لا يعرف معظم جماهير كرة القدم مَن مايك فيشر وأين يعيش.. لكنهم سيحبون ويحترمون هذا الرجل الإنجليزى، الذى أصبحت حياته تجسيدًا لما يريده أى عاشق لكرة القدم.. فعشاق الكرة حين يجرى بهم العمر يضطرون إلى الاكتفاء بالمتابعة والفرجة، سواء كانوا لاعبين محترفين وهواة أو يلعبون فى أوقات فراغهم مع زملاء وأصدقاء.
ورفض مايك، عاشق الكرة، أن يكتفى بالفرجة، وأصر على البقاء فى ملاعبها، واحتفل منذ أيام قليلة بعيد ميلاده التسعين، قبل أن يلعب مباراة جديدة أحرز فيها خمسة أهداف.. ولم تكن مجرد مباراة استثنائية للاحتفال بـ«مايك»، الذى يلعب كل أسبوع ثلاث مباريات.. ورغم أنها مباريات كرة قدم مثل تلك التى يعرفها ويلعبها العالم كله طول الوقت فى كل مكان.
فإن هناك فوارق قليلة بين ما يلعبه مايك وزملاؤه والكرة التى نعرفها واعتدنا رؤيتها.. ففى لعبة مايك ممنوع أن يجرى اللاعبون فى الملعب، حيث يكتفون فقط بالمشى، وعقوبة الجرى هى ضربة حرة مباشرة للفريق المنافس.. وممنوع لعب الكرة بارتفاعات عالية حتى لا يضطر أى لاعب إلى القفز.. وممنوع العرقلة والالتحام لاستخلاص الكرة من لاعب منافس.
وكل ذلك لأنها لعبة أو نسخة جديدة من كرة القدم تليق بكبار السن، الذين لم تهزم أعمارهم عشقهم لكرة القدم وحرصهم على البقاء فى ملاعبها.. لعبة كروية جديدة اخترعها اللاعب والإدارى الكروى الإنجليزى جون كروت 2011، ووضع قوانينها بما يناسب لاعبين فوق 50 و60 و70 عامًا.. ومنذ 2014.. انتشرت هذه اللعبة، وصادفت هوى الكثير من عشاق كرة القدم، الذين عادوا من جديد إلى ملاعبها ومبارياتها بما يناسب صحتهم ولياقتهم.
وتكونت فى إنجلترا مئات الفرق التى تشارك فى دورات وبطولات كروية تُقام بهذه القواعد.. وبدأت تلتفت إليها بقية بلدان أوروبا، وتكونت أيضًا فرق للنساء كبيرات السن.. وبالتأكيد لم يتوقع أحد أن يبقى مايك فيشر يلعب حتى سن التسعين.. بل يقول لأصدقائه وزملائه إنه سيبقى يلعب الكرة مادام بقى قادرًا على المشى.. وكان مايك قد بدأ يلعب الكرة وهو فى الرابعة عشرة من عمره فى ليوتون، ثم اعتزل اللعب.
وبقى مكتفيًا بالفرجة على الكرة الإنجليزية، حتى أعادته هذه اللعبة الجديدة إلى ملاعب الكرة مرة أخرى.. ويبدو أن طول غيابه عن معشوقته جعله يلعب بقوة وإصرار، حتى إن كل مَن يلعبون معه قرروا أن يمنحوه لقب نينجا.. فهو يلعب الكرة بحماسة الشباب لا وقار العواجيز.. ويسجل فى كل مباراة يلعبها خمسة أهداف فى «المتوسط».. وفى إحدى المباريات سجل بمفرده عشرة أهداف.. ويقول إن فرحة تسجيل الهدف أبدًا لا يسرقها العمر مهما جرى.
ياسر أيوب – المصري اليوم
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: کرة القدم
إقرأ أيضاً:
بلال: لا أعادي دوري الكرة النسائية ولكن انتقادي موجه للنظام الحالي
أكد أحمد بلال نجم الأهلي السابق، أن إقامة بطولة دوري السيدات لكرة القدم لا يجوز إقامته بوجود 18 ناديًا، كان يجب البدء الأول بعدد 8 فرق فقط، ومن ثم توسيع القاعدة مستقبلًا، مشيرا إلى أن هناك أندية لديها القدرة على شراء لاعبين مثل الأهلي والزمالك ومودرن سبورت والمصري وبيراميدز، كما أن هناك أندية تمتلك فرق منذ فترة طويلة وهما مسار ووادي دجلة.
وقال في تصريحات عبر برنامج بوكس تو بوكس الذي يبث على فضائية etc: "نحن في مصر نعاني من الكواليتي في الرجال، ولذلك كان من الأفضل وجود عدد قليل من الأندية، وانتقاء أبرز العناصر في بطولة الدوري، ومن ثم زيادة عدد الفرق مستقبلا، لكن ما يحدث حاليا شئ هزلي، وسط انسحابات عديدة، وبطولة الدوري غير مرضية مطلقا، والنتائج كبيرة جدًا، أنا لا أعادي دوري الكرة النسائية ولكن انتقادي موجه للنظام الحالي والأحداث والنتائج الكبيرة التي تنتهي بانتصارات كبيرة للغاية".
وأضاف: "كنت أتمنى في البداية، انتقاء الفرق الجاهزة للمشاركة منها الأربع اندية التي تشارك في بطولات إفريقيا، الموضوع بالنسبة للرجال مختلف، من الممكن أن يمارسوا كرة القدم في الشارع أو ملاعب الخماسي أو أي مكان لكن هذا يصعب على السيدات، كرة القدم تلعب بالقدم وتحتاج لموهبة عكس باقي الألعاب التي تلعب باليد".
وأكمل: "كان الأفضل تقليل عدد فرق الدوري من أجل ضمان منافسة قوية في البطولة، كان يجب التحضير بشكل أفضل، ومنح الأندية مهلة من أجل تكوين فرق قوية، لكن هذا لم يحدث، كان الأفضل منح مهلة لمدة عام كامل من أجل تكوين فرق سيدات قادرة على المنافسة على بطولة الدوري مثلما حدث مع لعبة (البادل) ".
وزاد: "لآبد من وضع لائحة قوية تطبق على كل الأندية، وتوقيع غرامات كبيرة في حالة عدم توافر عربة الاسعاف، لابد من مواجهة تلك الأمور بتوقيع غرامات قوية (مليون جنيه على سبيل المثال)، لابد أن يكون هناك لوائح صارمة وعقوبات شديدة، لإجبار الأندية على الالتزام وخوض المباريات".
وتابع: "لماذا لا يمتلك كل نادٍ عربة إسعاف، ويؤخذ على أيمن الشريعي كثرة التصريحات التي قد تتسبب في أزمات، خصوصا بعدما أطلق عدة تصريحات في ملف محمد شوقي، وتحدث عن الخطأ والعقوبة، ثم اليوم يعتذر عن خطأ إداري من جانب أحد موظفي ناديه".