الانتخابات التى شهدتها جريدة الوفد لاختيار عضوين لمجس إدارة المؤسسة من الصحفيين والعاملين فى رأيى هى تجربة مهمة ولا بد من البناء عليها.
صحيح أن تجربتنا التى شاركنا فيها جميعاً، وبنسبة تصويت كبيرة ليست الأولى فيما يتعلق بانتخاب عضوين من بيننا لمجلس الادارة، وهناك تجربة سابقة منذ سنوات، ولكن تأتى أهمية هذه التجربة فى المشاركة فى تشكيل مجلس إدارة طبقا للائحة الجريدة المنظمة لهذا الأمر، وايضا جاءت بعد انقطاع سنوات عن تشكيل مجالس إدارة لائحية، فقد كنا لسنوات عديدة سابقة نعمل بلجان مؤقتة أو بدون مجلس إدارة حقيقى قادر على النهوض بالمؤسسة.
أما الميزة الكبرى لهذه الانتخابات فهى مشاركة شباب المؤسسة واملها لأول مرة فى انتخابات لاختيار ممثليهم فى مجلس الإدارة، والحقيقة أن شبابا خاصة من الصحفيين العاملين ببوابة الوفد شاركوا بكثافة، وقالوا كلمتهم وفقا لقناعاتهم ورؤيتهم لهذه المرحلة من عمر المؤسسة التى فرضت المحافظة على مكتسبات تمت، ودعم مؤسسة منتخبة كان لها دور لا ينكره أحد فى هذه المكتسبات.
أما البناء على هذه التجربة فهو الأهم من خلال الاستفادة من برامج المرشحين الذين لم يوفقوا، ومحاولة الاستفادة من كل المؤسسات المنتخبة للوصول فى النهاية لهدفين لا حياد عنهما، أولهما تحسين الأجور بشكل كبير وثانيهما الانخراط فى خطة تطوير مدعومة ماليا لإعادة تلك المؤسسة العريقة الى الصدارة مرة أخرى.
عندما نتحدث عن جريدة الوفد فإننا نتحدث عن مدرسة صحفية عريقة قادت الوعى العام المصرى لسنوات، وكانت تلك الصحيفة عبارة عن سهام من نور تطلق فى سماء الصحافة المصرية.
الحقيقة التى يجب علينا إدراكها أن الجمعية العمومية للمؤسسة ومجلس الإدارة ومعهما اللجنة النقابية هما أطراف المعادلة، ويجب أن يعملوا جميعا فى تناغم من أجل هدف واحد هو إعادة الوفد الورقي والبوابة الى قمة الصحافة المصرية وقتها سوف نجد افضل منتج واعلى أجور.
المسئولية كبيرة على من وضعت الجمعية العمومية ثقتها فيهما، وكما أن هناك حقوقا هناك واجبات علينا.
نحتاج فى هذه المرحلة الى ما يشبه العقد الاجتماعى والمهنى الجديد وانهاء اى حالات استقطاب أو تجاذبات والتوحد وراء الهدف.. لا يمكن أن نتشاجر على غرف قبل بناء البيت، وفى مرحلة البناء يجب أن نترفع جميعا عن أى مكاسب ذاتية، ونتحول الى ما يشبه خلية النحل.
اى طموح عام نحو الأفضل يجب أن يتوفر له بيئة العمل اولا والامكانيات، والرؤية
عموما انتهينا من انتخابات منذ ساعات أو أيام قليلة والتجربة برمتها سوف تخضع لتقييم الجمعية العمومية للمؤسسة، ونأمل أن تكون تكون بداية خير علينا جميعا.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جريدة الوفد الجمعية العمومية
إقرأ أيضاً:
شايب يترأس الوفد الجزائري المشارك في الدورة العادية لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب
ترأس كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلّف بالجالية الوطنية في الخارج، السيد سفيان شايب Sofiane Chaib الوفد الجزائري المشارك في الدورة العادية الـ163 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب، المنعقدة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تحت رئاسة المملكة الأردنية الهاشمية.
خُصصت أشغال الدورة لبحث مستجدات القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تظل في صلب وجدان الأمة العربية، إلى جانب الأوضاع في سوريا، السودان، لبنان، والصومال، ومسارات التعاون العربي مع الأطراف الإقليمية والدولية.
كان هذا الاجتماع مناسبة للتأكيد على التزام الجزائر الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، لاسيما في ظل الظروف الحرجة التي يعيشها، مع الدعوة إلى وقف العدوان، إيصال المساعدات، والمساهمة في إعادة إعمار ما دمره الكيان الصهيوني بالإضافة إلى دعم الجزائر لمساعي نيل فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وإقامة دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف. كما تم التأكيد على حرص الجزائر على تعزيز العمل العربي المشترك، وترسيخ مبدأ التضامن لمواجهة التحديات الإقليمية.
فضلا عن تثمين جهود الجزائر المستمرة بصفتها عضو عربي غير دائم في مجلس الأمن في دعم القضية الفلسطينية، أشاد مجلس الجامعة العربية باعتماد مجلس الامن الدولي لمبادئ الجزائر التوجيهية بشأن تمويل الارهاب، كما هنأ المجلس الجزائر على نجاحها في رئاسة المسار التفاوضي الذي افضى الى اعتماد اتفاقية دولية شاملة بشان مكافحة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للأغراض الاجرامية.
على هامش الدورة العادية (163) لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، شارك السيد كاتب الدولة في اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالقدس، حيث جدد الموقف الجزائري الثابت حيال القدس، ودعم الجهود الدولية لحماية هويتها ووقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق هذه المدينة المقدسة.
سفارة الجزائر بالقاهرة