"عمان": دعت دراسة علمية جاءت بعنوان "خزعات كلى الأطفال في سلطنة عمان" إلى ضرورة مساعدة الأطباء وأخصائيي أمراض الكلى على إدراك مجموعة من أمراض الكلى بين الأطفال في المنطقة، وتقييم نتائج ومضاعفات خزعة الكلى لديهم من خلال إجراء المزيد من الدراسات المستقبلية، وأظهرت الدراسة أن خلل وظائف الكلى الأكثر شيوعًا لدى الأطفال في سلطنة عمان.

وقد أظهرت الدراسات في بعض الدول أن أكثر المؤشرات شيوعًا لخزعة الكلى لدى المراهقين أكبر من 16عامًا كانت متلازمة كلوية مع بيلة دموية / أو فشل كلوي، كما كشفت مراجعة منهجية لـ 17 دراسة من 7 دول عربية، أن النوع الأكثر شيوعًا من مرض الكبيبات الأولي بين الأطفال في المنطقة هو مرض التغير الأدنى (29.25٪)، يليه مرض تصلُّب الكبيبات البؤري (22.34٪).

وفي سلطنة عمان، أظهرت دراسة تستند إلى الفحص المجهري الضوئي والتألق المناعي والتي أجريت في مستشفى من الدرجة الثالثة بين جميع الفئات العمرية أن مرض تصلب الكبيبات البؤري (21.1 ٪) كان من أكثر أمراض الكبيبات الأولية شيوعًا،وبسبب نسبة القرابة العالية بين السكان أدى ذلك إلى زيادة الإصابة بأمراض الكلى الموروثة.

وبما أنه لم يتم إجراء أي دراسة في سلطنة عمان تركز على المؤشرات السريرية ونتائج خزعات الكلى للأطفال، نشرت مجلة عمان الطبية عام 2023 دراسة بعنوان "خزعات كلى الأطفال في عمان.. دراسة بأثر رجعي" بقيادة الدكتور محمد الريامي من وحدة أمراض الكلى للأطفال بقسم صحة الطفل في المستشفى السلطاني ومدرب في برنامج تدريب الأطباء المقيمين في طب الأطفال بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية.

هدفت الدراسة إلى تحديد طيف أمراض الكلى لدى الأطفال دون سن 13عامًا في سلطنة عمان وتقييم نتائج ومضاعفات خزعة الكلى بينهم. حيث أجريت الدراسة بأثر رجعي في وحدة أمراض الكلى للأطفال بقسم صحة الطفل في المستشفى السلطاني.

وأظهرت نتائج الدراسة أن متوسط عمر الأطفال بلغ 8.0 سنوات (0-13 سنة). وقد أظهر علم التشريح المرضي أن التشخيص الأكثر شيوعًا المستند إلى الخزعة في المرضى كان مرض التغير الأدنى في 15 طفلًا (19.2٪)، ويعد مرض التغير الأدنى هو السبب الأكثر شيوعًا لإصابة الأطفال بالمتلازمة الكلائية، وينتج عن مرض التغير الأدنى الخلل في وظيفة الكلى، يليه التهاب الكلية الذئبي في 13طفلا (16.7٪)، وتصلب كبيبات مقطعي بؤري في 13طفلًا (16.7٪). كانت المضاعفات الأكثر شيوعًا بعد الخزعة هي الألم الذي يتطلب تسكينًا في 38 طفلا ( 49.4٪) يليه إجمالي البول الدومي 10 أطفال ( 13.0٪).

وقد توصلت الدراسة إلى أن معظم الأطفال المرضى من هم في عمر أكبر من ست سنوات، ويمكن تفسير ذلك من خلال حقيقة أن أمراض الكلى الثانوية مثل الذئبة و تصلب كبيبات المقطعي البؤري -بسبب خلل التنظيم المناعي- أكثر شيوعًا عند الأطفال الأكبر سنًا. ومن المحتمل أن يصاب الأطفال الأصغر سنًا بأمراض الكلى الخلقية والوراثية والتي يمكن تشخيصها عن طريق التصوير والدراسات الجينية.

كما أن البيلة البروتينية غير الكلوية والمتلازمة الكلوية هي المؤشرات الأكثر شيوعًا لخزعة الكلى بين المرضى. وفي جميع الحالات، تم إجراء الخزعة الكلوية بأمان وفعالية حيث لم تذكر السجلات أي مضاعفات كبيرة بعد إجراء خزعة الكلى، ولم تكن هناك الحاجة لأي مريض إلى نقل دم أو تدخل جراحي.

وتأتي أهمية الدراسة أنها تعد الأولى من نوعها في سلطنة عمان التي تتناول حالات خزعات الكلى لدى الأطفال. لذا فإن النتائج التي تم التوصل إليها قد تكون مفيدة أيضًا لمقدمي الرعاية الصحية المعينين لتقديم المشورة للأطفال والآباء قبل خزعة الكلى.

دعت الدراسة إلى أهمية أن تتضمن الدراسات المستقبلية حجم عينة أكبر يشمل مراكز أخرى في عمان، بالإضافة إلى تغطية دول الخليج العربي المجاورة ذات الأعراق المماثلة، وأن تغطي هذه الدراسات حالات خزعة الكلى على فترات أطول.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأکثر شیوع ا فی سلطنة عمان أمراض الکلى لدى الأطفال الأطفال فی

إقرأ أيضاً:

دراسة مفاجئة تدحض علاقة مكملات الفيتامينات اليومية بطول العمر

وجدت دراسة ضخمة، شملت زهاء 400 ألف بالغ، أن تناول مكملات الفيتامينات اليومية المتعددة لا يساعد على العيش لفترة أطول (كما هو متوقع).

كشف باحثو المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة، أن تناول المكملات الغذائية بانتظام ليس له أي تأثير على طول العمر المتوقع.

وفي الواقع، وجدت الدراسة أن استخدام الفيتامينات المتعددة يوميا ارتبط بارتفاع خطر الوفاة بنسبة 4%.

وتابع فريق البحث المشاركين (بمتوسط عمر يبلغ 61 عاما)، ممن لم يُسجّل لديهم تاريخ للإصابة بالسرطان أو أي مرض مزمن آخر.

إقرأ المزيد الخضار الورقية الأكثر فائدة

وراقبت الدراسة استخدامهم للفيتامينات المتعددة من عام 1993 إلى 2001، ومرة ​​أخرى بين عامي 1998 و2004، مع فترة متابعة تصل إلى 27 عاما.

وخلال هذه الفترة، توفي نحو 164762 شخصا، منهم 49836 حالة وفاة بسبب السرطان، و35060 بسبب أمراض القلب، و9275 بسبب أمراض الأوعية الدموية الدماغية.

وقيّم الباحثون عوامل أخرى لدى المشاركين، مثل مستوى التعليم وما إذا كانوا مدخنين في السابق، ومؤشر كتلة الجسم والحالة الاجتماعية وتناول الكحول والقهوة.

ولم تجد الدراسة أي فوائد تتعلق بطول العمر لدى أولئك الذين تناولوا مكملات الفيتامينات اليومية.

إقرأ المزيد مادة غذائية تعزز صحة الدماغ والعين

ويقول فريق البحث: "أظهر التحليل أن الأشخاص الذين تناولوا الفيتامينات المتعددة يوميا لم يقل لديهم خطر الوفاة لأي سبب من الأسباب".

وقال دوان ميلور، أخصائي التغذية المسجل وكبير المحاضرين في كلية الطب في أستون: "لن تقوم مكملات الفيتامينات والمعادن بإصلاح النظام الغذائي غير الصحي من تلقاء نفسها، ولكنها يمكن أن تساعد في تغطية العناصر الغذائية الأساسية إذا كان شخص ما يكافح للحصول عليها من الطعام".

لكن النتائج لا تعني بالضرورة أن تناول مكملات الفيتامينات غير مفيد، حيث توصلت دراسة نشرتها جامعة هارفارد في وقت سابق من هذا العام، إلى أنها يمكن أن تساعد في إبطاء التدهور المعرفي الذي يحدث مع تقدم العمر.

وأشارت أبحاث أخرى إلى أنها يمكن أن تساعد الناس على الشعور بصحة أفضل.

نشرت الدراسة في مجلة JAMA.

المصدر: ديلي ميل

مقالات مشابهة

  • دراسة مفاجئة تدحض علاقة مكملات الفيتامينات اليومية بطول العمر
  • اكتمال المرحلة 2 من ثاني دراسة ضمن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء
  • دراسة حديثة تكشف العلاقة بين عقاقير إنقاص الوزن وتأثيرها على أمراض القلب
  • دراسة: حظر الإجهاض في تكساس مرتبط بزيادة وفيات الرضع
  • ورحل أحد فرسان الوطن
  • دراسة مخازين مصائد أسماك السطح الصغيرة بسواحل السلطنة
  • خطوات الحصول على الإقامة الدائمة في سلطنة عمان 2024
  • على خُطى قادة الفكر العربى.. دراسة علمية جزائرية حول المنهج التنويرى لـ«الفيلسوف الخشت»
  • الوزير المتقاعد السيد عبدالله بن حمد في ذمة الله
  • بنك ظفار يفتتح فرعًا جديدًا في ولاية عبري