بوابة الوفد:
2025-04-28@03:27:47 GMT

تفلسفوا.. تنهضوا..

تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT

ينعقد اليوم السبت الموافق الثانى من شهر مارس الحالى ولمدة ثلاثة أيام المؤتمر الدولى الثالث والثلاثون للجمعية الفلسفية المصرية تحت عنوان «العرب ومستقبل التفاعل الحضارى» والذى يشارك فيه أكثر من سبعين أستاذاً وباحثاً من مختلف دول العالم وخاصة عالمنا العربى، ويناقش المؤتمر هذا العام موضوعاً غاية فى الأهمية هو موقف العرب من التفاعلات الحضارية العالمية الراهنة، محاولاً استشراف الآفاق المستقبلية لهذا التفاعل وإلى أين يسير بنا فى ظل اشتعال الحروب والصراعات الإقليمية والدولية؛ ففى منطقتنا العربية هذه الحرب الضروس التى تشنها إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية وحليفاتها من الدول الأوروبية على الشعب الفلسطينى الأعزل المحتلة أرضه والمنهوبة ثرواته منذ سبعين عاماً، وبالطبع – وكما كان متوقعاً- امتد الصراع العسكرى ليشمل عدة دول عربية مثل اليمن وسوريا ولبنان والعراق بما فيها من فصائل وميليشيات إيرانية الهوى والتسليح.

وفى أوروبا لا تزال الحرب الروسية الأوكرانية مشتعلة وقد امتدت وتشعبت لتصبح أشبه بحرب عالمية جديدة لأن أمريكا والدول الغربية وحلفهما العسكرى المسمى بحلف الأطلنطى دخلت الحرب بشكل غير مباشر فهى التى تمد الجيش الأوكرانى بكل أنواع وأحدث الأسلحة والمعدات لتضمن فى النهاية انتصار أوكرانيا وهو ما لن تسمح به روسيا مهما كان الثمن! وفيما بين هذين الحربين تتوزع كل دول العالم بين مؤيد أو معارض لهذا الطرف أوذاك! وبالطبع تسببت هذه الحروب والصراعات الإقليمية والدولية فى الكثير من الأزمات فى العالم وعلى رأسها الأزمات الغذائية والتغيرات الديموجرافية والمناخية، وقد عانت وتعانى كل شعوب العالم من الآثارالاقتصادية والسياسية والاجتماعية الكارثية من كل ذلك، فضلاً عن انهيار الاستقرار لما يسمى بالنظام العالمى والسقوط المدوى لمثله العليا ومنظماته الدولية المختلفة !
ولقد أصبح السؤال الكبير المطروح على فلاسفة العالم ومفكريه هو: إلى أين يتجه العالم؟ هل إلى حرب عالمية جديدة بالفعل؟! وما مدى التدمير والخراب الذى سيحل بالعالم من جراء هذه الحرب؟ وهل من الممكن أن تستخدم أسلحة الدمار الشامل بما فيها القنابل الذرية والحروب البيولوجية والكيماوية؟! 
ولاشك أن أسئلة كثيرة تتفرع عن ذلك تتعلق بالمستقبل؛ مثل ما مستقبل العلاقات الدولية فى ظل هذه الصراعات والحروب الدائرة الآن أو حال توقفها؟! وهل يمكن أن يبقى النظام العالمى على حاله وهو الذى يعانى الآن من السقوط الأخلاقى المدوى للولايات المتحدة التى لا تزال تدعى أنها صاحبة السيادة والهيمنة؟ وأنها تملك أوراق التأثير الأهم على مجريات هذه الأحداث؟ إن صورة الولايات المتحدة باعتبارها الزعيمة وراعية الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات قد اهتزت بل انهارت حتى فى أعين مواطنيها أنفسهم، ان كل أوراق التوت التى كانت تدارى عوراتها قد سقطت، وانكشف المستور بحيث لم يعد ينطلى على أحد ما تتشبث به وسائل الدعاية الأمريكية الصهيونية حول مكانة أمريكا فى العالم وحول حقوق الإنسان وحول دور منظمة الأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة..الخ..! 
ولعل تلك التساؤلات وغيرها الكثير هى ما يكشف مدى السيولة الفكرية التى صرنا نتمتع بها فى هذه المرحلة من تاريخ العالم، ومن ثم يفتح الطريق على مصراعيه أمام تدارس التطورات اللاحقة فى هذه الصراعات وما ستسفر عنه من أفكار جديدة يمكن طرحها للإجابة عن تلك التساؤلات وما يمكن أن يطرح من بدائل لعلاج تلك المشكلات القائمة والمستقبلية؟!
والسؤال الأهم الذى يطرح نفسه علينا كمفكرين عرب هو: أين تحليلاتنا نحن لتلك الأحداث؟ وأين السيناريوهات التى يمكن أن تطرح أمام القادة والمسئولين العرب ليتمكنوا من التعاطى والتفاعل مع كل ما يحدث بشكل إيجابى يحقق لنا الاستقرار والخير فى المستقبل؟! إن تقديم الرؤى المستقبلية لما يترتب على ما يجرى من أحداث إقليمية ودولية يجب أن تكون هى المهمة الأولى للفلاسفة والمفكرين العرب فى هذه اللحظة التاريخية الفاصلة والحرجة، فإما أن نكون، ويكون لنا دور فاعل فى الأحداث، واما أن نجلس منكمشين مهمومين بمشكلات حياتنا اليومية وننتظر مصيرنا المحتوم الذى يخطط له ويعمل له بكل قوة الصديق قبل العدو من القوى الخارجية ؛ فهم قد درجوا على أننا مجرد قطع شطرنج يحركوننا كيفما شاءوا وإلى أى اتجاه يريدون!! تفلسفوا أيها السادة وفكروا فى مستقبل أمتكم، وقدموا الطروحات والحلول، وارسموا سيناريوهاتكم المستقلة للمستقبل أثابكم الله، وإلا فستدهسنا عجلة التاريخ!! تفلسفوا وقدموا تصوراتكم ومقترحاتكم القابلة للتطبيق فى المستقبل.. تفلسفوا تنهضوا.. وتتقدم أمتكم!
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نحو المستقبل الشعب الفلسطينى الحرب الروسية الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

تذبذب أسعار النفط وسط ضغوط العرض وتطورات المشهد الجيوسياسي

"عُمان" و"وكالات": تشهد أسعار النفط حالة من التذبذب في ظل تقلبات الأسواق العالمية، حيث انخفض سعر نفط عُمان الرسمي تسليم يونيو إلى 67.77 دولار للبرميل، وسط انخفاضات أسبوعية في خامي برنت وغرب تكساس، مدفوعة بمخاوف من فائض المعروض والغموض المحيط بالتوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة. يأتي هذا في وقت تتفاعل فيه الأسواق مع مؤشرات على تهدئة محتملة في الحرب التجارية، وتطورات في النزاع الروسي الأوكراني قد تفتح الباب أمام تغيرات في تدفقات النفط العالمية.

على صعيد متصل بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر يونيو القادم 67 دولارًا أمريكيًّا و77 سنتًا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم انخفاضًا 50 سنتًا مقارنة بسعر يوم الخميس والبالغ 68 دولارًا أمريكيًّا 27 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر أبريل الجاري بلغ 77 دولارًا أمريكيًّا و63 سنتًا للبرميل، منخفضًا دولارين أمريكيين و63 سنتات مقارنةً بسعر تسليم شهر مارس الماضي.

على الصعيد العالمي ارتفعت أسعار النفط اليوم للجلسة الثانية على التوالي بدفعة من خفض محتمل للتصعيد في الحرب التجارية الصينية الأمريكية لكنها تتجه لتسجيل خسارة أسبوعية في ظل مخاوف تتعلق بفائض في المعروض. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتا إلى 66.98 دولار للبرميل، ومن المتوقع أن تسجل تراجعا أسبوعيا 1.4 بالمائة. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 42 سنتا إلى 63.21 دولار للبرميل، ومن المتوقع أن يسجل انخفاضا أسبوعيا 2.3 بالمائة.

وقال آنه فام المحلل في مجموعة بورصات لندن: "بالنسبة لليوم (أمس)، ارتفعت أسعار النفط قليلا مع استجابة السوق لمؤشرات على تراجع التوتر بشأن رسوم -الرئيس الأمريكي دونالد ترامب- الجمركية ولتحول محتمل في سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي وهو ما سيسهم في تعافي الأسواق على نطاق أوسع".

وأضاف "لكن على أساس أسبوعي، انخفضت الأسعار بفعل مخاوف من زيادة إمدادات أوبك بلس فيما يكتنف توقعات الطلب الغموض بسبب التوتر التجاري القائم. وزاد ارتفاع الدولار أيضا من الضغط على أسعار الخام".

وقال ترامب الخميس: إن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين جارية في رد على تصريحات صينية نفت وجود أي مناقشات جارية في هذا الصدد بين الطرفين. وتدرس الصين إعفاء بعض السلع الأمريكية من رسومها الجمركية البالغة 125 بالمائة، وتطلب من الشركات تقديم قوائم بالسلع التي قد تكون مؤهلة لذلك، في أكبر مؤشر حتى الآن على مخاوف بكين من التداعيات الاقتصادية للحرب التجارية. وزادت الصين رسومها الجمركية بعد أن أعلن ترامب زيادة الرسوم على السلع الصينية. وتتزايد المخاوف حيال فائض الإمدادات من الخام في السوق. وذكرت رويترز قبل أيام أن أعضاء في أوبك بلس سيقترحون تسريع وتيرة زيادة إنتاج النفط للشهر الثاني في يونيو.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مقابلة مع سي.بي.إس نيوز: إن الولايات المتحدة وروسيا تسيران في الاتجاه الصحيح نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكن لا يزال يتعين الاتفاق على بعض النقاط. حيث قد يسمح وقف الحرب الروسية الأوكرانية وتخفيف العقوبات المفروضة عليها بتدفق المزيد من النفط الروسي إلى الأسواق العالمية. وروسيا العضو في مجموعة أوبك بلس من أكبر منتجي النفط في العالم إلى جانب الولايات المتحدة والسعودية.

مقالات مشابهة

  • السودان يشهد أكبر «أزمة نزوح» في العالم
  • لاعب منتخبنا الوطني قسورة جغيلي يشارك في بطولة العالم لرفع الأثقال
  • حين تطلق النار على نفسك: ثمن الحرب الاقتصادية على الصين
  • الفرص المتاحة: كيف يمكن للحرب التجارية بين أمريكا والصين أن تكون نعمة للدول النامية؟
  • بينما يعلن ترامب الحرب على تيك توك.. اليابان “تفتح الباب”
  • بينما يعلن ترامب الحرب على تيك توك.. اليابان "تفتح الباب"
  • مظاهر حماسية تسيطر على تدريبات المنتخب الوطني تحت الـ20 استعدادًا لجنوب أفريقيا
  • تذبذب أسعار النفط وسط ضغوط العرض وتطورات المشهد الجيوسياسي
  • نص كلمة الرئيس السيسي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء
  • العرب يدعون واشنطن لإنهاء انحيازها لإسرائيل ويرفضون تهجير الفلسطينيين