بسبب مشاريع المونديال.. المغرب يرفع ميزانية الإستثمار إلى 64 مليار درهم منها 50 مليار لمد خط القطار فائق السرعة
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
زنقة 20 | الربابط
كشف وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن الاستثمار العمومي في قطاع البناء والأشغال العمومية سجل زيادة قدرها 56 في المائة برسم 2024 قياسا بسنة 2023، حيث بلغ إجمالي 64 مليار درهم.
وقال بركة، في كلمة بمناسبة اليوم الإعلامي حول البرامج التوقعية لصفقات البناء والأشغال العمومية برسم 2024، أن هذا اللقاء يأتي في غضون سنة يشهد فيها قطاع البناء والأشغال العمومية انتعاشا ملحوظا بفضل زيادة الاستثمار العمومي وتنفيذ البرامج المهيكلة “.
وأضاف الوزير بأن هذه البرامج المهيكلة تشمل، أساسا، برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، موضحا أنه تبعا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لن يتم الاكتفاء بإعادة وتأهيل هذه المناطق فحسب، بل سيتم تنزيل برنامج تنموي ضخم، قيمته 120 مليار درهم، على مدى خمسة سنوات، يتضمن العديد من المشاريع التنموية لصالح ساكنة المناطق المتضررة.
وذكر بأن المغرب يستعد لاستقبال أحداث كبرى تهم تنظيم كأس أمم إفريقيا سنة 2025 وكأس العالم لكرة القدم لسنة 2030، لافتا إلى أن “هذه الفعاليات الرياضية تعد فرصة لتحول حاسم من أجل تطور شامل للمملكة كما أراده جلالة الملك محمد السادس نصره الله”.
وأبرز، في السياق ذاته، أن اتفاقية الشراكة بين المغرب والإمارات العربية المتحدة، والتي ستمتد لسنوات 2024 – 2029، مكنت من إرساء اهتمام بالغ للاستثمارات في مجالات البناء والأشغال العمومية.
وفي معرض تقديمه لإنجازات السنة الفارطة، أشار نزار بركة إلى أنه تم استثمار مبلغ قدره 41 مليار درهم في مجالات البنية التحتية، والماء، وهو ما يمثل 91 في المائة من البرنامج التوقعي لسنة 2023.
وشدد الوزير، في هذا الصدد، على التدابير المواكبة لتنظيم هيكلة قطاع البناء والأشغال العمومية، بهدف إنشاء نظام قوي يخدم السيادة التقنية للمغرب.
ومن بين التدابير المواكبة، توقف الوزير عند تصنيف شركات البناء وتأهيلها، مما سيمكن من إنشاء نظام موحد للإدارة وتحسين إطار الصفقات العمومية (مرجع أسعار الوحدات وتحيين نظام مراجعة الأسعار) بهدف ضمان الجودة النهائية للمشاريع، والانتقال الكامل إلى الإجراءات الإلكترونية قبل نهاية سنة 2024 (حيث ستُعفى الشركات من تقديم الملفات المادية)، وكذا إحداث مرصد البناء والأشغال العمومية لتعزيز قطاع البناء والأشغال العمومية في المغرب.
وقال بركة، بهذا الخصوص “يعد قطاع البناء والأشغال العمومية واحدا من أكثر القطاعات ذات القيمة المضافة من الناحية السوسيواقتصادية، حيث يمثل أكثر من 6 في المائة من الناتج الداخلي الخام ويشغل مليون مواطن مغربي. وستساهم زيادة الاستثمار العمومي في تحسين الظروف الاقتصادية لآلاف الشركات، فضلا عن خلق المزيد من فرص الشغل”.
من جهته، أشار وزير النقل واللوجستيك، في تصريح للصحافة، إلى أن مشاركته في هذا اليوم الإعلامي تأتي من أجل عرض مختلف مشاريع قطاع النقل واللوجستيك المرتقبة خلال سنة 2024، بما في ذلك تلك المشاريع المتعلقة بالسكك الحديدية والمطارات.
وأضاف ” نشتغل على مشاريع مهمة للغاية سيتم إطلاقها فور اكتمال تعبئة التكلفة المالية، بما في ذلك مد خط القطار فائق السرعة الرابط بين القنيطرة ومراكش بمبلغ إجمالي قدره 50 مليار درهم، وأشغال توسيع مطارات مراكش وأكادير وطنجة بميزانية قدرها 5 مليار درهم”.
من جانبه، أكد السكوري أن هذا اليوم الإعلامي يحظى بأهمية بالغة، حيث يتيح التئام الفاعلين في قطاع البناء والأشغال العمومية، الذين يعبؤون استثمارات مهمة، قصد التحسيس بأدوارهم في خلق فرص الشغل.
وتابع ” في نهاية عام صعب، طبعته تداعيات التضخم على القطاعات ذات الصلة، يشهد قطاع البناء والأشغال العمومية انتعاشا بفضل إطلاق برامج استثمارية كبيرة في المملكة”، مبينا أن التحدي الراهن هو الحرص على خلق هذه الاستثمارات لفرص شغل نوعية تشمل جميع فئات المواطنين عبر المملكة.
وتميز هذا اليوم الإعلامي، على الخصوص، بمشاركة مختلف المهنيين في قطاع البناء والأشغال العمومية، فضلا عن المؤسسات المهنية والإدارات المعنية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الیوم الإعلامی ملیار درهم
إقرأ أيضاً:
افتتاح المعرض الدولي للبناء بالجديدة بحضور مستثمرين من مختلف أنحاء العالم
أشرفت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، الأربعاء 20 نونبر 2024، على افتتاح الدورة 19 للمعرض الدولي للبناء، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، تحت شعار “التنفيذ الاحترافي للأشغال، ضمان لجودة المواد و المباني”، والذي يقام خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 24 نوفمبر 2024 بفضاء المعارض محمد السادس بالجديدة.
ويشكل المعرض الدولي للبناء أحد أبرز الأحداث في قطاع البناء على الساحة الدولية، حيث يبرز أهمية هذا القطاع الذي يساهم بشكل كبير في النمو الاجتماعي والاقتصادي ويخلق تأثيرات إيجابية على مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني والتشغيل. ويمثل قطاع البناء حوالي 6% من الناتج الداخلي الخام ويوفر أكثر من 1.2 مليون منصب شغل.
كما أن القيمة المضافة لقطاع البناء تعززت بفضل الاستثمارات العمومية في البنية التحتية وإطلاق المشاريع الكبرى وبرامج إعادة الإعمار وتأهيل المناطق المتضررة من زلزال الحوز. بالإضافة إلى ذلك، ساهم برنامج “دعم السكن” في تحسين الولوج الأسر ذات الدخل المحدود والطبقة المتوسطة إلى السكن ، حيث بلغ عدد المستفيدين 29.175 بحلول 20 نوفمبر 2024. وقد أسهم هذا البرنامج في انتعاش قطاع البناء بفضل زيادة بنسبة 14% في عدد المشاريع المرخصة، و8,24% في مبيعات الإسمنت، و12,1% في عدد المعاملات العقارية.
تجدر الإشارة إلى أن المعرض يضم حوالي 600 عارض وطني ودولي يمثلون 15 دولة، مما يؤكد أهمية المعرض المتزايدة. ويعد هذا الحدث فرصة لتعزيز الاستثمارات والشراكات في هذا القطاع الاستراتيجي، الذي يُعتبر قاطرة اقتصادية واجتماعية لتحسين جودة الحياة للمواطنين. بالإضافة إلى ذلك، يتيح المعرض الاطلاع على أحدث التقنيات والأدوات الرقمية وكذا الذكاء الاصطناعي لتحسين صمود وجودة وسلامة المباني.
علاوة على ذلك، يتضمن المعرض برنامجًا علميًا غنيًا ينظم بالتعاون بين الوزارة والهيئات المهنية، ويؤطره خبراء وطنيون ودوليون.