، وعُرف بتوجهه نحو سياسة "أميركا أولًا" وتركيزه على تقليص مشاركة الولايات المتحدة في حروب خارجية.

ومن المرجح أن يتبنى ترامب سياسة أقل حماسة لدعم أوكرانيا مقارنةً بإدارة بايدن.

وأعرب ترامب مرارا استعداده للضغط على الدول الأوروبية لتحمل جزء أكبر من العبء المالي في دعم أوكرانيا، مما يعني تقليص المساعدات العسكرية والمالية الأميركية إلى أوكرانيا.

ويبين عبد الواحد أن "ما يجري حاليا هو محاولة من طرفي الصراع للحصول على مكاسب أكبر قبل مجيء ترامب".

ويلفت عبد الواحد إلى أنه "مع ذلك يمكن أن يصل الصراع لمراحل خطرة، وفقا لما ستسفر عنه تحركات الولايات المتحدة والناتو ضد روسيا".

ويشير إلى أن "الضغط الزائد على روسيا قد يؤدي لعواقب وخيمة ويمكن أن تؤدي لتصعيد كبير".

بالمقابل يعتقد لاري كورب أن بوتين سيعمد لاتخاذ خطوات تصعيدية حذرة انتظارا لما سيقوم به ترامب.

ويضيف كورب أن الروس "سينتظرون ويرون إذا ما غيّر ترامب رأيه وتصرف مثل بايدن، حينها أعتقد أنهم سيصبحون أكثر عدوانية". 

مقالات مشابهة

  • بعد الرسالة الروسية.. هل تتجه الحرب في أوكرانيا إلى التصعيد؟
  • باحث سياسي: أوكرانيا ليس لها أي دور في استهداف الأراضي الروسية
  • رئيس وزراء إسبانيا يؤكد للسيسي أهمية دور مصر في تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط
  • رئيس وزراء هنغاريا: سأضمن عدم تنفيذ مذكرة الاعتقال بحق نتنياهو
  • ميركل تكشف تفاصيل لقائها بترامب خلال ولايته الأولى.. مفتون بالمستبدين
  • الكرملين: إدارة بايدن تواصل صب الزيت على نار الصراع في أوكرانيا
  • الكرملين يكشف موقف بوتين من تجميد الصراع في أوكرانيا
  • رئيس وزراء اليابان يتعهد بالعمل على تعزيز التعاون مع دول العالم
  • علاقة ماسك بترامب (1)
  • قائد أمريكي: الصراع في أوكرانيا والشرق الأوسط يلتهمان مخزونات الدفاع الجوي