استئناف تمويل «الأونروا».. أوروبا: إسرائيل لم تقدم دليلا لتورط موظفيها بـ«طوفان الأقصى»
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
بدأ مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية (OIOS) تحقيقًا في الادعاءات التي قدمتها إسرائيل ضد اثني عشر موظفًا في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل فلسطين (الأونروا)، وتتهم هذه الادعاءات، التي قدمت للأونروا في يناير، الموظفين، بالتورط في هجوم حماس يوم 7 أكتوبر (طوفان الأقصى)، ومع ذلك، حتى الآن، لم يتلق محققو الأمم المتحدة أي دليل من إسرائيل لإثبات هذه الادعاءات.
وقد أدت الادعاءات ضد موظفي الأونروا إلى تعليق الجهات المانحة الرئيسية لمساهماتها التي يبلغ مجموعها 450 مليون دولار، وجاء هذا التعليق في وقت حرج، حيث يواجه أكثر من مليوني شخص من سكان غزة المجاعة، وفقا للأونروا.
وأكد فيليب لازاريني، مدير وكالة الأونروا، على الوضع المالي المتردي للوكالة، مشيرًا إلى أن الوكالة ليس لديها سوى أموال كافية لمواصلة عملها للشهر المقبل على الأكثر.
وعلى الرغم من عدم توفر الأدلة التي قدمتها إسرائيل؛ فإن التحقيق الذي يجريه مكتب خدمات الرقابة الداخلية لا يزال مستمرا.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن المحققين لم يتلقوا بعد معلومات داعمة من السلطات الإسرائيلية. ومع ذلك، أعرب عن تفاؤله بأن مثل هذه المواد ستصدر "قريبا".
وبالإضافة إلى التحقيق، تجري الآن مراجعة أوسع لأنشطة الأونروا وحيادها، بقيادة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا.
ومن المتوقع أن تقدم هذه المراجعة، التي أجراها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، تقريرا مرحليا في منتصف مارس وتقريرا نهائيا في منتصف أبريل/نيسان.
ومن المأمول أن تؤدي هذه المراجعة إلى استئناف التمويل من الجهات المانحة الرئيسية قبل نفاد أموال الأونروا بالكامل.
وفي الوقت نفسه، واصلت إسرائيل تأكيد مزاعمها ضد الأونروا، مدعية أن إجمالي 190 موظفًا في الأونروا، بما في ذلك المعلمين، لديهم علاقات مع حماس أو الجهاد الإسلامي. وعلى الرغم من إنكار الأونروا لعلمها بشأن الأنشطة الجارية تحت مقرها الرئيسي في غزة، زعمت إسرائيل اكتشاف نفق وأسلحة تحت المقر.
ويسلط الوضع الذي يتكشف الآن، الضوء، على التعقيدات المحيطة بعمليات الأونروا والأزمة الإنسانية التي تواجه غزة. ومع أن مصير الملايين أصبح على المحك، فإن نتائج التحقيقات والمراجعات سيكون لها آثار بعيدة المدى على كل من الأونروا والسكان الفلسطينيين الذين تخدمهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: لا نزال قلقين إزاء هجمات إسرائيل بالضفة الغربية
أعربت الأمم المتحدة، الجمعة، عن استمرار قلقها إزاء تواصل الهجمات الإسرائيلية شمال الضفة الغربية المحتلة للشهر الثاني.
وقال ستيفان دوجاريك متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي، إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يواصل مراقبة الوضع في الضفة الغربية المحتلة.
وشدد على أن المكتب الأممي "لا يزال يشعر بالقلق إزاء العمليات المستمرة التي تشنها القوات الإسرائيلية في الجزء الشمالي من الضفة الغربية".
وأكد دوجاريك أن إسرائيل تنفذ أطول هجمات لها في الضفة الغربية منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي.
كما لفت إلى أن هجمات المستوطنين الإسرائيليين الذين يغتصبون أراضي الفلسطينيين لا تزال مستمرة.
وكشف المتحدث الأممي عن توثيق ما معدله 5 حوادث "عنف من قبل مستوطنين" يوميًا بالضفة الغربية خلال آخر أسبوع.
وبين أن هذه الحوادث ألحقت أضرارا بممتلكات الفلسطينيين، كما قطع المستوطنون أنابيب المياه الزراعية، ما أثر سلبا على مصادر عيش عشرات المزارعين الفلسطينيين.
وأضاف دوجاريك أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وثق نزوح حوالي 2300 فلسطيني، بينهم 1100 طفل، في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ العام الماضي بسبب هجمات المستوطنين والقيود التي تفرضها القوات الإسرائيلية.
وينفذ الجيش الإسرائيلي للشهر الثاني عمليات عسكرية في مخيمات بشمالي الضفة الغربية وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي دفع 3 كتائب إضافية إلى الضفة الغربية بعد تعليمات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتنفيذ "عملية قوية" هناك.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مخيمات شمالي الضفة الغربية، مخلفا 61 قتيلا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.
كما وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 923 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.