مساجد المكلا تستنهض المجتمع لأجل محاربة المخدرات
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
دعا عدد من خطباء وأئمة مساجد مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، إلى ضرورة التحرك سريعاً من أجل التصدي لظاهرة تفشي "المخدرات" التي باتت تهدد أمن واستقرار المجتمع. وكذا توحيد كافة الجهود من أجل حماية الشباب والمواطنين من هذه الآفة والقضاء عليها.
وركز الخطباء من على منابرهم، الجمعة، على أن المخدرات هو داء المجتمعات وسرطان الأمم، لما لها من آثار خطيرة في الإخلال بالأمن وجلب الفساد والفوضى وتدهور الاقتصاد وإعاقة التنمية وتفكيك الأسرة والقضاء على تماسك المجتمع.
وأشار أمام وخطيب مسجد "بروم"، الشيخ خالد بامزاحم إلى أن المخدرات سلاح فتاك يستخدمه أعداء الإسلام لإضعاف الأمة، وأن هذا السلاح راح ضحيته الآلاف بل الملايين، وتشتت بسببه الأسر، وهُتكت الأعراض، وسالت الدماء، وانتشرت الأمراض، واختلت العقول، وامتلأت بسببه مستشفيات المصحات والمجانين، واكتظت السجون بالمتعاطين والمجرمين.
وقال في خطبتي الجمعة: "إن المخدرات وانتشار تعاطيها يجر المجتمع للكثير من الجرائم والفواحش والانهيار الأسري، فالكثير من الدراسات الأمنية أثبتت وجودَ رابطةٍ قويةٍ بين متعاطي المخدراتِ وأصحاب الجرائم، السلب، والقتل، والاغتصاب، والسطو، فالمدمن لا يتورع عن ارتكاب أي جريمة، من أجل الحصول على هذه المخدرات".
وأضاف إن الدراساتُ كشفت أيضاً أن نسبة كبيرة من حوادث السيارات، التي يذهب بسببها الأبرياء وتُخَلِّفُ وراءها العديد من الماسي، ترجع في وقوعها إلى استعمال السائقين للمخدرات والمسكرات، حيث تُسَبِّبُ لهم الرعونة والتهور. داعياً أفراد المجتمع إلى عدم السكوت على انتشار هذه الآفة، والإبلاغ على متعاطيها ومروجيها، والتستر عليهم أمر خطير يضع أفراد المجتمع في دائرة المشاركة في الإثم والخطيئة.
ولفت الشيخ خالد بامزاحم إلى أن هناك أسبابا كثيرة أدت إلى انتشار المخدرات في المجتمعات، في مقدمتها ضعف الوازع الديني والبعد عن الدين وإهمال الواجبات الشرعية والتهاون بالأحكام، حيث يكون الشباب بشكل خاص صيداً سهلاً لهذه السموم القاتلة. إلى جانب الفراغ الذي يعود بالأثر السيئ على صاحبه فيقضي وقته بما لا ينفعه بل فيما يضره لا سيما مع تهيؤ الفرص له وسهولة الحصول على المحرم وكثرة المثيرات والمغريات مع ضعف التوجيه وقلة المتابعة وانعدام المراقبة.
وأضاف إن عدم الوعي بالمخدرات والمعرفة بمخاطرها والنتائج الكارثية التي تخلفها للإنسان. ناهيك عن رفقاء السوء الذين يكونون سبباً بارتفاع عدد المتعاطين لهذه الممنوعات. بالإضافة إلى إهمال الوالدين وانشغالهما أحياناً بأعباء الحياة، فقدان الأهل والبعد عنهم والمرض والفشل في الدراسة وعدم الزواج والفشل في التجارة وغيرها من المشاكل الحياتية التي تساعد في الانحراف والانجرار وراء التعاطي.
وأكد أمام وخطيب مسجد بروم، أن أهم الطرق للقضاء على هذه الآفة الخطيرة تبدأ بتقوى الله والتوبة الصادقة وغرس الإيمان في نفوس الصغار والكبار والتعاون بين أفراد المجتمع للتصدي للمروجين والمتعاطين. وكذا مساعدة الأجهزة المسؤولة عن مكافحة هذه الممنوعات والضرب بيد من حديد لكل المهربين للمخدرات والمروجين لها.
وشدد الشيخ خالد بامزاحم على ضرورة تكثيف الوعي داخل المنازل والمدارس ومن على منابر المساجد وتوضيح المعلومات الصحيحة للناس للوقوف في وجه هذه السموم ومروجيها.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
اكتشاف جديد يعطى الأمل في محاربة الصلع
أستراليا – حقق علماء من أستراليا وسنغافورة اكتشافا قد يغير طريقة علاج الصلع، ومنع تساقط الشعر.
أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Nature Communications أن بروتين MCL-1 يحمي الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر (HFSC) المسؤولة عن نمو الشعر.
وتموت الخلايا الجذعية بدون هذا البروتين “الحارس” بسبب الإجهاد أو الشيخوخة أو الأدوية، مما يؤدي إلى الصلع. وحاول العلماء معرفة ما إذا كان يمكن رفع مستويات MCL-1 لإيقاف تساقط الشعر.
يذكر أن HFSC هي خلايا جذعية في الجلد من شأنها “بناء” الشعر، كما يبني فريق من العمال منزلا، مع ذلك فإن بروتين MCL1 هو حارسهم الذي يحميهم من “فريق الهدم” الذي يضم عوامل الإجهاد مثل الشيخوخة والتوتر والجينات. وبدون MCL-1 يتوقف الشعر عن النمو أو يتساقط.
وأجرى الباحثون تجربة على الفئران، حيث عطّلوا بروتين MCL-1، ثم أزالوا مناطق من الفراء لمراقبة تأثير ذلك على خلايا HFSC، ونجت الخلايا أولا، لكن إشارة الإجهاد P53 التي تعمل مثل “زر الإنذار” قتلتها لاحقا. واتضح أن الشعر لا يستطيع النمو مرة أخرى بدون بروتين MCL-1 وحتى يبدأ في التساقط لدى بعض الفئران.
وقال العلماء: “إن هذه الدراسة توسع فهمنا لكيفية تنظيم بقاء الخلايا الجذعية وتجديد الأنسجة.”
ويعتقد الباحثون أنه يمكن استخدام هذا الاكتشاف لعلاج الصلع ومنعه. وإذا تم رفع مستويات بروتين MCL-1 أو حجب إشارة الإنذار P53، يمكن حماية الخلايا الجذعية HFSC وإيقاف تساقط الشعر، الأمر الذي يمهد الطريق أمام أدوية جديدة ستستخدم لعلاج الثعلبة، بصفته مرضا يتسبب في تساقط الشعر بشكل بقعي.
وقال العلماء إن” بياناتنا تؤكد التفاعل بين إشارة الإجهاد P53 والبروتينMCL-1، مما يقدّم فهما جديدا للتوازن بين الإجهاد وموت الخلايا”.
وأضاف أحد المشاركين في الدراسة قائلا:” نجري الآن اختبارات ناجحة على الفئران، ما يمثل بالفعل خطوة كبيرة إلى الأمام. وربما نستطيع قريبا التخلص من تساقط الشعر بشكل دائم.
المصدر: Naukatv.ru