تدهور الوضع الإنساني في غزة بشكل كبير، حيث انخفض عدد شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع بشكل حاد، وفقا للبيانات الأخيرة. ويسلط هذا الانخفاض، الذي يحدث وسط تحذيرات من المجاعة ونداءات يائسة لزيادة المساعدات، الضوء على الظروف الصعبة التي يواجهها المدنيون المحاصرون في الجيب.

 تكشف البيانات، التي قامت الأونروا بتحليلها، ونشرتها نيويورك تايمز، أن ما متوسطه 96 شاحنة يوميا دخلت غزة حتى 27 فبراير، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 30 بالمائة عن متوسط شهر يناير.

ويمثل هذا أدنى متوسط شهري منذ ما قبل وقف إطلاق النار في أواخر نوفمبر.

كان لتخفيض عدد شاحنات المساعدات عواقب وخيمة على سكان غزة، حيث أصبحت التقارير عن الجوع واليأس شائعة بشكل متزايد. إن مقتل العشرات من الأشخاص مؤخراً أثناء التدافع للحصول على المساعدات الغذائية يسلط الضوء على مدى الأزمة.

تساهم عدة عوامل في انخفاض عمليات تسليم المساعدات، بما في ذلك إجراءات التفتيش الصارمة عند معبر كرم أبو سالم في جنوب إسرائيل، والذي يعد بمثابة البوابة الرئيسية للمساعدات. وتهدف عمليات التفتيش الإسرائيلية إلى منع المواد التي يمكن أن تستخدمها حماس من دخول غزة، مما يؤدي إلى تأخير وخفض المساعدات الإجمالية.

التحديات التي تواجه توزيع المساعدات: أدت الضربات العسكرية الإسرائيلية على ضباط الشرطة الفلسطينية إلى زيادة إعاقة توزيع المساعدات، حيث أن قوات الأمن هي المسؤولة عادة عن حماية المساعدات من السرقة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن غياب قوات الأمن الفلسطينية مكّن العصابات الإجرامية من سرقة المساعدات الغذائية، مما أدى إلى تفاقم الأزمة.

دعا قادة العمل الإنساني، بما في ذلك منسق الشؤون الإنسانية السابق للأمم المتحدة، جان إيجلاند، إسرائيل إلى السماح بزيادة المساعدات التي تدخل غزة. وعلى الرغم من تأكيدات الوكالة الإسرائيلية التي تشرف على السياسة في الأراضي الفلسطينية بأنه لا يوجد حد للمساعدات، فإن انخفاض المساعدات يشير إلى أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الأزمة.

وأدى انخفاض عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلا، مع انتشار الجوع واليأس بين السكان. ويلزم اتخاذ إجراءات عاجلة من جانب الجهات الدولية لضمان وصول المساعدات الكافية إلى المحتاجين ومنع المزيد من المعاناة في غزة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

السلطة الفلسطينية تحذر من إجراءات إسرائيلية لتقويض مؤسساتها

حذرت السلطة الفلسطينية اليوم الجمعة من إجراءات إسرائيلية متصاعدة لتقويض مؤسساتها، معتبرة ذلك جزءا من الحرب الإسرائيلية الشاملة على الشعب الفلسطيني.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية -في بيان- إنها تنظر بخطورة بالغة إلى سياسة الاحتلال وإجراءاته ضد مؤسسات الدولة الفلسطينية.

وأوضحت أن آخر هذه الإجراءات ما أورده الإعلام الإسرائيلي بشأن توجهات ما تسمى "وزارة التعاون الإقليمي" الإسرائيلية لوقف تعاملها مع المؤسسات الفلسطينية، بصفتها أحد الأطراف الإقليمية مع العديد من الدول المجاورة التي تجمعها مشاريع مشتركة في مجالات الزراعة والبيئة والطاقة المتجددة وغيرها، "خصوصا في ضوء سيطرة الاحتلال على المعابر الحدودية وتحكمه بمقدرات شعبنا".

واعتبرت الوزارة أن توجهات وزارة التعاون الإقليمي الإسرائيلية "هي جزء من الحرب الإسرائيلية الشاملة على الشعب الفلسطيني، وامتداد لانقلاب حكومات بنيامين نتنياهو المتعاقبة على الاتفاقيات الموقعة، ومحاولة لإضعاف مؤسسات الدولة الفلسطينية".

وذكرت من ملامح هذه الحرب استمرار الاجتياحات الإسرائيلية (لمناطق الضفة الغربية المحتلة) واحتجاز أموال المقاصة (الضرائب)، إلى جانب "جرائم الإبادة والتهجير المستمرة بحق شعبنا، والتنكيل به، ومصادرة أرضه، وهدم منازله، وعزل مختلف القرى والمحافظات بأكثر من 900 حاجز وبوابة حديدية، وخطوات الاحتلال المتسارعة في الضم والاستيطان وغيرها".

إعلان

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قد كشفت الخميس أن الحكومة ستصوت الأحد المقبل على قرار بقطع علاقات التعاون الإقليمي مع السلطة الفلسطينية.

وبناء على القرار المتوقع، ستقطع وزارة التعاون الإقليمي الإسرائيلية تعاونها مع السلطة، الذي يشمل تنفيذ مشاريع مشتركة.

ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى مقتل أكثر من 939 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

مقالات مشابهة

  • تراجع عمليات الابتزاز الالكتروني في العراق بشكل كبير
  • العجز التجاري للمغرب يرتفع إلى 50,74 مليار درهم مع نهاية فبراير 2025
  • السلطة الفلسطينية تحذر من إجراءات إسرائيلية لتقويض مؤسساتها
  • اعلان تطهير عاصمة السودان بالكامل من فلول المليشيات التي هربت بشكل مخزي
  • "الأونروا": لم تدخل أي مساعدات إنسانية لغزة منذ 3 أسابيع
  • تحويلات مغاربة الخارج في تراجع خلال فبراير
  • خبير اقتصادي: غياب السياسات النقدية وارتفاع الإنفاق الحكومي وراء تراجع الدينار الليبي
  • السُلطة الفلسطينية توضح آلية صرف المساعدات المالية للعائلات الفقيرة
  • محافظ بني سويف: تسهيل إجراءات التصالح وفقًا للقانون واستكمال الملفات بشكل دقيق
  • درجات الحرارة الصغرى تنخفض بشكل ملحوظ وعودة للأجواء الباردة ليلاً في مختلف المناطق