عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ورشة عمل حول «محو الأمية وتعليم الكبار» والتحديات التي تواجه هذا الملف.

أبرز ملفات ورشة العمل

وتناولت الورشة مناقشة عدة محاور، أبرزها التحديات التي تواجه محو الأمية، ودور هيئة تعليم الكبار وجهودها خلال الفترة الماضية لخفض نسبة الأمية، بالإضافة إلى فكرة إنشاء الهيئة وقانون هيئة محو الأمية وتعليم الكبار.

وأكد المشاركون في الورشة، أن هذا الملف يحظى باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، ودعوا إلى ضرورة إعداد تعديل تشريعي للقانون يُلزم الهيئات والوزارات المعنية «التضامن الاجتماعى، التعليم العالي والبحث العلمي، التربية والتعليم والتعليم الفني» بالتعاون للقضاء على محو الأمية، والتنسيق فيما بينهم، وبحث المشكلات المتعلقة بالتمويل.

وأشاروا إلى ضرورة زيادة عدد مراكز تأهيل الكبار لتكون بكل جامعة ومعهد، مع ضرورة الشراكة بين الجامعات والمعاهد والهيئة، وإلزام الخريجين بالمشاركة في تدريس برامج محو الأمية لتعليم الكبار، وذلك بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني.

هذا فضلاً عن تحسين جودة التعليم لمنع التسرب من التعليم، وتعدد المناهج لتتناسب مع التخصصات العملية المختلفة، وتوفير فرص العمل اللازمة لهم فور تخرجهم من خلال التعاون مع رجال الأعمال، وكذلك ربط برامج الحماية الاجتماعية بشهادة محو الأمية، وإجراء مسح شامل لوضع قاعدة بيانات ممنهجة تمكن من وضع الحلول والمقترحات التي تتناسب مع كل الحالات، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في هذا المجال.

تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين

أدار الورشة حسام الجمل، ومؤمن سيد، عضوا تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك فيها كلا من؛ الدكتور نبيل دعبس، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات بمجلس الشيوخ، والدكتور محمد ناصف، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار.

كما شارك من أعضاء التنسيقية، إيمان ممتاز، جمال سالم، ماجد طلعت، إسلام عمر، شيماء الأشقر، شريهان القشاوى، إيمان عبد الصمد، بسمة سعيد، هند رحومة، داليا فكري، رشيدة دعبس، مازن شقوير، قمر أسامة، نورا عبد الستار، أسماء عبد الله.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين محو الأمية القضاء على محو الأمية الحماية الاجتماعية محو الأمیة وتعلیم الکبار تنسیقیة شباب الأحزاب

إقرأ أيضاً:

هل الأحزاب مؤهلة لقيادة عمل سياسي؟

أن الأغلبية التي سوف تقرأ السؤال لن تعطي نفسها فرصة للتأمل في صيغة السؤال، و المغذى منه، و سوف تستعجل بالقول؛ أن سؤال الكاتب يؤكد أنه يريد أن يقدم عزرا للجيش لكي يحكم البلاد.. و آخرون يسيرون في ذات الاتجاه، لكن يضعون الوصفة السائدة، هو من "الفلول و الكيزان" و هي وصفة هروب، لأنهم لا يريدون أن يحملوا عقولهم طاقة يعلمون أنهم لا يمتلكونها.. إذا كانت الحرب في الأصل هي نتيجة لإخفاق القوى السياسية، و فشلها في إدارة الأزمة بغض النظر عن التحديات التي كان يواجهونها، لآن السياسي يجب أن يكون مؤهلا لمواجهة التحديات و كيفية التعامل معها.. فإذا كان يمتلك القدرات السياسية المطلوبة كان قد جنب البلاد الإنزلاق إلي الحرب.. فذات القيادات أيضا لا تستطيع أن توقفها بعد اندلاعها، لأنها لا تملك القدرات التي جعلتها تتجنب إندلاعها.. و من هنا يأتي الدخول في الإجابة على السؤال.. أن التجربة أثبتت ضعف القيادات التي قدمت بعد نجاح ثورة ديسمبر بعد إسقاط النظام، و الأداء الضعيف الذي تم، هو الذي سمح إلي أجهزة الأمن الخارجية و السفارات أن تمد ارانب أنوفها في الشأن السياسي للبلاد..
إذا أرد البعض أن يجاوب على السؤال على منهج نقدي، يجب عليه النظر بموضوعية في التأهيل السياسي للقيادات، لابد من معرفة الخبرات التي أكتسبتها في مسيرتها السياسية، و التحديات التي واجهتها في تاريخها السياسي، و هل استطاعت الانتصار عليها أم هزمت أمامها، إلي جانب معرفة الطريقة التي صعدتها من القاعدة إلي قيادة الحزب هل كانت ديمقراطية أم ولاء أو طائفية أو شللية، و يجب معرفة إذا كانت هناك أنتقادات قدمتها في مسيرتها السياسية للظواهر التي واجهتها، أو انتقادات قدمتها داخل مؤسستها السياسية، و معرفة الحوارات الفكرية و السياسية التي مارستها في الهواء الطلق مع الجمهور و داخل التنظيم، و الأفكار التي قدمتها في مسيرتها السياسية لحل المشكلات.. هذه بعض من الأسئلة عديدة تطرح لتقييم السياسي إذا كان يصلح أو لا يصلح لقيادة العمل السياسي.. و هي تبين أيضا مساحة الحرية داخل الأحزاب السياسية..
يقول الدكتور محمد بشير حامد الذي كان أستاذا للعلوم السياسي في جامعة الخرطوم عن الأحزاب السياسية ( أن الأحزاب السودانية في حاجة ماسة لإعادة تنظيم هياكلها بحيث تحقق الممارسة الديمقراطية الداخلية في أجهزتها، فأحتكار القيادات التقليدية للسلطة داخل أحزابها له نفس الأثر السلبي لتكالبها من أجل الأنفراد و المحافظة على السلطةعند وصولها للحكم، فالانفتاح السياسي حزبيا هو المرادف الديمقراطي للانفتاح السياسي القومي أي أن تداول السلطة بين الحكومة و المعارضة يعتمد اساسا على الممارسة الديمقراطية داخل الأحزاب) و في ذات الموضوع يقول عميد الصحافة السودانية الأستاذ محجوب محمد صالح في تناوله للديمقراطية الحزبية في السودان تحت العنوان " مستقبل الديمقراطية في السودان يقول عنها ( أن احزابنا جميعا و بلا استثناء في حاجة إلي وقفة صادقة مع النفس لتراجع أداءها، و لتبحث في مجمل أوضاعها، و لتحقق الديمقراطية في داخلها أولا قبل أن تبسطها في المجتمع، أنها باوضاعها الحالية و بنهجها الحالي و بأساليبها الموروثة غير قادرة و لا مؤهلة لتحقيق الديمقراطية المستدامة) قال الدكتور عمر نور الدائم الذي كان قياديا في حزب الأمة لجريدة الاتحاد التي كانت تصدر في القاهرة ( إذا الأحزاب لم تتمكن غدا من تطوير نفسها و قدمت أداء يعمل على تطوير السودان و يرضي عنها الناس فإنها معرضة للإنحسار، و سوف تجيء قوة سياسية بديلة لها) و ذهب في ذات الاتجاه عبد الماجد إبو حسبو و الذي كان قياديا في الحزب الاتحادي الديمقراطي في مذكراته ( ليس للأحزاب السودانية جميعا بكل أسف برامج مدروسة محددة تجمع الناس حولها فقد كانت برامج الأحزاب قبل الاستقلال هي التحرر من الاستعمار و هذا أمر مفروغ منه، إلا أن الأحزاب بعد ظلت حتى بعد فترة الاستقلال دون برامج مدروسة و محددة) و كان الصادق المهدي قالها لمجلة السياسة الدولية ( أن الأحزاب تنقصها شروط مطلوب توافرها لتقوم بدورها الازم) بعد خروج غازي صلاح الدين من "المؤتمر الوطني" في سبتمبر 2013م و في جلسة حضرتها شخصيا قال غازي ( أن التجربة في الإنقاذ قد علمتنا أن أنفراد حزب واحد بالسلطة مسألة مكلفة للبلاد و للعملية السياسية لأنها تضعف العمل السياسي و لا تتيح للقوى السياسية أن تجدد نفسها) و كرر كثيرا القيادي في حزب البعث محمد علي جادين ( أن الضعف السياسي إذا كان في السلطة الحاكمة أو في الأحزاب سوف يكون له أثرا سالبا على مجريات العمل السياسي في السودان) أما الزملاء لا يستطيعون أن يقدموا رؤية للأحزاب غير رؤية لينين بأنه ( طليعة الطبقة العاملة و يستوعب خير عناصرها) و تؤكد الماركسية أن الحزب يعتبر أحد عناصر البناء الفوقي للمجتمع.. فالزملاء تمسكوا بأنه أحد عناصر البناء الفوقي و ظلوا يتعاملوا مع الآخرين من هذه الفوقية التي جعلتهم خارج دائرة الأحداث و لا يؤثرون فيها.. ياليتهم كانوا قرأوا مذكرة الخاتم بوعي بعيدا عن الحساسية " قد أن أون التغيير" و لكن النرجسية لا تجعلهم النزول لمعرفة مجريات الواقع..
أن الأحزاب السودانية دون استثناء كما قالها عبد الماجد أبو حسبو من قبل تعاني حالة من الوهن و الضعف، ليس سببها عوامل خارجة عن دائرة تنظيماتها، و لكن صعود قيادات ضعيفة حتى في قراءتها للواقع و مجرياته يعد سببا في ذلك.. الأحزاب الطائفية رفعت قيادات لا تملك من المؤهلات غير الولاء الطائفي و قد اقعد بها، و الحركة الإسلامية الآن أصبحت أحزابا متعددة كل بمالديهم فرحين، أما اليسار إذا كان ماركسيا أو قوميا صعدت للهرم قيادات لا تملك مؤهلات هذا الصعود إلا الشللية.. أما الأحزاب الجديدة فضلت أن يكون لها رافعة في الخارج بديلا للجماهير، و كما قال بابكر فيصل لقريب الله و مجموعته أن 100 دولار لا تؤسس حزب، لأنه يحتاج لمبالغ كبيرة.. هذا هو سبب ضعف الأحزاب.. نسأل الله حسن البصيرة....

zainsalih@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي: عقد ورشة العمل الثانية لتعزيز تواجد "المعاهد العليا المتميزة
  • التعليم العالي تعقد ورشة العمل الثانية لتعزيز تواجد "المعاهد العليا المتميزة" في التصنيفات الدولية
  • التعليم تحدد ضوابط الاحتفاء والتكريم في المدارس
  • التعليم العالي: الدمج مع القطاع الخاص ضرورة حتمية لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة
  • مدير تعليم مطروح تجتمع مع إدارات التعليم الفني لبحث تحديات منظومة العمل
  • قصور الثقافة تواصل تدريبات شباب الإسماعيلية على فنون المسرح ضمن ورشة "ابدأ حلمك"
  • "البام" يفتح الطريق لتشكيل لجنة استطلاعية في البرلمان حول دعم "الفراقشية" الكبار
  • جامعة الأزهر تستضيف وفد تنسيقية شباب الأحزاب للحديث عن مبادرة ابني وعيك
  • غدًا.. رئيس تعليم الكبار يشارك في ورشة عمل دولية لليونسكو حول محو أمية المرأة
  • هل الأحزاب مؤهلة لقيادة عمل سياسي؟