قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إنه لا يرى إمكانية للوصول إلى حل إزاء ما يحدث في فلسطين، لأن الجانب الإسرائيلي واضح للغاية في الذي يمارسه على الارض من حرب يريد مواصلتها إلى نهايتها.

وأضاف "المالكي"، خلال المشاركة في منتدى أنطاليا، الذي نقلت فعالياته قناة «القاهرة الإخبارية»: "حددوا هدفين إثنين، الأول يتمثل في القضاء على حركة حماس بشكل كامل وإخراجها من قطاع غزة والهدف الثاني يتمثل في تحرير الأسرى الإسرائيلين بشكل آمن، وبعد 148 يوما من الحرب عجزوا عن تحقيق الهدفين وهذا أمر واضح، ولم تستطع الاقتراب من تحقيق نسبة من الهدفين".

وتابع: "إسرائيل تواصل هذه الحرب لأن لديه هدف آخر لم تعلن عنه وهو هدف سري ربما يتمثل في التخريب الكامل لقطاع غزة والقضاء على كل شيء في القطاع، ورأينا هذا الهدف منذ اليوم الأول، فقد ضربوا المستشفيات والمدارس والجوامع والكنائس والجامعات ومراكز الأمم المتحدة والملاجئ، كل شيء دمروه، إسرائيل دمرت كل ما يقف على الأرض في قطاع غزة".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القاهرة الاخبارية حركة حماس قناة القاهرة الإخبارية

إقرأ أيضاً:

المنعطف الأخطر في مسار الحرب

 

المنعطف الأخطر في مسار الحرب

بابكر فيصل 

منذ اليوم الأول لإندلاع حرب الخامس عشر من أبريل اللعينة قلنا أنه ليس بإستطاعة أية طرف من الأطراف المتحاربة تحقيق نصر عسكري حاسم وأن إطالة أمد الحرب ستؤدي لمخاطر جدية ستعصف بوجود البلد.

وعندما رفعنا شعار “لا للحرب” ودعونا الأطراف للذهاب لطاولة التفاوض، إنتفض دعاة إستمرار الموت والجوع والتشرد في وجهنا ورمونا بتهمة موالاة الدعم السريع لأن موازين القوة على الأرض تمضي في صالحه. ولأن موقفنا الاخلاقي والسياسي متماسك لم نتزحزح قيد أنملة رغم حملات الإبتزاز والتخوين.

وبعد أن إسترد الجيش مساحات واسعة من الأرض التي كانت يسيطر عليها الدعم السريع في سنار والجزيرة والخرطوم، ظلت دعوتنا لوقف الحرب وضرورة التفاوض مستمرة، بينما أعطى تقدم الجيش دعاة الحرب جرعة زادت حماسهم لمواصلة الخراب والنزوح، وصاحت حمالة الحطب “تاح تاح نحسمها بالسلاح” !

قلنا منذ أيام القتال الأولى أن الخطر الأكبر على البلد لا يتمثل في تراجع الجيش في الميدان، بل في إستمرار الحرب نفسها لأنها ستؤدي لإزدياد الإنقسام الإجتماعي والتدخل الخارجي غير الحميد وسيادة العنف مما سيقود بدوره إلى وضع البلد في طريق التقسيم والتفتيت.

واتخذت سلطة الأمر الواقع في بورتسودان التي يقف من ورائها حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وحركات مسلحة قرارات في غاية الخطورة زادت من عوامل الإنقسام الإجتماعي والسياسي وجعلت الطرف الآخر وأطرافاً أخرى تسير في طريق تشكيل سلطة موازية تم تدشين ميثاقها اليوم في العاصمة الكينية.

إنَّ أي شخص عاقل لا بد أن يدرك الخطورة الكبرى التي ينطوي عليها وجود سلطتين في بلد واحد، ومهما تم التقليل من فرص نجاح السلطة الموازية من حيث عوامل الإعتراف الدولي وتوفر الموارد، فإن إستمرار الحرب سيجعل منها أمراً واقعاً يفرض على أطراف عديدة التعامل معها لضرورات عملية.

 

أحد أدواءنا التي تستعصي على العلاج يتمثل في عدم الإستفادة من عبر التاريخ والعجز عن الوصول للخلاصات من دروس الماضي، والتي يقف على رأسها درس إنفصال الجنوب الذي بدأ بمطلب صغير لفيدرالية الحكم ثم تطور رويداً رويداً مع عدم المبالاة وعجز الإرادة وضعف الخيال الوطني حتى أفقنا من غفلتنا لنجد الجنوب “دولة شقيقة” !

 

إن ذات الأمر الذي حدث مع الجنوب يتكرر اليوم بوتيرة أسرع، بينما رسل الفتنة ما زالوا في ضلالهم القديم يبثون سموم الكراهية وينشرون الأكاذيب الذي تلعب على عواطف البسطاء وتعدهم بنهاية وشيكة للحرب ترجع بعدها البلاد كما كانت وأفضل في ظل سيادة تقوم عليها المليشيات الآيدلوجية والقبلية والجهوية !

 

إنَّ بلادنا تتدحرج بسرعة شديدة نحو نفق التقسيم، ولا عاصم لنا من ذلك سوى الإسراع في وقف الحرب عبر العودة لطاولة المفاوضات في أقرب فرصة، فمن الجلي أن حسم أحد الأطراف للمعركة غير ممكن، وأن التقدم على الأرض يجب أن يكون دافعاً أكبر للذهاب للتفاوض وليس لإستمرار القتال، وسيقع على عاتق دعاة الحرب وزر المآلات الخطيرة لإستمراها وعلى رأسها تفتيت وحدة البلاد.

الوسومالحكومة الموازية المنعطف الأخطر بابكر فيصل مسار الحرب

مقالات مشابهة

  • لبنان: نطلب دعم الاتحاد الأوروبي لكي تنسحب إسرائيل بشكل كامل
  • رجّي طلب دعم الاتحاد الأوروبي كي تنسحب إسرائيل بشكل كامل من الأراضي اللبنانية
  • رجيّ طلب دعم ومساندة الاتحاد الأوروبي كيّ تنسحب إسرائيل بشكل كامل من الأراضي اللبنانية
  • أوكسفام: إسرائيل دمرت 80% من شبكات المياه والصرف الصحي في قطاع غزة
  • ترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية الحرب التي دمرت أراضيها ويدعو لإجراء انتخابات
  • فرنسا تشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل بشكل كامل من جنوب لبنان
  • تحقيق: شركات التكنولوجيا الأمريكية مكنت إسرائيل من قتل الفلسطينيين واللبنانيين
  • تحقيق: أوروبا تحظر الأسلحة على إسرائيل علنا وتشتريها منها سرا
  • المنعطف الأخطر في مسار الحرب
  • من إسرائيل؟!