توقيف العشرات في روسيا في تجمعات لتكريم نافالني
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أوقفت الشرطة الروسية، الجمعة، 45 شخصا على الأقل في أنحاء البلاد في تجمعات تكريم لزعيم المعارضة الراحل أليكسي نافالني تزامنت مع مراسم تشييعه، وفقا لمجموعة مراقبة حقوق الإنسان "أو في-إنفو".
وقالت المنظمة إن "أو في-إنفو على علم بأكثر من 45 حالة توقيف. غالبية الأشخاص (18) أوقفوا في نوفوسيبيرسك" فيما أوقف ستة في موسكو حيث خرجت حشود كبيرة لوداع نافالني.
وتوافد الآلاف من أنصار نافالني الجمعة للمشاركة في جنازته التي أقيمت في كنيسة في موسكو، على الرغم من خطر توقيفهم في ظلّ تحذيرات الكرملين.
وسُجي جثمان المعارض الرئيس للرئيس فلاديمير بوتين لفترة وجيزة في هذه الكنيسة الواقعة جنوب شرق العاصمة الروسية، بحضور والديه. وأشار مراسل وكالة فرانس برس إلى أنّ جثمانه سُجّي في نعش مفتوح تماشيا مع الطقوس الأرثوذكسية، بينما غطّته زهور حمراء وبيضاء، وحمل الحاضرون شموعاً.
ووصلت السيارة التي تحمل النعش وسط تصفيق الناس الذين كانوا يصطفون على طول الشارع المؤدي إلى الكنيسة، وحملها إلى الداخل أربعة رجال يرتدون شارات سوداء وحمراء.
وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف من أي تظاهرات "غير مرخصة" خلال الجنازة. وقال خلال مؤتمره الصحافي اليومي إن ليس لديه "ما يقوله" لأسرة نافالني.
وكان أليكسي نافالني (47 عاما)، المعارض البارز للكرملين والناشط في مجال مكافحة الفساد، قد توفي في 16 فبراير في سجن في دائرة القطب الشمالي النائية في ظروف لا تزال غامضة.
واتهم معاونوه وأرملته يوليا نافالنايا والغرب، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمسؤولية عن وفاته، وهو ما ينفيه الكرملين.
وبعد تأخير دام أكثر من أسبوعين، سلّمت السلطات الروسية جثمانه أخيرا في نهاية الأسبوع الماضي لأقاربه وسمحت بإقامة الجنازة.
ومنذ وفاة نافالني، اعتقلت السلطات 400 شخص شاركوا في تجمّعات لتكريم ذكراه، بحسب ما تفيد منظمة "أو في دي-إنفو".
وقبل تسميمه في العام 2020 الذي ألقى باللوم فيه على فلاديمير بوتين، واعتقاله والحكم عليه بالسجن 19 عاما بتهمة "التطرف"، تمكّن أليكسي نافالني من حشد عدد كبير من المناصرين، خصوصا في العاصمة الروسية.
ولكن تمّ تفكيك حركته التي بُنيت على تحقيقات تدين فساد النخب الروسية بشكل منهجي في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى إرسال العديد من مناصريها إلى السجن أو إلى المنفى.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
روسيا.. بوتين يعزي ترامب في ضحايا حادث تحطم الطائرة
نفى المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف وجود خطط حاليا لإجراء اتصالات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب.
كما أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية عن تعازي بلاده في مقتل مواطنين أمريكيين في حادث تحطم طائرة بالقرب من واشنطن.
وحول تصريحات شولتس بأن الولايات المتحدة ساعدت ألمانيا على التحرر من النازية، قلل بيسكوف: “هذا الأسلوب يتم اتباعه لنسيان الحقيقة التاريخية”.
وختم قائلا: “شعب الاتحاد السوفييتي حقق إنجازا للبشرية جمعاء بإنقاذها من الفاشية”.
وأفادت وكالة “رويترز”، في وقت سابق من اليوم بأن “طائرة ركاب تابعة لخطوط جوية أمريكية اصطدمت بطائرة هليكوبتر أثناء اقترابها من مدرج في مطار ريجان”.
من جانبها، أكدت إدارة شرطة العاصمة واشنطن أن “طواقم إغاثة متعددة هرعت إلى موقع حادث تحطم طائرة في نهر بوتوماك في واشنطن، حيث أبلغ مطار ريجان الوطني عن إغلاق مدرجاته بسبب حالة طوارئ مستمرة”.
وأشارت إلى أن “العديد من الوكالات تشارك في الاستجابة”.
بينما أفاد جهاز الإطفاء في واشنطن وخدمات طوارئ أخرى عن “سقوط طائرة صغيرة في نهر بوتوماك” بالقرب من المطار.
ونقلت “سي بي إس” عن مصدر في الشرطة، عن “انتشال جثث أكثر من 18 شخصا حتى الآن من نهر بوتوماك ولم يتم العثور على ناجين”.
فيما أكدت شركة “أميركان إيرلاينز” “وجود 60 راكبا وأربعة من أفراد الطاقم على متن الطائرة المنكوبة التي تحطمت في واشنطن”.
وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى أنه تم إطلاعه بشكل كامل على الحادث المروع الذي وقع للتو قرب مطار ريجان”، مؤكدا أنه يتابع الموقف وسيقدم المزيد من التفاصيل فور ظهورها”.
وأعلن الجيش الأمريكي أن “ثلاثة جنود كانوا على متن مروحية عسكرية على صلة بحادث تحطم طائرة في واشنطن”.
كما أعلن سناتور أمريكي أن “طائرة تقل 60 راكبا تقريبا ومتجهة من ويتشيتا في كانساس إلى العاصمة، اصطدمت بمروحية عسكرية”، واصفا الوضع بأنه “كابوس”.