قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، اليوم الجمعة إن أي خطة لمصادرة الأصول الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا لا يمكن أن ينظر إليها على أنها بديل عن المساعدات التي تشتد الحاجة إليها للبلاد.

وأضافت يلين، خلال مقابلة مع وكالة بلومبرج الأمريكية: "لا أرى بديلاً حقيقياً للكونجرس أن يقدم لأوكرانيا المساعدة التي تحتاجها هذا العام"، ولا أعتقد أن أي شخص يستطيع سد هذه الفجوة.

وأوضحت وزيرة الخزانة الأمريكية أنه على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي قد وافق بالفعل على تمويل كبير للغاية لأوكرانيا، وساهمت اليابان أيضًا، إلا أن المبلغ الإجمالي المطروح على الطاولة يبدو غير كاف.

وأشارت إلى أن هذه الأموال يمكن أن تساعد أوكرانيا على المدى القصير بينما تنتظر البلاد المزيد من المساعدة الشاملة.

وفي الوقت الحالي، ظل أكثر من 60 مليار دولار من المساعدات الأمريكية الطارئة المقترحة لأوكرانيا عالقة في الكونجرس لعدة أشهر وبعد أن وافق مجلس الشيوخ على مشروع القانون، لم يقم مجلس النواب بالتصويت بعد.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يريد من مجموعة السبع أن تحرز تقدما بشأن استخدام الأصول السيادية الروسية المجمدة قبل اجتماع القادة في يونيو.

وأعربت فرنسا وألمانيا، إلى جانب البنك المركزي الأوروبي، عن مخاوفهما بشأن الانتقام الروسي المحتمل ضد الأصول الأوروبية وتأثير ذلك على الاستقرار المالي ووضع اليورو كعملة احتياطية، خاصة وأن أكثر من ثلثي الأصول المعنية موجودة في أوروبا.

وأقرت يلين بمخاوف أوروبا لكنها قالت إن نظراءها منفتحون على التعاون.

وكما ورد في وقت سابق، قام الاتحاد الأوروبي واقتصادات مجموعة السبع وأستراليا بتجميد حوالي 282 مليار دولار من الأوراق المالية والنقد وتتفق جميع الأطراف على أن هذه الأموال يجب أن تظل غير متاحة لروسيا ما لم توافق على المساعدة في إعادة بناء أوكرانيا، ولكن الأطراف تختلف حول مدى قانونية الاستيلاء الكامل على هذه الأصول.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين مساعدات الولايات المتحدة لأوكرانيا الاصول الروسية الأصول الروسية المجمدة

إقرأ أيضاً:

الزيارة الأولى لرئيس الوزراء المجري لأوكرانيا منذ بدء الحرب.. تكسر «الخلاف»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سلطت إذاعة "صوت أمريكا" الضوء على الزيارة الأولى لرئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان، إلى كييف منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية حيث أعلن أن تعد "أهم قضية بالنسبة لأوروبا".

والتقى أوربان بالرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، ولكن فى إشارة إلى علاقاتهما التى لا تزال متوترة، لم يعلن زيلينسكي عن الزيارة إلا بعد ساعات من وصول رئيس الوزراء المجري، موضحا عبر حسابه الرسمى بمنصة "إكس" (تويتر سابقا) أن اللقاء شمل محادثات حول التجارة والتعاون عبر الحدود والبنية التحتية والطاقة.

ومع ذلك، نشر مكتب الرئيس الأوكرانى مقطع فيديو يظهر زيلينسكى وهو يشكر أوربان على زيارته ويرحب به فى البلاد بعد مصافحته ثم الجلوس مقابل بعضهما البعض على طاولة مستديرة مع أعلام المجر وأوكرانيا والاتحاد الأوروبى فى الخلفية.

وكانت العلاقة بين البلدين متوترة منذ بدء العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، حيث صور أوربان نفسه على أنه بطل للسلام ودعا إلى وقف فورى لإطلاق النار ومحادثات سلام دون التوسع فى ما قد يعنيه ذلك بالنسبة لوحدة أراضى أوكرانيا.

وكثيرا ما كان رئيس الوزراء المجرى على خلاف مع دول الاتحاد الأوروبى الأخرى ودعمها العسكرى والمالى المستمر لأوكرانيا.

وجاءت هذه الزيارة فى اليوم التالى لتولى المجر الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى لمدة ستة أشهر، وهو منصب لا يتمتع بسلطة حقيقية تذكر ولكن يمكن استخدامه لتحديد أجندة الكتلة.

وأشار المسؤولون المجريون إلى أنهم سيعملون "كوسطاء صادقين" فى هذا المنصب، على الرغم من أن بعض المشرعين فى الاتحاد الأوروبى يشككون فى سجل المجر الديمقراطي.

وقال المتحدث باسم أوربان، بيرتالان هافاسي، فى تصريحات نشرتها وكالة الأنباء المجرية، إن اجتماع أوربان وزيلينسكى بمثابة فرصة لبناء السلام.

وخلال زيارته، صرح رئيس الوزراء المجرى بما هو واضح لزيلينسكي: "هذه حرب وسلام، حرب بين روسيا وأوكرانيا، غزو روسيا لأوكرانيا".

وأضاف أوربان: "هدفى هو أن أكون هنا لفهم كيف يمكننا أن نكون مفيدين لأوكرانيا فى الأشهر الستة المقبلة."

لكن أوربان اتهم كييف منذ فترة طويلة بإساءة معاملة أقلية عرقية مجرية فى منطقة زاكارباتيا بغرب أوكرانيا، واستخدم ذلك لتبرير رفضه توفير أسلحة لأوكرانيا أو السماح بنقلها عبر الحدود المشتركة بين البلدين.

وبعد اجتماعهما، قال زيلينسكى لأوربان: "نحن نقدر أن زيارتك تتم مباشرة بعد بدء الرئاسة المجرية للاتحاد الأوروبى وهذا مؤشر واضح على أولوياتنا الأوروبية المشتركة، ومدى أهمية إحلال السلام العادل لأوكرانيا".

فى سياق متصل؛ قال وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن، لنظيره الأوكرانى رستم أوميروف، فى واشنطن، إن الولايات المتحدة ستعلن قريبا عن أكثر من ٢.٣ مليار دولار من المساعدات الأمنية الجديدة لأوكرانيا.

وقال أوستن إن حزمة المساعدات الأمنية الجديدة ستشمل الأسلحة المضادة للدبابات وأسلحة الدفاع الجوى الاعتراضية وأنظمة صواريخ أرض-جو متقدمة وأنظمة الدفاع الجوى "باتريوت".

وجاءت محادثات أوستن وأوميروف، قبل أسبوع من استضافة الولايات المتحدة قمة لحلف الشمال الأطلسى (الناتو) حيث من المقرر أن يتصدر الدعم العسكرى لأوكرانيا جدول الأعمال.

وكانت الولايات المتحدة إلى حد كبير أبرز داعم لكييف منذ أكثر من عامين منذ أن بدأت العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا.

وتتدفق المساعدات العسكرية الأمريكية مرة أخرى إلى القوات الأوكرانية بعد توقفها لعدة أشهر بسبب الجمود السياسى فى الكونجرس الأمريكي.

مقالات مشابهة

  • خلال لقائه برئيس الوزراء المجري.. بوتين يكشف موقفه من تسوية الأزمة الأوكرانية
  • "ستولتنبرج" يأمل انضمام أوكرانيا للناتو خلال 10 سنوات.. ويدعو لزيادة المساعدات العسكرية
  • علي النعيمي يلتقي السفير فوق العادة والمفوض لأوكرانيا لدى الإمارات
  • ميدفيديف: الجيش الروسي يجند 1000 متطوع جديد يوميًا
  • الزيارة الأولى لرئيس الوزراء المجري لأوكرانيا منذ بدء الحرب.. تكسر «الخلاف»
  • أمريكا تخصص حزمة مساعدات عسكرية جديدة لدعم أوكرانيا
  • زيلينسكي يشكر الولايات المتحدة على حزمة المساعدات العسكرية الجديدة
  • أنتونوف: المساعدات العسكرية الأمريكية لنظام كييف تشجعه على ارتكاب جرائم جديدة
  • الخارجية الروسية: بيان البنتاجون الذي يسمح لأوكرانيا بضرب شبه جزيرة القرم بالأسلحة الأمريكية قد يوسع الصراع
  • البنتاجون: سياسة واشنطن بشأن استخدام أسلحة بعيدة المدى داخل روسيا لم تتغير