بوابة الوفد:
2024-07-01@18:31:53 GMT

الحق فى الحياة...مجرد شعارات

تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT

فى ضوء العدد الهائل من الوفيات فى البحر الأبيض المتوسط فى السنوات الأخيرة، يجب على الاتحاد الأوروبى تشكيل لجنة تحقيق فى العوامل التى تسببت فى هذه الأزمات الإنسانية. فعندما يموت 600 شخص فى إحدى ليالى الصيف فى البحر الأبيض المتوسط، وتكون رحلتهم معروفة أو تشهدها لعدة ساعات وفى أوقات مختلفة من قبل وكالة تابعة للاتحاد الأوروبى، والسلطات البحرية فى دولتين من دول الاتحاد الأوروبى، ونشطاء المجتمع المدنى والعديد من السفن والقوارب الخاصة.

لقد حقق مكتب إميلى أورايلى أمينة المظالم الأوروبية فى دور وكالة خفر السواحل والحدود التابعة للاتحاد الأوروبى، فرونتكس، فى الأحداث المحيطة بانقلاب سفينة أدريانا فى يونيه 2023، وهو قارب صيد مكتظ كان فى طريقه إلى إيطاليا من ليبيا، وعلى متنه ما يقدر بنحو 750 شخصاً. لنكتشف أن أهم حقوق الإنسان الأساسية، وهو الحق فى الحياة، غير موجود ومجرد شعارات. وإن الخيارات السياسية التى اتخذها الاتحاد الأوروبى والدول الأعضاء جعلت من الصعب إدراك هذا الشعور. 
وبحلول الوقت الذى غرقت فيه السفينة أدريانا، لم تعد عمليات البحث والإنقاذ الاستباقية التى يقوم بها الاتحاد الأوروبى موجودة فى الأساس. وتم إغلاق مبادرة الإنقاذ المشتركة بين إيطاليا والاتحاد الأوروبى. لذلك تتعرض المنظمات غير الحكومية المشاركة فى مبادرات البحث والإنقاذ لخطر الملاحقة القضائية فى العديد من الدول الأعضاء.
للأسف إن فرونتكس، وهى الوكالة الأكبر حجماً والأكثر موارد فى الاتحاد الأوروبى، وكالة الحدود و«خفر السواحل»، إلا أن صلاحياتها تقيد بشدة دورها فى «البحث والإنقاذ» بحيث يقتصر على البحث والمراقبة فقط. إن سلطة التصرف لإنقاذ الأرواح فى السياق المحدد لعمليات الإنقاذ فى البحر، تقع فى المقام الأول على عاتق الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى.
ووقعت مأساة أدريانا بعد وقت قصير من استقالة المدير السابق لوكالة فرونتكس فى أعقاب تقرير للاتحاد الأوروبى كشف عن عمليات صد المهاجرين من قبل خفر السواحل اليونانى. وتعتبر عمليات الإرجاع هذه غير قانونية بموجب قانون الاتحاد الأوروبى والقانون الدولى. وقبل أقل من عام، حكمت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ضد اليونان فى قضية تتعلق بغرق قارب آخر ما أدى إلى سقوط قتلى، مع بعض أوجه التشابه مع مأساة أدريانا. ومع ذلك، اختارت وكالة فرونتكس، حتى الآن، عدم ممارسة حقها القانونى فى الانسحاب من اليونان بسبب مخاوف بشأن انتهاكات الحقوق الأساسية..
للأسف خلال الفترة بين رؤية أدريانا وانقلابها، كان على فرونتكس أن تقف موقف المتفرج بشكل غير فعال بسبب عدم وجود تصريح من السلطات اليونانية للقيام بالمزيد. والوكالة ملزمة قانوناً باتباع أوامر وتوجيهات السلطة الوطنية المنسقة.
ووفقاً للوثائق التى فحصها مكتب إميلى أورايلى أمينة المظالم الأوروبية، فإن المكالمات المتكررة التى تعرض المساعدة من الوكالة التى تتخذ من وارسو مقراً لها إلى مركز الإنقاذ والتنسيق اليونانى لم يتم الرد عليها. قامت السلطات اليونانية بتحويل طائرة بدون طيار تابعة لوكالة فرونتكس، إلى حادث آخر. وعندما سمح لفرونتكس أخيراً بالعودة إلى موقع أدريانا، انقلب القارب، ولقى مئات الأشخاص حتفهم بالفعل.
بالطبع هناك حاجة إلى تغييرات قانونية على مستوى الاتحاد الأوروبى للسماح لفرونتكس بالعمل بمبادرتها الخاصة فى مواقف البحث والإنقاذ وإعادة التوازن فى تقسيم المسئوليات بين الاتحاد الأوروبى والدول الأعضاء فيه.
وفى أعقاب هذه المأساة، دعت المفوضية الأوروبية إلى إثبات كل الحقائق، ولكن لا توجد آلية واحدة للمساءلة للقيام بذلك. ويقوم أمين المظالم اليونانى والمحكمة البحرية اليونانية بالتحقيق بشكل منفصل فى تصرفات خفر السواحل، بعد أن رفض الأخير بدء تحقيق داخلى.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي د مصطفى محمود البحر الأبيض المتوسط الاتحاد الأوروبى البحث والإنقاذ خفر السواحل

إقرأ أيضاً:

الحرية المصرى: مؤتمر الاستثمار يعكس قوة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبى

كتب- نشأت علي:
قال الدكتور ممدوح محمد محمود رئيس حزب الحرية المصري، أن مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، الذي تستضيفه القاهرة، جاء في توقيت بالغ الأهمية، فى ظل التحديات والصراعات الإقليمية والدولية.

وأضاف رئيس حزب الحرية المصري، أن انعقاد المؤتمر بعد 100 يوم فقط من ترفيع العلاقات إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي، يعكس حجم المصالح المشتركة بين الجانبين، ويمثل شهادة ثقة في جهود الدولة المصرية لتحسين مناخ الاستثمار، وحرص من جانب الاتحاد الاوروبي على دعم مسار التنمية والإصلاح الاقتصادي الذي تشهده مصر.

وأوضح أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى افتتاح مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي تضمنت رسائل عدة من بينها أن العلاقات بينهما تشهد تطورًا إيجابيًا في مختلف المجالات وأن المؤتمر يمثل رسالة ثقة ودعم من الاتحاد الأوروبي للاقتصاد المصري، وللإجراءات والاصلاحات التي يتم تنفيذها على مدار 10 سنوات، وقدرة مصر على تخطى التحديات الاقتصادية، والمضى قدما نحو تنفيذ خطة التنمية الشاملة.

وأكد أن مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، سيتيح للدول والكيانات الاقتصادية الأوروبية فرصة الاطلاع على الإمكانات الاستثمارية المتوفرة فى مصر، وبصفة خاصة فى قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصناعات التحويلية وإنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة.

وأوضح أن الطاقة النظيفة والمتجددة تحظى باهتمام كبير من جانب الدولة المصرية، كما تحرص دول الاتحاد الأوروبى على الاستثمار فى هذا النوع من الطاقة وبصفة خاصة الهيدروجين الأخضر، حيث تمتلك مصر فرصا استثمارية كبيرة فى هذا القطاع الحيوى والمهمم، باعتبار أن مصر مركزا إقليميا لنقل وتداول الطاقة المتجددة والخضراء للدول الأوروبية.

وأكد أن وجود 1000 مؤسسة وشركة أوربية في القاهرة وتوقيع عدد من مذكرات التفاهم دليل قوي على قوة ومتانة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي.

مقالات مشابهة

  • رئيسة المفوضية الأوروبية: أوروبا تساند شراكتها الجديدة مع مصر باستثمارات كبيرة
  • الحرية المصرى: مؤتمر الاستثمار يعكس قوة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبى
  • صوت الشعب: مؤتمر الاستثمار رسالة دعم من الاتحاد الأوروبى للاقتصاد المصرى
  • "الحرية المصري": مؤتمر الاستثمار يعكس قوة الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي
  • د. علي جمعة يكتب: سنوات التحدي والإنجاز
  • السيسى: مؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبى فرصة لعرض إمكانيات مصر (فيديو)
  • السيسى: الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبى تشمل 6 محاور (فيديو)
  • وصول الرئيس السيسى لمقر افتتاح مؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبى
  • بث مباشر.. افتتاح مؤتمر الاستثمار "المصري - الأوروبي" بحضور السيسي
  • الرئيس السيسي يصل مقر انعقاد مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المشترك