بوابة الوفد:
2025-01-22@13:53:25 GMT

النقوش العربية دليل تفوق العربية على العبرية

تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT

تحدثنا فى المقال السابق عن النقوش العربية فى الأزمان السحيقة، وقد صنف العلماء تلك النقوش فى أنواع هي: 
(المخربشات)، وهى كتابة رديئة ينقشها الرعاة، غالبا،  وبها أسماء أفراد وآلهة، و(القبوريات)،  وهى الشاهد على القبر باسم صاحبه وقبيلته وآلهته وبعض الجمل التحذيرية بعدم العبث،  والتخويف من غضب الآلهة، ومن بينها شاهد عثر عليه  قرب القطيف بالمنطقة الشرقية بالسعودية بالقلم المسند، كما فى المفصل فى تاريخ العرب لجواد علي،  ج8،  ص 206،  وآخر بالفاو عثرتْ عليه بعثة جامعة الملك سعود بالرياض، وفق حديث عبدالرحمن الأنصاري،  وهنا نذكر ما سيضاف لحديث المدن فى فصل التاريخ إشارة إلى مدينة الفاو وتاريخها القديم.


وكما قدّمْنا كانت (النقوش)، فى مقدمة مصادر التاريخ القديم، وفى مقدمة ما يفيد العلماء، وأكثر ما عرف منها عربية جنوبية،  كالنص القتبانى عن الضرائب،  والنصّان،  وهما عن التجارة،  والنص السبئى فى عهد الملك شمريهرعش (316ـ285م) عن البيوع والتجارة، (وسبأ بلاد فى جنوب غربى الجزيرة العربية، حيث اليمن، وكانت ذات حضارة كبيرة)، والنص القتبانى فى القرن الرابع للميلاد، كما تحدث عنه جواد علي، ح2 ص 193، وج5 241،  و242،  مع نصوص أخرى عن الحروب.
وفى النقوش حديث عن القبائل والمواقع والآلهة والحروب والغنائم،  مثل: عكم فى تهامة اليمن، ودوات،  وسهرت،  وصحر،  وضمد،  وعكوتن،  وصبية،  وعسير، انظر تاريخ اليمن لعمارة الحكمى اليمني،  تحقيق القاضى الأكوع، وقد فصل القول فى ذلك تفصيلا مفيدا حسن بن أحمد بهكلى فى مقال أضواء على النقوش العربية،  بمجلة فصول ع 71،  أغسطس 1983،  ص76،  وما بعدها.
   ومن النقوش النبطية الشهيرة: 
نقشة أم الجمال وترجع إلى حوالى سنة 270 م، 
ونقشة النمارة، وهو قصر صغير قريب من دمشق لامرئ القيس، أحد ملوك الحيرة، وترجع إلى حوالى سنة 238م،  
ونقشة زبد، وهى أطلال قرب حلب، ويسجل تاريخ تشييد كنيسة، ومؤرخ فى سنة 512 م، ويبدأ بالنص التالى: «تى نفس بر(ابن) القيس عمرو ملك العرب كله ذو أسر التاج..».
ونقش حوران، جنوبى دمشق، يرجع إلى 568م، زمن مولد النبى محمد صلى الله عليه وسلم، وبه كلمات غير عربية مثل « المرطول» بمعنى الكنيسة، وكلمة بر السابقة، ويبدأ بجملة: « أنا شرحبيل بر ظلموا..».
ولغة تلك النصوص تمثل مرحلة من مراحل اللغة العربية، فى مزيج من اللغتين: العربية والآرامية، ولا يعتمد عليها؛ لأنها قد تمثل طفولة اللغة، كما يقرر إبراهيم أنيس فى كتابه فى اللهجات العربي، الأنجلو، القاهرة 1973، ص36. 
والنبط أو الأنباط قبائل بدوية عربية منذ ما قبل الميلاد، استوطنت جنوبى فلسطين، واتخذوا البتراء عاصمة لهم، وصدوا هجمات القائد السلوقى « أنتيعونس» 312ق.م، ولهم حضارة مزدهرة، وأشهر ملوكهم: الحارث)، وقد ظهر الإسلام وفى قريش سبعة عشر رجلا من الكاتبين، وفى الأوس والخزرج عدد من الكتّاب بلغوا نحو أحد عشر رجلا.
وللتفصيل يرجع إلى جواد على فى المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام، دار العلم للملايين، بيروت ط2 1976، ومختارات من النقوش اليمنية القديمة، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والمعجم اليمنى فى اللغة والتراث، مظهر بن على الإرياني، دار الفكر، ومحاضرات فى اللغة اليمنية القديمة، إبراهيم الصاوي، جامعة صنعاء، اليمن 12/4/1992، وشمس العلوم، نشان بن سعيد الحميري، دار الفكر المعاصر، دمشق 1999، وعبدالحليم نور الدين، شواهد قبور محفوظة بمتحف الآثار، جامعة صنعاء، اليمن الجديدة ع 3، س 15، صنعاء 1986، وخليل يحيى نامي، نقوش عربية جنوبية، مجلة كلية الآداب، جامعة القاهرة ع 9، مج 1 ج1، و2، وسليمان المعاني، فى حياة العرب الدينية قبل الإسلام من خلال النقوش، مجلة درسات تاريخية، جامعة دمشق، س 14، ع 47، و48 1993. 
عضو المجمع العلمى وأستاذ النقد الأدبى بجامعة عين شمس.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة عين شمس د يوسف نوفل

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية واليمن يبحثان الدعم الدولي لحصول فلسطين على عضوية الأمم المتحدة

 بحث السفير الدكتور خالد بن محمد منزلاوي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية لجامعة الدول العربية، مع الدكتور علي صالح القائم بأعمال مندوبية الجمهورية اليمنية لدى جامعة الدول العربية باعتبار اليمن الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية، الدعم الدولي لحصول فلسطين على عضوية الأمم المتحدة. 

وقال الدكتور منزلاوي في تصريح اليوم الثلاثاء لإن اللقاء تناول مخرجات اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين مع عدد من سفراء وممثلي دول أمريكا اللاتينية والكاريبي المعتمدين لدى جمهورية مصر العربية بشأن دعم دولة فلسطين في الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والذي عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يوم 11سبتمبر الماضي.

ومن جهةأخري، أكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية أهمية مواصلة مسيرة التنمية الاجتماعية رغم التحديات والصعوبات، مشيرة إلى أن العمل التطوعي يمثل إحدى أهم الآليات المطلوبة خلال الفترة الراهنة حيث إن هناك عددا من الدول العربية مرت وتمر بأزمات وصراعات وتحديات جسام، ويشكل العمل التطوعي أساساً فيها.

وأبرزت أن الأمانة العامة حرصت في إطار الإعداد للبرامج والدورات التدريبية التنفيذية لهاتين الاستراتيجيتين على الربط بينهما، وبما يعظم الاستفادة من العمل التطوعي لتنفيذ هذه الاستراتيجية النوعية الهامة، وكذلك الربط بينهما و"العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023 – 2032"، لاسيما فيما يتعلق بمسألة التصنيف العربي وخطة دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الأوبئة والأزمات، وفكرة الشباك الواحد لتأمين الخدمات والرعاية المتكاملة.


 

مقالات مشابهة

  • من اليمن إلى سوريا.. ردود فعل عربية ودولية على تنصيب ترامب رئيسا لأمريكا
  • الأونروا: عملية إعادة إعمار قطاع غزة تفوق قدرات الوكالة
  • الجامعة العربية واليمن يبحثان الدعم الدولي لحصول فلسطين على عضوية الأمم المتحدة
  • «اتحاد المنتجين العرب» يعلن إطلاق مهرجان الدراما والأغنية العربية المصورة بقطر.. ويثمن الدور المصري في غزة
  • عطوان :ماذا يعني تجاهل “أبو عبيدة” جميع القادة العرب باستثناء اليمن؟
  • ليلى عز العرب تنفي تاريخ ميلادها المتداول: “أنا من مواليد برج الأسد”
  • رئيس جامعة الأزهر يشارك في مؤتمر ومعرض الحجّ والعمرة بالمملكة العربية السعودية
  • هل تفوق مرموش على صلاح؟.. قائمة صفقات الاعبين العرب الأغلى في التاريخ
  • رهانات التحالفات الإجرامية في عدوانها الجديد على اليمن
  • الهيئة العبرية: الحوثيون توقفوا فقط بسبب وقف اطلاق النار في غزة