وقفة احتجاجية في المهرة نصرة لغزة ودعما لموقف صنعاء في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
شهدت محافظة المهرة اليوم مهرجانا جماهيريا حاشدا تضامنا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأدان المشاركون في المهرجان ما يتعرض له الأشقاء في غزة من حصار وتجويع وتشريد وإبادة جماعية وتدمير هائل للبنية التحتية من قبل العدو الصهيوني الغاصب الذي يرتكب جرائم غير مسبوقة في تاريخ البشرية.
وأعلن أبناء المهرة الوقوف الكامل مع الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة، ومساندة المقاومة في مواجهة الآلة الصهيونية النازية المتغطرسة، حتى النصر واستعادة الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وأدان بيان صادر عن المهرجان بشدة الأنظمة المتخاذلة والمرجعية الدولية العاجزة عن اتخاذ موقف يجبر العدو الصهيوني على إيقاف العدوان الغاشم على غزة.
واستنكر بأشد العبارات المجزرة البشعة التي ارتكبها العدو الصهيوني يوم أمس بحق الأطفال والنساء والمواطنين والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى.
وجدد أبناء المهرة الوفاء المطلق للمقاومة في غزة وفي كل مكان تتواجد فيه، والوقوف بحزم وعزم في مواجهة العدوان الصهيوني البربري الهمجي.
كما أدان البيان بأشد العبارات العدوان الهمجي الأمريكي البريطاني على اليمن والذي يخالف كل القوانين الدولية، واعتبره اعتداء على كل الأراضي اليمنية ومساسا بالسيادة الوطنية ينبغي التصدي له والوقوف بصلابة في مواجهته.
وحيا الموقف اليمني في منع سفن الكيان الصهيوني وأي سفن لها علاقة به والسفن الأمريكية البريطانية من العبور في البحر الأحمر.. معتبرا قرارات مجلس الأمن شرعنة للعدوان وموقفا همجيا لا يعبر عن تطلعات الشعوب الحرة الرافضة للعدوان على الأشقاء في غزة.
وأكد البيان أن العدوان الصهيو أمريكي البريطاني على اليمن محاولة فاشلة وبائسة ومنهزمة لحماية المصالح الصهيونية.. داعيا كافة المنظمات الدولية وكل أحرار العالم إلى إدانة العدوان النازي الصهيوني على غزة وكذا العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.
وأعلن أبناء المهرة الانحياز الثابت والمبدئي إلى المواقف العظيمة التي تؤيد وتؤازر المقاومة الفلسطينية في غزة من كل أحرار العالم انتصاراً لأهلنا في غزة وللقضية الفلسطينية.. مثمنين كل التضحيات والتصدي الباسل للنازية الجديدة الصهيو أمريكية البريطانية.
واعتبر البيان الانحياز الأمريكي للكيان الصهيوني إرهاباً عالمياً يؤكد بجلاء ووضوح أن أمريكا شريك فعلي في حرب الإبادة على الأشقاء في غزة.. مؤكدا أن ما ترتكبه الصهيونية من عدوان سافر وجرائم فظيعة يندى لها جبين الإنسانية ما كان ليتم لولا الدعم الأمريكي الخالص للنازية الصهيونية بالمال والسلاح والفيتو الأمريكي الوقح الرافض لإيقاف العدوان على غزة والمشاركة الفعلية لأمريكا في حرب الإبادة الجماعية على أهالي غزة.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي فی غزة
إقرأ أيضاً:
كابوس تطوُّر القدرات اليمنية يطاردُ قادة الجيش الأمريكي بعد هزيمة البحر الأحمر
يمانيون../
ما يزال تطوُّرُ القدراتِ العسكرية اليمنية يطاردُ الولاياتِ المتحدةَ ككابوس مُستمرّ، بعد هزيمتها المُذِلَّةِ في البحرِ الأحمر، حَيثُ عبّر مسؤولون أمريكيون هذا الأسبوع عن مخاوفَ من امتلاك اليمن صواريخ أرض جو متطورة لمواجهة المقاتلات الأمريكية الحديثة مثل طائرات (إف-16) التي قالوا إن إحداها تعرَّضت لإطلاق نار في الأجواء اليمنية لأول مرة، إلى جانب طائرة أُخرى من نوع (إم كيو-9)، وهو ما لم يصدر بشأنه أي بيان رسمي، لكنه إن صح فهو يحملُ رسالةً واضحة تكرس واقع انهيار الردع الأمريكي في مواجهة اليمن، وجاهزية القوات المسلحة اليمنية لمواجهة أي تطور.
ووفقًا لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، فقد قال ثلاثة مسؤولين دفاعيين كبار في الولايات المتحدة: إن القوات المسلحة اليمنية أطلقت في 19 فبراير الجاري، صاروخ أرض- جو، على طائرة حربية أمريكية من طراز (إف-16) كانت تحلق قبالة السواحل اليمنية فوق البحر الأحمر.
وأشَارَ المسؤولون إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صاروخ أرض -جو ضد هذا النوع من المقاتلات الأمريكية فوق اليمن، مؤكّـدين أن ذلك يمثلُ “تصعيدًا كبيرًا” في الاشتباك بين القوات المسلحة اليمنية والقوات الجوية والبحرية الأمريكية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أمريكي قوله: إن إطلاق الصواريخ على مثل هذه المقاتلات يشير إلى أن جهودًا يمنية “لتحسين القدرة على الاستهداف” وهو ما يعني وجود تطور ملحوظ في الدفاعات الجوية اليمنية.
وبحسب المسؤولين الأمريكيين فقد أطلقت القوات المسلحة اليمنية في اليوم ذاته صواريخ دفاعية ضد طائرة أُخرى من طراز (إم كيو-9) كانت تحلق في أجواء المناطق الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان ومرتزِقته.
وبرغم عدم وجود أي تأكيد رسمي من قبل القوات المسلحة اليمنية لعمليات الإطلاق، فَــإنَّ تصريحات المسؤولين الأمريكيين تعكس صدمة جديدة لدى قيادة الجيش الأمريكي إزاء استمرار تطور القدرات العسكرية اليمنية في مجال الدفاع الجوي، وهو الأمر الذي يشكل صفعة إضافية تضاعف وقع وتأثير حالة العجز العسكري للولايات المتحدة في مواجهة اليمن، والذي ظهر بشكل فاضح في معركة البحر الأحمر، وتضمن المجال الجوي، حَيثُ تمكّنت الدفاعات اليمنية من إسقاط 14 طائرة من نوع (إم كيو-9) المتطورة غير المأهولة خلال عام واحد، بتكلفة إجمالية تجاوزت 450 مليون دولار.
وفي حال صحت تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول إطلاق الصواريخ الدفاعية على مقاتلة (إف-16) وطائرة (إم كيو-9) فربما أن عمليات الإطلاق لم تخطئ، بل كان الهدف منها هو إبعاد الطائرتين وإجبارهما على مغادرة الأجواء، كرسالة تحذيرية واضحة للجيش الأمريكي بأن القوات المسلحة اليمنية جاهزة للتعامل مع أي تطور في الوقت الفعلي، وأنها تمتلك مفاجآت جديدة تبدأ من حَيثُ انتهت مفاجآت معركة البحر الأحمر التي لا زالت أصداء الهزيمة الأمريكية فيها تتردّد بلا توقف.
ويبدو أن الرسالة قد وصلت، حَيثُ يرى محللون أن قيام المسؤولين الأمريكيين بتسريب تعرض المقاتلات الأمريكية لعمليات إطلاق جديدة يأتي بدافع القلق من نوعية الصواريخ التي تم إطلاقها ومحاولة البحث عن أية معلومات عنها، على أمل تفادي وقوع مفاجآت كبيرة في حال عاد التصعيد.
وقد ظهر جليًّا أن قلقَ الجيش الأمريكي لا يقتصر فقط على احتمالات تطور القدرات العسكرية اليمنية في مجال الدفاع الجوي، بل يشمل كافة المجالات بما في ذلك العمليات البحرية المباشرة، حَيثُ ذكرت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية أن “كبار القادة العسكريين يعتقدون أنها قد تكون مسألة وقت فقط قبل أن يصيب صاروخ حوثي سفينة تابعة للبحرية الأمريكية؛ مما قد يتسبب في إصابات مدمّـرة وأضرار لحاملات الطائرات والمدمّـرات” وهو ما يعني أن قادة الجيش الأمريكي يدركون بوضوح أن التحدي الذي يواجهونه فيما يتعلق باليمن لا يقتصر على محاولة التعافي من الهزيمة المذلة في البحر الأحمر من خلال التفكير في تعديل الأساليب والأدوات والتكتيكات، بل يمتد إلى وجود مفاجآت جديدة مفتوحة السقف تجعل محاولاتِ “التعافي” تلك بلا معنى.
وفي هذا السياق أَيْـضًا ذكر تقرير الشبكة الأمريكية أن هناك “نقاشًا سياسيًّا على الأعلى المستويات في الجيش الأمريكية” بشأن الطريقة الأفضل لمواجهة اليمن، لكن يبدو أن هذه النقاشات تواجه طُرُقًا مسدودة، حَيثُ أوضح التقرير أن الخيارات المطروحة هي التصعيد تحت مظلة قرار التصنيف، وعنوان “مكافحة الإرهاب”، أَو مواصلة الاستراتيجية التي اعتمدتها إدارة بايدن، لكنَّ الخيارين لا يضمنان تحقيق أي ردع بل يحملان مخاطرَ وقوع تداعيات عكسية؛ فخيار التصعيد الأول “سيكون مكلفًا في الوقت الذي يتم فيه تحويلُ الموارد العسكرية نحو الحدود الأمريكية الجنوبية” وفقًا للتقرير، بينما سبق أن ظهر فشل الخيار الثاني على مدى أكثر من عام في البحر الأحمر.
ويقول التقرير: إنه “سيكون على البيت الأبيض في النهاية أن يتخذ قرارًا سياسيًّا” وذلك يعني أن اعتبارات الردع العسكري لم تعد قابلة للتطبيق كما يريد قادة الجيش الأمريكي، وهو ما كان قد تم الاعتراف به بوضوح على لسان عدد من قادة البحرية الأمريكية، منهم قائد الأسطول الخامس جورج ويكوف الذي قال بصراحة إنه “لا يمكن تطبيقُ استراتيجية الردع التقليدية” في مواجهة اليمن، الأمر الذي ينسفُ كُـلّ الدعايات التي تزعُمُ أن هزيمة الولايات المتحدة في معركة البحر الأحمر كان سببها “تردّد” إدارة بايدن في اتِّخاذ القرارات اللازمة، إذ بات واضحًا أنه لا يوجد أُفُقٌ لتغيير الواقع بأية قرارات أصلًا.
هذا الانسداد الواضح في أُفُقِ التعامل العسكري مع اليمن ينحسب أَيْـضًا على المسارات الأُخرى، بما في ذلك مسار الضغوط السياسية والاقتصادية؛ إذ لا يمكن تطبيق مثل هذه الضغوط بالشكل الذي تأمله الولايات المتحدة مع تجنب انفجار الوضع، الأمر الذي يعني أن اليمن قد ثبّت بالفعل معادلة ردع استراتيجية تأريخية فعالة ضد كُـلّ المساعي الأمريكية العدوانية، بغض النظر عن هُوية من يجلس في البيت الأبيض.
المسيرة