لجنة مكافحة الفساد الروسية: لم نجد أي انتهاكات في السجن الذي توفي فيه نافالني
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أكد رئيس لجنة مكافحة الفساد الإقليمية في منطقة يامال الروسية دانيل غونتار الجمعة، أن لجنة المراقبة العامة في المقاطعة لم تكتشف أي انتهاكات في السجن الذي توفي فيه أليكسي نافالني.
وقال غونتار: "اليوم قمنا بفحص السجن رقم 3 والسجن رقم 18.
وأوضح أن أعضاء اللجنة قاموا أيضا بزيارة الوحدة الطبية بالسجن والتحقق من توفر الأدوية اللازمة، بما في ذلك أدوية الرعاية الطارئة. وأوضح: "كل شيء يتوافق تماما مع القائمة المعتمدة، وجميع الأدوية ذات مدة صلاحية مناسبة. كما تم تحديث معدات عيادة الأسنان في السجن رقم 3 نهاية العام الماضي".
وفي وقت سابق، أعلنت إدارة السجون الروسية وفاة نافالني في السجن فور عودته إلى حجرته من فسحة دورية في ساحة السجن الواقع في شبه جزيرة يامال غرب سيبيريا في روسيا.
يذكر أن نافالني أدين بالاختلاس وحكم عليه بالسجن خمس سنوات مع وقف التنفيذ بتهمة "تبديد المال العام"، حيث ثبت اختلاسه 16 مليون روبل من شركة "كيروف الحكومية للأخشاب".
وبقي في مدينة كيروف مقيّد الحرية حكما ولا يحق له السفر ومغادرة محل إقامته إلا بإذن من الجهات المعنية، حتى غادر قبل عامين إلى شمال روسيا حيث أعلن "تعرضه للتسميم على متن الطائرة".
وبعد نقله إلى المستشفى، طالبت زوجته بنقله إلى ألمانيا "خشية على حياته"، بدعوى أنه "معارض"، فأصدر الرئيس فلاديمير بوتين تصريحا خاصا أتاح سفره.
وفور عودته إلى موسكو من ألمانيا بعد "العلاج في مستشفى تابع للاستخبارات الألمانية"، اعتقل في المطار، وأودع السجن بموجب الحكم الأول لكن مع النفاذ، لانتهاكه مواد الحكم ومغادرته كيروف بلا إذن خاص قبل "تسممه".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: المعارضة الروسية سيبيريا موسكو نافالني فی السجن
إقرأ أيضاً:
تفاصيل صادمة من داخل المعتقل.. هل توفي الشباب المصري صاحب محاولة الانتحار؟
تسود حالة من الغموض والقلق حول مصير الشاب المصري المعتقل علاء جمال (29 عامًا) بعد محاولته الانتحار داخل زنزانته الانفرادية في سجن "بدر 3"، وسط تعتيم تام من وزارة الداخلية المصرية، ومنعٍ تام لأسرته من التواصل معه أو الاطمئنان على حالته.
وبحسب ما كشفه مدير منظمة "حقهم" الحقوقية، مسعد البربري، أن هناك معلومات حديثة عن "احتمالية" عدم مفارقته الحياة، وإن علاء أُصيب بحالة غيبوبة تامة بعد أن حاول شنق نفسه داخل الحبس الانفرادي، عقب حرمانه من الزيارة ورفض إدارة السجن إدخال المتعلقات التي جلبتها أسرته من محافظة المنيا، وقد نُقل لاحقًا إلى مستشفى القصر العيني، دون صدور أي بيان رسمي عن حالته الصحية حتى الآن.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى احتجاجات داخلية بدأها معتقلو سجن بدر 3 بإضراب عن الطعام، عقب وفاة زميلهم المعتقل محمد حسن هلال نتيجة ما وصفه النشطاء بـ"الإهمال الطبي المتعمد"، وقد تزامن ذلك مع تصاعد في إجراءات التضييق، منها حجب الكاميرات داخل الزنازين، وقرارات تعسفية اتخذها ضابط أمن الدولة مروان حماد بحق عدد من المعتقلين، كان من أبرزهم علاء جمال.
وفقًا للبربري، فإن علاء هدد بالانتحار إذا لم يسمح لأسرته بزيارته، ما دفع السلطات للسماح بالزيارة في اللحظات الأخيرة، لكن الزيارة لم تكتمل كما يجب، إذ تم منعه من استلام أي متعلقات أحضرتها أسرته، ما دفعه إلى تكرار تهديده بالانتحار، قبل أن يُزج به في الحبس الانفرادي، حيث وجد صباح الإثنين في حالة خطرة بعد محاولة شنق.
وأكدت مصادر حقوقية تصاعد التوتر داخل السجن عقب الحادثة، حيث اندلعت احتجاجات غاضبة بين المعتقلين، شملت تصعيد الإضراب، وإشعال النيران في بعض البطاطين داخل الزنازين، في ظل استمرار ما وصفوه بـ"التنكيل الممنهج" الذي يشرف عليه الضابط مروان حماد.
ويعرف سجن "بدر 3" بسمعته السيئة بين السجون المصرية، حيث انتشرت في السنوات الأخيرة تسريبات مصورة كشفت عن أوضاع مزرية داخل الزنازين، وغياب تام للخصوصية والرعاية الطبية، وفرض عزلة تامة على السجناء، خصوصًا المعتقلين السياسيين.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، اشتكى أهالي معتقلين مصريين، بينهم زوجات صحفيين، من تصاعد حملات التفتيش والتضييق على الزيارات وعمليات التفتيش الواسعة لغرف احتجاز المعتقلين في سجن "بدر 3"، فيما أكدت منظمات حقوقية، أن سلطات أمن السجون تفرض حصارا كاملا على المعتقلين عبر حملات التفتيش، ومنع الزيارات.