فيديو يُشعل زوبعة.. ماذا حدث في «دوار النابلسي»؟
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أكددت حركة حماس أنها ستوقف المفاوضات بشأن التوصل إلى هدنة في قطاع غزة في حال تكرار الحادثة التي شهدتها منطقة الرشيد صباح أمس الخميس وأدت إلى مقتل وجرح العشرات ممن كانوا ينتظرون المساعدات.
وكانت الحركة نفت مزاعم إسرائيل التي عزت سقوط العدد الكبير من الضحايا إلى “اندفاع سائقي التوصيل وسط الحشد المتزايد”، وقالت حماس إن إسرائيل كانت لديها “نية مبيتة” لإيقاع ذلك العدد من القتلى والجرحى، وأشارت إلى أن إصاباتهم جميعاً كانت مباشرة بالرصاص والقذائف.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي مقطع فيديو على صفحته بمنصة أكس (تويتر سابقا) قال فيه: واضح ان حماس تحاول ان تسوق الاحداث المأسوية التي وقعت الليلة الماضية شارع الرشيد في غزة والتي أسفرت عن مقتل العشرات نتيجة الازدحام والتدفق الناس ودهسهم من قبل الشاحنات.
علماً أن متحدثاً باسمه كان أقر في وقت سابق بأن الجيش أطلق النار على بعض المجموعات التي اقتربت من الشاحنات، وشكلت تهديداً لعناصره وجنوده. كما أوضح في الوقت عينه أن البعض سقط نتيجة التزاحم.
تزامنا مع ما نقلته مصادر إعلامية تؤكد أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار نحو المدنيين في “دوار النابلسي” جنوب غربي مدينة غزة، لافتاً إلى أن عشرات الجرحى والقتلى نقلوا إلى المستشفيات.
إلا أن نشر إسرائيل لهذا الفيديو انقلب ضدها، فقد أشعل موجة انتقادات على مواقع التواصل. وعلق الكثيرون ممن شاهدوا المقطع الذي نشره المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي على حسابه في منصة إكس أمس، بأن هذا أوضح إثبات على سياسة التجويع التي تنتهجها القوات الإسرائيلية في القطاع المحاصر.
وأظهر المقطع المصور الذي التقطته درون إسرائيلية من الجو، مئات الأشخاص يتجولون حول الشاحنات على طول طريق الرشيد الساحلي في غزة.
إلا أن الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي “بلا صوت” بيّن وجود مقاطع متعددة موصولة معًا، تاركاً المشهد مبهماً حول الفترة التي سبقت مسارعة الحشود إلى الفرار والهروب، وزحف بعض الأشخاص خلف الجدران، وكأنهم يحتمون.
كما بدا ما لا يقل عن اثنتي عشرة جثة على الأرض في مكان الحادث، وفق ما أظهر تقطيع للفيديو، حسب “نيويورك تايمز”. كذلك، ظهرت مركبتان عسكريتان إسرائيليتان في الموقع.
في المقابل، انتشر مقطع آخر بين العديد من الفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي، يوثق سماع إطلاق نار بالقرب من المدنيين.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اسرائيل افيخاي ادرعي غزة
إقرأ أيضاً:
محللان: حماس رمت بـ”كرة من نار” على إسرائيل
#سواليف
رأى محللان سياسيان أن حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) رمت بـ” #كرة_من_نار ” على إسرائيل وفاقمت من معضلتها الداخلية، من خلال ردها على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وتضمن الموافقة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي #عيدان_ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية وجثامين 4 من مزدوجي الجنسية.
وأعلنت حركة حماس أنها سلمت ردّها فجر اليوم على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وأكدت جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، ودعت إلى إلزام #الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي تعليقه على هذا التطور، قال الباحث والمحلل السياسي سعيد زياد إن #حماس حاولت تفكيك المعضلة التي تواجهها المفاوضات وتجاوز السردية الإسرائيلية، عبر الموافقة على العرض الأساسي لآدم بولر، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد #ترامب الخاص لشؤون الأسرى، والذي قدمه الوسطاء ليلة أمس.
مقالات ذات صلة 130 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى 2025/03/14وأوضح أن “موافقة حماس هي موافقة على نوايا وليست موافقة إجرائية، أي أنها توافق إذا تم ربط المسألة بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
كما أن رد حماس على عرض الوسطاء سيغري الأميركيين -يواصل زياد- ويثبت للجميع أن حماس معنية بالتفاوض وغير متعنتة وتريد مفاوضات المرحلة الثانية دون أن تقدم شيئا، بالإضافة إلى أن موفقة حماس على إطلاق سراح أسير يحمل الجنسية الأميركية سيدفع عائلات الأسرى والمجتمع الإسرائيلي للقول إن من يمتلك جنسية مزدوجة له امتياز تفاوضي وله دولة تفاوض عنه.
إعلان
وبينما أعرب عن اعتقاده بأن “موقف حماس سيضع إسرائيل في مواجهة مع الأميركيين”، لم يستبعد زياد أن يؤدي هذا الموقف إلى إعطاء دفعة لمفاوضات المرحلة الثانية ولإعادة انتظام دخول المساعدات إلى غزة، ولمستوى المفاوضات المباشرة بين الحركة والإدارة الأميركية.
مناورة نتنياهو
وفي توقعه لطبيعة الرد الإسرائيلي على رد حماس على مقترح الوسطاء، قال الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، إن إسرائيل ستتعامل مع الموقف بحذر شديد، موضحا أنها ذهبت إلى المفاوضات وهي تطرح مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ويتحدث عن هدنة محدودة الأمد مع إطلاق سراح مجموعة من الأسرى الإسرائيليين، مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة.
ورأى أن قبول حماس بمقترح الوسطاء يضع إسرائيل في مأزق، الأول يتعلق بالمقابل، وهل وعد الوسطاء حماس بالانتقال إلى المرحلة الثانية؟ وهو ما يشكل معضلة لإسرائيل، لأنها ترفض الدخول في مباحثات هذه المرحلة وتسعى إلى تمديد المرحلة الأولى أو إيجاد إطار جديد يتم فيه تمديد وقف إطلاق النار مقابل استعادة المزيد من الأسرى.
وعلى المستوى الإسرائيلي الداخلي، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط من أجل أن يوافق على صفقة شاملة وليس صفقة محدودة، بالإضافة إلى ضغوط سيواجهها في حال إطلاق سراح الأسرى الذين يحملون الجنسية المزدوجة، لكن نتنياهو سيستغل هذا الموضوع للمناورة، وسيحاول كسب الوقت، كما قال الدكتور مصطفى.
وفي سياق الموقف الإسرائيلي، نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مسؤول إسرائيلي قوله: إن “مقترح حماس بالإفراج عن رهائن يحملون الجنسية الأميركية يهدف لتخريب المفاوضات”.
وبرأي الباحث والمحلل السياسي زياد، فقد “رمت حماس بكرة من نار إلى الجانب الإسرائيلي”، مشيرا إلى أن المعضلة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي ستتفاقم، خاصة أن “التقارب الأميركي مع حماس ربما يفكك أي دعم أميركي لإسرائيل ويبعد شبح عودة الحرب إلى غزة”، ولأن “مفتاح تطور المفاوضات هو بيد الأميركيين”.
إعلان
وكان آدم بولر مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى التقى في وقت سابق مسؤولين كبارا من حماس في العاصمة القطرية الدوحة دون علم إسرائيل، لإجراء مباحثات حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبينهم 5 أميركيين.
يذكر أنه في مطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.