قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 78 مدنيا قتلوا في سوريا في فبراير/شباط الماضي، من بينهم 18 قتلوا خلال جني محصول الكمأة.

وفي تقريرها الصادر اليوم الجمعة، أضافت الشبكة أن من بين القتلى المدنيين في سوريا الشهر الماضي 7 أطفال و4 سيدات، و9 أشخاص بسبب التعذيب بينهم طفل.

ولفتت الشبكة إلى أن تقريرها الذي جاء في 20 صفحة رصد حصيلة الضحايا في فبراير/شباط الماضي، وسلَّط الضوء بشكل خاص على الضحايا، الذين قضوا بسبب التعذيب، وحصيلة المجازر التي تم توثيقها على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.

وأكد أن التقرير اعتمد على عمليات المراقبة المستمرة للحوادث والأخبار، وعلى شبكة علاقات واسعة مع عشرات المصادر المتنوعة، إضافة إلى تحليل عدد كبير من الصور والمقاطع المصورة.

ضحايا الكمأة

وأشار التقرير إلى أن جني محصول الكمأة (نوع نادر من أنواع الفطر غالي الثمن) تسبب بمقتل 18 مدنيا، بينهم طفلان، خلال الشهر الماضي، دون أن يوضح كيفية مقتل هؤلاء، ولكن تكررت خلال السنوات الماضية حوادث مقتل سكان من البادية والمدن والبلدات المتاخمة لها شرقي سوريا خلال بحثهم عن الكمأة نتيجة انفجار ألغام أرضية أو هجمات من قبل قوات النظام أو مليشيات موالية له أو تنظيم الدولة الإسلامية.

وخلال السنوات الماضية باتت رحلة البحث عن الكمأة في سوريا تنطوي على مخاطر تصل إلى حد الموت للوصول لهذه الثمرة المميزة التي تنمو على امتداد البادية السورية في أرياف حمص وحماة (وسط) ودير الزور والرقة (شرق)، والبالغ مساحتها 75 ألف كيلومتر مربع.

فبعد أن كان جمع الكمأة متاحا لسكان البادية والمدن والبلدات المتاخمة لها، وعادة ترافق سقوط الأمطار ربيع كل عام، فإن هذا الطقس تأثر بالصراع على النفوذ العسكري بين الأطراف المتناحرة في هذا البلد.

ويتطلب البحث عن الكمأة موافقات أمنية من نظام الرئيس بشار الأسد أو ما تسمى بقوات "سوريا الديمقراطية". لكن هذه الموافقات لا تحمي صاحبها من الموت بالألغام الأرضية أو التعرض للتصفية، أو سلب المال والكمأة في أحسن الأحوال.

وتأسست الشبكة السورية لحقوق الإنسان عام 2011، وتصف نفسها بأنها مؤسسة حقوقية مستقلة تهتم بتوثيق الضحايا والانتهاكات في سوريا بعد اندلاع الثورة ضد النظام في مارس/آذار من العام نفسه وما تلاها من صراع مسلح وتدخّل من أطراف ودول عدة لا يزال مستمرا حتى اليوم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الغربية الأولى جمهوريًا في تقييم القوافل العلاجية خلال نوفمبر الماضي

اعلن اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، حصول محافظة الغربية على المركز الأول على مستوى الجمهورية في تقييم القوافل العلاجية لشهر نوفمبر 2024، وفق تقرير رسمي من وزارة الصحة ،ما يُبرز جهود المحافظة في تقديم خدمات صحية شاملة ومتميزة للمواطنين، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا.

واعرب المحافظ عن سعادته بهذا الإنجاز قائلاً: “تصدر الغربية للمحافظات في القوافل العلاجية دليل على التزامنا بتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين. هذا النجاح هو ثمرة العمل الدؤوب والتنسيق المستمر بين جميع الجهات المعنية وأضاف: “القوافل العلاجية تمثل أداة أساسية للوصول بالخدمات الطبية إلى القرى والمناطق النائية، ونحن ملتزمون بمواصلة هذه الجهود لتعزيز صحة المواطن وتحسين جودة الخدمات.”

واشار المحافظ ان عوامل تحقيق الصدارة اتت وفق التخطيط الدقيق والتنفيذ الميداني المنظم للقوافل العلاجية والتعاون المثمر بين الفرق الطبية والإدارية لتحقيق أعلى معايير الكفاءة فضلا عن الاستجابة السريعة لاحتياجات المواطنين الصحية في المناطق المحرومة.

وأكد اللواء الجندي على أهمية الحفاظ على هذا المستوى من التميز، مشددًا على ضرورة تطوير الخدمات الصحية بشكل مستمر. كما دعا الفرق الطبية إلى بذل المزيد من الجهود لتلبية احتياجات المواطنين الصحية.

ووجه المحافظ الشكر لجميع القائمين على القوافل العلاجية بالمحافظة، مؤكدًا استمرار الدعم والتطوير لضمان استدامة تقديم الخدمات بجودة عالية. كما أكد أن المحافظة ستظل تسعى لتحقيق المزيد من النجاحات في مختلف المجالات

مقالات مشابهة

  • محمود فوزي: مصر قدمت ملفها للمراجعة الدورية لحقوق الإنسان أكتوبر الماضي
  • بتنسيق أمني بين بغداد وكوردستان.. مقتل 150 داعشياً بينهم قيادات وتفكيك خلايا نائمة
  • بينهم ضابط.. مقتل 3 عسكريين إسرائيليين في معارك شمال غزة
  • بينهم ضابط.. مقتل 3 جنود في معارك شمال غزة
  • ارتـفاع حصـيلة الضحايا فـي قـطاع غـزة إلى 45317 شهيدًا
  • لاكتشاف المواهب في الشعر والرواية.. انطلاق مسابقة شعراء البادية بالفيوم 
  • «آي صاغة» تحلل أداء الذهب في السوق المحلية خلال الأسبوع الماضي
  • رئيسة نقل الكهرباء: استمرار تطوير الشبكة الموحدة لمشروعات الربط مع دول الجوار
  • وزير الكهرباء: نواصل العمل على تطوير الشبكة الكهربائية والتحول من شبكة نمطية لذكية
  • الغربية الأولى جمهوريًا في تقييم القوافل العلاجية خلال نوفمبر الماضي