بيسكوف: "الناتو" يعتبر أوكرانيا ملكا له
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
قال متحدث الكرملين دميتري بيسكوف إن تصريحات وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن تكشف حلف "الناتو" الذي يعتبر أوكرانيا ملكا له.
وأضاف: "مثل هذه التصريحات تؤدي إلى مزيد من تصعيد التوتر، على الرغم من أنه لم يعد هناك مكان لتصعيد أكبر. الأهم من ذلك أنها تظهر في الواقع وجهة نظر "الناتو" التي تعتبر أوكرانيا جزءا من الحلف".
وكان وزير الدفاع الأمريكي قد قال خلال جلسة استماع في مجلس النواب إن هزيمة أوكرانيا "تهدد بصدام عسكري مباشر بين روسيا و"الناتو"، ووصف مواصلة تقدم الجيش الروسي بأنها "مثيرة للقلق".
ويتم التعبير في الآونة الأخيرة بشكل متزايد في الغرب عن أفكار بشأن "صراع مسلح مباشر بين روسيا و(الناتو)"، فيما أشار الكرملين مرارا وتكرارا إلى أن روسيا لا تشكل تهديدا لأحد، وأنها لا تنوي ضرب أي أهداف على أراضي حلف "الناتو" وأوروبا، إلا أنها، في الوقت نفسه، لن تتجاهل أي أعمال قد تشكل خطرا على مصالحها.
إضافة إلى ذلك، فقد لاحظت روسيا في السنوات الأخيرة نشاطا غير مسبوق لحلف "الناتو" بالقرب من حدوده الغربية، فيما يوسع الحلف مبادراته ويطلق عليها اسم "مجابهة العدوان الروسي". وقد أعربت موسكو أكثر من مرة عن قلقها إزاء حشد قوات التحالف في أوروبا، وذكرت الخارجية الروسية أن موسكو ستظل منفتحة على الحوار مع حلف "الناتو"، ولكن على قدم المساواة، في حين يتعين على الغرب التخلي عن مسار عسكرة القارة الأوروبية.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
17قتيلا في أوكرانيا.. وزيلينسكي يدعو لتشديد العقوبات على روسيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تصاعدت حدة التوتر في أوكرانيا بعد ضربات روسية دامية منذ ليلة الجمعة، أسفرت عن مقتل 17 شخصًا على الأقل، فيما جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعوته لفرض عقوبات إضافية على موسكو.
وأكد زيلينسكي أن وفدًا أوكرانيًا رفيع المستوى، يضم رئيس مكتب الرئاسة أندري يرماك ووزير الخارجية أندريه سيبيغا ووزير الدفاع رستم عمروف، سيجتمع مع مسؤولين أميركيين في السعودية يوم الثلاثاء، لمناقشة خطوات لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
في سياق متصل، أشاد زيلينسكي باجتماع "مثمر للغاية" عقد السبت بين مسؤولين دبلوماسيين من أوكرانيا وبريطانيا في كييف.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، أن قواتها استعادت ثلاث قرى كانت تحت سيطرة القوات الأوكرانية في منطقة كورسك بجنوب البلاد، في وقت لم يعلق فيه الجيش الأوكراني رسميًا على هذه التطورات، مكتفيًا بالإشارة إلى استمرار المعارك العنيفة في المنطقة.
على صعيد آخر، قُتل 11 شخصًا في مدينة دوبروبيليا بمنطقة دونيتسك إثر قصف روسي، فيما أصيب 50 آخرون، بينهم خمسة أطفال، وفقًا لما أعلنه زيلينسكي. كما أسفر هجوم على مدينة بوكروفسك عن مقتل رجل أربعيني وإصابة شخصين آخرين، بينما لقي أربعة أشخاص حتفهم في هجمات بطائرات مسيّرة على منطقة خاركيف.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت 31 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، بينما استهدف هجوم بطائرة مسيّرة مصفاة نفط كيريشي في منطقة لينينغراد.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغم تلويحه بفرض عقوبات جديدة على روسيا، صرح بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "يريد إنهاء الحرب"، مشيدًا بـ"علاقته الجيدة" معه. هذا الموقف أثار استياء العديد من القادة الأوروبيين، إذ اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن بوتين "لا يبدي أي اهتمام بإحلال السلام"، مطالبة بزيادة الدعم العسكري لكييف.
وفي سياق متصل، شدد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك على أن "سياسة التهدئة" تجاه موسكو لا تؤدي إلا إلى "مزيد من القنابل والضحايا".
تواجه أوكرانيا أزمة متزايدة في الدعم الأمريكي، حيث أعلنت واشنطن تعليق تزويد كييف ببيانات الأقمار الاصطناعية بشكل مؤقت، بالإضافة إلى وقف تبادل المعلومات الاستخباراتية. كما سبق أن أوقفت إدارة ترامب تسليم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بعد تصاعد التوتر بين زيلينسكي وواشنطن.
وفي ظل هذا الوضع، يواصل زيلينسكي مساعيه الدبلوماسية، حيث يزور السعودية يوم الإثنين للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قبل اجتماع مرتقب في جدة بين وفد أميركي وآخر أوكراني.
على الجانب الأوروبي، وافق قادة الاتحاد الأوروبي الـ27، خلال قمة استثنائية في بروكسل، على خطة لدعم الدفاع الأوروبي، بقيمة 800 مليار يورو، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية لمواجهة التهديدات المتزايدة.