عاجل : ضحايا الكمأة .. مقتل 18 مدنياً خلال جني محصول الكمأة في سوريا
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
سرايا - قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 78 مدنيا قتلوا في سوريا في فبراير/شباط الماضي، من بينهم 18 قتلوا خلال جني محصول الكمأة.
وفي تقريرها الصادر اليوم الجمعة، أضافت الشبكة أن من بين القتلى المدنيين في سوريا الشهر الماضي 7 أطفال و4 سيدات، و9 أشخاص بسبب التعذيب بينهم طفل.
ولفتت الشبكة إلى أن تقريرها الذي جاء في 20 صفحة رصد حصيلة الضحايا في فبراير/شباط الماضي، وسلَّط الضوء بشكل خاص على الضحايا، الذين قضوا بسبب التعذيب، وحصيلة المجازر التي تم توثيقها على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.
وأكد أن التقرير اعتمد على عمليات المراقبة المستمرة للحوادث والأخبار، وعلى شبكة علاقات واسعة مع عشرات المصادر المتنوعة، إضافة إلى تحليل عدد كبير من الصور والمقاطع المصورة.
وأشار التقرير إلى أن جني محصول الكمأة (نوع نادر من أنواع الفطر غالي الثمن) تسبب بمقتل 18 مدنيا، بينهم طفلان، خلال الشهر الماضي، دون أن يوضح كيفية مقتل هؤلاء، ولكن تكررت خلال السنوات الماضية حوادث مقتل سكان من البادية والمدن والبلدات المتاخمة لها شرقي سوريا خلال بحثهم عن الكمأة نتيجة انفجار ألغام أرضية أو هجمات من قبل قوات النظام أو مليشيات موالية له أو تنظيم الدولة الإسلامية.
وخلال السنوات الماضية باتت رحلة البحث عن الكمأة في سوريا تنطوي على مخاطر تصل إلى حد الموت للوصول لهذه الثمرة المميزة التي تنمو على امتداد البادية السورية في أرياف حمص وحماة (وسط) ودير الزور والرقة (شرق)، والبالغ مساحتها 75 ألف كيلومتر مربع.
فبعد أن كان جمع الكمأة متاحا لسكان البادية والمدن والبلدات المتاخمة لها، وعادة ترافق سقوط الأمطار ربيع كل عام، فإن هذا الطقس تأثر بالصراع على النفوذ العسكري بين الأطراف المتناحرة في هذا البلد.
ويتطلب البحث عن الكمأة موافقات أمنية من نظام الرئيس بشار الأسد أو ما تسمى بقوات "سوريا الديمقراطية". لكن هذه الموافقات لا تحمي صاحبها من الموت بالألغام الأرضية أو التعرض للتصفية، أو سلب المال والكمأة في أحسن الأحوال.
وتأسست الشبكة السورية لحقوق الإنسان عام 2011، وتصف نفسها بأنها مؤسسة حقوقية مستقلة تهتم بتوثيق الضحايا والانتهاكات في سوريا بعد اندلاع الثورة ضد النظام في مارس/آذار من العام نفسه وما تلاها من صراع مسلح وتدخّل من أطراف ودول عدة لا يزال مستمرا حتى اليوم.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
بعد مقتل 300 علوي..ارتفاع ضحايا الاشتباكات ضد يد قوات الأمن السورية إلى 524
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، مقتل أكثر من 300 مدني علوي منذ أول أمس الخميس، على يد قوات الأمن السورية ومجموعات رديفة لها، وذلك خلال تمشيط، واشتباكات مع موالين للرئيس السابق بشار الأسد، في المنطقة الساحلية بغرب البلاد.
وأعلن المرصد "مقتل 311 مدنياً علوياً في منطقة الساحل على يد قوات الأمن ومجموعات رديفة لها منذ الخميس". وأشار إلى أنهم قتلوا في إعدامات، من قبل عناصر قوات الأمن أو المسلحين الموالين لها، ترافقت مع "نهب للمنازل والممتلكات".#المرصد_السوري
في حصيلة غير نهائية لـ ـفـ ـتـ ـنـ ـة الساحل.. مـ ـقـ ـتـ ـل أكثر من 200 عنصر من الأمـ ـن والـ ـمـ ـسـ ـلـ ـحـ ـيـ ـن الـ ـمـ ـهـ ـاجـ ـمـ ـيـ ـن في الساحلhttps://t.co/w10sdKB88X
وترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية منذ بداية الاشتباكات إلى 524 قتيلاً، بينهم 213 مسلحاً من الطرفين. ولفت المرصد إلى أن عدد القتلى العسكريين من وزارتي الداخلية والدفاع بلغ 93، بينما قتل 120 مسلحاً من الموالين للأسد.
واندلعت الخميس، اشتباكات بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة مرتبطة بالحكم السابق في محافظة اللاذقية ذات الغالبية العلوية.
وتعد المعارك الأعنف منذ الإطاحة بالأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتشكّل مؤشراً على حجم التحديات التي تواجه الرئيس الانتقالي أحمد الشرع لبسط الأمن في سوريا، مع وجود فصائل ومجموعات مسلحة ذات مرجعيات مختلفة بعد 13 عاماً من نزاع مدمر.
مدير #المرصد_السوري: في معركة "فتنة الساحل" أعداد القتلى مرعبة والحصيلة البشرية حتى اللحظة تفوق 400 شخص..https://t.co/OopX10IJYg
— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) March 8, 2025وأشار المرصد، إلى أن المنطقة تشهد اليوم السبت "هدوءاً نسبياً"، لكن قوات الأمن تواصل "الملاحقة والتمشيط في الأماكن التي يتحصن فيها المسلحون"، وأرسلت تعزيزات إضافية.
وحض الرئيس الانتقالي أحمد الشرع المقاتلين العلويين ليل أمس الجمعة، على تسليم أنفسهم "قبل فوات الأوان". وقال: "لقد اعتديتم على كل السوريين وإنكم بهذا قد اقترفتم ذنباً عظيماً لا يغتفر، وقد جاءكم الرد الذي لا صبر لكم عليه فبادروا إلى تسليم سلاحكم وأنفسكم قبل فوات الأوان"، وتابع "سنستمر بحصر السلاح بيد الدولة ولن يبقى سلاح منفلتا".
قبل فوات الأوان..الشرع يدعو المقاتلين العلويين إلى الاستسلام وتسليم السلاح - موقع 24طالب الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، مساء أمس الجمعة، المقاتلين العلويين في شمال غرب البلاد بتسليم أسلحتهم، وأنفسهم "قبل فوات الأوان"، في حين أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إعدام، 162 علوياً على الأقل في المنطقة.