محمد بن راشد: الإمارات محور رئيس لحركة الملاحة العالمية
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اليوم الجمعة، معرض دبي العالمي للقوارب، أحد أكبر وأعرق المعارض البحرية في منطقة الشرق الأوسط، والمقام في دبي هاربر حيث يتولى مركز دبي التجاري العالمي تنظيم دورته الثلاثين حتى 3 مارس الجاري بمشاركة مجموعة من أهم منتجي القوارب واليخوت الفاخرة في العالم.
خلال جولة في المعرض، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن دولة الإمارات تمثل اليوم "محوراً رئيساً لحركة الملاحة العالمية بإمكاناتها اللوجستية القوية وموقعها الاستراتيجي المتميز"، لافتاً سموه إلى المكانة الرفيعة التي تتمتع بها الدولة على الصعيد العالمي كمحور مهم سواء للحركة التجارية أو السياحية البحرية.
ونوّه سموه بالقدرات المتميزة للقطاع البحري في دبي قائلاً: "تطور دبي كوجهة بحرية وسياحية مفضّلة عالمياً حوّلها إلى حلقة وصل مركزية تربط بين الشعوب والثقافات والأعمال من حول العالم"، منوهاً سموه بالمكانة المتقدمة التي بات معرض دبي العالمي للقوارب يتمتع بها في مجال الصناعات والخدمات البحرية على المستوى الدولي والتي تأسست على مدار ثلاثة عقود، مستقطباً نخبة المعنيين بهذا القطاع من شركات محلية ودولية تحرص على التواجد في هذا المحفل السنوي الأبرز من نوعه في المنطقة.
وقال سموه "ارتباط دبي بالبحر يمثّل جزءاً من تاريخها ويشكّل جانباً من ثقافتها وهو عنصر مهم في صناعة مستقبلها"، منوهاً سموه بكون المعرض يعنى بأحد القطاعات التي ارتبطت بها دبي تاريخياً، كونها اعتمدت في اقتصادها في فترة مبكرة من مسيرتها على أنشطة ارتبطت بالبحر مثل التجارة البحرية وصناعة السفن الخشبية وصيد اللؤلؤ، وغيرها.
وأضاف سموه: "اختيار قيادات الصناعة البحرية العالمية للقاء في دولة الإمارات ومن خلال أحد أهم مرافئ دبي، شهادة ثقة في قدراتنا، واعتراف بجدوى نهجنا الدائم في السعي نحو التميز، والتزامنا بتسهيل الوصول إلى فرص جديدة تخدم في توجيه العالم نحو غد أفضل".
وقد اطلع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال الزيارة التي رافقه فيها هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، وسلطة مركز دبي التجاري العالمي، وسعيد محمد حارب، الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، على أهم الابتكارات والتقنيات الرائدة والمنتجات المتميزة التي شملها العرض، والتي تتضمن 50 قارباً سيتم إطلاقهم إقليمياً وعالمياً من دبي، من بين أكثر من 200 قارب مشارك ضمن المعروضات التي تعود إلى ما يزيد على 1000 علامة تجارية استقطبها الحدث من 55 دولة.
واستمع سموه إلى شرح حول أحدث التقنيات والتجهيزات الملاحية على متن القوارب واليخوت الفاخرة التي تعد من أهم المستجدات في هذا القطاع على مستوى العالم، والتي تسهم في تحقيق نمط الحياة البحرية الفاخرة، تأكيداً لمكانة دبي بوصفها المدينة المثالية للعيش والعمل والترفيه والزيارة.يُذكر أن معرض دبي العالمي للقوارب، واصل مسيرة التطور منذ انطلاقه في عام 1992، وشهد نمواً وتطوراً ملحوظاً سواء في أعداد المشاركات أو نوعياتها، ليصبح أحد أهم وأرقى معارض القوارب واليخوت في العالم.
تعرض النسخة الثلاثون من الحدث، التي انطلقت في 28 فبراير وتستمر حتى 3 مارس الجاري، إنتاجات كبار صُناع القوارب، ومستجدات التجهيزات البحرية والملاحية في العالم، فيما يعد حدث هذا العام بمثابة منصة شاملة لعرض الابتكارات الرائدة، ومساحة لاكتشاف المزيد من فرص التعاون والشراكة بين قادة صناعة القوارب والتقنيات الملاحية والتجهيزات البحرية على الصعيد العالمي. أخبار ذات صلة رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك بذكرى استقلال بلاده الإمارات بقيادة محمد بن زايد تواصل حضورها القوي عالمياً المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد بن راشد معرض دبي العالمي للقوارب محمد بن
إقرأ أيضاً:
حصاد 2024. مهام ومشاريع نوعية تعزز مكانة الإمارات في قطاع الفضاء
رسخت دولة الإمارات خلال 2024 مكانتها كأحد أبرز الدول الفاعلة في مجال الفضاء وعلومه، عبر جملة من المهام والمشاريع والبرامج الطموحة ذات الأثر الإيجابي على البشرية جمعاء.
وواصل قطاع الفضاء الإماراتي استكمال البناء على ما حققه من إنجازات خلال الأعوام الماضية، عبر كوادر وطنية مؤهلة تقود طموحات الدولة في هذا المجال نحو آفاق لا حدود لها.
واستهلت الإمارات 2024 بالإعلان عن انضمامها إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية “Gateway” إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إعلانها إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر.
وستتولى الإمارات مسؤولية تشغيل وحدة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة لمدة تصل إلى 15 عاماً قابلة للتمديد.
وأنجزت مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، مراجعة التصميم الأولي للمهمة خلال الفترة من 19 إلى 21 فبراير (شباط) الماضي، التي تعتبر مرحلة رئيسية في ضمان نجاح وأمان المهمة الفضائية، إلى جانب تسليط الضوء على آخر التفاصيل والمستجدات حولها.
ووقعت وكالة الإمارات للفضاء اتفاقية مع شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، لتوفير خدمات الإطلاق باستخدام الصاروخ الحامل H3 في 2028 للمركبة "المستكشف محمد بن راشد" لمهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، أحد أضخم المشاريع الوطنية الإماراتية في مجال الفضاء.
من جانبها، أعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية، إطلاق مشروع الاسطرلاب الفضائي بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء.
ويستهدف المشروع، توظيف تقنية الأقمار الصناعية والصناعات المتقدمة والذكاء الصناعي، واستغلال إمكانيات وريادة الإمارات في تتبع والرقابة على القطاع البحري، ورفع كفاءة وفاعلية عمليات تحديد مواقع السفن وعرض حالة البحر والأحوال الجوية.
وواصل "مسبار الأمل الإماراتي" مهامه العلمية، الهادفة لتحقيق فهم أعمق لأسرار كوكب المريخ، وكشف الغموض المحيط به، إذ نشر ملاحظات لشفق الجانب المظلم للمريخ، وقدم مساهمة علمية قيمة لفهم كيف يفقد المريخ مياهه حاليا، كما وفر الخرائط اليومية للغبار والجليد على مدار عام مريخي كامل.
بدوره، أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، عن بدء ثاني دراسة إماراتية لمحاكاة الفضاء، وهي جزء من بحوث محاكاة مهمات الاستكشاف البشرية "هيرا" التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".
كما أعلن المركز، بالتعاون مع كليات التقنية العليا، عن بدء العمل على تطوير القمر الاصطناعي HCT-Sat 1، وهو قمر اصطناعي نانومتري مخصص لرصد الأرض، مساحته U1، وبأبعاد 10 10 x 10 x سم.
وفي يوليو (تموز) الماضي، وقّعت شركة الياه سات للاتصالات الفضائية "الياه سات"، عقداً مع شركة " سبيس إكس" لإطلاق قمريها الصناعيين الجديدين والمتطورين من أقمار المدار الأرضي الثابت "الياه 4" (AY4) و"الياه 5" (AY5)، باستخدام مركبة الإطلاق فالكون 9.
وتُعدّ الاتفاقية خطوة مهمة في برنامج تطوير القمرين الصناعيين بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 3.9 مليارات درهم، ويشمل ذلك المركبة الفضائية والبنية التحتية الأرضية والإطلاق والتأمين.
وفي أغسطس (آب) الماضي، أعلنت بيانات، المزود لحلول التقنيات الجيومكانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وشركة الياه للاتصالات الفضائية، عن نجاح إطلاق أول أقمار البرنامج الفضائي الإماراتي الطموح لرصد الأرض، حيث تم إطلاق القمر الصناعي للرادار ذي الفتحة التركيبية (SAR) إلى المدار الأرضي.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أعلنت "سبيس 42" الإماراتية و "آيس آي" العالمية، عن إنشاء مشروع مشترك لتصنيع الأقمار الاصطناعية الرادارية (SAR) في الإمارات.
واعتمد مجلس الوزراء، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قراراً بإنشاء مجلس دائم بمسمى "المجلس الأعلى للفضاء" الذي سيتولى اعتماد كل من السياسة العامة لتنظيم قطاع الفضاء والأنشطة الأخرى ذات الصلة بالقطاع، والأولويات الوطنية للدولة في قطاع الفضاء وتحديد التقنيات المستهدفة بما يضمن السيادة التكنولوجية للدولة في هذا القطاع.
وبتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وبمناسبة الاحتفال بعيد الاتحاد الـ53، منح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أوسمة الفضاء لخمسة من أبناء الوطن تقديراً لدورهم في النهوض بقطاع الفضاء في الدولة.
واستضافت الإمارات يومي 10 و11 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، النسخة الثانية من حوار أبوظبي للفضاء بحضور 1000 مشارك من صانعي القرار والسياسات وممثلي صناعة الفضاء والأوساط الأكاديمية والجهات الفضائية الناشئة من القطاعين العام والخاص، لمناقشة التحديات والفرص في هذا القطاع الحيوي، ودفع مجتمع الفضاء الدولي للتحول من مرحلة الحوار إلى التطبيق، من خلال ترجمة النقاشات إلى التزامات وسياسات تسهم في استدامة مستقبل الفضاء.