ملف اليمن يثير صخبا غير مسبوق في مجلس الشيوخ الأمريكي.. تفاصيل
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
مقاتلات أمريكية (وكالات)
شهد مجلس الشيوخ الأمريكي يوم أمس جلسة استماع صاخبة حول العمليات اليمنية في البحر الأحمر.
وفي التفاصيل، استضافت اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية كلا من نائب مساعد وزير الدفاع دانيال شابيرو والمبعوث الأمريكي إلى اليمن ثيموتي ليندركينغ للإدلاء بشهادتهما، بينما تجمع ناشطون منددون بالإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة أمام قاعة الجلسة.
وقد بدأ شابيرو بتبرير الهجوم الأمريكي على اليمن بذريعة حماية الجنود الأمريكيين، وحاول فصل العمليات اليمنية عن ما يحدث في غزة.
لكن وبينما هو يتحدث عن خطوات الولايات المتحدة للرد على العمليات اليمنية، قاطعته إحدى الناشطات عبر مكبر صوت، بالقول: إن إيقاف الحصار(عمليات البحر الأحمر) هو بوقف عمليات الإبادة التي ترتكب في غزة، الذي يجب أن تفعله هو وقف الحرب وفرض وقف لإطلاق النار في غزة”.
من المهم الإشارة إلى أن الصخب لم يكن من الخارج فقط، بل في داخل القاعة، حيث سخر السيناتور تيم كين من التبريرات الأمريكية للعدوان على اليمن، ومحاولة فصل اليمن عن غزة.
هذا وقال كين إن لديه شكوك جدية فعالية العملية الأمريكية من حيث وقف التصعيد في الهجمات على البحر الأحمر، فيما يتعلق بالسلطة القانونية، حيث لا يوجد تفويض من الكونجرس كما أن الإدعاء بأنها دفاع عن النفس يعني الدفاع عن القوات الأمريكية أو الموظفين الأمريكيين أو السفن الأمريكية وليس دفاعا عن النفس للدول الأخرى بأي حال من الأحوال فاليمن ليست قريبة حتى – ما يعني أن العمليات الأمريكية ليست دفاعا عن النفس مشمول في الدستور الأمريكي، ولا يمكن لرئيس أن يجعله دفاعًا عن النفس من خلال تسمية دولة أخرى بأنها شريك.
وتابع كين: أعتقد أن أخطر شكوكي الآن هي مدى فعالية ذلك . وقد قال الرئيس بايدن نفسه إن الإجراءات التي نتخذها ليس من المرجح أن تردع التصعيد الحوثي. أشعر بخيبة أمل بعض الشيء لأنك حاولت بسرعة صب الماء البارد على فكرة أن هذا مرتبط بالحرب في غزة. بدأت هذه الهجمات في 19 نوفمبر/تشرين الثاني. وقال الحوثيون إن ذلك بسبب الحرب في غزة.
كما أكد كين أنه لا يمكن تحقيق الردع لا ب200 هجمة أمريكية ولا 400 ولا حتى 1200 داعيا إلى معالجة الأسباب وهي الحرب في غزة.
وتابع كين: آمل ألا تصبوا الماء البارد على فكرة أن هذا لا يتعلق حقًا بغزة لأن توقيته كان متعلقًا بغزة. إنهم يقولون إن الأمر يتعلق بغزة ، وأن فترة التهدئة الوحيدة التي شهدناها كانت خلال إطلاق سراح الرهينة الأول.
وذكر كين أن” تورط الولايات المتحدة في حرب أخرى في الشرق الأوسط من شأنه أن يعكس أننا لم نتعلم أي شيء تقريبًا على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية. وبالتأكيد لا ينبغي لنا أن ننزلق إلى الحرب. هذا هو الشيء الذي يمكن أن يؤدي بنا إلى الانزلاق إلى الحرب”
وفي حين زعم شابيرو أن العمليات اليمنية انخفضت عند بعض النقاط بسبب الإجراءات الأمريكية، رد عليه السيناتور كريس فان هولين بالتأكيد أن هذا لم يحدث وأن عمليات اليمن البحرية توقفت فقط عندما كان هناك هدنة في غزة، وهو ما يؤكد ارتباط العمليات بغزة.
من جهته، السيناتور كريس مورفي شكك أيضا في فعالية الهجمات الأمريكية، لافتا إلى أن 9 من بين المواقع التي هاجمتها الولايات المتحدة وبريطانيا، سبق أن تعرضت ل419 غارة من قبل التحالف السعودي بين 2015م و2022م، متسائلا كيف يمكن للهجمات الأمريكية البريطانية أن تحقق مالم تحققه الضربات الأمريكية طوال الفترات الماضية
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: البحر الاحمر الحوثي اليمن امريكا خليج عدن صنعاء العملیات الیمنیة عن النفس فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الفرنسي: خطر الحرب على أوروبا يبلغ مستوى غير مسبوق وخطة ماكرون ستختبر نوايا موسكو
بعد اجتماع القادة الأوروبيين في قمة لندن، التي جاءت وسط توترات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الاثنين، من أن "خطر نشوب حرب في أوروبا بلغ مستوى غير مسبوق".
وأضاف أن الولايات المتحدة "ليس لديها أي مصلحة في التخلي عن أوكرانيا وأوروبا"، معربًا عن أمله في أن تمارس واشنطن ضغوطًا على بوتين لإجباره على الجلوس إلى طاولة المفاوضات والتخلي عن "طموحاته الإمبريالية" التي دفعت الحرب إلى عمق القارة الأوروبية.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن، في أعقاب المحادثات التي استضافتها لندن، أن فرنسا وبريطانيا تقترحان هدنة لمدة شهر تشمل وقف القصف في الجو والبحر والبنية التحتية للطاقة، لكنها لا تمتد، في مرحلتها الأولى على الأقل، إلى العمليات القتالية البرية.
وأكد بارو، في تصريحات لإذاعة "فرانس إنتر"، أن هذه المبادرة ستكون بمثابة اختبار لحسن نية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً: "إذا التزم بوتين بالهدنة، فسيكون ذلك إشارة إلى استعداده للدخول في مفاوضات سلام حقيقية". وأضاف: "نريد سلامًا راسخًا ودائمًا".
وتابع: "ما نشهده اليوم هو يقظة شريحة واسعة من الأوروبيين، كانوا في السابق يرفضون رؤية الواقع على حقيقته".
لكنه شدد على أن المرحلة الأولى لا تتضمن انسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، موضحًا أن الهدف الأساسي هو التحقق من مدى استعداد موسكو لإنهاء الحرب.
وفي سياق متصل، حذّر بارو من تصاعد الهجمات الإلكترونية الروسية التي تستهدف دول الاتحاد الأوروبي بشكل مستمر، وفق ما نقلت عنه صحيفة "بوليتيكو". وأعرب عن قلقه إزاء قرار وزير الدفاع الأمريكي بوقف العمليات السيبرانية ضد روسيا، مؤكدًا أن هذا القرار يثير تساؤلات حول استراتيجيات المواجهة الأوروبية والأمريكية في ظل التهديدات المتزايدة.
مشاورات أوروبية مستمرةفي حين أبرزت قمة لندن تعزيز التعاون بين فرنسا وبريطانيا في البحث عن حل للنزاع، أكد وزير الدولة البريطاني للقوات المسلحة لوك بولارد أن "شكل الهدنة لم يُحسم بعد".
وأشار إلى أن المشاورات مستمرة مع الشركاء الأوروبيين لتحديد السبيل نحو إحلال سلام دائم في أوكرانيا.
من جانبه، أكد المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن الأخير طرح خطوطًا عريضة لخطة سلام في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن القمة الأخيرة شهدت توافقًا على خطوات مهمة في هذا الاتجاه.
وأوضح أن هناك خيارات متعددة بشأن الأزمة الأوكرانية لا تزال قيد النقاش مع الشركاء الأمريكيين والأوروبيين، في إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة.
وأشار المتحدث إلى أن عملًا مكثفًا يجري حاليًا للمضي قدمًا في المسار التفاوضي، مشددًا على أهمية الحفاظ على الزخم الحالي لدفع الحلول الدبلوماسية قُدمًا، وضمان تحقيق تقدم ملموس في سبيل إنهاء الحرب.
وفي سياق متصل، أعرب زعيم المحافظين الألمان فريدريش ميرتس، المتوقع أن يتولى منصب المستشار بعد الانتخابات الأخيرة، عن دعمه للجهود الدبلوماسية.
وتوجّه بالشكر لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على "قيادته من أجل تحقيق سلام عادل ودائم" في أوكرانيا. وكتب على منصة X: "علينا أن نبقى متحدين لإنهاء الحرب العدوانية الروسية".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد مشادة البيت الأبيض.. زيلينسكي: مستعدون لتوقيع اتفاق المعادن القمة الأوروبية في لندن: تشديد على أهمية إعادة تسليح أوروبا وتوحيد الصف الغربي ودعم أوكرانيا أوروبا على حافة الهاوية: الخلاف بين أمريكا وأوكرانيا يضع القارة العجوز في دائرة الضوء روسيافرنساالولايات المتحدة الأمريكيةأوروباإيمانويل ماكرونالحرب في أوكرانيا