دبي (وام)
أكدت هالة خياط، المستشارة المختصة بشؤون الفن والثقافة في «آرت دبي»، أن النسخة الـ17 من معرض «دبي آرت» تطل هذا العام عبر مجموعة واسعة وآسرة من التجارب الفنية التشكيلية المعاصرة والحديثة والرقمية وفن البوابة لأكثر من 400 فنان وأكثر من 100 صالة عرض معاصرة وحديثة ورقمية تمثل أكثرمن 60 مدينة و40 دولة.


وقالت خياط في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» إن الفنان اعتاد استخدام مواد مختلفة ما بين زيتية ومائية وحديد وقماش وغيرها من المواد ليعبر عن أفكاره.. أما الآن فهو يستخدم الكمبيوتر والتقنيات الرقمية وأصبح لدينا فن من الذكاء الاصطناعي انخرط فيه كبار الفنانين العرب الذي يعاصرون كل ما هو جديد وأبدعوا في هذا الفن.. منوهة إلى أن المعرض يركز على الفن المعاصر والفن الحديث إلى جانب معرض بوابة وآرت دبي ديجيتال.

وأشارت إلى أن المعرض يحمل موضوعات كثيرة متعددة أبدع فيها الفنانون المشاركون مثل «مرحلة التشافي» خاصة بعد «كوفيد» حيث عبر فنانون عن حالتهم النفسية خلال هذه الفترة من خلال أعمالهم الإبداعية، فيما كشف عن التجارب المشتركة للفنانين من مناطق قد تبدو بعيدة مثل أوغندا وسريلانكا.
ونوهت إلى أن المعرض شهد تعاوناً بين هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» و«آرت دبي» الذي كشف عن عمل فني بمشاركة 5 فنانين إماراتيين هم محمد أحمد إبراهيم وشيخة المزروع وأسماء بالحمر وخالد البنا وعفراء الظاهري، عبر مبادرة «اتحاد الفنانين»، الذين ابتكروا منحوتة تعبر عن اتحاد وترابط الإمارات السبع.
ولفتت خياط إلى أن المعرض خصص برامج للموهوبين من الأطفال من مدارس الدولة من خلال ورش تعليمية وجلسات حوارية وأعمال ميدانية، بإشراف فنانين مشاهير مثل ساهيل نايق الذي سيأخذ المشاركين في رحلة فنية، من خلال ممارساته النحتية والمعمارية والتعليم الفني باستخدام الديوراما والذاكرة والبيئة المبنية كمصادر إلهام على مدار خمسة أيام.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد: ازدهار المشهد الإبداعي في الإمارات يعكس التزامها الراسخ بتهيئة المناخ الداعم لأصحاب الفكر المبدع والطاقات الخلّاقة لطيفة بنت محمد تفتتح «آرت دبي» في دورته السابعة عشرة

من جانبها، أعربت الفنانة إيريكا هيلتون، الرئيس التنفيذي لمعرض هيلتون المعاصر ومقرها شيكاغو والمشاركة في المعرض قسم دبي ديجيتال، عن سعادتها بإتاحة الفرصة للمشاركة في المعرض الذي يشهد زخماً كبيراً من أعمال فنية مبهرة، الأمر الذي يتيح تبادل الخبرات بين الفنانين المشاركين. وتحدثت هيلتون عن أعمالها المشاركة التي تحمل طابعاً رقمياً تكنولوجياً إذ يوظف الفنان هذه الأداة المعاصرة لصياغة روايات وآفاق أبعد من المألوف تعبر عن دواخل الإنسان وأبعادة النفسية بطريقة فنية مبتكرة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: آرت دبي الفن التشكيلي فنانون آرت دبی

إقرأ أيضاً:

المنشاوي.. "القارئ الباكي" الذي نجا من محاولة اغتيال بالسم

يعد الشيخ محمد صديق المنشاوي واحداً من أعظم قراء القرآن الكريم في تاريخ العالم الإسلامي، حيث تميز بصوته الخاشع الباكي الذي أسر القلوب وأدخل السكينة على النفوس، وارتبط الجمهور بتلاواته العذبة، لا سيما خلال شهر رمضان.

النشأة في بيت القرآن

وُلِدَ الشيخ محمد صديق المنشاوي في 20 يناير (كانون الثاني) 1920 بمدينة المنشاة بمحافظة سوهاج في صعيد مصر، في أسرة قرآنية عريقة اشتهرت بتلاوة كتاب الله وحفظه. فقد كان والده، الشيخ صديق المنشاوي، وأجداده من قبله، من كبار قرّاء القرآن، وكذلك شقيقاه أحمد ومحمود صديق المنشاوي.

أتم الشيخ حفظ القرآن الكريم في الثامنة من عمره، حيث بدأ رحلته مع الحفظ على يد الشيخ محمد النمكي، ثم انتقل إلى القاهرة لإتقان أحكام التلاوة والقراءات السبع والعشر الكبرى، على يد مشايخ مثل الشيخ محمد السعودي والشيخ أبو العلا محمد.

وبفضل صوته العذب ودقة أدائه، أصبح المنشاوي مدرسة قرآنية متفردة، أطلق عليها البعض "المدرسة المنشاوية".

التحاقه بالإذاعة المصرية

بدأ الشيخ محمد صديق المنشاوي رحلته مع التلاوة الاحترافية في إحدى ليالي رمضان عام 1952، عندما اصطحبه والده إلى سهرة قرآنية في محافظة سوهاج، حيث تلا خواتيم سورة "المؤمنون" أمام حشد كبير من المستمعين. وبمجرد انتهائه، تدافع الحاضرون للثناء عليه، ليبدأ منذ تلك الليلة رحلة التألق والشهرة.

ولم يكن التحاق الشيخ المنشاوي بالإذاعة المصرية أمراً عادياً، بل كان نتيجة إصرار المسؤولين على ضمه، بعد أن رفض في البداية إجراء الاختبار، فبعدما وصل صوته إلى الإذاعة، أرسل المسؤولون إليه دعوة للانضمام، لكنه رفض الذهاب، فما كان من الإذاعة إلا أن انتقلت إليه بنفسها.
ففي إحدى الليالي، بينما كان يُحيي أمسية قرآنية في قرية بإسنا بمحافظة الأقصر، فوجئ الشيخ بمندوب الإذاعة يسجّل تلاوته مباشرة؛ وهكذا أصبح أول قارئ يتم اعتماده في الإذاعة دون أن يذهب إليها بنفسه.

رفض القراءة أمام عبدالناصر

عُرف الشيخ محمد صديق المنشاوي بكرامته وعزة نفسه، وهو ما ظهر بوضوح في واقعة رفضه التلاوة أمام الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر. فقد دعاه أحد الوزراء لحضور حفل رسمي، قائلًا له: "سيكون لك الشرف أن تقرأ القرآن أمام الرئيس عبدالناصر"، فما كان من الشيخ إلا أن رد بحزم: "ولماذا لا يكون الشرف لعبدالناصر أن يستمع إلى القرآن بصوت المنشاوي؟!".

ورفض الدعوة، معلقاً: "لقد أخطأ عبدالناصر حين أرسل إليّ أسوأ رسله".



محاولة اغتياله بالسم

لم يكن النجاح الذي حققه الشيخ محمد صديق المنشاوي خاليًاً من الحقد والغيرة، حتى وصل الأمر إلى محاولة التخلص منه بالسم، فبحسب ما رواه حفيده الشيخ علاء المنشاوي، فإن جدّه تعرض لمحاولة اغتيال في عام 1963، حين دعاه أحد الأشخاص إلى سهرة قرآنية، وبعد انتهائها، طلب منه المضيف تناول الطعام مع أهل بيته.

في البداية رفض، لكن بعد إلحاح وافق، وعندما همّ بتناول الطعام، اقترب منه الطباخ مرتعشاً، وهمس في أذنه: "يا شيخ محمد، لا تأكل هذا الطعام، فقد دُسّ لك السم فيه"، فتظاهر الشيخ بالإعياء، ورفض تناول الطعام بحجة عدم الشعور بالجوع، ثم انسحب من المكان.

ولم يكشف المنشاوي عن هوية من حاول اغتياله، لكنه أخبر عائلته أنه كان أحد قراء القرآن المشهورين.

سر لقب "القارئ الباكي"

اكتسب محمد صديق المنشاوي لقب "القارئ الباكي" بسبب خشوعه العميق وتأثره الشديد بمعاني القرآن الكريم أثناء تلاوته، فقد كان صوته يحمل نبرة حزينة تخترق القلوب، وكأنه يبكي من خشية الله، مما جعل مستمعيه يشعرون بروحانية خاصة خلال تلاوته.

وكان الشيخ يقرأ القرآن بإحساس صادق ومعايشة كاملة للآيات، فتتجلى في صوته مشاعر التضرع والتذلل والخشية، حتى وصفه الشيخ محمد متولي الشعراوي قائلًا: "من أراد أن يستمع إلى خشوع القرآن فليستمع لصوت المنشاوي.. إنه ورفاقه الأربعة (مصطفى إسماعيل، وعبد الباسط عبد الصمد، والبنَّا، والحصري) يركبون مركباً، ويُبحرون في بحار القرآن الكريم، ولن تتوقف هذه المركب عن الإبحار حتى يرث الله الأرض ومن عليها".

ورغم رحيله المبكر عن عمر يناهز 49 عاماً في 20 يونيو 1969، ترك الشيخ محمد صديق المنشاوي إرثاً خالداً، حيث سجّل القرآن الكريم كاملًا مرتلًا ومجوّداً، إلى جانب العديد من التلاوات النادرة في دول مثل الكويت، سوريا، ليبيا، وفلسطين، حيث تلا القرآن في المسجد الأقصى أيضاً.

مقالات مشابهة

  • مساجد الشارقة.. صور تجسّد عمارة القلوب
  • نوريس «أول المنطلقين» في «جائزة أستراليا»
  • وزراء خارجية مجموعة السبع يشيدون بالاجتماع الذي عُقد بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في المملكة
  • هاميلتون.. «بداية مخيبة» مع فيراري!
  • المنشاوي.. "القارئ الباكي" الذي نجا من محاولة اغتيال بالسم
  • بالأمسيات الأدبية والعروض الفنية.. ليالي رمضان بالحديقة الثقافية تواصل إبداعاتها المتنوعة
  • محمد أنور يكشف أخر أعماله الفنية.. فيديو
  • بيسيرو يطبق خطط فنية في مران الزمالك استعدادًا لسموحة
  • الجامعة البريطانية تفتتح معرض "بوكوڤينا المقدسة والساحرة" بحضور السفيرة الرومانية
  • كشاف يعرض حياة الناس للخطر.. القبض على سائق سيارة بالجيزة