لافروف: أمريكا تسعى لفرض حقيقة أن الفلسطينيين لن يحصلوا على دولتهم الخاصة
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن الولايات المتحدة تسعى لترويج فكرة عدم تحقيق الفلسطينيين لدولتهم الخاصة وأنها تعمل على إنشاء صورة جميلة دون تغيير الوضع الفعلي.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة تقوم بالعمل التفاوضي السري وأن هذا العمل قد يؤدي إلى وهم آخر وعدم تحقيق دولة فلسطينية حقيقية، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "روسيا اليوم" الروسية.
وأوضح أن الولايات المتحدة أوقفت نشاط اللجنة الرباعية وهي اللجنة التي تضم روسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وأكد لافروف خلال لقاء مع المشاركين في الاجتماع الفلسطيني في موسكو، مرة أخرى أن إنشاء دولة فلسطين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط وأن هذا المسار هو المسار العادل للطرفين ويستند إلى القانون الدولي وهو المسار الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إلى سلام دائم في المنطقة.
وتستضيف روسيا حوارًا بين الفصائل الفلسطينية بهدف التوصل إلى تقدم في مسألة المصالحة الفلسطينية.
وتعد هذه المرة الأولى التي تجتمع فيها الفصائل الفلسطينية منذ أكتوبر 2023، وتهدف المفاوضات إلى تقريب وجهات النظر وإنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية بناءً على أساس يحظى بموافقة الجميع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سيرجي لافروف الفلسطينيين دولتهم الخاصة وزير الخارجية الروسي روسيا
إقرأ أيضاً:
الفضيحة الجديدة للسلطة الفلسطينية
فضيحة جديدة تسربت تفاصيلها قبل أيام عبر وثيقة أمريكية نشرتها وسائل الاعلام الغربية وكشفت بأن السلطة الفلسطينية غيرت صيغة كانت مطروحة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ليتبين بأن هذا التغيير كان لصالح اسرائيل، وبفضل هذا التغيير أفلتت اسرائيل من صيغة قرار كان من الممكن أن يؤدي الى محاسبتها.
السلطة الفلسطينية التزمت الصمت، أو تلتزم الصمت حتى الان، حيث لم تُصدر أي توضيح بشأن هذه المعلومات التي وردت في وثيقة أمريكية مسربة، لكن المرعب هو أن السلطة سبق أن تورطت في عمل مشابه عندما تبين بأنها حجبت "تقرير غولدستون" الذي يتهم "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب في غزة خلال عدوان العام 2008.
في الفضيحة الجديدة يتبين من الوثيقة أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قام بتغيير صيغة قرار يقضي بــ"إنشاء آلية للتحقيق في الجرائم المرتكبة بالأراضي الفلسطينية"، وبحسب الوثيقة فقد تم شطب عبارة "إنشاء آلية" وتم وضع عبارة بـ"النظر في إنشاء آلية دولية دائمة لجمع الأدلة وملاحقة المسؤولين عن الجرائم"، وهو ما يعني في النهاية أن القرار أصبح بلا معنى ولا مضمون، حيث إن إقراره سيعني مجرد دراسة إنشاء هذه الآلية، وليس إنشاءها بالفعل!
هذه ليست المرة الأولى التي تقوم اسرائيل والولايات المتحدة بالضغط على السلطة الفلسطينية لتتحول الى خدمة الاحتلال بدلا من التصدي له، ففي العام 2011 كشفت جريدة "الغارديان" البريطانية أن السلطة كانت وراء حجب "تقرير غولدستون" الصادر في أواخر 2009 والذي يتهم "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب في غزة، وتبين بأن ما فعلته السلطة قد تم بضغوط أمريكية.
كلما رضخت السلطة لضغوط اسرائيلية وأمريكية كلما اتضح أكثر بأن هذه السلطة كانت فخاً اسرائيلياً منصوباً للفلسطينيين، وإنها منذ تأسيسها في العام 1994 وهي تشكل مادة لابتزاز الفلسطينيين والضغط عليهم، وهذا يتضح جلياً عبر عدم قدرتها على تنفيذ قرار سابق بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وعدم قدرتها على التحرك دولياً ودبلوماسياً ضد الاحتلال، وعدم قدرتها على حماية المدنيين في المناطق التي تتواجد فيها من عدوان الاحتلال اليومي.
الفضيحة الجديدة في مجلس حقوق الانسان تؤكد بأن السلطة هي واحدة من أزمات الشعب الفلسطيني ويتوجب التفكير في حل لهذه المعضلة، وهي معضلة اعترف بها الشهيد الراحل ياسر عرفات عندما أمضى الشهور الـ33 الأخيرة من حياته محاصراً داخل المقاطعة ودبابات الاحتلال على بُعد أمتار قليلة من غرفة نومه.