شاب يطعن 4 مصلين في الرصيفة / فيديو
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
#سواليف
قام شخص بالاعتداء على #مصلين في #مسجد_الصحابة بمنطقة #الرصيفة، في محافظة #الزرقاء.
وأصيب عدد من المصلين نتيجة محاولتهم السيطرة على المعتدي، وفق شهود عيان.
وأفاد مصدر أمني أن شخصا ثلاثينيا يعاني من #أمراض_نفسية دخل إلى المسجد أثناء صلاة العشاء الأربعاء الماضي في منطقة حطين بلواء الرصيفة.
وقال المصدر إنّ الشخص قام بالاعتداء بواسطة اداة حادة على 4 من المصلين حيث تم إسعافهم للمستشفى وحالتهم العامة بين المتوسطة والحسنة، فيما قامت الأجهزة الامنية بضبط الشخص وبوشرت التحقيقات.
شاب يطعن 4 مصلين في الرصيفة pic.twitter.com/ygvM8kWkiz
— fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) March 1, 2024 مقالات ذات صلة ابو عبيدة يعلن مقتل 7 من اسرى العدو بقصف قوات الاحتلال 2024/03/01المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مصلين مسجد الصحابة الرصيفة الزرقاء أمراض نفسية
إقرأ أيضاً:
الجريمة الصامتة.. "السخرية" ظاهرة تحتاج إلى وقفة
د. خلود بنت أحمد بن عامر العبيدانية **
ماذا تعرف عن "نظرية OX"؟ والتي تُعرف أيضًا بنظرية الأكسدة والاختزال.. هي نظرية تُستخدم عادة في الكيمياء لتفسير تفاعلات الأكسدة والاختزال. ومع ذلك، إذا كنَّا نحاول تطبيق مفهوم مشابه على موضوع السخرية من الأشخاص الضعفاء والطيبين، يُمكننا استخدامه كاستعارة لفهم الديناميكيات النفسية والاجتماعية.
دعونا نوضح ذلك، يمكننا استخدام نظرية الأكسدة والاختزال كاستعارة لفهم السخرية من الأشخاص الضعفاء والطيبين. في هذا السياق، الشخص الذي يسخر من الآخرين يُمكن أن يُنظر إليه على أنه "يتأكسد"؛ حيث يفقد جزءًا من إنسانيته وقيمه الأخلاقية من خلال تصرفاته السلبية. في المقابل، الشخص المسخور منه "يُختزل"؛ حيث يكتسب مشاعر سلبية مثل الألم، القلق، والاكتئاب نتيجة للسخرية، مثلما تتفاعل المواد الكيميائية في تفاعلات الأكسدة والاختزال، يتفاعل الأشخاص في المجتمع بطرق يمكن أن تكون بناءة أو مُدمرة.
السخرية هي تفاعل مدمر يؤدي إلى نتائج سلبية لكلا الطرفين. ولتقريب المعنى أكثر مثلاً في إحدى المدارس، كانت هناك طالبة هادئة ومُجتهدة تتعرض للسخرية من زملائها بسبب مظهرها البسيط وملابسها المتواضعة. هذه السخرية المُستمرة جعلتها تشعر بالعزلة والخجل، مما أثر على أدائها الأكاديمي وثقتها بنفسها. بمرور الوقت، بدأت تتجنب الذهاب إلى المدرسة وتراجعت درجاتها بشكل ملحوظ.
وفي بيئة العمل، كان هناك موظف جديد يتميز بالطيبة والتعاون مع الجميع. بعض زملائه استغلوا طيبته وسخروا منه بشكل مُستمر؛ مما جعله يشعر بعدم الأمان والقلق. هذا الضغط النفسي أثر على إنتاجيته وأدائه في العمل، وأدى في النهاية إلى تركه للوظيفة. وفي أحد الأحياء، كان هناك طفل صغير يحب اللعب مع أصدقائه، ولكنه كان يُعاني من زيادة في الوزن. أصدقاؤه بدأوا بالسخرية منه بسبب وزنه، مما جعله يشعر بالحزن والانعزال.
هذه السخرية المستمرة دفعته إلى تجنب اللعب مع الآخرين والبقاء في المنزل، مما أثر على صحته النفسية والجسدية. وفي العلاقات الزوجية، يمكن أن تكون السخرية مدمرة للغاية. على سبيل المثال، في إحدى الحالات، كانت زوجة تتعرض للسخرية المستمرة من زوجها بسبب مظهرها، مما أدى إلى تدهور ثقتها بنفسها وشعورها الدائم بالحزن. في حالة أخرى، كان زوج يسخر من نجاحات زوجته المهنية، مما جعلها تشعر بعدم التقدير والإحباط. هذه السلوكيات تؤدي إلى تدمير الثقة بالنفس وتؤثر سلبًا على العلاقة الزوجية.
السخرية يُمكن أن تكون لها آثار مدمرة على الشخص الذي يتعرَّض لها، حيث تؤدي إلى انخفاض تقدير الذات، القلق، والاكتئاب. الشخص المسخور منه قد يشعر بالعزلة الاجتماعية ويفقد الثقة بنفسه؛ مما يجعله يتردد في المشاركة في الأنشطة الاجتماعية أو المهنية. في بعض الحالات، قد يلجأ إلى سلوكيات تدميرية مثل تعاطي المخدرات أو الكحول كوسيلة للهروب من الألم النفسي. هذه الآثار النفسية والاجتماعية يمكن أن تؤثر أيضًا على الأداء الأكاديمي والمهني، وتؤدي إلى مشاكل صحية جسدية مثل الصداع واضطرابات النوم.
للتعامل مع السخرية بطرق واقعية وعملية، يمكن للشخص أن يبدأ بتجاهل التعليقات السلبية وعدم الرد عليها، مما يقلل من تأثيرها. من المهم أيضًا البحث عن دعم الأصدقاء والعائلة لتعزيز الشعور بالأمان والانتماء. يمكن للشخص العمل على تعزيز ثقته بنفسه من خلال ممارسة الأنشطة التي يحبها ويجيدها، وتطوير مهاراته الشخصية والمهنية. والتحدث مع مستشار نفسي يمكن أن يساعد في التعامل مع المشاعر السلبية وتطوير استراتيجيات للتغلب على السخرية. إضافة إلى ذلك، يمكن للشخص أن يتعلم كيفية الرد بطريقة هادئة وواثقة، مما يظهر للآخرين أنه لا يتأثر بالسخرية بسهولة. نشر الوعي حول آثار السخرية وأهمية الاحترام المتبادل في المجتمع يساهم أيضًا في خلق بيئة داعمة وإيجابية.
نصيحة للمسخور منه: تذكر أن السخرية تعكس ضعف الشخص الذي يسخر وليس ضعفك أنت. ركز على تطوير مهاراتك وثقتك بنفسك من خلال الأنشطة التي تحبها. أما نصيحتي للساخر: حاول أن تضع نفسك في مكان الشخص الآخر وتفكر في تأثير كلماتك عليه. الاحترام والتعاطف هما أساس العلاقات الإنسانية الصحية، فكن قدوة في التعامل الإيجابي مع الآخرين.
في النهاية.. يجب أن ندرك أنَّ السخرية من الأشخاص الضعفاء والطيبين ليست مجرد تصرف غير لائق؛ بل هي جريمة أخلاقية تؤثر على نسيج المجتمع بأكمله. إن بناء مجتمع متماسك ومتسامح يبدأ من احترامنا لبعضنا البعض، بغض النظر عن نقاط ضعفنا أو طيبتنا. علينا أن نكون قدوة في التعامل الإنساني، وأن نغرس في الأجيال القادمة قيم الاحترام والتعاطف. فقط من خلال هذه القيم يمكننا أن نحقق مجتمعًا يسوده السلام والتفاهم؛ حيث يشعر كل فرد بالأمان والكرامة.
** باحثة تربوية في مجال علم النفس والإرشاد- عضو المجلس الاستشاري الأسري العُماني