شهد الدكتورأشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، فعاليات حفل إطلاق الأنشطة المحلية للجنة الوطنية للشباب والمناخ EGYouth4Cliamte وتكريم أول وفد رسمي من المفاوضين الشباب وذلك بحضور السيدة الينا بانوفا المنسق المقيم لمنظمة الأمم المتحدة بمصر والسيد جيرمي هوبكتز ممثل منظمة اليونيسيف في مصر والسفير محمد الجمال ممثل وزارة الخارجية والمهندس شريف عبد الرحيم ممثل وزارة البيئة.

 


في كلمته وجه الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة الشكر إلي السيدة الينا بانوفا المنسق المقيم لمنظمة الأمم المتحدة بمصر والسيد جيرمي هوبكتز ممثل منظمة اليونيسيف في مصر، معربًا عن تقديره الدور الفعال في قضايا المجتمع فضلًا عن دعم  الجهود التطوعية للشباب حيث إن هذه مشاركتهم في هذه المبادرات تسهم في تعزيز الوعي والحوار حول قضية الشباب والمناخ وتوفير منصات للتعلم والتفاعل.

وقال وزير الشباب والرياضة، يتمثل دعم الشباب وتمكينهم وبناء قدراتهم في الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية خاصة كونهم عِماد التنمية المستدامة ومحرك التغيير الإيجابي في المجتمع. حيث يشكل الشباب الشريحة العمرية الأكبر من سكان مصر، وهم أصحاب الطموح والطاقة الكبيرة التي يمكن أن تستخدم بشكل فعَّال لبناء مستقبل مزدهر ومستدام، مشيرًا أن هذا يأتي في إطار حرص مصر على تمكين النشء والشباب وقيامهم بدور فعال ضمن الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ.

وأشار وزير الشباب والرياضة، الي أن الوزارة تولي أهمية بالغة لمشاركة الشباب على الصعيدين المحلي والدولي في العمل المناخي حيث نرى أن مشاركة الشباب المحلية تعزز الوعي بقضايا التغير المناخي في المجتمعات المحلية، وتشجع على اتخاذ إجراءات وقائية لمواجهة التحديات المناخية. وبالنسبة للمشاركة الدولية، تعتبر الوزارة أن تبادل الخبرات والمعرفة بين الشباب عبر الحدود يمكن أن يؤدي إلى حلول أكثر فعالية وابتكارًا لمشكلات التغير المناخي على مستوى عالمي ونقل خبرات.

وأضاف وزير الشباب والرياضة، تعمل الوزارة بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين على تنظيم فعاليات وبرامج تحفز الشباب علي المشاركة في العمل المناخي، بما في ذلك ورش العمل والمؤتمرات والمسابقات والمبادرات التي تسهم في بناء قدراتهم وتوجيههم نحو حلول مستدامة وإيجابية لمشكلة التغير المناخي ووجه الشكر لكافة الشركاء من منظمات أممية والوزارات الشريكة.

 

 


من جانبه قال جيرمي هوبنكز ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة – يونيسيف "إن اليوم يمثل بالنسبة لنا لحظة عظيمة ومناسبة بالغة الأهمية، حيث نجتمع معًا للاحتفال بالإطلاق الرسمي للجنة شباب مصري من أجل المناخ “ EGYouth4Climate " وتكمن أهمية هذه اللحظة في أن مبادرة شبا ب مصري من أجل المناخ ليست مجرد مبادرة رائدة  بحسب؛ بل أنها شهادة على ما يمكننا تحقيقه معًا. وإنني فخور بأن أشهد ثمرة تضافر جهودنا وتأزرنا، نحن الأمم المتحدة في مصر والحكومة المصرية، وأخص بالذكر هنا وزارة الشباب والرياضة، ووزارة البيئة، ووزارة الخارجية".

كما أضاف ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة – يونيسيف، نعمل بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الشباب والرياضة، نال الإنجاز الرائع الذي حققته لجنة شباب مصري من أجل المناخ بالتأييد والمساندة من وزارة الخارجية، كما أنه منح أعضائها مكانة متميزة تحظى بكل الاحترام باعتبارهم مندوبين رسميين في مفاوضات COP28. ويبرز هذا الإقرار الدور المحوري للشباب في تشكيل خطاب العمل المناخي ويمكنهم من إحداث تغيير هادف على الصعيدين، الوطني والعالمي.
وفي كلمتها قالت الينا بانوفا المنسق المقيم لمنظمة الأمم المتحدة بمصر إن منظمة الأمم المتحدة في مصر شريك محوري للتنميةِ والتطويرِ للحكومة المصرية في كافة المجالات، لا سيما مجال تنمية وتمكينِ الشباب، لذلك تعمل المنظمة في مصر بتنسيقٍ كامل وشراكة مثمرة مع وزارة الشباب والرياضة فشهَدْنا معا العديد من النجاحات والإنجازات منها ما نشهده اليوم.

وأشاد بالجهد الذي بُذل في تأسيس وتدشين اللجنة والعمل الذي تم إنجازه في مختلف جوانب الملف المناخي في مصر وعلاقته بالشباب، واكد علي ان منظمة الأمم المتحدة ملتزمة في اطار شراكتها المميزة مع الحكومة المصرية ووجهت الشكر الي وزارة الشباب والرياضة والخارجية والبيئة علي الدعم اللامحدود الذي قدم لإطلاق هذه اللجنة وتحقيق المشاركة الدولية الاولي لها بوفد المفاوضات المصري بمؤتمر المناخ COP28.

وفي كلمته أكد السفير محمد الجمال ممثل وزارة الخارجية علي كامل الدعم الذي تقدمه الوزارة على هذه الجهود الشبابية لتمكين الشباب وبناء قدراته برعاية السيد السفير سامح شكري وزير الخارجية الذي شمل اللجنة برعايته حيث هذه التجربة اتاحت الفرصة العمل عن قرب مع الشباب أظهر المستوي الراقي والأداء المميز لشباب وزارة الشباب والرياضة فهم يمثلون قيمة مضافة ودعم كبير للجهود.

من جانبه نقل المهندس شريف عبد الرحيم رئيس الإدارة المركزية للتغير المناخي بوزارة البيئة وممثل الوزارة تحيات السيدة الدكتورة وزيرة البيئة وأبدي السعادة الكبيرة برؤية تلك النماذج الشبابية والعمل معهم عن قرب مما جعله يؤمن ايمان كامل بقدرات الشباب المصري وتميزه وتنافسيته علي كافة المستويات وانه يتمني رؤية العديد من البرامج المماثلة.


وعلى هامش المؤتمر الصحفي،  قام وزير الشباب والرياضة،  بتكريم أعضاء اول وفد من المفاوضين الشباب المصريين والذين شاركوا بوفد مصر الرسمي بمؤتمر المناخ COP28 بدبي بقيادة وزارة الخارجية، وشارك وفد المفاوضين الشباب المصري برئاسة مصطفي عز العرب معاون وزير الشباب والرياضة للتنمية الثقافية والمجتمعية وعضوية كل من، عزة هاشم، حسام امام، كريم إيهاب، مادونا عبده، هاجر السيد، الاء احمد، لوجين احمد، سلمي شريف، بالإضافة الي فريق العمل قافلة المناخ وفريق العمل الإداري.


عقب المؤتمر حفل انطلاق اللجنة  قام السيد الوزير بزيارة كرفان المناخ والتقط الصور التذكارية مع الشباب وممثلي الجهات الشريكة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة الشباب والریاضة وزیر الشباب والریاضة منظمة الأمم المتحدة المفاوضین الشباب وزارة الخارجیة ممثل منظمة فی مصر

إقرأ أيضاً:

« التغير المناخي وعقوباته الوخيمة»

مع بداية هذا العام، اجتاحت حرائق مدمرة لوس أنجلوس والمناطق المحيطة بها، مما خلف وراءه دمارا واسع النطاق. وقد أظهرت الدراسات العلمية أن تغير المناخ أسهم بشكل كبير في زيادة مخاطر الحرائق، حيث ارتفع متوسط المساحات المحترقة سنويا في غرب أمريكا الشمالية بنسبة تتراوح بين 16% و62% مقارنة بعالم دون تغير مناخي بفعل الإنسان. وأكدت الدكتورة تشانتيل بيرتون من مكتب الأرصاد الجوية البريطاني أن تغير المناخ ساعد في خلق ظروف جوية شديدة الحرارة والجفاف، مما يجعل السيطرة على الحرائق أكثر صعوبة.

وتسهم التغيرات المناخية في زيادة وتيرة الحرائق من خلال عدة عوامل، منها ارتفاع درجات الحرارة التي تجعل التربة والنباتات أكثر عرضة للاشتعال، وانخفاض معدلات هطول الأمطار الذي يؤدي إلى فصول جفاف أطول وأشد، بالإضافة إلى الرياح القوية التي تسهم في انتشار الحرائق بسرعة.

وقد شهدت كالفورنيا مؤخرًا فصول جفاف أشد من السنوات السابقة، مما أدى إلى جفاف التربة والنباتات بشكل أكبر، كما أن عام 2024 كان من أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق، مما ساهم في تفاقم مشكلة الحرائق. بالإضافة إلى ذلك، ساعد تغير نمط الرياح، وزيادة الرياح القوية والجافة، في انتشار الحرائق بشكل أسرع وأوسع. ضعف إدارة الغابات أدى إلى تراكم الأشجار الميتة والشجيرات القابلة للاشتعال، ما جعل الوضع أكثر تعقيدا.

هل سنشهد حرائق مماثلة في المستقبل؟

من المتوقع أن تصبح حرائق الغابات أكثر تواترا وشدة في المستقبل، نتيجة لتغير المناخ وغياب التدخلات الفعّالة. هناك العديد من العوامل مثل ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة الجفاف، واستمرار إزالة الغابات ستزيد من مخاطر حدوث هذه الحرائق في مختلف أنحاء العالم.

هل سلطنة عمان معرضة لحوادث مشابهة؟

على الرغم من أن سلطنة عمان ليست عرضة لحرائق غابات كبيرة كالتي شهدناها في كاليفورنيا، إلا أن بعض المناطق الجافة عرضة لحرائق محلية محدودة خلال فترات الجفاف الطويلة. حيث إن وجود النباتات المحلية في المناطق الجبلية والوديان تعد بيئة قابلة للاشتعال، ولكن محليًا يتم العمل على تقليل هذه المخاطر من خلال إدارة الموارد الطبيعية بشكل مستدام.

كيف للعالم أن يتصدى لهذه الظواهر؟

لتقليل مخاطر الحرائق المستقبلية، من الضروري اتخاذ خطوات عاجلة مثل تعزيز الإدارة المستدامة للغابات عبر إزالة الأشجار الميتة وتقليل الكثافة النباتية. كما يجب التحول إلى الطاقة النظيفة لتقليل الانبعاثات الكربونية والمساهمة في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. إضافة إلى ذلك، يجب زيادة التوعية المجتمعية حول أهمية تجنب السلوكيات غير المسؤولة التي قد تسهم في إشعال الحرائق. وأخيرا، يجب تعزيز التعاون الدولي من خلال تمويل المشاريع البيئية وتبادل الخبرات والتقنيات المتقدمة في إدارة الغابات.

كما لا يمكن إغفال دور الأنشطة البشرية في تفاقم مشكلة الحرائق. حيث إن قطع الأشجار والزحف العمراني يؤديان إلى تقليل رطوبة التربة وزيادة تعرضها للاشتعال، كما أن الإهمال مثل إشعال النيران في مناطق حساسة قد يزيد من مخاطر الحرائق.

عواقب بيئية واقتصادية للحرائق

أدت الحرائق إلى تدمير مساحات كبيرة من الغابات وفقدان التنوع البيولوجي وموائل الحيوانات البرية، كما أسهمت في زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. هذه الحرائق تكبد الاقتصاد العالمي خسائر ضخمة نتيجة لتكاليف إخماد الحرائق وإعادة بناء البنية الأساسية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن تلوث الهواء الناتج عن الحرائق يزيد من مخاطر الأمراض التنفسية والقلبية، وكذلك تلوث المياه يزيد من تحديات الصحة العامة.

وتمثل حرائق الغابات في أمريكا إنذارا عالميا حول التداعيات الخطيرة لتغير المناخ. والتصدي لهذه الظاهرة يتطلب جهودا مشتركة من الحكومات والمجتمعات والأفراد، مع التركيز على التخفيف من آثار تغير المناخ وتعزيز الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية. حيث إنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية دون تدخل جاد، فإن الأضرار ستتجاوز حدود أمريكا لتصبح تهديدا عالميا.

مها البلوشية أخصائية شؤون مناخيه بهيئة البيئة

مقالات مشابهة

  • « التغير المناخي وعقوباته الوخيمة»
  • تعاون مثمر.. وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقاهرة يستقبل القس كاراس لمعي
  • اجتماع تنسيقي بين وزير الزراعة ومنظمات الأمم المتحدة لمناقشة الأضرار الزراعية
  • وزارة الشباب والرياضة تعلن موعد انطلاق مبادرة يوم الخير في المحافظات
  • نائب وزير الشباب يرأس اجتماعاً للجنة المناقصات
  • "تنمية القدرات وإدارة وتسويق الكيانات" في ندوة بمديرية الشباب والرياضة بالغربية
  • وزير الشباب والرياضة يناقش استعدادات اجتماع مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب بالعراق
  • الشباب والرياضة بالدقهلية تشارك في فعاليات البرنامج التدريبي الأول لمعاوني مديري المديريات
  • وزير الشباب والرياضة يشهد توقيع بروتوكول تعاون بين المنظمتين المصرية والإماراتية لمكافحة المنشطات
  • نحتاج لمفكرين تنفيذيين.. ولهذه الأسباب الوطنية