يمانيون/ تقارير
اتسعت حملات التضامن مع قطاع غزة لتشمل معظم الدول حول العالم منتهجة أساليب وأشكالا متعدد عبرت عنها الفعاليات الجماهيرية الرسمية والشعبية المنددة بحرب الإبادة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
«دعوة لإضراب شامل»
وفي هذا الصدد دعت مبادرة “شباب من أجل غزة”، إلى إضراب عربي شامل اليوم الخميس 29 فبراير الجاري.
وقالت المبادرة في دعوة أطلقتها عبر حسابها في منصة “فيسبوك”، إن “غزة تموت جوعا، فلنضغط على حكوماتنا لتوقف الحرب وتكسر الحصار”.
وأكدت أن “يكون اليوم الخميس، يوماً لا نتوقف فيه عن العمل ونغلق المحال التجارية وتوقف حركة المواصلات فقط، بل يوماً نتظاهــرُ فيه في كل الميادين العامة لإنهاء الحصار”.
وساد إضراب شامل عدداً من العواصم والمدن العربية، يوم 12 نوفمبر الماضي، تضامنا مع غزة.
وقال النشطاء الذين دعوا إلى الإضراب وحظي بتفاعل كبير حينها، إنه “يهدف للضغط على الحكومات، وإجبارها على التحرك بشكل جاد لوقف المجازر الإسرائيلية وجرائم الإبادة المتواصلة في غزة».
حملة لكسر الحصار
إلى ذلك أطلق ناشطون أتراك، حملة عبر منصات التواصل الاجتماعي، للمطالبة بكسر الحصار عن قطاع غزة، وإنزال المساعدات الإنسانية والإغاثية جواً، في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية، وتسجيل حالات وفاة نتيجة لمنع وصول الغذاء من قبل العدو الصهيوني.
وانتشر بين الأتراك وسم GazzeyeHavadanYardım” “ ويعني مساعدات من الجو لغزة، حيث شارك الوسم عشرات الآلاف من الناشطين، مطالبين بتنفيذ عمليات إنزال جوي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.
وشملت المنشورات المتداولة، صوراً مصممة ومقاطع فيديو من القطاع المحتل، تبيّن حجم الكارثة الإنسانية الناتجة عن الحصار والقصف العشوائي من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأعرب الناشطون في تدويناتهم ضمن هذه الحملة، عن تخوفهم من تفاقم المجاعة في غزة، خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
وقفة تضامن وتأبين للجندي بوشنل
وعلى صعيد متصل، نظمت مجموعة داعمة لفلسطين في نيويورك تأبيناً للجندي الأمريكي آرون بوشنل، الذي أضرم النار في نفسه قبل أيام، احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ودعم بلاده لهذا العدوان.
وتجمع الناشطون أمام مركز تسجيل الجيش في مانهاتن، تكريماً لذكرى بوشنل، ووضعوا الزهور وأضاءوا الشموع أمام صورة للجندي الراحل في ميدان التايمز.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارات مثل “تكريم آرون بوشنل” و “أوقفوا الدعم العسكري الأمريكي للإبادة الجماعية في غزة”.
كما وضعوا على الطريق لوحة كبيرة تضم أسماء الشهداء الفلسطينيين من ضحايا مجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وكان الجندي الأمريكي بوشنل توجه، الاثنين الماضي، نحو سفارة «إسرائيل» في واشنطن وأعلن أنه سيقيم احتجاجاً عنيفاً، لكنه ليس كبيراً مقارنة بما يعانيه الفلسطينيون على أيدي المحتلين، حيث سكب البنزين على رأسه وأضرم النار في جسده احتجاجا على دعم بلاده للجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، صارخاً “الحرية لفلسطين”، ثم أعلنت وفاته لاحقاً متأثراً بحروقه. #العدوان الصهيوني على غزة#حملات تضامنيةُ#قطاع غزة
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلمان التركي: قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو نقطة تحول في تاريخ الإنسانية
شدد رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش، السبت، على أن قرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت " نقطة تحول في تاريخ الإنسانية".
وقال خلال كلمة له على هامش مشاركته في مؤتمر نظمته مؤسسة الشباب التركي (TÜGVA)، إن "قرار المحكمة الجنائية الدولية يشكل نقطة تحول في تاريخ البشرية".
وأضاف "نأمل أن يتم القبض على نتنياهو وعصابته أينما ذهبوا في أسرع وقت ممكن، وأن تتم محاسبتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية".
وشدد رئيس البرلمان التركي على أن "نتنياهو وعصابته سيحاكمون في محكمة الجنايات الدولية، أسوة بالقتلة الصرب، وسينالون جزاءهم حتما".
وفي وقت سابق، قال كورتولموش في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "مذكرات الاعتقال مبشرة بالنسبة لمستقبل البشرية وهي بمثابة علامة على إزالة درع الحماية عن نتنياهو وعصابته".
وأشار إلى أن "هذا القرار هو نتيجة الدعم الذي قدمته ’الجبهة الإنسانية’ للشعب الفلسطيني البريء والمظلوم. سينتصر الضمير والعدالة، وستخسر القسوة والهمجية"، حسب تعبيره.
والخميس، أعلنت الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال دوليتين بحق نتنياهو وغالانت، بتهم تشمل استخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب والجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية إسرائيلية متواصلة للعام الثاني على التوالي.
وفي حين أعربت دول عربية وغربية عن ضرورة احترام قرار الجنائية الدولية الذي يأتي على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، رفض الاحتلال الإسرائيلي بشدة هذا القرار، واعتبره "معاديا للسامية".
ولليوم الـ414 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ44 ألف شهيد، وأكثر من 104 آلاف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.