تواصلت ردود الفعل المنددة بالمجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال بحق آلاف من الجائعين المحاصرين غرب غزة، والذين يتجمعوا للحصول على المساعدات الأربعاء، في ظل استمرار المجاعة في شمال قطاع غزة، بفعل الحصار المطبق.

وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "صدمته" بعد التقارير الواردة عن استشهاد أكثر من مئة وعشرة فلسطينيين خلال هرعهم للحصول على مساعدات، واصفا الواقعة "مروعة".



وقال الناطق باسمه ستيفان دوجاريك "لا نعرف تحديداً ما حدث، ولكن سواء قضى هؤلاء الأشخاص بنيران إسرائيلية، أو سحقتهم الحشود، أو دهستهم الشاحنات، فهذه أعمال عنف مرتبطة بطريقة ما بهذا النزاع".

من جهته، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إنّ الولايات المتحدة تطالب بـ"أجوبة" من إسرائيل في شأن الحادثة.

وقال "نتواصل مع الحكومة الإسرائيلية، واستنتجنا أنّ تحقيقاً جارياً" في ما حدث، فيما أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس جو بايدن تناول هذه "الحادثة المأساوية والمقلقة" عبر الهاتف مع أمير قطر والرئيس المصري.


الاتحاد الأوروبي
وندّد منسّق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بـ"المجزرة الجديدة"، واصفاً ما حصل بأنه "غير مقبول".

وقال إنّ "حرمان الناس من المساعدات الإنسانية يشكّل انتهاكاً خطراً" للقانون الإنساني الدولي، داعياً إلى "إتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة من دون عراقيل".

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لايين الجمعة عبر منصة "إكس"، "يجب بذل كل الجهود من أجل التحقيق في ما حصل بشفافية كاملة. المساعدة الإنسانية طوق نجاة للذين يحتاجون إليها، ويجب ضمان وصولها إليهم".

إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، في منشور عبر منصة "اكس"، أنّ "مقتل المدنيين المأساوي في غزة يدفع للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار لتوفير مزيد من المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن وحماية المدنيين".

فيما رأى وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أنّ "ما حدث في غزة غير مقبول، ومقتل عشرات المدنيين الفلسطينيين خلال انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية"، مؤكداً أنّ هذه الحادثة "تؤكّد ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار".

كما أعرب الرئيس إيمانويل ماكرون عن "سخط عميق إزاء هذه الأحداث" ضد المدنيين "الذين استهدفهم جنود إسرائيليون"، مطالباً بـ"الحقيقة والعدالة واحترام القانون الدولي".

 ألمانيا بدورها اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيان أنّ "الجيش الإسرائيلي عليه ضمان عملية توزيع المساعدات الإنسانية بعد انهيار النظام العام في أجزاء واسعة من قطاع غزة".

ودعت الوزيرة الجمعة "إسرائيل" إلى "إجراء تحقيق كامل في الطريقة التي حصل فيها الذعر وإطلاق النار"، مجددة الدعوة عبر منصة "إكس" إلى "هدنة".

أما تركيا فقد نددت  بما وصفته "جريمة جديدة ضد الإنسانية"، معتبرةً أنّ هذه المأساة "مؤشر إلى أنّ إسرائيل تسعى عن قصد إلى تدمير الشعب الفلسطيني بكامله"، في حين أعربت وزارة الخارجية السعودية عن "إدانتها واستنكرها الشديدين لاستهداف مدنيين عزل" ما تسبّب بـ"مقتل المئات إزاء قصف قوات الاحتلال طوابير من المدنيين كانوا ينتظرون حصولهم على مساعدات".

ودانت الإمارات "بشدة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي تجمعاً لآلاف الفلسطينيين من سكان قطاع غزة كانوا ينتظرون إيصال مساعدات إنسانية وإغاثية إليهم". وطالبت وزارة الخارجية "بتحقيق مستقل وشفاف ومعاقبة المتسببين".


بينما قال تحدّثت الحكومة القطرية عن "مجزرة شنيعة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق مدنيين عزّل".

وأكّدت وزارة الخارجية "أنّ استمرار سلطات الاحتلال في ارتكاب جرائم في حربه الغاشمة على قطاع غزة، يؤكّد ضرورة التحرك الدولي لوضع حد فوري لهذا العدوان غير المسبوق في التاريخ الحديث".

ودانت السلطات الكويتية "الجريمة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي"، مذكّرةً بـ"ضرورة وقف فوري وعاجل لإطلاق النار، لضمان دخول المساعدات الطبية والإنسانية للمدنيين الفلسطينيين العزل".

ودانت وزارة الخارجية الأردنية بـ"شدة" استهداف القوات الإسرائيلية "الوحشي" لمدنيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية شمال قطاع غزة.

ونقل بيان عن الناطق باسم الوزارة سفيان القضاة تأكيده "إدانة المملكة ورفضها المطلق لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي باستهدافه المدنيين في القطاع، في انتهاك صارخ وفاضح للقانون الدولي".

وأشار إلى أن هذه الحادثة تحصل "في ظل غياب موقف دولي يضع حدّاً لهذه الحرب وللمجزرة الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل في حق الأشقاء الفلسطينيين، وعجز مجلس الأمن عن اتخاذ قرار بوقف فوري لإطلاق النار لإيقاف جرائم الحرب المتواصلة التي ترتكب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة".

في السياق نفسه، طالبت وزارة الخارجية السورية حلفاء إسرائيل بـ"وقف هذه المجزرة فوراً وإلا سيكونون جزءاً أساسياً من الكارثة الإنسانية التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي وكل من يدعمها بالسلاح ويؤمن لها التغطية السياسية والدعم الاقتصادي الذي يدفعها إلى ارتكاب مزيد من الجرائم وسفك دماء أطفال فلسطين".

أما العراق فقد دانت وزارة الخارجية العراقية في بيان "المجزرة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق مواطنين كانوا ينتظرون وصول شحنات المساعدات عند دوار النابلسي قرب شارع الرشيد بمدينة غزة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين".

وجددت مطالبتها "المجتمع الدولي باستخدام كافة الوسائل الممكنة لحماية الشعب الفلسطيني الذي يعاني من أزمة إنسانية خطرة"، مشيرةً إلى أنّ "اعتماد سلطات الاحتلال سياسة الإبادة الجماعية وإصرارها على مواصلة عمليات القتل والتهجير يشكل مؤشراً إلى تجاهل القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويتطلّب وقفة جدّية لحماية الشعب الفلسطيني".

كما أكدت الرئاسة الليبية أنّ "ما حدث في قطاع غزة يمثّل جريمة غير مسبوقة في حملة الإبادة الجماعية التي تتصاعد استهتاراً بدماء الفلسطينيين واستفزازاً لكل البشرية ومطالبهم اليومية بحماية المدنيين، واحتقاراً للقضاء الدولي وأحكامه الصادرة، وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وتهديداً صارخاً لمبدأ التعايش الإنساني".

ودعت "المجتمع الدولي ومجلس الامن للتحرك وتشكيل لجنة للتحقيق في هذه الجريمة، تمهيداً لمحاسبة المسؤولين عنها".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة فلسطينيين فلسطين غزة الاحتلال تنديد دولي مجزرة المساعدات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المساعدات الإنسانیة الاحتلال الإسرائیلی وزارة الخارجیة قوات الاحتلال کانوا ینتظرون لإطلاق النار على مساعدات ما حدث

إقرأ أيضاً:

الإمارات تقدم مساعدات إنسانية للنازحين من شرق خان يونس

العريش (وام)

أخبار ذات صلة بدء التسجيل في «مواهب المستقبل» للابتعاث الدراسي «الصحة» تحدد مؤهلات وخبرات المهنيين بـ«مراكز الإنجاب»

واصلت دولة الإمارات تقديم مساعداتها الإنسانية للفلسطينيين بقطاع غزة ضمن عملية «الفارس الشهم 3» إلى جانب استقبال النازحين من شرق مدينة خان يونس والذين فروا من أهوال الحرب باتجاه منطقة «المواصي» بالقطاع وذلك في إطار دعم الإمارات المتواصل للأسر الفلسطينية النازحة في قطاع غزة.
وقدم المتطوعون في العملية المساعدات العاجلة للعائلات النازحة للتخفيف من معاناتها نتيجة الأوضاع المأساوية التي تعيشها وشملت المساعدات طروداً غذائية وتموراً ومواد أساسية لإسعاف تلك الأسر في ظل النزوح والأوضاع الكارثية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، لتُبرهن «إمارات زايد الخير» أن الإنسانية لا تعرف حدوداً حتى في أحلك الظروف.
ويُقدر عدد النازحين من مناطق شرق خان يونس بنحو 400 ألف نازح هربوا من القصف والحرب الدائرة وهم لا يمتلكون أدنى مقومات الحياة.

مقالات مشابهة

  • تعاون مجتمعي حكومي.. كيف تصل المساعدات الماليزية إلى فلسطين؟
  • «القاهرة الإخبارية»: سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع دخول المساعدات إلى غزة
  • الاتحاد الأوروبي يعقب على أوامر الاحتلال بإخلاء المدنيين من خان يونس
  • غزة: التعطيش من أسلحة إسرائيل في جريمة الإبادة وفرض المجاعة
  • لقاء ببرلين لنقاش تطورات الأوضاع السودانية
  • وزير الخارجية يبحث إيصال المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار بغزة
  • وزير الخارجية الأمريكي ونظيره السعودي يناقشان التوصل لوقف إطلاق النار بغزة
  • الإمارات تقدم مساعدات إنسانية للنازحين من شرق خان يونس
  • وزير الخارجية: ناقشنا وقف إطلاق النار في غزة ودخول المساعدات الإنسانية
  • الجزائر وروسيا والصين تدعو إلى الاستعجال بتأمين وصول المساعدات إلى قطاع غزة