وقّعت مساء أمس الشاعرة الكويتية الشيخة أفراح مبارك الصباح، على ديوانها الشعري «شغف أزرق» الصادر عن دار الفراشة للنشر والتوزيع، وذلك في جناح وزارة الثقافة والرياضة والشباب بمعرض مسقط الدولي للكتاب.

أبحرت الشاعرة برفقة الحضور للحديث عن تجربتها في كتابة ديوانها الشعري، في حديث مليء بالود، قالت الصباح: «دائما تأسرني الطبيعة، وتظهر الفكرة من خلال علاقتي بما حولي، واختياري لأن يكون عنوان الديوان «شغف أزرق» نابع من عشقي للبحر».

وحول مشاركتها في معرض مسقط الدولي للكتاب قالت الشيخة أفراح: «معرض مسقط يمثل لدولة الكويت الكثير، فالعلاقات بين البلدين متجذرة وعميقة، والتبادل الثقافي دائما موجود، وحرصت أن يكون ديواني في معرض مسقط لما يحمله من أهمية ثقافية، وأجد أن مستوى المعرض راق جدا، ويهمني أن أكون بين جمهور عمان الذي أكن له كل الحب والاحترام والتقدير».

وعن اقتراب الشاعرة من الأدب العماني قالت في حديثها لـ«$»: «أنا قارئة للأدب العماني، وقد لامست الطبيعة العمانية من خلال الكلمة النابعة من شعراء وأدباء سلطنة عمان، أمثال بدرية الوهيبية، وعائشة السيفية، وجوخة الحارثية، وبشرى خلفان، والرسامة الجميلة مريم الوهيبية، وعشقت هذا القرب الروحي، الذي وجدته من خلال الروايات والأشعار، وأيضا الفنون العمانية الجميلة تعبر عن هذا الصفاء والجمال، والطبيعة التي تحظى بها عمان من تضاريس وجبال وبحار تهمني وتجذبني وتلهمني للكتابة».

وتشير الشاعرة إلى انبثاق ديوانها فتقول: «لدي نافذة.. مشرعة ذكرياتها على غفلات ماضيات.. اخترقت هدوءها اللحظة.. وخرج من صدرها «شغف أزرق».

وتميز الديوان باحتوائه على عدد من اللوحات التشكيلية للفنانة ديمة الغنيم، حيث أوضحت الشاعرة أنها أرادت أن ترسم صورا معبرة لقصائدها من خلال اللوحات التي تركت فيها المجال للفنانة أن تختارها وترسمها بعد قراءتها للأبيات الشعرية، فاستقتها من روح القصيدة.

يتكون الديوان من 20 قصيدة، متعددة العناوين والمعاني، جمعها شغف أزرق نابع من روح الشاعرة، وصيغ بعناية وإحساس مرهف، وكتبت الشاعرة في إهدائها: «إلى روح.. تكتبني شعرا»، وقالت إن ملهمتها في كتابة هذا الديوان هي والدتها الراحلة، التي غادرت الدنيا وهي تمسك بيدها وتبتسم لها، وفاضت روحها، لتنزف «الصباح» شعرا من خلال «شغف أزرق».

وأمتعت الشيخة أفراح جمهورها في معرض مسقط، فقرأت شيئا من أبيات قصائدها في ديوانها «شغف أزرق»، كقصيدتها التي حملت عنوان الديوان:

يؤرجحني ذاك الحنين

مابين غرابة غرام وإباء مزعوم

رسائل في الهواء لا تصل

لا تصل

الحنين يعقد صفقة مع نفسه

يتجدد كلما مرت بي ذكرى مشؤومة

لا مفر من البتر

المنافي والأغاني أوطان تتصدع.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الشیخة أفراح معرض مسقط شغف أزرق من خلال

إقرأ أيضاً:

الشيخـة جواهـر: يجــب عــدم التفريط في الهوية العربية الإسلامية

الشارقة: «الخليج»
شهدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، جلسة مثرية ضمن سلسلة جلسات «صالون الشارقة الثقافي» الذي نظمه المكتب الثقافي بالمجلس، وقد حملت الجلسة عنوان «قراءة في تاريخ المماليك، من خلال رواية «أولاد الناس»، بحضور ومشاركة مؤلفته الأديبة المصرية د. ريم بسيوني، في حوار أدارته د. مريم الهاشمي صباح يوم الثلاثاء الماضي، في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، بحضور عدد من الأديبات والمهتمات بالشأن الثقافي والتاريخي والإبداعي ولفيف من سيدات المجتمع.
أعربت سموها، في بداية الجلسة عن سعادتها، باستضافة الكاتبة د. ريم، قائلة: «إن د. ريم بسيوني شخصية ثقافية عربية نفتخر بها، ونتمنى أن يكون لها صيت أكبر مما تحظى به الآن، لما قدمته لنا من تصوير مفصل عن تاريخ حبيبتنا مصر». لطالما كنا نجول في مصر ومدنها القديمة بحب دون الانتباه إلى تاريخها ومدى عمقه، فيقال لنا هذا مسجد السلطان الحسن، وهذا أحمد بن طولون، وغيرهم، تلك أسماء مررنا عليها مرور الكرام في التاريخ لمجرد المعرفة، ولكن «أولاد الناس» صور لنا تفاصيل المجتمع المملوكي وكأننا نعيش ما بين سحر الماضي وعبق التاريخ الذي جعلنا نشعر وكأننا نجالس «أولاد الناس».
وتابعت سموها قائلة: «مما لاشك فيه أن د. ريم استطاعت من خلال كتاباتها أن تسلط الضوء على المعنى الأعمق للفكر الصوفي، وهو جزء لا يمكن تجاهله عند بحثك في التاريخ الإسلامي، فوسعت مداركنا وبينت للقارئ كم هو فكر مملوء بالرحمة وتقبل الآخر والتسامح، ويحتاج منا إلى إعادة التفكر بمعانيه، وعدم إصدار الأحكام أو النفور منه ومن معتنقيه».
وأضافت سموها: «ولأننا في عالم لا يسعنا فيه أن نرمش دون ظهور صيحة جديدة نواكبها أو تكنولوجيا حديثة نتعلمها، وجب علينا التشديد على أهمية عدم التفريط بالهوية العربية الإسلامية، وقيمها ومبادئها السامية، التي - عكس ما يزعم البعض - تصلح لكل زمان ومكان ما دامت الأرض في دوران. لذلك أوصي الشباب بالعودة إلى الكتب والتمعن في التاريخ والتعرف على شخصياته العظيمة التي بَنَت مجتمعاتها وأسهمت في النهضة التي نشهدها اليوم. لذا أدعو أبناءنا للحفاظ على هذا الموروث وتمثيله بأفضل صورة».
وضمت الجلسة الحوارية عدة محاور شاركت فيها الدكتورة ريم كيفية تولُّد شعلة الكتابة لهذه الثلاثية التي تجاوزت السبعمئة صفحة، وناقشت قدرة الأديب على تغيير المفاهيم التاريخية لجمهور المتلقين دون الإخلال بالتوازن بين الشخصية الأكاديمية والإبداعية. كما تطرقت لدور الشخصيات النسائية في أعمال الكاتبة عموماً ورواية أولاد الناس على وجه الخصوص.
وتحدثت الدكتورة عن مسؤوليتها المزدوجة كأكاديمية وكأديبة روائية، وما يستدعيه ذلك من حرص على الأمانة العلمية، خاصة حين تبنى الرواية على أحداث حقيقية وشخصيات لها حضورها المؤثر في التاريخ.
على الرغم من أنها حاصلة على شهادتي الماجستير والدكتوراه في علم اللغة الاجتماعي من جامعة أكسفورد في بريطانيا، وعملها كأستاذة ورئيسة لقسم اللغويات في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، تحرص ريم بسيوني على استخدام اللغة العربية في كتاباتها البحثية والأدبية، افتخاراً منها بانتمائها للثقافة العربية والإسلامية، مؤكدة أن الكاتب مسؤول عن تعزيز هذه الثقافة والتعريف بها وبما تحتوي من ثراء فكري وكنوز علمية، الأمر الذي يجب أن نعلمه لأجيالنا الشابة المتأثرة بعالم التكنولوجيا وما تحمله من اتجاهات معرفية لا تتناسب مع هويتنا.
كما تطرقت للحديث عن روايتها «أولاد الناس - ثلاثية المماليك» الحاصلة على جائزة نجيب محفوظ للأدب من المجلس الأعلى للثقافة لأفضل رواية مصرية لعام 2019-2020، وأوضحت أن مصطلح «أولاد الناس» يعود إلى العصر المملوكي، حيث كان يطلق على أبناء المماليك الذين ولدوا على أرض مصر، فأبناء الأمراء المماليك لا يرثون صفة المملوك من آبائهم بل ولادتهم فوق التراب المصري تعفيهم من صفة المملوك وتحولهم إلى أحرار بنعت «أولاد الناس». ويشاركهم الطبقة المرموقة في المجتمع القضاة والفقهاء وتليهم طبقة التجار، أما أهل مصر وسكانها فهم فقط من العامة، ولا يسري عليهم هذا اللفظ. 
كما أشارت إلى أن حياة المملوك كانت تتسم بالصعوبة حيث كان ملزماً بقوانين صارمة، فلم يكن يسمح له بالزواج إلا بإذن من السلطان ولا يورث أولاده للحد من الفساد، لذلك عرف أولاد الناس بعدم امتلاكهم للكثير من الأموال ولكن بمخزونهم الوفير من العلم والثقافة والفكر والوعي.
وأكدت أن العمل يجمع بين الجانب الأكاديمي والروائي الإبداعي، ويسلط الضوء على حقب تاريخية مهمة، ويقدم تاريخاً جميلاً للقراء ويصحح الكثير من المفاهيم المغلوطة.

 

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري.. وقف لإطلاق النار في لبنان خلال أيام
  • درجات الحرارة حول معدلاتها والجو بين الصحو والغائم جزئياً
  • عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعراء في زمن السيولة التواصلية؟
  • محافظ الدقهلية يتفقد الإدارات الخدمية التي تقدم خدمات مباشره للمواطنين داخل الديوان العام
  • الشاعرة الفلسطينية لينا تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني في أميركا
  • كبسولات في عين العاصفة : رسالة رقم [11٧]
  • الشيخـة جواهـر: يجــب عــدم التفريط في الهوية العربية الإسلامية
  • الشيخة جواهر: «أولاد الناس» توثّق تاريخ مجتمع مصر
  • محمد بن سعود يحضر أفراح المنهالي في أبوظبي
  • قطار عراقي أزرق أزرق