موقع أميركي: ترامب أسوأ من بايدن بالنسبة للفلسطينيين
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
منذ بداية الحرب على غزة، اتّخذ الرئيس الأميركي جو بايدن موقفا مؤيدا لإسرائيل بشكل كامل، فقد سافر إلى تل أبيب، وزوّد الجيش الإسرائيلي بكميّات ضخمة من السلاح، ورفض الدعوة علنا إلى وقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمى، واستخدم حق النقض (الفيتو) ضد قرارات الأمم المتحدة في مناسبات متعددة.
وذكر تقرير نشره موقع "فوكس" الأميركي للكاتب زاك بوشامب أن كلّ هذا يعكس المعتقدات الشخصية القويّة لبايدن بشأن الحاجة إلى دعم إسرائيل.
وأضاف الكاتب أنه بالنسبة لأولئك الذين يتمنون أن تمارس واشنطن المزيد من الضغوط على تل أبيب لوقف عمليات القتل، فإن هذا يثير سؤالا جوهريا: لو كان الرئيس هو دونالد ترامب هل كان يُعالج الأمور بشكل مختلف؟
وبحسب التقرير، فإن الجواب يكاد يكون من المؤكد نعم، فبايدن لم يمارس سوى ضغوط بسيطة على إسرائيل، بينما لم يكن ترامب ليمارس أيّ ضغط من الأصل، وفق قوله.
وأوضح أن كل ما هو معروف عن الرئيس السابق يشير إلى أنه لن يكون لديه أي مخاوف بشأن الانحياز الكامل لحكومة اليمين المتطرف في إسرائيل. وبينما حقق بايدن بعض ما يمكن وصفه بالنجاح المحدود مع إسرائيل خاصة في قضية إدخال بعض المساعدات، فمن الصعب تخيّل ترامب يدافع عن المدنيين في غزة بينما كان يريد منعهم من دخول الولايات المتحدة من الأصل.
أمنية بن غفير
وتابع الكاتب أن اليمين الإسرائيلي يتفهّم ذلك ويتوق إلى عودة ترامب. وفي مقابلة أجرتها صحيفة وول ستريت جورنال أوائل فبراير/شباط، أوضح وزير الأمن إيتمار بن غفير وجهة نظره بشكل واضح، قائلا إنه "بدلاً من أن يقدم لنا دعمه الكامل، فإن بايدن مشغول بتقديم المساعدات الإنسانية والوقود إلى غزة، الذي يذهب إلى حماس. ولو كان ترامب في السلطة لكان سلوك الولايات المتحدة مختلفا تماما".
وذكر التقرير أن مقالا نشرته مجلة "نيو ريببلك" أكد فيه اثنان من المسؤولين الأميركيين السابقين رفيعي المستوى أن الفرق بين بايدن وترامب لا يزال هائلاً "ومهما كان انتقادنا لسياسة إدارة بايدن في التعامل مع إسرائيل وغزة، فإن الأمل الوحيد في التراجع عن الأخطاء الأخيرة وتحقيق نتائج إيجابيّة يكمن في الحفاظ على القيادة الأميركية الحالية. وسيكون ترامب، أسوأ بعدة مرات، وأكثر استيعابا للعناصر المتطرفة في حكومة نتنياهو".
وتابع أن ترامب يحب إبرام الصفقات، وسيكون اتفاق "السلام الإسرائيلي الفلسطيني" بمثابة "صفقة القرن" كما يحب أن يقول.
لكن جلب الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات يتطلب سياسة أكثر عدلا من تلك التي اتبعها ترامب الذي وصف نفسه بأنه الرئيس الأكثر تأييدًا لإسرائيل على الإطلاق. وهناك سبب وراء قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بحملة علنية لصالح ترامب ضد بايدن عام 2020.
هدايا لإسرائيل
وزاد التقرير بأن السياسة الأميركية في إدارة ترامب كانت بمثابة قائمة من الهدايا لليمين الإسرائيلي، فقد تم خلالها صياغة "خطة سلام" دون مساهمة فلسطينية، كما استبعد الفلسطينيون من المفاوضات حول ما يسمى باتفاقات أبراهام، إلى جانب تحقيق الهدف الإسرائيلي المتمثل في إحراز تقدم دبلوماسي مع دول عربية.
ويضاف إلى ذلك الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية، والتخلي عن الموقف الأميركي المستمر منذ عقود الذي يعتبر أن مستوطنات الضفة تشكل عائقا رئيسيا أمام السلام وإزالة القيود المفروضة منذ فترة طويلة على إنفاق أموال دافعي الضرائب الأميركيين فيها، ونقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس المحتلة مع إغلاق البعثة الأميركية لدى فلسطين في نفس المدينة.
وفي سياسة ثابتة شدد عليها جاريد كوشنر (صهر ترامب) خلال ظهوره في جامعة هارفارد في فبراير/شباط، أعرب عن معارضته الصريحة لمساعي بايدن الحالية لإقامة دولة فلسطينية كجزء من أي تسوية بعد الحرب على غزة.
أما السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان -وفق الكاتب- فقد ذهب إلى أبعد من ذلك واتهم فريق بايدن "بعرقلة المجهود الحربي" من خلال الضغط على إسرائيل للحد من عدد الضحايا المدنيين في حملة القصف. وأضاف في مقابلة مع القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية "لم تضع الولايات المتحدة في أي وقت من الأوقات أي قيود على قدرة إسرائيل على الرد".
ويوضح الكاتب أن مستشاري ترامب يتبنون نفس الطرح، وليس هناك ما يشير إلى أنه يخطط لاختيار نوع مختلف من هؤلاء المستشارين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أوبن إيه آي تدعو إلى تحالف أميركي لمنافسة الصين
دعت شركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأميركية الناشئة أوبن إيه.آي الولايات المتحدة وحلفاءها إلى العمل معا لدعم البنية التحتية المطلوبة لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي ومنافسة الصين.
وقالت الشركة الأميركية إنه على الولايات المتحدة وجيرانها تشكيل "تحالف أميركا الشمالية للذكاء الاصطناعي" الذي يمكن أن يسهل حركة المواهب والتمويلات وسلاسل الإمداد اللازمة لبناء التكنولوجيا. وأضافت أن هذا التعاون يمكن أن يتسع بعد ذلك ليشمل "شبكة عالمية لحلفاء الولايات المتحدة وشركائها" بما في ذلك دول في الشرق الأوسط.
وأشارت وكالة بلومبيرغ للأنباء إلى أن المقترح جاء في مسودة سياسة جديدة كشفت عنها أوبن إيه.آي في مؤتمر استضافه مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن.
وتقدم الوثيقة اقتراحات أوبن إيه.آي العامة الأكثر تفصيلا حتى الآن بشأن كيفية تمكن الولايات المتحدة من الحفاظ على ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي وتلبية متطلبات الطاقة الكبيرة للتكنولوجيا.
وقالت أوبن إيه.آي إنه على الولايات المتحدة دعم مشاريع البنية التحتية للطاقة المكلفة من خلال الالتزام بشراء الطاقة منها. وأوصت الشركة الولايات المتحدة بإنشاء "مناطق اقتصادية للذكاء الاصطناعي" لتسريع عملية الترخيص والمساعدة في إعادة تشغيل المفاعلات النووية.
كما اقترحت زيادة إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية من خلال الاستفادة من تجربة القوات البحرية الأميركية، التي بنت مفاعلات نووية صغيرة لتشغيل الغواصات.
يذكر أن المنافسة التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين في مجال الذكاء الاصطناعي تعد أهم وأكثر الصراعات تأثيرا في العالم. وقد توسعت هذه المنافسة إلى مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة مع ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي الشهيرة مثل شات جي بي تي، والتي جعلت الذكاء الاصطناعي جزءا من الحياة اليومية.
وتتزامن المخاوف بشأن التأثير الضار للذكاء الاصطناعي مع محاولات الولايات المتحدة تقييد وصول الصين إلى هذه التكنولوجيا المهمة. وفي الوقت الحالي، يبدو أن الولايات المتحدة متقدمة في سباق الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن للقيود الحالية على صادرات أشباه الموصلات إلى الصين أن تعيق التقدم التكنولوجي لبكين.