أثارت تصريحات المسئولين الإسرائيليين بشأن الأحداث المأساوية التي أحاطت بوفاة الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون جمع الدقيق من قافلة المساعدات الإنسانية في مدينة غزة، تناقضات كبيرة. وتسلط التقارير الواردة من مصادر مختلفة الضوء على الاختلاف في التفسيرات التي قدمتها السلطات الإسرائيلية.

ووفقًا لتقرير صادر عن رويترز، ذكر مصدر إسرائيلي أن القوات الإسرائيلية فتحت النار على "عدة أشخاص" من بين حشد تجمع حول شاحنات المساعدات في قطاع غزة، بحجة الشعور بالتهديد.

وذكر جيش الإحتلال الإسرائيلي، على منصة "X"، أن "العشرات من سكان غزة أصيبوا وقتلوا" بسبب "الدفع والركض"، مرورا بالشاحنات"، متجاهلا أي ذكر لجنود فتحوا النار.

وأفاد مراسل تايمز أوف إسرائيل العسكري إيمانويل فابيان تفاصيل "التحقيق الأولي" الذي أجراه الجيش الإسرائيلي، والذي أشار إلى أنه بعد التدافع، واصلت بعض الشاحنات طريقها نحو الشمال، حيث ورد أنها تعرضت لإطلاق النار ونهبت من قبل "رجال مسلحين". 

وزعم التحقيق الذي أجراه جيش الإحتلال الإسرائيلي أن الفلسطينيين تحركوا باتجاه دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي وجنود متمركزين عند نقطة تفتيش عسكرية، مما دفع أحد الضباط إلى الأمر بإطلاق طلقات تحذيرية وإطلاق النار على أولئك الذين واصلوا الاقتراب.

وعزا المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية آفي هايمان الحادث في وقت لاحق إلى قيام "سائقين مدنيين من غزة" بدهس حشود من الناس، وامتنع عن تأكيد استخدام الجيش الإسرائيلي للذخيرة الحية عندما استجوبته سكاي نيوز.

وكشفت تقارير لاحقة من وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين إسرائيليين، تحدثوا دون الكشف عن هويتهم، أقروا بأن قواتهم فتحت النار على الحشد، لكنهم أكدوا أن ذلك كان ردًا على تهديدات محسوسة.

وأعرب وزير الحكومة الإسرائيلية اليميني المتطرف إيتامار بن جفير عن دعمه القوي للقوات الإسرائيلية، ووصف أفعالها بأنها بطولية وضرورية للدفاع ضد "غوغاء غزة" الذين يُزعم أنهم يشكلون تهديدًا.

ولا تزال هناك تناقضات بين الروايات الإسرائيلية وروايات الشهود الفلسطينيين، الذين يزعمون أن القوات الإسرائيلية فتحت النار بشكل عشوائي على الحشد. وأفاد القائم بأعمال مدير مستشفى العودة عن استقبال 161 جريحاً، معظمهم مصابون بطلقات نارية، بينما ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالحادث ووصفه بأنه "مجزرة قبيحة" ارتكبتها القوات الإسرائيلية.

وفي مقابلات مع وسائل الإعلام الدولية، بما في ذلك سي إن إن وسكاي نيوز، أكد المتحدث الرسمي الإسرائيلي مارك ريجيف والمقدم ريتشارد هيشت أن قوات الجيش الإسرائيلي لم ترد إلا على التهديدات المتصورة ولم تستهدف عمدا الأفراد الذين يطلبون المساعدة. وأكدوا أن أي استخدام للقوة كان يهدف فقط إلى حماية القوات الإسرائيلية من خطر وشيك.

وتؤكد الروايات المتضاربة مدى تعقيد الوضع وحساسيته، ما يترك أسئلة دون حل وسط الخسائر المأساوية في الأرواح وتصاعد التوترات في المنطقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة

إقرأ أيضاً:

تضارب الأنباء بشأن مصير حسن نصر الله بعد الهجوم الإسرائيلي على ضاحية لبنان

 

مباشرة بعد تنفيذ إسرائيل لغارات جوية واسعة النطاق على المقر العسكري الرئيسي لحزب الله في بيروت، تضاربت الأنباء بشأن مصير الأمين العام للجماعة اللبنانية، حسن نصر الله.

التغيير ــ وكالات

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية وغربية أن الأمين العام لحزب الله كان هو المستهدف بالغارات الإسرائيلية.
تضارب الأنباء بشأن مصير حسن نصر الله

قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه ليس مؤكدا حتى الآن ما إذا كان نصر الله داخل مقر القيادة المركزي لحظة القصف.
ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن معلومات الاستخبارات أكدت أن نصر الله كان في المقر المستهدف لكن مصيره مجهول.
كشف مراسلنا نقلا عن مصدر إسرائيلي مطلع أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى نجاح عملية اغتيال حسن نصر الله.
قالت وكالة رويترز نقلا عن مصدر مقرب من حزب الله إن حسن نصر الله على قيد الحياة، فيما نقلت عن مسؤول أمني إيراني كبير قوله إن طهران تتحقق من وضع نصر الله.
أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية بإصابة حسن نصر الله في الغارة الإسرائيلية.
ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية أنه لا تتوفر حتى الآن معلومات مؤكدة عن حالة نصر الله.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، مساء الجمعة، استهداف القيادة المركزية لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه تم تنفيذ “غارة جوية واسعة النطاق على المقر العسكري الرئيسي لحزب الله ببيروت”.

وأضاف أن الغارات استهدفت مركز القيادة والسيطرة لحزب الله في الضاحية الجنوبية.

كما جاء في بيان للجيش الإسرائيلي: “منذ فترة قصيرة، قام الجيش الإسرائيلي بضربة دقيقة على المقر المركزي لمنظمة حزب الله الإرهابية، الموجود تحت المباني السكنية في قلب الضاحية في بيروت”.

وتابع: “في الوقت الحالي، لا يوجد أي تغيير في المبادئ التوجيهية الدفاعية للجيش الإسرائيلي.. إذا تم إجراء أي تغييرات، فسيتم إصدار تحديث على المنصات الرسمية للجيش الإسرائيلي وقيادة الجبهة الداخلية”.

مقالات مشابهة

  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ146 على التوالي
  • متحدث جيش الاحتلال: حزب الله كانت لديه خطة للتسلل إلى المجتمعات الإسرائيلية وقتل وخطف الإسرائيليين
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ145 على التوالي
  • تضارب الأنباء بشأن مصير حسن نصر الله بعد الهجوم الإسرائيلي على ضاحية لبنان
  • «القاهرة الإخبارية»: تبادل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • مصادر دبلوماسية تكشف سبب تضارب مواقف نتانياهو إزاء الهدنة مع حزب الله
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ144 على التوالي
  • وزير الخارجية اللبناني: عودة النازحين الإسرائيليين إلى مدنهم لا يتحقق إلا بالوقف الشامل لإطلاق النار
  • بعد تصريحات نتنياهو عن الهدنة في لبنان.. البيت الأبيض يعجز عن التفسير: نسقنا مع الإسرائيليين
  • الجيش الإسرائيلي يعتزم تنفيذ عمليات جديدة في لبنان