بدراجات هوائية.. مبتورو أقدام يوزعون خضروات على النازحين برفح
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
غزة – في شوارع وأزقة ومخيمات اللجوء بمدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، يقود الشاب الفلسطيني علاء الدالي (27 عاما) دراجته الهوائية بقدمه الاصطناعية، لتوزيع مساعدات مجانية على النازحين في ظل ظروف كارثية.
وبالتعاون مع فريق من مبتوري الأقدام، يستخدم الدالي دراجته لتوزيع خضروات على النازحين، في محاولة لتخفيف معاناتهم؛ في ظل حرب إسرائيلية قتلت حتى الخميس أكثر من 30 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.
هذه المبادرة، وفقا لمراسل الأناضول، يمولها أعضاء الفريق ومتبرعون وجمعيات تسعى لمساعدة النازحين، في ظل شح إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود؛ جراء قيود وحرب إسرائيلية مستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي محل تجاري برفح، يعمل الفريق المكون من 6 أفراد على تعبئة أكياس بخضروات متنوعة، تمهيدا لتوزيعها بيسر وفعالية في المدينة التي يوجد بها نحو 1.4 مليون نازح دفعهم الجيش الإسرائيلي إلى أقصى الجنوب .
تخفيف المعاناةالدالي ورفاقه يواجهون تحديات عديدة، بينها قصف إسرائيل الطرقات وانتشار الركام في كل مكان، مما عرضهم لسقوط متكرر من دراجاتهم، لكنهم يتحدون كل العوائق في محاولة لتخفيف معاناة النازحين.
ويقول الدالي لمراسل الأناضول: “نقدم مبادرة كفريق مبتوري الأقدام، وهي توزيع الخضروات للسكان الفلسطينيين الذين نزحوا إلى مدينة رفح، بهدف التخفيف من معاناتهم”.
ويضيف: “مساعدتنا تأتي بشكل بسيط، ولكنها مهمة لأهالينا الذين نزحوا إلى رفح جراء الحرب الإسرائيلية”.
وبنبرة صوت تعكس تحديا، يتابع الدالي: “بالرغم من بتر قدمي، أتحدى الألم والوجع، ونواصل توزيع الطرود على السكان في مخيمات النزوح باستخدام الدراجة الهوائية”.
رسالة قوية للعالمولا يقتصر الهدف من المبادرة على مساعدة النازحين، إذ يقول: “نرسل رسالة قوية للعالم بأننا، بالرغم من بتر أقدامنا، لن نستسلم حتى ينتهي الاحتلال”.
وبخصوص التحديات التي يواجهونها، يوضح الدالي أن “تدمير الاحتلال للشوارع وتناثر ركام المنازل عائق في طريقنا، ولكننا نتغلب عليها”.
ويضيف: “تعرضنا للسقوط كثيرا من الدراجات الهوائية بسبب عدم التوازن؛ جراء الشوارع المدمرة وتناثر الركام”.
وبينما بات ربع سكان قطاع غزة، البالغ نحو 2.3 مليون، على شفا المجاعة، وفقا للأمم المتحدة، تحولت رفح إلى مخيم ضخم للنازحين، وهي المدينة الكبيرة الوحيدة في القطاع التي لم يقدم الجيش الإسرائيل حتى اليوم على اجتياحها بريا.
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات؛ مما استدعى مثول إسرائيل، للمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الطقس القاسي يضرب تركيا: عواصف، برد، وانهيارات ثلجية وشيكة
نشرت المديرية العامة للأرصاد الجوية في تركيا تقريرها الأخير حول حالة الطقس، مشيرةً إلى أن الطقس البارد سيستمر في التأثير على مختلف مناطق البلاد. ومن المعروف أن درجة الحرارة في منطقة تراقيا ستشهد انخفاضاً طفيفاً بحوالي 4 درجات، مع تحذيرات من احتمالية حدوث انهيارات ثلجية في الأجزاء الداخلية لمنطقة شرق البحر الأسود والجهات الشرقية من الأناضول.
حالة الطقس المتوقعة
تتوقع المديرية أن تشهد البلاد طقساً غائماً جزئياً إلى شديد الغيوم بشكل عام، مع احتمال هطول أمطار متقطعة في مناطق غيرسون وطرابزون وهاتاي وعثمانية وكهرمان مرعش. كما ستتساقط الأمطار وزخات من الثلوج في تراقيا وبعض المناطق الداخلية في غرب ووسط البحر الأسود، فضلاً عن أجزاء من وسط الأناضول وجنوب غرب شرق الأناضول، مع توقعات بهطول أمطار قوية محلياً في المناطق الشرقية من أنطاليا خلال فترة الظهيرة.
درجات الحرارة
من المتوقع أن تتراجع درجات الحرارة بمعدل يتراوح بين 2-4 درجات عن المعدلات الموسمية في تراقيا، بينما ستبقى عند المعدل الطبيعي على السواحل الشمالية، مع ارتفاع يصل إلى 3-6 درجات فوق المعدل الطبيعي في مناطق أخرى.
الرياح
اقرأ أيضاماذا تريد ألمانيا من تركيا؟