الثورة نت../

شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني، الشيخ علي دعموش، على أن المقاومة لن تخرج من المعركة إلّا بنصر ‏جديد.

ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن الشيخ دعموش خلال خطبة الجمعة اليوم، قوله: “إننا بفعل ‏جهاد المقاومين والشهداء وعطائهم وتضحياتهم نحمي بلدنا ونردع عدونا عن ‏القيام بحرب واسعة على لبنان، لأن العدو الصهيوني يعرف أنه في مواجهة ‏المقاومة الإسلامية في لبنان لن يربح الحرب”.

وأضاف: إن “هذا ما تؤكده كل تجاربه السابقة ‏التي يجب أن يتعلم منها”.

وتابع قائلاً: إن “العدو لم ينجح في أي حرب مع حزب ‏الله في لبنان، وفي كل مرة كان يفشل، ويعجز عن تحقيق أهدافه، ويخرج من ‏الحرب وهو يعاني مرارة الهزيمة”.

وأردف بالقول: “اليوم إذا شنّ العدو حربًا واسعة على لبنان، ‏الفشل الذي سينتظره سيكون أعظم من أي مرة سابقة، ولن يخرج من الحرب ‏إلا بهزيمة جديدة”.

وقال: “العدو واهم إذا كان يعتقد أنه بالاغتيالات والغارات ‏والتدمير يمكنه أن يكسر إرادتنا أو إرادة أهلنا في الجنوب أو أن يدفعنا إلى ‏التراجع عن موقفنا بالدفاع عن بلدنا ومساندة غزة، فنحن أهل المقاومة والثبات ‏والصبر ولا شيء يمكنه أن يجعلنا نضعف أو نتخلى عن مسؤولياتنا الدينية ‏والأخلاقية والإنسانية والوطنية في الدفاع عن أهلنا ووطننا والمظلومين في غزة”.

واختتم الشيخ دعموش حديثه بالتأكيد على أن “المقاومة ستواصل الرد على الاعتداءات والاستهدافات الصهيونية ‏بكل قوة وحزم وبما يناسب كل اعتداء واستهداف، وستستمر في المواجهة حتى ‏وقف العدوان على غزة أيا كانت التضحيات، ولن تخرج من المعركة إلا بنصر ‏جديد إن شاء الله”.‏

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

على الفاتح يكتب: «الزلزال»..!  

سيؤرخ للسابع من أكتوبر (طوفان الأقصى) أنه لم يكن سوى بداية لسلسلة زلازل وهزات كبرى غيرت خريطة الشرق الأوسط وكانت لها توابعها التى أثرت فى صراعات العالم.

بدأ العد التنازلى لنرى مركز الزلزال ينتقل من غزة، تلك البقعة الصغيرة، إلى باقى جغرافية المنطقة الشاسعة يغير معادلات ويقلب موازين ويعيد تشكيل تحالفات لصالح إما الحرب أو السلام، المهم أن التغيير بات حتمية قدرية.

الآن تتساوى شروط الحرب فى الميزان مع مثقال شروط السلم والاستقرار، وتستطيع شعوب الشرق الأوسط ترجيح كفة شروط السلم، فإن استمرت فى عزوفها وتركت الساسة دون نصح أو رأى أو ضغط يلجم أوهامهم رجحت كفة مشعلات الحرب.

فى غزة ما زال الزلزال يعمل لصالح المقاومة، فها هى تدك نقاط تمركز قوات العدو، وتدمر الدبابات وتردى جنوده قتلى، بل وتستهدف رئيس أركان جيش الاحتلال، هيرتزى هليفى، ويمهله القدر ربما لميتة تليق بحجم جرائمه.

بيد أن هذا الزلزال قد ينقلب على الفلسطينيين إذا لم تحاصر فصائل المقاومة «فتح وحماس» خلافاتهما والتناقض بينهما فى الضفة الغربية وغزة، وفى الرؤية لليوم التالى للحرب ليس على مستوى القطاع وإنما على مستوى إدارة الصراع مع المحتل، الذى لن ينتهى فور الوصول إلى اتفاق لوقف الحرب.

ويزداد الأمر تعقيداً إذا كانت كل المعطيات حتى الآن تؤشر إلى شبه استحالة الوصول إلى هذا الاتفاق، ما يفرض على فصائل المقاومة كافة الاستجابة للمبادرات المصرية التى لا تتوقف لإبرام مصالحة فلسطينية - فلسطينية.

حديث المصالحة يكتسب هذه الأيام أهمية خاصة على خلفية خطة اليوم التالى للحرب التى أعدتها الولايات المتحدة، وجاء بها وزير خارجيتها «أنتونى بلينكن» وعرضها على مجرم الحرب نتنياهو وقدمتها مساعدته لشئون الشرق الأوسط إلى السلطة الفلسطينية.

ما أوردته التقارير الصحفية بشأن رد فعل السلطة من ناحية وحماس التى تعمل الخطة على تهميشها ينذر بنذير الشؤم، خاصة فى ظل الأنباء التى تتحدث عما يمكن وصفه بتحرشات أمنية من قبل أجهزة السلطة برجال المقاومة فى الضفة الغربية، تزامناً مع اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين على مدن وقرى الضفة.

فى لبنان أصبحنا أمام نتائج إيجابية لزلزال الطوفان، عندما انضم الإرهابى نتنياهو إلى النازحين من مستوطنات الشمال بعد وصول مسيّرة إلى غرفة نومه.

الرعب يتملك الإرهابى فيلغى حفل زفاف نجله «أفنير» ويطالب بعقد اجتماعات الكنيست التى يحضرها تحت الأرض.

مسيرات المقاومة جعلت الخوف يسكن قلوب الصهاينة وتدمر آليات العدو وتدك قواعده العسكرية وتصيب نحو ألف من جنوده وتقتل مائة لتمنعه من التقدم فى جنوب لبنان.

يريد الإرهابى «يوآف جالانت» وزير الدفاع الصهيونى، إنهاء العملية البرية تحت وطأة صواريخ المقاومة، لكن واشنطن تعد مسودة اتفاق لإنهاء الحرب تقضى بنزع سلاح المقاومة واحتفاظ جيش الاحتلال بحق اختراق السيادة اللبنانية والقيام بعمليات عسكرية والتجسس على لبنان بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وتمكين الجيش اللبنانى من الوجود على الشريط الحدودى، بشرط العمل وفق تعليمات الولايات المتحدة، التى تشرف على جهة دولية تراقب مجمل المجريات السياسية والأمنية.

المسودة عنونت مشروعها الذى يضع لبنان تحت الاحتلال عملياً بتطبيق القرار الأممى «١٧٠١» شكلياً. ومع ذلك رفض الإرهابى نتنياهو المسودة، معللاً ذلك بأن الوضع الحالى يحتاج للمزيد من القتال لفرض شروط أفضل، لكن واقع جيشه المهزوم أمام قوات المقاومة يؤكد أن الحكومة اللبنانية قبل «حزب الله» ليسا فى مكان من يرضى باتفاق كهذا.

نتنياهو يريد المزيد من الوقت لعله ينجح فى إشعال نيران الحرب الأهلية وتشاركه الولايات المتحدة ذات الهدف، لأنها قامت بصياغة تلك المسودة ليرفضها لبنان. حتى لا ينقلب الزلزال على اللبنانيين بكل مكوناتهم السياسية والمذهبية عليهم التصدى لتلك المؤامرة، وعدم التفاعل مع أى تدخلات إقليمية تسعى لإشعال حرائق الفتنة فى سياق صراع أخرق على النفوذ، بدلاً من أن يكون لها مشروعها المستقل الذى يفرض حل الدولتين بالتنسيق مع قوى الإقليم ويحجم أطماع الإرهابى فى تل أبيب وحلفائه الغربيين استثماراً لزلزال طوفان الأقصى.

مقالات مشابهة

  • مغامرة العدوّ في جنوب لبنان تتحوَّلُ إلى كابوس.. “حزبُ الله” منتصر
  • بسالة المقاومة تقلع الصهاينة
  • العدو الصهيوني يعترف بسقوط 64 من عناصره خلال الساعات الـ 24 الأخيرة
  • بالأرقام.. ما عجزت عنه جيوش عربية حققه حزب الله
  • استشهادُ القادة عنفوانٌ وقوة
  • شاهد| استهداف المقاومة الإسلامية في لبنان تحشّدات جيش العدو الإسرائيلي في منطقتي تل الخزان وجل الدير
  • لكي ننتصر
  • عدوانُ الكيان الصهيوني على لبنان
  • هل غيّر العدو عقيدته‎؟
  • على الفاتح يكتب: «الزلزال»..!