مسيرتان جماهيريتان بتعز تحت شعار “لستم وحدكم .. صامدون مع غزة”
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
الثورة نت../
شهدت محافظة تعز اليوم، مسيرتين جماهيريتين تحت شعار “لستم وحدكم.. صامدون مع غزة”، تضامناً مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وفي المسيرة التي أقيمت في ساحة الرسول الأعظم بمديرية التعزية بمشاركة القائم بأعمال محافظ تعز أحمد المساوى، ورئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ نصر الدين عامر، وعدد من أعضاء مجلس الشورى ووكلاء المحافظة ومدراء المكاتب التنفيذية والمديريات وقيادات عسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية، رددت الحشود الشعارات والهتافات المعادية لأمريكا وإسرائيل ودول الاستكبار العالمي.
وأعلنت الجهوزية والاستنفار استعداد للمشاركة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.. مؤكدة أن أمريكا هي الشيطان الأكبر والداعم الأساسي للإرهاب الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
وجدد المشاركون في المسيرة تفويض قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لاتخاذ كل القرارات والخطوات المناسبة لنصرة الأشقاء في غزة والرد على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.
وأكدت الحشود الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم وإسناد معركته المقدسة في مواجهة العدو الصهيوني الأمريكي الذي يرتكب أبشع الجرائم بحق أهالي غزة من قتل وتجويع وجرائم إبادة جماعية وامتهان للكرامة الآدمية وسرقة لأعضاء الشهداء واستهداف للنازحين واستخدام المعونات الإنسانية الضئيلة كفخ لقتل الفلسطينيين بالجملة.
وأكد بيان صادر عن المسيرة ألقاه عضو مجلس الشورى عبدالعزيز الرميمة، على موقف الشعب اليمني المبدئي الإيماني مع غزة بكل ثبات وعزة، وتضحية وصمود، واستشعار للمسؤولية.
واستنكر الموقف المتخاذل لكثير من الأنظمة العربية، والمتواطئ مع العدو الصهيوني (الأمريكي والاسرائيلي)، والخنوع العجيب للأمريكي الذي أعمى الأبصار والبصائر وأخرس الألسنة وأصم الآذان عما يقترفه العدو من جرائم نكراء بحق إخوانهم وجيرانهم وأبناء دينهم وأمتهم في فلسطين.
وأكد البيان على الموقف الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني واستمرار الفعاليات والأنشطة والخروج الجماهيري في المسيرات والمظاهرات دون كلل ولا ملل وامتدادها إلى المديريات والعزل بزخم وتفاعل كبير نصرة لأبناء الشعب الفلسطيني، وتأكيدا على أنهم ليسوا وحدهم.
وبارك عمليات القوات المسلحة اليمنية باستهداف السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني وسفن العدو الأمريكي والبريطاني الذين تورطوا بالعدوان على اليمن خدمة للكيان الصهيوني ودعما له في جرائمه ومحاولة منهم لترهيب الشعب اليمني وثنيه عن موقفه الثابت والتزامه الإيماني والإنساني لنصرة الشعب الفلسطيني.. مؤكدا أن هذه العمليات لن تتوقف حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن قطاع غزة.
وفي مسيرة ساحة الكمب بمديرية مقبنة خرج أبناء المديرية في مسيرة حاشدة تحت شعار “لستم وحدكم .. صامدون مع غزة”، تضامناً مع الشعب الفلسطيني.
ودعا بيان صادر عن المسيرة التي شارك فيها عضو مجلس الشورى منصور سنان وقيادات تنفيذية وعسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية، الشعوب العربية والإسلامية التي لا زالت تحمل الضمير الإنساني إلى ضرورة أن يكون لها موقف داعم ومساند للشعب الفلسطيني.
وأكد البيان أهمية الاستمرار في مقاطعة البضائع الأمريكية والاسرائيلية والشركات الداعمة لهم كأقل واجب وفي متناول الجميع.
وشدد على ضرورة مواصلة التعبئة والتوجه إلى مراكز التدريب والتأهيل من كل المستويات الشعبية والرسمية ولجميع الفئات العمرية استنفارا وإعدادا للعدة والجهوزية العالية لمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی مع غزة
إقرأ أيضاً:
جيش “كيان العدو” يستعد لتحويل منطقة رفح إلى منطقة العازلة
يمانيون../
قال المراسل العسكري في صحيفة “هآرتس الإسرائيلية” ينيف كوبوفيتش إن الجيش “الإسرائيلي” يستعد لتحويل مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة، والأحياء المجاورة لها، إلى جزء من المنطقة العازلة “المحيط الأمني”، مضيفًا أن هذه المنطقة، المحصورة بين محور “فيلادلفيا” جنوبًا وممر “موراغ” شمالًا، كانت موطنًا لما يقارب 200 ألف فلسطيني قبل الحرب، لكن في الأسابيع الأخيرة أصبحت المنطقة شبه خالية من السكان بعد أن أحدث الجيش فيها دمارًا واسعًا، ومؤخرًا، بعد انتهاء الهدنة، دعا الجيش السكان المدنيين الذين لا يزالون يقيمون هناك إلى إخلاء المنطقة والانتقال إلى المنطقة الإنسانية القريبة من الساحل، في مناطق خان يونس والمواصي.
وتابع: “حتى الآن، تجنّب الجيش “الإسرائيلي” إدخال مدن كبيرة مثل رفح إلى المنطقة العازلة التي بدأ بإنشائها منذ بداية الحرب على طول الحدود مع “إسرائيل””، ونقل عن مصدر في المؤسسة الأمنية قوله “إن هذه الخطوة جاءت نتيجة قرار المستوى السياسي بإعادة تصعيد الحرب في الشهر الماضي، وفي ضوء تصريح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن “إسرائيل” ستسيطر على مساحات واسعة من القطاع، ويبدو أن هناك نية لتكرار ما جرى في شمال القطاع، ولكن هذه المرة في جنوبه”.
ورأى كوبوفيتش أن لتوسيع المنطقة العازلة بهذا الشكل دلالات عديدة، ليس فقط لأن المساحة كبيرة (نحو 75 كم²، أي ما يعادل خُمس مساحة القطاع)، بل لأن عزلها فعليًا يجعل غزة جيبًا محاصرًا داخل “الأراضي “الإسرائيلية””، ويُبعدها كليًا عن الحدود المصرية، موضحًا أن هذه النقطة بالذات كانت ضمن الاعتبارات لاختيار رفح، بحسب مصادر أمنية.
ونقل عن هذه المصادر قولها “إن من بين أهداف هذه الخطوة ممارسة ضغوط جديدة على حماس، وقد تبلور في الجيش مفهوم أن “إسرائيل” لن تحظى بدعم دولي لعملية طويلة الأمد في غزة، ولا حتى من الولايات المتحدة، كما أن تهديدات بعض الوزراء “الإسرائيليين” بمنع المساعدات الإنسانية لن تُترجم فعليًا إلى سياسة، لذلك، يستعد الجيش للتركيز على أماكن يعتقد أنها قد تمارس ضغطًا على قيادة حماس، مبينًا أن منطقة رفح – بحجمها وموقعها الحدودي مع مصر – تبدو هدفًا مثاليًا”.
وأردف: “كجزء من التحضيرات، بدأ الجيش بالفعل بتوسيع محور “موراغ” من خلال تدمير المباني المحاذية له، وفي بعض الأماكن، سيصل عرض هذا المحور إلى مئات الأمتار، بل قد يتجاوز كيلومترًا واحدًا”.
ووفقًا لمصادر في المؤسسة الأمنية تحدثت إلى صحيفة “هآرتس”، لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيتم فقط فرض السيطرة على هذه المنطقة ومنع دخول المدنيين إليها كما تم في مناطق أخرى ضمن “المحيط الأمني”، أم سيتم تدمير كل المباني فيها فعليًا،بما يعني محو مدينة رفح تمامًا.
مخاطر غير ضرورية
وشدد كوبوفيتش على أنه مع بداية الحرب في تشرين الأول/أكتوبر 2023، أعلن الجيش “الإسرائيلي” عن نيته إنشاء منطقة عازلة على طول حدود قطاع غزة، تهدف إلى إبعاد التهديدات عن المستوطنات “الإسرائيلية” المحاذية، بمسافة تتراوح بين 800 متر وكيلومتر ونصف (1.5). وتبلغ مساحة هذه المنطقة نحو 60 كم² (أكثر من 16% من مساحة القطاع) وكان يقطنها نحو ربع مليون فلسطيني قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر. ووفق تقرير لمركز الأمم المتحدة للصور الفضائية صدر في نيسان/أبريل من العام الماضي، فإن نحو 90% من المباني داخل المنطقة العازلة قد تضررت أو دُمرت بالفعل.
وقال: “لكن “النشاط العسكري” الجديد لا يقتصر على المنطقة الواقعة بين محور “موراغ” ومحور “فيلادلفيا”، فقد بدأ الجنود مؤخرًا بالتمركز على طول كامل المحيط الأمني، في خطوة يبدو أنها تمهيدية” وفق تعبيره.
وفي هذا السياق، قال قائد قاتل في غزة لأكثر من 240 يومًا للصحيفة: “لم يعد هناك ما يمكن تدميره في المحيط الأمني وفي ممر “نتساريم”، فالمنطقة غير صالحة لسكن البشر، ولا داعي لإدخال المزيد من الجنود لهذه المناطق”. وأعرب هو وآخرون عن استيائهم من نية الجيش استئناف العمليات في هذه المناطق.
قادة وجنود احتياط تحدّثوا للصحيفة عن تكرار نفس الخطابات التي سمعوها في بداية الحرب، دون قراءة واقعية للميدان. فقد قال أحد الجنود من لواء احتياط: “من غير المعقول أن نعود بعد سنة ونصف لنقطة البداية. ندمر ما هو مدمر دون معرفة المدة، أو ما الهدف من العملية، أو ما الإنجاز المطلوب لتحقيقه”.
وإلى جانب الشك في جدوى الأهداف، هناك قلق من المخاطر غير الضرورية التي تهدد حياة الجنود. قال أحد القادة: “كل المباني في غزة معرضة للانهيار، وقد خسرنا العديد من الجنود بسبب انهيار مبانٍ، وكنا نقضي ساعات في إنقاذهم من تحت الأنقاض”. وأضاف: “إذا لم يفهم قادة الجيش أن الجنود مستعدون للقتال ولكن ليس للموت بسبب حوادث يمكن تجنبها، فهم بانتظار مفاجأة”.
منطقة حمراء ومنطقة خضراء
وقال كوبوفيتش: “لكن مع استئناف عمليات التجريف والسيطرة على أجزاء من قطاع غزة، من المتوقع أن تبرز قضايا أخرى، تتعلق بالمخاوف من إصابة المدنيين الغزيين”.
أحد القادة البارزين الذين قادوا القوات خلال المعارك في القطاع صرح لصحيفة “هآرتس قائلاً: “لا نستيقظ صباحًا ونضع جرافة (D9) ونهدم أحياءً”، مضيفًا: “إذا كنا بحاجة للتقدم إلى مناطق معينة، فلن نعرّض قواتنا للخطر بسبب العبوات الناسفة والألغام”.
قادة وجنود، بعضهم أدلى بشهادته لمنظمة “نكسر الصمت”، حاولوا وصف التوازن الميداني بين “لسنا هنا فقط لهدم الأحياء” وبين “لن نعرّض قواتنا للخطر”، مضيفًا: “جندي مدرعات عمل في تجريف منطقة العازل: “إذا رأينا مشتبهًا به نطلق عليه النار، ونريدهم أن يفهموا أنه لا يُسمح لهم بالخروج (من المنزل)”. وأضاف: “إذا كان مبنى يطل على السياج ويمكن إطلاق النار منه، فسيُهدم. الجرافة تمضي وتزيل كل شيء أمامها، كل شيء يعني كل شيء. انتهى الموضوع. هذا هو الأمر. لا مزاح”.
وتظهر شهادات من قادة وجنود، أن فرقة غزة أنشأت خريطة للمناطق في منطقة العازل باستخدام ألوان تتغير بين الحين والآخر. كانت المناطق تُصنف بالألوان: الأحمر، البرتقالي، الأصفر، والأخضر (يعني أن أكثر من 80% من المباني في تلك المنطقة دُمّرت). وشملت الخريطة منازل، دفيئات، عنابر، مصانع – “سَمِّ ما شئت”، كما وصفها أحد الجنود. في الواقع، تحولت هذه الخريطة إلى منافسة بين القوات لتدمير المباني، حيث سعى كل قائد لإظهار أن منطقته أصبحت “خضراء” أكثر.
بحسب الصحيفة، وبشكل عام، فقد تعود قواعد إطلاق النار إلى واجهة النقاش بسبب المواجهات المحتملة بين الجنود ومدنيين لم يغادروا منازلهم أو ضلّوا طريقهم. وقال ضابط مدرعات خدم مئات الأيام في الاحتياط بالقطاع: “لا يوجد تنظيم واضح لقواعد إطلاق النار في أي مرحلة، فأي حركة بشرية كانت تُعتبر مشبوهة لأننا قررنا ذلك، ابحث عن أي شيء يبرر وأطلق النار عليه، التمييز بين بنية تحتية مدنية وإرهابية لم يكن مهمًا، لم يهتم أحد”. وأضاف أن هذا كان حال المنطقة العازلة أيضًا.
وبحسب كلامه، كان هناك نوع من المفتاح غير الرسمي لقواعد التعامل: “رجل بالغ – يُقتل. النساء والأطفال يتم إطلاق نار تحذيري لإبعادهم، وإذا اقتربوا من السياج يُوقَفون، لا نقتل النساء والأطفال وكبار السن”. وأضاف أن معظم من دخلوا منطقة العازل كانوا رجالًا بالغين، وغالبًا لم يكونوا يعرفون أي خط منطقة القتل”.
ارتباك بأثر رجعي
ولفت كوبوفيتش إلى أنه “رغم مرور وقت طويل، وصفقات تبادل الأسرى وانهيارها، والخطر القاتل الذي اتضح أنه يهدد الجنود والأسرى على حد سواء، في إحاطة قدمها قائد الوحدة الخاصة (سييرت) في لواء غولاني مؤخرًا قبل دخولهم إلى محور موراغ، قال لجنوده: “هدف العملية هو استعادة الأسرى، حتى إن لم نصل إلى نفق أو مبنى فيه أسير… هكذا عاد الأسرى حتى الآن. كل من نصادفه هو عدو، نرصد الهدف، نطلق النار، ندمر، ونتقدم. لا تشتتوا أنفسكم في هذا السياق”.
لكن الجنود والقادة الذين تحدثت إليهم صحيفة “هآرتس” قالوا، إنهم في المعارك السابقة التي خاضوها بالمناطق التي قاموا بتجريفها وإخلائها وتسويتها بالأرض، لاحظوا لاحقًا كثيرًا من الالتباسات. “على الأقل عدة عشرات من المنازل التي دمرناها”، قال أحد جنود المدرعات، “تم تصنيفها كأهداف من قبل الجيش، لكن تبيّن لاحقًا أنها تحتوي على معدات تخص الأسرى. من كان هناك؟ ومتى؟ ولمدة كم؟ – هذه الأسئلة على الأرجح لن يُجاب عليها أبدًا”.
* المادة نقلت حرفيا من موقع العهد الاخباري