اتهم ايهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو ووزرائه اليمينيين المتطرفين بتوجيه إسرائيل عمدا الى حرب شاملة، في مقال نشرته صحيفة هاآرتس الإسرائيلية.

قال أولمرت إنه بالنسبة لنتنياهو ووزرائه إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش فإن غزة ليست سوى البداية، وهم يسعون إلى "هرمجدون"، مما يجعل من الممكن طرد الكثير من الفلسطينين في الضفة الغربية.

وهرمجدون تعني "تل مجدو" الواقع غرب مدينة جنين في فلسطين، وهو موقع تجمع الجيوش للمعركة النهائية، وفقا لسفر الرؤيا في العهد القديم بالكتاب المقدس لدى اليهود.

 وتحدث أولمرت عن دعم بن غفير للجماعات العنيفة من المستوطنين، الذين يهاجمون الفلسطينيين، وقال: "إن الغالبية العظمى من الفلسطينيين الذين قُتلوا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر قُتلوا ليس بالضرورة لأسباب، وليس من قبل قوات الأمن الإسرائيلية المؤهلة، ولكن من قبل متطوعين  مثل شبان التلال".

ووفقا للتقرير، شباب التلال" هو تيار يميني متطرف متهم بارتكاب هجمات ضد الفلسطينيين، ورغم أنهم يمثلون تيارا متطرفا في إسرائيل، فإن ظهورهم بهذه التسمية لم يحدث إلا في أواخر 1998، عندما دعا وزير الدفاع الإسرائيلي حينها، أرييل شارون، شباب المستوطنين إلى "الاستيلاء على قمم التلال"، في خطوة لإحباط محادثات السلام.

ووفقا لأولمرت، فإن الحكومة الحالية مهتمة بمواصلة الصراع وتجنب وقف إطلاق النار على المدى الطويل، ولهذا السبب، فإنها تعمل على تأخير صفقة الرهائن. حيث يؤيد بقوة التوصل إلى اتفاق، حتى لو كان ذلك على حساب التنازلات.

وعندما سئل عن سبب تأييده للصفقة  نظرا لأنه رفض، عندما كان رئيسا للوزراء، مبادلة أسرى حماس مقابل إطلاق سراح جلعاد شاليط، قال أولمرت إن الرهائن المدنيين ليسوا مثل الجنود: "عندما يتعلق الأمر بالجنود في قوات الأمن، في ظل ظروف معينة، وعندما تدعو الحاجة، لدينا الحق في إرسالهم للقتال، حتى مع المخاطرة بعدم عودتهم، لكن الرهائن الذين تم احتجازهم مختطفين وينتظرون الآن أكثر من 142 يوما.. ليسوا جنودا إنهم مواطنون إسرائيليون.. ونحن دولة إسرائيل تخلينا عنهم. لم نكن هناك للدفاع عنهم، وليس لنا الحق الآن في التخلي عنهم - وعدم بذل كل جهد ممكن لإعادتهم بأي ثمن".

واضاف: "لم يكن من الممكن أن يحدث شيء في 7 أكتوبر، لو كانت هناك حكومة مختلفة ذات أولويات مختلفة تتولى المسؤولية .. الفشل يبدأ بالثقة المفرطة التي نشرها نتنياهو  بأن "تلاعباته المتطورة" ردعت حماس، وقال ان الثقة المفرطة وغطرسة نتنياهو هي السبب في الصراع المستمر الان.

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

أحمد موسى: نتنياهو كان يخطط لإخلاء غزة من الفلسطينيين والسيسي تصدى للمخطط

أكد الإعلامي أحمد موسى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان له موقف حاسم في التصدي لمخطط إسرائيلي يهدف إلى تهجير سكان غزة، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي يؤمن بضرورة الحفاظ على القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

ويتكوف: تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أصعب من التوصل إليه الأونروا: التطورات بالضفة الغربية تهدد بزعزعة وقف إطلاق النار في غزة

وأوضح أحمد موسى خلال برنامجه "على مسئوليتي" المذاع عبر قناة "صدى البلد"،  أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يخطط لتحويل غزة إلى أرض خالية من الفلسطينيين، لكن الرئيس السيسي أعلن بوضوح أن مصر لن تقبل بتهجير سكان غزة.


وأشار أحمد موسى إلى أن إسرائيل تسعى لابتلاع أراضي غزة، داعيًا الشعب الفلسطيني إلى الثبات والدفاع عن أرضه، مؤكدًا أن موقف مصر من القضية الفلسطينية نزيه وشريف، ويعكس دعمها للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.


وأضاف موسى أن أهل غزة عليهم التمسك بأرضهم في مواجهة المحاولات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن الجاسوس الذي أراد بيع أراضي سيناء كان يسعى لتحقيق أهداف تخدم هذه المخططات.

أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا' إنها لم تتمكن خلال هذه الفترة من تقديم خدماتها بشكل كامل في مخيم جنين.

وحذرت الأونروا من التطورات بالضفة الغربية، قائلة إنها تهدد بزعزعة وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة، مضيفة أن مخيم جنين أصبح شبه غير صالح للسكن ونزحت منه حوالي 2000 عائلة.

ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 47.161 شهيدًا
 

ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 47.161 شهيدًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣.

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 111,166 جريحًا، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

كما نوهت بأن 54 شهيدا وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة، منهم 53 شهيدا انتُشلت جثامينهم، كما استُشهد مواطن متأثرا بإصابته، كما وصلت 19 إصابة إلى المستشفيات، نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وزير دفاع الاحتلال: الضفة الغربية ستشهد المزيد من الاقتحامات

قال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم الأربعاء، إن جيش الاحتلال سيقوم بتوسيع الاقتحامات في الضفة الغربية، قائلًا إن جنين هي النموذج والبداية فقط.

وزعم كاتس خلال استجوابه في الكنيست، أن جنين هي البداية والنموذج الذي سيعمم على جميع أنحاء الضفة الغربية.

وأشار إلى أن هناك أماكن أخرى في الضفة الغربية ستشهد عمليات عسكرية.

كان وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي قد أكد في وقت سابق من الأربعاء، أن عملية "الجدار الحديدي" التي بدأتها قوات الأمن الإسرائيلية في جنين بالضفة الغربية، أمس الثلاثاء، من المتوقع أن تشكل تحولا في استراتيجية الجيش في الضفة الغربية.

مقالات مشابهة

  • يديعوت: هذا ما أظهرته الوثائق الإسرائيلية ليلة 7 أكتوبر
  • الأحد.. صندوق تحيا مصر يطلق أكبر قافلة مساعدات إنسانية للأشقاء الفلسطينيين
  • «الصحة الفلسطينية»: 38 ألفا و495 يتيما في غزة منذ هجوم «7 أكتوبر»
  • خبير سياسي: مصر أفشلت خطة إسرائيل لطرد الفلسطينيين من غزة بعد هجوم «7 أكتوبر»
  • أكبر إخفاق في تاريخ إسرائيل.. نتنياهو يواجه مصير جولدا مائير بعد حرب أكتوبر.. عاجل
  • أحمد موسى: نتنياهو كان يخطط لإخلاء غزة من الفلسطينيين والسيسي تصدى للمخطط
  • الكنيست الإسرائيلي يمرر قانونا يُجرّم إنكار هجوم 7 أكتوبر
  • عن عدد مقاتلي حزب الله و حماس الذين استهدفتهم إسرائيل.. مسؤول عسكري يكشف الأرقام
  • لابيد يدعو نتنياهو وحكومته لتحمل مسؤولية فشل 7 أكتوبر وتقديم استقالاتهم
  • لابيد يدعو نتنياهو وحكومته لتحمل مسؤولية فشل 7 أكتوبر وتقديم الاستقالة