تضارب تصريحات المسئولين الإسرائيليين حول وفيات شاحنات المساعدات في غزة
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أثارت تصريحات المسئولين الإسرائيليين بشأن الأحداث المأساوية التي أحاطت بوفاة الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون جمع الدقيق من قافلة المساعدات الإنسانية في مدينة غزة، تناقضات كبيرة. وتسلط التقارير الواردة من مصادر مختلفة الضوء على الاختلاف في التفسيرات التي قدمتها السلطات الإسرائيلية.
ووفقًا لتقرير صادر عن رويترز، ذكر مصدر إسرائيلي أن القوات الإسرائيلية فتحت النار على "عدة أشخاص" من بين حشد تجمع حول شاحنات المساعدات في قطاع غزة، بحجة الشعور بالتهديد.
وذكر جيش الإحتلال الإسرائيلي، على منصة "X"، أن "العشرات من سكان غزة أصيبوا وقتلوا" بسبب "الدفع والركض"، مرورا بالشاحنات"، متجاهلا أي ذكر لجنود فتحوا النار.
وأفاد مراسل تايمز أوف إسرائيل العسكري إيمانويل فابيان تفاصيل "التحقيق الأولي" الذي أجراه الجيش الإسرائيلي، والذي أشار إلى أنه بعد التدافع، واصلت بعض الشاحنات طريقها نحو الشمال، حيث ورد أنها تعرضت لإطلاق النار ونهبت من قبل "رجال مسلحين".
وزعم التحقيق الذي أجراه جيش الإحتلال الإسرائيلي أن الفلسطينيين تحركوا باتجاه دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي وجنود متمركزين عند نقطة تفتيش عسكرية، مما دفع أحد الضباط إلى الأمر بإطلاق طلقات تحذيرية وإطلاق النار على أولئك الذين واصلوا الاقتراب.
وعزا المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية آفي هايمان الحادث في وقت لاحق إلى قيام "سائقين مدنيين من غزة" بدهس حشود من الناس، وامتنع عن تأكيد استخدام الجيش الإسرائيلي للذخيرة الحية عندما استجوبته سكاي نيوز.
وكشفت تقارير لاحقة من وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين إسرائيليين، تحدثوا دون الكشف عن هويتهم، أقروا بأن قواتهم فتحت النار على الحشد، لكنهم أكدوا أن ذلك كان ردًا على تهديدات محسوسة.
وأعرب وزير الحكومة الإسرائيلية اليميني المتطرف إيتامار بن جفير عن دعمه القوي للقوات الإسرائيلية، ووصف أفعالها بأنها بطولية وضرورية للدفاع ضد "غوغاء غزة" الذين يُزعم أنهم يشكلون تهديدًا.
ولا تزال هناك تناقضات بين الروايات الإسرائيلية وروايات الشهود الفلسطينيين، الذين يزعمون أن القوات الإسرائيلية فتحت النار بشكل عشوائي على الحشد. وأفاد القائم بأعمال مدير مستشفى العودة عن استقبال 161 جريحاً، معظمهم مصابون بطلقات نارية، بينما ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالحادث ووصفه بأنه "مجزرة قبيحة" ارتكبتها القوات الإسرائيلية.
وفي مقابلات مع وسائل الإعلام الدولية، بما في ذلك سي إن إن وسكاي نيوز، أكد المتحدث الرسمي الإسرائيلي مارك ريجيف والمقدم ريتشارد هيشت أن قوات الجيش الإسرائيلي لم ترد إلا على التهديدات المتصورة ولم تستهدف عمدا الأفراد الذين يطلبون المساعدة. وأكدوا أن أي استخدام للقوة كان يهدف فقط إلى حماية القوات الإسرائيلية من خطر وشيك.
وتؤكد الروايات المتضاربة مدى تعقيد الوضع وحساسيته، ما يترك أسئلة دون حل وسط الخسائر المأساوية في الأرواح وتصاعد التوترات في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
اليونيفيل: قلق بالغ إزاء الهجمات الإسرائيلية على الجيش اللبناني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أبدت قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) قلقًا عميقًا إزاء الاستهداف المتكرر الذي تعرضت له القوات اللبنانية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، رغم إعلان الجيش اللبناني عدم انخراطه في العمليات القتالية الجارية بين حزب الله وإسرائيل.
وأشارت قوات اليونيفيل في بيان بثه التلفزيون اللبناني إلى أن القوات المسلحة اللبنانية أبلغت عن هجمات متكررة خلال الأسابيع الماضية، تسببت في مقتل 45 من عناصرها وتدمير ممتلكات عامة وخاصة، إلى جانب إلحاق أضرار كبيرة بالمباني، مما أدى إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة.
من جانبه، عبّر قائد بعثة اليونيفيل الجنرال أرولدو لاثارو عن تعازيه لأسر الجنود الذين فقدوا حياتهم وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
وأكد تضامن البعثة مع المتأثرين جراء هذه الحوادث، داعيًا إلى احترام القانون الدولي.
وأكد البيان أن استهداف الجيش اللبناني على أراضيه يشكل خرقًا واضحًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701، وكذلك انتهاكًا لقواعد القانون الإنساني الدولي التي تجرّم الاعتداء على المدنيين والعسكريين غير المشاركين في القتال.
كما شددت اليونيفيل على الدور الأساسي الذي يلعبه الجيش اللبناني في تطبيق قرار مجلس الأمن لعام 2006، معتبرة أن هذا الدور يظل ضروريًا لتحقيق الاستقرار في المنطقة ولإيقاف موجة العنف بين الطرفين المتصارعين.
واختتمت اليونيفيل بيانها بالدعوة إلى تهدئة التصعيد العسكري وحث جميع الأطراف على تبني الحوار والتفاوض كوسيلة لحل النزاعات بدلًا من استخدام القوة.