كيف نستعد لاستقبال شهر رمضان؟ سؤال يشغل ذهن الكثيرين مع بقاء نحو أسبوع أو يزيد على وداع شهر شعبان لعام 1445 هجريا، فكيف نستعد لاستقبال شهر رمضان؟.

كيف نستعد لاستقبال شهر رمضان؟

يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف في بيان كيف نستعد لاستقبال شهر رمضان المبارك، إنه لابد أن تغير حياتك أيها المسلم وأن تحافظ على الذكر, فالذكر ينور القلوب ويغفر الذنوب ويستر العيوب ويؤكد علاقتك مع الله, كن من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات.

قال العلماء : "إذا فقد المسلم المربي المرشد فإنه مرشده الأعظم هو سيدنا رسول الله ﷺ فيُكثر من الصلاة عليه ". ولا يقل ذلك عن ألف مرة في اليوم والليلة وهو أمر يسير بسيط جليل القدر ، كما وصف سيدنا رسول الله ﷺ فقال : «كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي المِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ العَظِيمِ» كلمتان مثل هذا, ويسأل أُبي بن كعب سيدنا رسول الله  ﷺ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِى ؟ فَقَالَ : « مَا شِئْتَ ». قُلْتُ : الرُّبُعَ. قَالَ : « مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ ». قُلْتُ : النِّصْفَ. قَالَ : « مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ ». قُلْتُ : فَالثُّلُثَيْنِ. قَالَ : « مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ ». قُلْتُ : أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِى كُلَّهَا. قَالَ : « إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ ». 

وشدد: فالهجوا بالصلاة على سيدنا رسول الله ﷺ ليل نهار, واستغفروا الله على الأقل في اليوم مائة مرة, أسوة بالحبيب المصطفى ﷺ الذي لم يفتر وإنما استغفر ربه من غين الأنوار التي أغلقت باب الخلق وإن كان باب الحق عنده مفتوح دائماً, استغفروا ربكم توبوا إليه واذكروه في كل وقت وحين. 

عجائب كثرة الذكر .. 10 أمور فيها ثواب عظيم إذا انتصف شعبان فلا تصوموا

وفي بيان قول سيدنا النبي ﷺ: (إذا انتصف شعبان فلا تصوموا)،  يقول علي جمعة إن ذلك يعني إلا من كانت له العادة في الصيام من قبل نصف شعبان كمن كان يصوم يوم الاثنين والخميس أو كمن كان يصوم بعض الأسبوع أو من أراد أن يصوم شعبان كله أو من كان يقضى عن نفسه شيئًا مما هو في ذمته .. فإنه يصوم في النصف الثاني من شعبان.

يقول سيدنا رسول الله ﷺ ذلك لأنه يلفتنا إلى التهيؤ لرمضان ذلك الشهر الذي أنزل الله فيه القرآن، شعبان وفي النصف منه استجاب الله لنبيه ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ أمره وأمر الأمة من بعده أن يُولي وجهه ﷺ وأن تولي الأمة وجوهها شطر المسجد الحرام .. البيت العتيق .. قبلة المسلمين التي تدل فيما تدل على وحدتهم ، والتي تدل فيما تدل على طاعتهم لربهم ، والتي تدل فيما تدل على صلتهم به سبحانه وتعالى ، وهم يسجدون له في صلواتهم .. فما دلالة ذلك على مستوى الإنسان؟ وما دلالة ذلك على مستوى الأمة؟

وتابع: فلنبدأ بالإنسان ؛ الإنسان الذي خلقه الله سبحانه وتعالى من فضله ونعمته في أحسن تقويم ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴾ إذًا فبداخلك أيها المؤمن كنز من الكنوز، بداخلك عبد رباني طاهر أسجد الله له الملائكة، بداخلك إنسان كرّمه الله سبحانه وتعالى ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ﴾، بداخلك إنسان يستطيع أن يكون عبدًا ربانيًا يمد يده إلى السماء  يقول : يا رب .. فيستجيب الله سبحانه وتعالى له ، فإذ به يحرك الجبال ويحقق المعجزات ويخرق العادات.

جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس كافةً من الظلمات إلى النور، جاء إلى أقوامٍ في غاية الجاهلية فإذ بهم يكونون خير جيلٍ أُخرج للبشرية ؛ حتى إنه لو أنفق أحدهم صاعًا وأنفق أحد من البشر مثل أُحدٍ ذهبًا لكان ذلك الصاع أرجح عند الله سبحانه وتعالى من ذلك الجبل .. فما الذي حدث ؟!

وقال، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم _ وهو النور المبين _ نظر إليهم فغيّر قلوبهم وجعلهم يرون ذلك الكنز الذي خلقه الله في الإنسان ، فكانوا خير جيلٍ أخرجه الله للناس عبر التاريخ ، صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كالنجوم في السماء لأنه هو صلى الله عليه وآله وسلم كالشمس للدنيا وكالعافية للأبدان.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شهر رمضان الدكتور علي جمعة الازهر الشريف النصف الثاني من شعبان إذا انتصف شعبان فلا تصوموا الله سبحانه وتعالى سیدنا رسول الله ﷺ صلى الله علیه من کان

إقرأ أيضاً:

غالانت في ختام زيارته إلى واشنطن: لا نريد حرباً ضد حزب الله ولكن نستعدّ لكلّ السيناريوهات

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت، مساء أمس الأربعاء، أنّ إسرائيل "لا تريد حرباً" ضد حزب الله لكن بإمكانها أن تلحق "ضرراً جسيماً في لبنان".

وقال غالانت للصحافيين في نهاية زيارة إلى واشنطن استمرت أياما عدّة "لا نريد الحرب لكنّنا نستعدّ لكلّ السيناريوهات"، مشيراً إلى أنّ "حزب الله يدرك جيّداً أنّنا قادرون على إلحاق أضرار جسيمة في لبنان إذا اندلعت الحرب".

ومنذ شنّت حركة حماس الفلسطينية هجوماً غير مسبوق على جنوب اسرائيل في السابع من تشرين الأول ، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر حدود لبنان الجنوبية بشكل شبه يومي.

وتصاعدت حدّة التوترات بين الطرفين في الأيام الأخيرة مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب واسعة قد تشعل نزاعاً إقليمياً.

وبحسب غالانت فقد قتلت إسرائيل أكثر من 400 من عناصر حزب الله في الأشهر الأخيرة.

وفي وقت سابق أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أنه ناقش خلال اجتماعه مع مسؤولين أميركيين، تغيير "الواقع الأمني" على حدود إسرائيل مع لبنان.

وأضاف أنه بحث مع مستشار الأمن القومي جاك سوليفان تطورات الاشتباكات مع جماعة حزب الله، وسط قلق أميركي من اتساع الصراع في قطاع غزة واندلاع حرب شاملة مع لبنان.

جهود أميركية لمنع جبهة ثانية
أتت هذه التطورات بينما أكد متحدث باسم البيت الأبيض لـ"العربية" أن واشنطن تعمل جاهدة لمنع جبهة ثانية في الشمال عبر جهود دبلوماسية مكثفة، في إشارة منها إلى حدود إسرائيل مع لبنان.

وشدد على أن حماية الأميركيين في لبنان هي أولوية للرئيس الأميركي جو بايدن، مضيفاً أن بلاده ستبقى على اتصال مع الأميركيين المسجلين في السفارة الأميركية في لبنان.

كذلك طالب البيت الأبيض المواطنين الأميركيين بتوخي الحذر.(العربية)

مقالات مشابهة

  • حكم استئذان المرأة زوجها في قضاء ما أفطرته من رمضان؟.. «الإفتاء» تٌوضح
  • موعد وفضل صيام يوم عاشوراء 2024.. العد التنازلي بدأ
  • دعاء قضاء الحاجة للشيخ الشعراوي.. ردده باستمرار
  • ‏ما حكم قول: “براؤون يا رسول الله”؟
  • عيد الغدير.. استحضار للبلاغ التاريخي وترسيخ لمبدأ الولاية في الإسلام
  • خليل الشكيلي : يتدرج الذاكر لله عبر ثلاث مراحل وهي التخلي والتحلي والتجلي
  • أمين الفتوى يحذر من هذا الأمر في زيارة غار حراء.. فيديو
  • الشيخ ياسر مدين يكتب: كيف وصلتنا السُّنة؟ (8)
  • غالانت في ختام زيارته إلى واشنطن: لا نريد حرباً ضد حزب الله ولكن نستعدّ لكلّ السيناريوهات
  • غالانت: لانريد حرب مع حزب الله لكننا نستعد لكل السيناريوهات