وزير الزراعة اللبناني: دعم مبادرة الشرق الأوسط الأخضر يعكس إرادة مواجهة مخاطر المناخ
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
أخبار متعلقة
رانيا المشاط تعقد جلسة مباحثات موسعة مع مسؤولي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
في أول رد رسمي على تدوينته.. رانيا المشاط لـ إيلون ماسك: «مصر ترحب بك»
رانيا المشاط: «مصر تستطيع تنفيذ تعاون متعدد الأطراف في ظل ظرف حرج جدًا دوليًا»
رانيا المشاط: وقعنا 9 مشروعات بقيمة 14.7 مليار دولار (فيديو)
أكد عباس الحاج حسن، وزير الزراعة اللبناني في حكومة تسيير الأعمال، أهمية التكامل العربي لتحقيق الأمن الغذائي بالمنطقة وإنه يجب النظر لهذا الملف من زاوية أن يكون منظار «أخوي ومنطقي.
وأعرب وزير الزراعة اللبناني، في تصريحات صحفية لـ«المصري اليوم»، إن لقاءه السفير أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية كشف عن وجود أهداف مشترك وأصيلة لجامعة الدول العربية يتعلق بأهمية ملف الأمن الغذائي، مضيفا: «حقيقة وجدت ولمست إلى أي مدى اليوم الامن الغذائي هو هاجس لدي الجامعة وضرورة إتخاذ ما يلزم لحماية الأمن الغذائي العربي»، موضحا أن هذا الهدف هو امر جيد جدا. ولم يكن موجود منذ سنوات خلت. لسبب بسيط هو أن الظروف الاقتصادية كانت مختلفة كلية في كل الدول العربية.
وأوضح «الحاج حسن»، إنه اليوم نتحدث كعرب لغة واحدة هي لغة تأمين رغيف الخبز لشعوبنا. وهي لغة يتناقلها الجميع ابتداء من السعودية والكويت والامارات وصولا إلى مصر والدوحة. وتعبر إلى سوريا ولبنان واليمن مشيرا إلى أن كل هذه الدول تبحث عن تأمين الامن الغذائي اه لكل قطر على حدة، وإنه يؤمن بإنه عندما نتحدث بقومية عربية من بوابة الامن الغذائي فنحن قادرون على فعلها وسنفعلها باذن الله تعالى.
وأشار وزير الزراعة اللبناني إلى إنه يتحدث باسم كل العرب لانه على دراية بأن اليوم البوصلة واحدة، لا نتحدث بالسياسة التي فرقتنا، وستبقى تفرق السياسة ولكن الامن الغذائي كل الناس تتحدث عنه بلغة واحدة ويجمع الشعوب العربية، ورجل الشارع في مصر والدول العربية. يتحدث عن الرغيف، أو العيش لأننا جميعا نري إن الخبز يعني حياة، وبالتالي اعتقد جازما أن المشرق والمغرب عربي يتحدث لغة واحدة اليوم، لأن «الهم واحد» هو الامن الغذائي واضطراب الامن الغذائي.
ولفت «الحاج حسن»، إلى أن اولى الاولويات اليوم هو تأمين مساحات اكبر من الزراعات للمحاصيل الحقلية من القمح بنوعيه الصلب والطري وتأمين الطاقة الشمسية البديلة لمزارعينا في الوطن العربي ضمن مشروع متكامل خاصة أن «70 – 80%» من دول الوطن العربية لديها مشاكل بهذا الخصوص المتعلق بنقص إمدادات الطاقة وإرتفاع أسعارها، وأن هذه الدول تحتاج إلى مساعدة بالقطاع الزراعي تحديدا.
ونبه وزير الزراعة اللبناني إلى أهمية الإستفادة من دور المنظمات الأممية والدولية والعربية وان تكون أحد أهم أولويات إن تكون المنظمة العربية للتنمية الزراعية ومنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة «اكساد» التابعة لجامعة الدول العربية أحد أدوات تمويل مشروعات الأمن الغذائي العربي وان تكون هذه المنظمات هي الركيزة الأساس التي تصب فيها تمويل المانحين القادمة من اوروبا والامريكيتين وكل الهيئات المانحة
وأوضح «الحاج حسن»، إنه في هذا الاطار فإن خبرائنا في هذه المنظمات كثيرون وهم ممتازين وبالتالي نحن قادرون على أن نعالج بانفسنا فيما لو تم وضع الامكانات والامكانيات وهي موجودة من خلال عملية الشراكة التي تصبح سلسة بين الجامعة العربية بمنظماتها وبين الهيئات المانحة وبين المنظمات الدولية، مشيرا إلى أن هذا يرتبط بالارادة السياسية ودور العلم، والارادة السياسية حكما موجودة لدي زعماء المنطقة «انا من هلا أقول لك».
ولفت الوزير اللبناني إلى أن مصلحة الاشقاء العرب من خلال قاسم مشترك يتعلق بدور اصيل لجامعة الدول العربية والمنظمات المتخصصة مثل المنظمة العربية للتنمية الزراعية والمركز العربي المناطق الجافة «أكساد» موضحا أن هذه المنظمات لها دور مركزي دور اساسي كدور الاكسجين في التنفس، وإنه لا يمكن أن نتنفس في الفضاء العربي دون الجامعة العربية. فلا يمكننا أن نتنفس اليوم عمليا دون منظمة «اكساد» أو المنظمة العربية للتنمية الزراعية. أو نتحدث عن قطاع زراعي وامن غذائي دون تفعيل عمل هذه المنظمات العربية.
وأشار «الحاج حسن»، إلى أن هاجس الأمن الغذائي يصطدم بازمة التغيرات المناخية وربما الازمة اخيرة اللي شاهدناها فيما يتعلق النحل، وتربية النحل ويرتبط بالغذاء، ولا شك أن هناك ازمة بسبب التغيرات المناخية انخفاض إنتاجية النحل هو أمر طبيعي جدا، لأن التغيرات المناخية هي اساس اليوم ومعضلة يجب فكفكتها وحلحلتها من خلال التعاون، وعندما نتحدث عن التغير المناخي ونتحدث بالمقابل عن الامن الغذائي فهما لا يفترقان.
ولفت وزير الزراعة اللبناني إلى أهمية موضوع التغيرات المناخية، لإنه يجب أن نلامس بشفافية مطلقة إن هناك قلق في العالم حول ارتفاع حرارة الأرض، وهناك قلق من الانبعاثات، وهناك قلق من الاحتباس الحراري مشيرا إلى أن هناك رؤية عربية تحولت إلى مشروع وهنا أتحدث عن مشروع استراتيجي واساسي اطلقته المملكة العربية السعودية تحديدا وهو مشروع الامير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، حول الشرق الاوسط الاخضر لزراعة 40 مليار شجرة من أشجار الغابات الحرجية.
وأضاف «الحاج حسن»، إن هذا الرقم الذي يعتمد عليه المشروع السعودي قادر على تحويل منطقة الشرق الاوسط بامها وايديها مطريا ومتساقطات للأمطار، مناشدا الدول العربية الإنضمام إلى هذا المشروع العربي العملاق، لأننا نحن كعرب جزءا من هذا المشروع الواعي جدا وأطلقت على هذا المشروع خلال زيارتي الأخيرة للعاصمة السعودية الرياض بمشروع «التغير المناخي الكوني». لان هذا المشروع لم يعد ملكا للسعودية فقط، ولكنه بالعكس فهو مشروع ريادي بامتياز، مشروع على مساحة الكوكب، وبالتالي هذا هو الدور العربي الذي نريده.
وأوضح الوزير اللبناني: «إذا حققنا الإكتفاء الذاتي من الغذاء فإن الاحتباس الحراري مستمر. واذا امنا الامن الغذائي الاحتباس الحراري مستمر، لذلك فعلينا أولا تحديد اولى الأولويات، وتحديد اساسيات واولويات السلة الغذائية العربية، مثل زراعة القمح من خلال توسيع وزيادة المساحات المنزرعة وتخفيض تكاليف الانتاج وترشيد إستهلاك المياه سواء الجوفية أو السطحية والاستفادة المطلقة من كل مصادر المياه الموجودة في الوطن العربي، والبحوث العلمية لزيادة الإنتاجية الرأسية.
وأعرب «الحاج حسن»، عن أمله أن تقود جامعة الدول العربية ثورة، وتكون هذه الثورة تحت عنوان «تحقيق الامن الغذائي الصلب لمجتمعاتنا»، وأن اللحظة مواتية لأن هناك تقارب عربي عربي وآخر عربي مع الدول المجاورة سواء مع ايران أو تركيا. علينا التقاط اللحظة السياسية. واعتقد اننا نملك من المؤسسات الاقليمية العربية القادرة على تدوير الزوايا واعادة الامور وتوجيه البوصلة بالاتجاه الصحيح.
وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسنالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين وزير الزراعة اللبناني زي النهاردة وزیر الزراعة اللبنانی التغیرات المناخیة الأمن الغذائی الامن الغذائی اللبنانی إلى هذا المشروع الحاج حسن من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير التخطيط: إطلاق استراتيجية التمويل الوطنية بالتعاون مع الأمم المتحدة
قالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن مبادرة «باكو» لتمويل المناخ والاستثمار والتجارة BICFIT، التي أطلقتها أذربيجان خلال رئاستها لمؤتمر المناخ COP29، توسع آفاق التمويل المناخي من خلال تركيزها على العديد من الآليات الأخرى، مثل الاستثمارات الأجنبية المباشرة والابتكار والمناطق الحرة الخضراء والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وغيرها، لافتة إلى إطلاق استراتيجية التمويل الوطنية المتكاملة (INFF) مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لتعزيز حشد وتوجيه التمويل العام والخاص والدولي والمحلي، بالتعاون مع الأمم المتحدة، مؤكدة أن المؤسسات الدولية مُطالبة بالتوسع في الأدوات المبتكرة لتمويل المناخ.
مبادرة باكو لتمويل المناخجاء ذلك خلال مشاركتها في الاجتماع رفيع المستوى حول مبادرة باكو لتمويل المناخ، بدعوة من وزارة الاقتصاد بأذربيجان، وشارك في الاجتماع ميكايل جباروف، وزير الاقتصاد بجمهورية أذربيجان، وريبيكا جرينسبان الأمين العام لمؤتمر لأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، وأكيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ونجوزي أوكونجو إيويالا المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، وباميلا كوك هاملتون المدير التنفيذي لمركز التجارة الدولية (ITC)، ومختار ديوب المدير التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية (IFC)، وثاني بن أحمد الزيودي، وزيرة الدولة للتجارة الخارجية بالإمارات.
وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن المبادرة توفر منصة مبتكرة للحوار والشراكات متعددة الأطراف والتخصصات لتعزيز التعاون الدولي، والفوائد الاجتماعية والاقتصادية لسياسات تمويل المناخ والاستثمار والتجارة، وذلك لدفع تحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان التحولات العادلة الخضراء.
تعزيز التعاون الدوليوأشارت إلى أن المبادرة تستند إلى رؤية تدعو لتعزيز التعاون الدولي، بشأن ترابط التمويل المناخي والاستثمار والتجارة بين الحكومات ومع جميع الأطراف المعنية لتحقيق الأهداف المناخية، بما في ذلك من خلال إعداد وتنفيذ المساهمات المحددة وطنياً (NDCs)، بطرق تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتابعت أن من ضمن مرتكزات مبادرة باكو؛ الحوار من خلال تطوير إطار عمل للتعاون المؤسسي والشراكات لدعم الطموحات طويلة الأجل كجزء من الجهود العالمية لتعزيز التحول المناخي، موضحة أن دليل شرم الشيخ للتمويل العادل، مبادرة الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ COP27، تضمن بالفعل العديد من التوصيات والمبادئ التي تضمنتها مبادرة "باكو"، حيث يهدف الدليل إلى تحويل التمويل المناخي من الوعود إلى حلول قابلة للتنفيذ، خاصة للدول النامية التي تتأثر بشكل غير متناسب بتغير المناخ، موضحة أن التنسيق التكامل ما بين المبادرات يُعظم الأثر ويحقق متطلبات الدول الناشئة.