بـ2.7 مليون دولار كندي..مشروع يستهدف رفع مستوى معيشة 3000 سيدة ريفية بالمنيا
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أجرت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي واللواء أسامة القاضي محافظ المنيا وشو دونيو مدير عام منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" زيارة تفقدية لقرية الشيخ مسعود بمحافظة المنيا، وذلك للوقوف على إنجازات مشروع تحسين سبل العيش والتغذية وتمكين النساء الريفيات وأسرهن في محافظة المنيا والذى تم تنفيذه تحت مظلة المشروع القومي لتنمية الريف المصري "حياة كريمة" بالتعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي و"الفاو" والحكومة الكندية وبالمشاركة مع وزارة الزراعة.
وشهدت الزيارة حضور ياسر بخيت مدير مديرية التضامن الاجتماعي بالمنيا وقيادات العمل بالوزارة، ومورينيو مارتينا، نائب المدير العام وعبد الحكيم الوعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا وهوا يانغ، نائب مدير ديوان الفاو وخالد الطويل، منسق أول، مكتب المدير العام وشن هونغ، مساعد المدير العام.
والمشروع تم تمويله بقيمة 2.7 مليون دولار كندي مقدمة من الحكومة الكندية، وتولي تنفيذه 11 جمعية أهلية تحسين سبل العيش والتغذية بمحافظة المنيا لعدد 3000 سيدة ريفية في 10 قري بمحافظة المنيا، من خلال تنفيذ أنشطة مدرة للدخل لرفع مستوى معيشة أسرهم ومجتمعاتهم ويتم العمل به حاليا بالجهود المحلية بعد انتهاء المشروع.
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها بما شاهدته من إنجازات بالمشروع وبالتعاون مع منظمة الفاو، حيث هذا المشروع الرائد الذى يوفر فرص عمل للسيدات الريفيات مستخدما السبل الحديثة فى مجال الزراعة ومعززا لقدرات ومهارات القائمين على الإنتاج من خلال تصميم العديد من الأدلة التدريبية، كما قام المشروع من خلال المطابخ التعليمية برفع وعيهن بأفضل طرق ترشيد الغذاء ومكونات الغذاء الصحي.
وأضافت القباج أن مصر تواجه ظروفا اقتصادية متأثرة بالأزمات الاقتصادية العالمية، وهو ما ينعكس بآثاره على القطاع الزراعي، خاصة مع التغييرات المناخية وانحسار الأراضي الزراعية، وتبذل الدولة فى ذلك جهود عديدة، مشيرة إلى تلازم الجوع والفقر وهو ما يقوم المشروع بمواجهته من خلال التمكين الاقتصادى للسيدات المستفيدات.
وأوضحت القباج اهتمام الفاو بإجراء البحوث الزراعية ودعمها فى الدول النامية والمتقدمة، كذلك اهتمامها بتشجيع الزراعة العضوية والصوب الزراعية، مشيرة إلى أن محافظة المنيا يحصل فيها ٢ مليون مواطن تقريبا على تكافل وكرامة بقيمة ٣.٥ مليار جنيه، وهناك توجه للتوسع فى دعم مشروعات وبرامج التمكين الاقتصادى لهذه الأسر، حيث تعد المنيا من أفضل المحافظات التى تمتلك مقومات صناعية وتجارية وزراعية تمكنها من أن تكون محافظة واعدة ، مشددة على أن الوزارة فى مواجهتها للفقر متعدد الأبعاد تأخذ بمكون التمكين الاقتصادي، موجهة التحية والتقدير للسيدات العاملات بالمشروع.
وأعلنت القباج عن تخصيص 10 ملايين جنيه لدعم المشروعات متناهية الصغر للسيدات والرجال و 10 ملايين جنيه لمشروعات دعم المراة المعيلة بالمنيا، فضلا عن تمويل إقامة مصنعين للملابس والصلصة لخدمة أهالى القرية، وتحمل المصروفات الدراسية المتأخرة للطلبة بالمدارس والجامعات بعد حصرها، والمساهمة مع المحافظة فى دعم تقديم إفطار فى شهر رمضان بقيمة 2 مليون جنيه لخدمة أهالي المنيا، بالإضافة إلى مساعدة ذوى الإعاقة فى الحصول على بطاقة الخدمات المتكاملة.
وتفقدت وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ المنيا ومدير عام منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" نشاط الصوبات الزراعية ومدارس المزارعين الحقلية بإحدى قرى مركز العدوة بالمنيا، والتى تعد أداة ضرورية لتحويل الأنظمة الغذائية الزراعية لتكون أكثر شمولًا ومرونة واستدامة، حيث تم إجراء لقاءات مع مزارعي ومزارعات مدارس المزارعين الحقلية المحليين، والاستماع إلى تجاربهم، والتعرف على العديد من قصص النجاح التي حققها مشروع المدارس الحقلية التابع لمنظمة الأغذية والزراعة في مصر ونجاحه فى تحقيق التمكين الاقتصادى .
كما قاموا بزيارة لجمعية الشيخ مسعود لتنمية المجتمع، حيث تفقدوا وحدة منتجات الألبان المنفذة فى إطار المشروع .
ويعد مشروع تحسين سبل العيش والتغذية وتمكين النساء الريفيات وأسرهن المتضررة من أزمة كوفيد-19 في محافظة المنيا نموذجا لتمكين المرأة الريفية، حيث نجح فى تمكين ما يقرب من ألف أسرة على اعتماد تقنيات إنتاج زراعي مبتكرة ومحسنة مما ساهم في زيادة إنتاج الأغذية وتقليل خسائر ما قبل الحصاد وبعده، إضافة إلى تعزيز مهارات الإنتاج الزراعي لدى هذه الأسر وتمكينها من إنتاج محصول تقريبا 15.8 طن من الخضروات سنويا.
كما نجح المشروع فى تعزيز معرفة 300 أسرة متخرجة من مدارس المزارعين الحقلية بتقنيات زراعة الصوب ، وخلق مصادر دخل لهم من خلال إنتاج الفواكه والخضروات والشتلات مع تشجيع استخدام السماد العضوي وتقليل الاعتماد على الأسمدة الكيماوية من خلال تنفيذ ممارسات الإدارة المتكاملة لمغذيات التربة والنبات.
وعلى مستوى رفع المهارات تم دعم أنشطة بناء القدرات لجميع المنظمات المجتمعية في جميع أنحاء المنيا، بإعادة تأهيل مركز التدريب التابع لوزارة التضامن الاجتماعي.
وعلى مستوى التمكين الاقتصادي تم تمكين 500 أسرة من خلال تربية الماشية، إضافة إلى 300 أسرة على مشروعات تصنيع الألبان وتعزيز معرفة 1000 أسرة بأساسيات تنمية المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر وإدارة الأعمال الصغيرة وتقنيات التسويق حيث تمت المساهمة في خلق ما يقرب من 700 فرصة عمل، استفادت منها 700 أسرة.
وعلى مستوى تسويق الإنتاج نجح المشروع فى تمكين عدد من الأسر من إنشاء شبكة من الاتصالات بين القرى المستهدفة والمنظمات المجتمعية وسلسلة محلات السوبر ماركت ومختلف شركات صناعة الأغذية في المنيا لتسويق منتجاتها اضافة الى تعزيز معرفة 230 أسرة بتجهيز الأغذية وتخزينها، فضلا عن إدارة الأعمال والتسويق، وتمكينها من إنتاج أغذية صعيد مصر النموذجية من الموارد المحلية وتحسين قدرتها على توليد الدخل وتحسين الوعي التغذوي لما يزيد على 2212 اسرة كذلك المساهمة في التمكين الاقتصادي للمزارعات الإناث وتحدي القوالب النمطية للتمييز التي قيدت مشاركة المرأة في الأنشطة المدرة للدخل خارج منازلها وملكيتها للأعمال التجارية.
كما قام المشروع بإنشاء 40 مدرسة حقلية لتعزيز الممارسات الزراعية و20 صوبة زراعية للاستخدام المشترك، استفادت منها 300 أسرة من مدارس المزارعين الحقلية التي تمكنت من تطبيق تقنيات زراعة البيوت المحمية و إنشاء عشرة مطابخ مجتمعية ريفية في قرى المشروع العشر وتجهيزها بالمعدات والأواني والحاويات اللازمة وتم تنفيذ 20 حملة توعية غذائية معظمها في المطابخ المجتمعية لتثقيف المشاركين حول أهمية الطعام المغذي وعادات الأكل الصحية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزارعین الحقلیة التضامن الاجتماعی محافظة المنیا المدیر العام من خلال
إقرأ أيضاً:
150 جنيها ارتفاع في أسعار الذهب خلال تعاملات شهر فبراير الماضي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفعت أسعار الذهب بالسوق المحلية بنحو 3.8 % خلال تعاملات شهر فبراير الماضي، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 2.1 % ، مدعومة بحالة عدم اليقين الاقتصادي ومخاوف قيام حرب تجارية عالمي.
وقال سعيد إمبابي، عضو شعبة الذهب والمجوهرات ، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة 150 جنيها خلال تعاملات شهر فبراير الماضي، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3900 جنيه، ولامس مستوى 4165 جنيها في 24 فبراير، واختتم التعاملات عند مستوى 4050 جنيه، بينما ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 60 دولار، حيث افتتحت تعاملات شهر فبراير عند مستوى 2798 دولار ولامست مستوى 2956 دولار. كأعلى مستوى تاريخي لها في 24 فبراير الماضي، واختتمت التعاملات عند مستوى 2858 دولار.
وأوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت بنسبة 2.2 % ، وبنحو 90 جنيها خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4140 جنيها، واختتم التعاملات عند مستوى 4050 جنيها، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 2.6% وبقيمة 77 دولار. خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء الجمعة الماضية، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2935 دولار. واختتمت تعاملات الأسبوع عند مستوى 2858 دولار.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4629 جنيها، جرام الذهب عيار 18 سجل 3471 جنيها، فيما سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2700 جنيه، وسجل الجنيه الذهب نحو 32400 جنيه.
فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بقيمة 5 جينهات خلال تعاملات أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4045 جنيها، واختتم التعاملات عند مستوى 4050 جنيها، وذلك تزامنا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
وأشار إمبابي، الى أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية كانت العامل المؤثر في حركة أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال شهر فبراير، لاسيما مع استقرار سعر صرف الدولار نسبيا، في ظل تراجع حاد للطلب، وارتفاع عمليات إعادة البيع من المواطنين، للوفاء بالالتزامات قبيل شهر رمضان.
وأضاف، أن عمليات إعادة البيع المكثف، أدت لنقص السيولة، وهو ما عزز من عمليات التصدير للخارج، لتوفير السيولة.
وأوضح إمبابي، ان أسعار الذهب شهدت حالة من الارتفاعات غير المسبوقة والمتتالية، بعد أن لامست الأوقية أعلى مستوى لها على الإطلاق، بفعل استمرار حالة عدم اليقين من تداعيات فرض الولايات المتحدة رسوم جمركية على بعض الدول، ما قد يؤدي إلى قيام حرب تجارية، بجانب ارتفاع معدلات التضخم، وتعرض الأسواق لنقص في سلاسل الإمداد.
وأضاف، أن الأسبوع الأخير، شهدت أسواق الذهب مزيدًا من التقلبات، حيث سجلت الأوقية رقمًا قياسيًا جديدًا قبل أن تتعرض لانخفاضات كبيرة، لتنهي موجة مكاسب المعدن الثمين التي استمر ثمانية أسابيع، بفعل قوى الدولار وعمليات جنى الأرباح.
في حين تأثرت معنويات السوق بشكل كبير بتهديدات الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات من كندا والمكسيك اعتباراً من الأسبوع المقبل، وسط قلق المستثمرين بشأن التأثيرات التضخمية المحتملة الناجمة عن الرسوم الجمركية الموسعة، مما دفع الذهب إلى الارتفاع الأولي.
وهددت الإدارة الأمريكية بفرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على الواردات الكندية والمكسيكية بينما تقترح مضاعفة الضريبة الحالية على السلع الصينية إلى 20٪.
ولفت إمبابي، إلى أن فرض رسوم جمركية، سيؤدي بالتعبية إلى ارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة، ومن ثم حاول المستثمرون إعادة تشكيل محافظهم مع التركيز بشكل أكبر على الأصول الآمنة.
في حين كشفت وزارة التجارة الأمريكية، أن مؤشر التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يناير يوم الجمعة الماضية، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي ارتفع بمعدل سنوي بلغ 2.5%، بانخفاض عن 2.6% في ديسمبر، في حين سجل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، 2.6%، بانخفاض عن 2.9% في ديسمبر.
ومن غير المرجح أن تغير أرقام التضخم هذه موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي المتوقع بشأن أسعار الفائدة، حيث يتوقع معظم المحللين أن تظل الأسعار دون تغيير طوال معظم العام.
وقالت بيث هاماك من بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند إن رفع أسعار الفائدة ليس واردًا، وأن تأثير السياسات التجارية على السياسة النقدية والاقتصاد لا يزال غير مؤكد.
في الأسبوع الماضي، رفع جولدمان ساكس توقعاته بشأن سعر الذهب ليصل إلى 3100 دولار بحلول نهاية عام 2025.
وفي سياق متصل، تترقب السواق صدور تقرير الرواتب غير الزراعية لشهر فبراير يوم الجمعة، بجانب إصدار تقديرات مؤشر أسعار المستهلك لليورو يوم الاثنين، ومؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي، وتقرير التوظيف يوم الأربعاء ومؤشر مديري المشتريات الخدمي الأمريكي ، وبيانات طلبات البطالة الأسبوعية يوم الخميس.
في حين أن الحدث الرئيسي الآخر الأسبوع المقبل هو قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، حيث يتوقع خبراء الاقتصاد خفضًا آخر لأسعار الفائدة.