هآرتس: واشنطن تجد صعوبة في معرفة أين يتجه نتنياهو
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
قال عاموس هارئيل، المحلل في صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الجمعة الأول من مارس، إنه بعد 5 أشهر من الانحياز الأمريكي "اللامحدود" إلى جانب إسرائيل في حربها على غزة ، تجد الولايات المتحدة "صعوبة" في تحديد اتجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، بخصوص الحرب.
وكتب هارئيل ، أن "الولايات المتحدة انحازت إلى جانب إسرائيل دون تحفظ في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول" الماضي.
واستدرك: "لكن بعد خمسة أشهر من بدء الحرب في قطاع غزة، يجد الأمريكيون صعوبة في معرفة إلى أين يتجه نتنياهو".
وفي مؤشر على تفاقم الخلافات بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونتنياهو، أشار هارئيل إلى أن هناك "هجوما شبه يومي على سلوك نتنياهو وسياسته، بعضها عبر تسريبات لوسائل الإعلام الأمريكية، وأخرى على شكل تصريحات علنية".
ولم يستبعد المحلل الإسرائيلي إمكانية أن توجه واشنطن الاتهام إلى نتنياهو بتحمله مسؤولية فشل محادثات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة الجارية حاليا.
وتابع هارئيل: "سيتم تخصيص الأسبوعين المقبلين لجهود أخرى تهدف إلى إتمام صفقة جديدة لإطلاق سراح الرهائن، مع اقتراب شهر رمضان في العاشر من مارس/ آذار".
وأضاف: "إذا لم يتم إحراز أي تقدم، فإن وجهة النظر في الإدارة هي أن الاحتمالات في كلا الاتجاهين متساوية، فقد يتم توجيه أصابع الاتهام أيضاً إلى إسرائيل".
وأردف: "إذا كانت إسرائيل هي الطرف الذي يصر على وضع العقبات أمام التوصل إلى اتفاق بشأن الصفقة، فمن المحتمل أن يعلن بايدن صراحة أن نتنياهو مسؤول عن الفشل".
ولفت إلى "احتمال آخر لا يمكن استبعاده وهو أن تقرر واشنطن وقف استخدام النقض (الفيتو) ضد القرارات المناهضة لإسرائيل في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وزاد المحلل الإسرائيلي في هذا الصدد أن "بايدن حذر هذا الأسبوع علانية من أنه إذا استمرت الحكومة في الالتزام بخططها المتشددة، فإن إسرائيل قد تفقد الدعم في جميع أنحاء العالم".
وأكمل: "ينبع الإحباط (الأمريكي) هذا مما تعتبره الإدارة مزيجاً من الغطرسة الإسرائيلية والجحود".
واستطرد: "لم يقف بايدن إلى جانب إسرائيل بمجرد بدء الحملة (الحرب) فحسب، بل حذر أيضا إيران وحزب الله من الانضمام إلى الهجوم الذي شنه زعيم حماس (بغزة) يحيى السنوار".
وأشار إلى أن بايدن قام أيضا بـ"تجديد مخزون الجيش الإسرائيلي من الذخائر عدة مرات عبر الجسر الجوي والنقل البحري".
واستدرك: "مع ذلك، فإن بعض الشخصيات الإسرائيلية رفيعة المستوى ما زالت تشكو أن الأمريكيين يقفون في طريقهم ويتدخلون في جهود الجيش الإسرائيلي لاستكمال احتلال قطاع غزة، وأنهم أحبطوا أيضاً نية إسرائيل شن هجوم مفاجئ على حزب الله في 11 أكتوبر/ تشرين الأول".
ولفت هارئيل إلى أن "واشنطن تعتقد أيضاً أن إسرائيل لا تقدر بشكل كافٍ المخاطر السياسية التي يخوضها الرئيس (بايدن) من خلال دعم الحرب، على الرغم من القتل والدمار الهائلين اللذين أحدثهما الجيش الإسرائيلي في غزة". المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
هآرتس: نتنياهو جلب مذكرة الاعتقال على نفسه والآن يتباكى بدعوى معاداة السامية
قال مقال نشرته صحيفة هآرتس إنه لا يجوز لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يلوم إلا نفسه على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقه هو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، ولكن مثلما كان متوقعا، أخذ "رجل المبادئ" يلوم معاداة السامية ويتذرع بها لتجنب مسؤولية أفعاله.
وأشار المقال إلى أن حكومة نتنياهو انتهجت إجراءات أضعفت من حصانة إسرائيل القانونية، فشنّت حملة لسنوات ضد النظام القضائي، وتصرفت من دون اعتبار للقانون الدولي في غزة، كما سمحت للمستوطنين بتوسيع عملياتهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تقرير في إندبندنت: خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة جدي وحقيقيlist 2 of 2صحف عالمية: إسرائيل ربما تكون عرضة لحظر غربي للأسلحةend of listوأكد المقال -بقلم الصحفي الإسرائيلي يوسي فيرتر- أن تشكيل لجنة تحقيق حكومية في أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، حسب نصيحة المدعية العامة غالي بهاراف ميارا، "كان من الممكن أن يهيئ إسرائيل للتعامل مع تهديد" المحكمة أو حتى إزالته، ولكن نتنياهو "بعناده وتكبره" المعهود رفض النصيحة.
وبدلا من اتخاذ إجراءات من شأنها تحسين صورة القضاء الإسرائيلي، سخّر قدرات الحكومة والكنيست ووسائل التواصل الاجتماعي وأجزاء من وسائل الإعلام التابعة للمؤسسة الحاكمة لانتقاد المدعية وتشويه سمعتها، ووصف الكاتب حملة التشهير ضدها بأنها "من أحقر وأخطر الظواهر في تاريخ البلاد".
كما وصف المقال سلوك الحكومة على الساحة الدولية بأنه "هاوٍ وصادم"، مستشهدا بأمثلة مثل تشجيع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للمليشيات على "إحراق الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية"، ويضيف المقال أن "المسؤول الأول هو رئيس الوزراء، فالسلطة بين يديه".
ووجه المقال انتقادات لاذعة لطريقة تعامل نتنياهو مع الأزمات الحالية في الشرق الأوسط، إذ تجاهل مطالبات بإدارة الوضع في غزة بشكل مختلف، كما لم يلقِ بالا لنداءات بتوسعة صلاحيات فرق مفاوضات الأسرى ودعمها، وأكد المقال أن الرأي العام في البلاد انقلب ضده.
ووفق المقال، كل هذه القضايا ضاعفت من توتر وضع نتنياهو في الداخل، لا سيما مع سعيه المستمر للتهرب من المساءلة عن أفعاله، خصوصا محاكمته في قضية الفساد.
واتهم المقال "الدكتاتور" الإسرائيلي بالتلاعب بعائلات الأسرى بتقديم "كلمات جوفاء" ووعود فارغة، وذكر تأكيده بأن "عشرات المختطفين" سيعودون قريبا، من دون وضع خطط ملموسة لذلك، مما سمح له لاحقا بإلقاء اللوم على "رفض حماس" التوصل لموافقة لإطلاق سراح الأسرى.