الاحتلال يرفع السرية عن وثائق المفاوضات مع سوريا عام 1974
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
رفعت دولة الاحتلال الإسرائيلي السرية عن وثائق المفاوضات التي جرت مع سوريا عام 1974 والتي أفضت إلى "اتفاقية فصل القوات" عقب حرب تشرين الأول/ أكتوبر عام 1973.
ونشر أرشيف" الدولة" الجمعة، نحو أربعين وثيقة، بما في ذلك محاضر اجتماعات الحكومة خلال فترة المفاوضات، والتي جرت بوساطة وزير الخارجية الأمريكي آنذاك هنري كيسنجر.
وتتعلق الوثائق بالوساطة التي قام بها كيسنجر بين رئيسة وزراء الاحتلال آنذاك، غولدا مائير ورئيس النظام السوري السابق حافظ الأسد.
وقال الأرشيف الإسرائيلي: "في مثل هذا الأسبوع قبل خمسين عامًا، في 27 شباط/ فبراير 1974، سلم وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر، قائمة بأسماء أسرى الحرب الإسرائيليين المحتجزين لدى السوريين إلى رئيسة الوزراء غولدا مائير، وبذلك أنهى المرحلة الأولى من الاتصالات مع سوريا بعد حرب يوم الغفران" أي حرب حرب أكتوبر.
وأشار إلى أنه في "تشرين الأول/ أكتوبر 1973، بدأت المحادثات مع مصر، وتم تنفيذ عمليات تبادل أسرى الحرب معها قبل نهاية العام نفسه.
وأضافت الوثائق أن "المفاوضات مع سوريا كانت أصعب بكثير، ولم تسفر عن اتفاق إلا في نهاية أيار/ مايو 1974، أي بعد حوالي ستة أشهر من انتهاء الحرب".
وأكد الإرشيف الإسرائيلي أن "سوريا كانت مهتمة بانسحاب إسرائيل من المناطق التي احتلتها أثناء الحرب، لكنها رفضت أن تنقل إلى إسرائيل قائمة بأسرى الحرب الذين تحتجزهم أو أن تسمح للصليب الأحمر بزيارتهم".
وعن الشروط الإسرائيلية، قال الأرشيف: "كشرط لبدء المفاوضات، طلبت حكومة إسرائيل قائمة بأسماء أسرى الحرب، وبعد اتصالات أولية، تقرر في اجتماع للحكومة في 3 شباط/ فبراير 1974، إبلاغ كيسنجر بأن الحكومة ستوافق على تقديم أفكار له بشأن خط فصل جديد فقط، بعد أن تتلقى قائمة بأسرى الحرب، والسماح بزيارات الصليب الأحمر".
ولفت إلى أنه "نتيجة للضغوط التي تعرض لها حافظ الأسد، وافق على إعطاء قائمة الأسماء إلى كيسنجر".
وأدى استلام القائمة، وفق المصدر، إلى "تسهيل كبير، وقررت الحكومة الإسرائيلية أن تبادل أسرى الحرب سيكون المادة الأولى في أي اتفاق".
ولفت إلى أن "محاضر اجتماعات الحكومة الإسرائيلية، أسفرت عن الخلاف حول الانسحاب من هضبة الجولان إلى ما وراء الخط البنفسجي، وهو خط الفصل بين القوات بعد حرب الأيام الستة عام 1967".
وتابع: "ناقشت الحكومة الأهمية الأمنية للانسحاب من الجيب السوري، والقلق على أمن المجتمعات المحلية في مرتفعات الجولان".
وتكشف الوثائق أن وزير الحرب الإسرائيلي آنذاك موشيه ديان، أعرب عن "قلقه من استئناف الحرب إذا استمرت إسرائيل في التمسك بالخط الحالي".
وعن موقف غولدا مائير، قال الأرشيف: "عارضت رئيسة الوزراء في البداية أي انسحاب، لكنها اضطرت في النهاية إلى الموافقة على التنازل عن مدينة القنيطرة جنوبي سوريا".
وتتناول الوثائق أيضاً "حرب الاستنزاف في سوريا، وتسلل التنظيمات من لبنان، وتتعلق المنشورات أيضا بالأجواء العامة العاصفة، والضغوط التي تمارسها عائلات أسرى الحرب والمعتقلين، وبروز حركة معارضة للانسحاب من هضبة الجولان".
وأشار الأرشيف إلى أن "الاتفاق، الذي وافقت عليه الحكومة بالإجماع، ثم أقره الكنيست بعد ذلك، تم التوقيع عليه في 31 أيار/ مايو 1974 في جنيف".
وقال الأرشيف الإسرائيلي إن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في نفس اليوم، وأُعيد أسرى الحرب الجرحى إلى "إسرائيل" في اليوم التالي.
ويأتي الكشف الإسرائيلي عن هذه الوثائق بعد أيام من كشف مصر، وثائق نادرة من حرب خاضتها ضد الاحتلال الإسرائيلي في تشرين الأول/ أكتوبر 1973.
ونشرت وزارة الدفاع المصرية عبر موقعها الإلكتروني، في شباط/ فبراير الماضي، الوثائق تحت عنوان "وثائق حرب أكتوبر 1973 أسرار الحرب".
وسلطت الوثائق الضوء على "أسرار الحرب"، منذ حرب حزيران/ يونيو1967 التي أسفرت عن احتلال "إسرائيل لسيناء"، مرورا بالتخطيط الاستراتيجي العسكري.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 1973 خاضت كل من مصر وسوريا ضد الاحتلال الإسرائيلي حربا، بهدف تحرير هضبة الجولان السوري وشبه جزيرة سيناء من الاحتلال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية دولة الاحتلال وثائق المفاوضات سوريا سوريا المفاوضات وثائق دولة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تشرین الأول أسرى الحرب أکتوبر 1973 مع سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على مناطق جديدة في سوريا
توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، في مواقع جديدة جنوب غرب سوريا.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن توغّل قواته بمنطقة جبل الشيخ جنوب غربي سوريا خلال الأسبوع الماضي.
وبحسب الناطق باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي في بيان اليوم الأحد، توغلت قوات لواء الجبال في مواقع مراقبة تركها الجيش السوري السابق في قمة جبل الشيخ.
و قال إن ، "قوات لواء 810 التابع لقيادة فرقة 210، نفذت عمليات في مناطق جديدة عند قمة جبل الشيخ السوري، بهدف تعطيل التهديدات ومصادرة معدات في المنطقة".
وزعم أدرعي أن "قوات اللواء 810 ووحدة "يهالوم" اكتشفت بنى تحتية عسكرية، بما في ذلك معدات حربية وجهاز متفجرات يزن عشرات الكيلوغرامات".
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن