وزارة الدفاع البريطانية تطلب 3.2 مليار جنيه إسترليني سلفة نقدية بسبب تجاوز التكاليف في اليمن وأوكرانيا
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
قالت وزارة الدفاع البريطانية إنها اضطرت إلى الحصول على دفعة نقدية طارئة بقيمة 3.2 مليار جنيه إسترليني لأن التكاليف التشغيلية تجاوزت بعد العمليات العسكرية في اليمن والبحر الأحمر - إلى جانب دعم بريطانيا المستمر لأوكرانيا.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن وزير الدفاع جرانت شابس أعضاء البرلمان أن "المتطلبات النقدية لوزارة الدفاع لهذا العام تتجاوز تلك المقدمة" في ميزانية العام الماضي وأنه ستكون هناك حاجة إلى أموال إضافية في التقدير التكميلي لنهاية العام.
وقال شابس: "سيتم الحصول على موافقة البرلمان على موارد إضافية بقيمة 2.45 مليار جنيه إسترليني و750 مليون جنيه إسترليني من رأس المال في تقدير تكميلي لوزارة الدفاع". سيتم أخذ مبلغ 3.2 مليار جنيه إسترليني من الأموال الاحتياطية حتى يتم استلام الدفعة الطارئة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في وايتهول قالهم إن السلفة النقدية كانت مطلوبة بسبب زيادة الإنفاق التشغيلي، مما يعكس الصورة الدولية غير المؤكدة بشكل متزايد، وأنه كان طلبًا روتينيًا لا علاقة له بأي إنفاق زائد.
وأضافوا أن هناك حاجة أيضًا إلى أموال إضافية للأشخاص الذين ساعدوا الجيش البريطاني وعائلاتهم في إطار سياسة إعادة التوطين والمساعدة الأفغانية (Arap).
وقال حزب العمال إن المحافظين فشلوا في تأمين دفاعات بريطانيا في المستقبل. وقال جون هيلي، وزير دفاع الظل، إن الوزراء "يطلبون دعماً طارئاً فقط لإبقاء خططهم قائمة" بعد فترة طويلة من التخفيضات في مناصبهم.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع: "إن التقدم سيمكننا من مواصلة تنفيذ عملياتنا الحيوية، بما في ذلك الأنشطة الداعمة لأوكرانيا والأمن في البحر الأحمر ومخطط العرب، حتى يتم التصويت على التقديرات التكميلية".
ويأتي ذلك قبل أيام من ميزانية يوم الأربعاء، مع تزايد الضغوط في بعض دوائر المحافظين من أجل زيادة طويلة الأجل في الإنفاق الدفاعي من 13.5 مليار جنيه إسترليني إلى 27 مليار جنيه إسترليني إضافية سنويًا، على حساب الرعاية الاجتماعية أو غيرها من الإنفاق.
ودعا وزير الدفاع السابق بن والاس هذا الأسبوع وزير الخزانة جيريمي هانت إلى رفع ميزانيات الدفاع من نسبة 2% الحالية من الناتج المحلي الإجمالي. وكتب في صحيفة التلغراف قائلا: "سنحتاج إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي للقيام بما يتعين علينا القيام به ولقيادة حلف شمال الأطلسي وأوروبا"، قائلا: "الحرب قادمة".
واستبعد هانت زيادة الإنفاق الدفاعي. لقد جادل سرا بأن وزارة الدفاع كانت لديها في السابق زيادة في الميزانية بقيمة 11 مليار جنيه استرليني وأن المالية العامة كانت ضيقة للغاية بحيث لا يمكنها تقديم أي التزامات أخرى.
وقد التزم المحافظون بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي ولكن فقط عندما تسمح الظروف الاقتصادية بذلك. وقال حزب العمال هذا الأسبوع إنه لا يستطيع تقديم أي وعود حتى يدخل الحكومة. ويهدف جميع أعضاء الناتو إلى تجاوز 2%.
ظل شابس هادئًا بشأن هذا الموضوع علنًا. وقالت مصادر محافظة إن الوزير، الذي يقال إن لديه طموحات قيادية، كان على اتصال مع أعضاء الحزب الذين يشعرون بالقلق بشأن الإنفاق الدفاعي على المدى الطويل، مما يشير إلى القضايا التي يمكن أن يثيروها. قال أحد المطلعين: "إنه جيد في التسويق الماكر: جعل الحملة تبدو وكأنها تأتي من القاعدة الشعبية".
وقد تزايدت الضغوط من أجل زيادة الإنفاق الدفاعي ليقترب من مستويات الحرب الباردة في بعض الأوساط كرد فعل على الغزو الروسي لأوكرانيا والأزمة في الشرق الأوسط. وقال قائد الجيش المنتهية ولايته، السير باتريك ساندرز، الشهر الماضي، إن بريطانيا بحاجة إلى اتخاذ "خطوات تحضيرية" لوضع المملكة المتحدة في حالة حرب.
وفي هذا الأسبوع، سعى السير توني راداكين، قائد القوات المسلحة، إلى إيقاف الدعوات للحصول على المزيد من الأموال. وقال: "إن أولويتنا العاجلة هي ضمان تحقيق القوات المسلحة أقصى عائد مقابل الـ 50 مليار جنيه استرليني التي نتلقاها حاليًا".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن بريطانيا البحر الأحمر الحوثي وزارة الدفاع البريطانية ملیار جنیه إسترلینی الإنفاق الدفاعی زیادة الإنفاق وزارة الدفاع
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تسارع الخطى لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا
سرايا - في مؤشرات جديدة على نية إدارة الرئيس دونالد ترامب إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، نهانف وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا، ويبدأ فريق ترامب محادثات مع البلدين المتحاربين في السعودية.
أعلنت روسيا اليوم السبت (15 شباط/ فبراير 2025) أن وزير خارجيتها سيرغي لافروف ونظيره الأميركي ماركو روبيو أعربا خلال مكالمة هاتفية عن استعداد "للتعاون" في قضايا دولية بينها النزاع في أوكرانيا ومعاودة الحوار.
وأتى الاتصال قبل قمة مرتقبة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين وسط تصاعد مخاوفأوكرانيا والدول الأوروبية الحليفة لها من أن الرئيسين قد يبرمان اتفاقاً من دون إشراكها فيه.
كما جاء بعد أيام على مباحثات هاتفية بين ترامب وبوتين وضعت حداً لانقطاع تام للتواصل على مدى ثلاث سنوات بين موسكو وواشنطن جراء غزو أوكرانيا.
وقالت الخارجية الروسية في بيان "في 15 شباط/فبراير وبمبادرة من الجانب الأميركي جرى اتصال هاتفي بين وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف ووزير خارجية الولايات المتحدة ماركو روبيو". وأكد البيان أن الوزيرين أعربا عن "استعداد متبادل للتعاون في القضايا الدولية الراهنة، بما في ذلك التسوية بشأن أوكرانيا، والوضع بشأن فلسطين والشرق الأوسط برمته، فضلاً عن مناطق إقليمية أخرى".
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس إن روبيو "أعاد تأكيد التزام الرئيس ترامب إيجاد حل للنزاع في أوكرانيا"، وأضافت أن الوزيرين "ناقشا، بالإضافة إلى ذلك، إمكانية العمل معاً في عدد من القضايا الثنائية الأخرى".
كذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية إن سيرغي لافروف وماركو روبيو أكدا "استعدادهما للعمل نحو معاودة حوار حكومي باحترام متبادل تماشياً مع اللهجة التي خطها الرئيسان"، مضيفة أنهما "اتفقا على اتصالات منتظمة بما يشمل التحضير لقمة روسية أميركية على مستوى عال". وقال ترامب إنه سيلتقي بوتين في السعودية من دون أن يحدد موعداً للقاء القمة.
وقالت موسكو إن لافروف وروبيو تعهدا "المحافظة على قنوات التواصل لحل المشاكل المتراكمة في العلاقات الأميركية-الروسية".
وفي ظل إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن فرضت واشنطن سلسلة من العقوبات الاقتصادية على موسكو بسبب غزوها أوكرانيا.
وفي نفس السياق، قال عضو بمجلس النواب الأمريكي ومصدر مطلع إن مسؤولين بارزين بإدارة الرئيس دونالد ترامب بصدد بدء محادثات سلام مع مفاوضين روس وأوكرانيين في السعودية خلال الأيام المقبلة. وقال النائب مايكل ماكول لرويترز إن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز ومبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيتوجهون إلى السعودية.
وقال ماكول، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إن ما نما إلى علمه هو أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تمت دعوته للمشاركة. وقال إن المحادثات تهدف إلى ترتيب لقاء بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزيلينسكي "لإحلال السلام في النهاية وإنهاء هذا الصراع".
وقال زيلينسكي في وقت سابق من اليوم إن أوكرانيا لن تقبل أبداً أي اتفاقات سلام يتم التوصل إليها خلف ظهرها أو بدون مشاركة كييف. وقالت أوكرانيا مراراً إنها تريد التعاون مع الولايات المتحدة وأوروبا لوضع استراتيجية مشتركة قبل أي اجتماع بين ترامب وبوتين.
واستمرت اليوم مفاوضات موازية بشأن صفقة للمعادن الأرضية النادرة بين أوكرانيا والولايات المتحدة. وفي هذا الشأن قال زيلينسكي إن مسودة واشنطن لم تتضمن الشروط الأمنية التي تحتاجها كييف. وقالت ثلاثة مصادر إن الولايات المتحدة اقترحت الاستحواذ على 50 بالمئة من المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض يوم الخميس إن أوكرانيا سيكون لها مقعد على الطاولة خلال أي مفاوضات سلام مع روسيا لإنهاء الحرب.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#فلسطين#ترامب#الشمالية#النواب#السعودية#اليوم#العمل#بايدن#القمة#غزة#أوكرانيا#بوتين#رئيس#الرئيس#موسكو#كييف
طباعة المشاهدات: 1623
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 16-02-2025 09:00 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...