زنقة 20 ا الرباط

شاركت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بنشاط في أشغال الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، من خلال تسليط الضوء، في مختلف الأحداث الموازية، على أهمية صحة التربة.

وهكذا، نظمت المجموعة، بشراكة مع سفارة المغرب بنيروبي، حدثا موازيا تحت شعار “صحة التربة: ركيزة للصمود الإفريقي أمام الأزمة الكوكبية الثلاثية”، ناقش خلاله الفاعلون الرئيسيون في المجال سبل تطوير حلول فعالة وشاملة ومستدامة لمكافحة التحديات البيئية العالمية.

وخلال هذا الحدث، الذي تميز بمشاركة سفير المغرب لدى كينيا، والممثل الدائم للمملكة لدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة، عبد الرزاق لعسل، وكذا ممثلين رفيعي المستوى عن مجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والمنظمة الكينية للبحث الزراعي والحيواني ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، تم تسليط الضوء على عدد من المواضيع المتعلقة بالزراعة وصحة التربة في إفريقيا.

وفي هذا الصدد، أبرز خبراء من المكتب الشريف للفوسفاط أن المجموعة تقوم بتحليل 50 مليون هكتار من الأراضي الفلاحية بإفريقيا، وتطوير أكثر من 40 تركيبة أسمدة حسب الطلب تلبي الاحتياجات الخاصة لمختلف أنواع التربة، وكذا تكوين أزيد من 270 ألف مزراع على الممارسات الزراعية المسؤولة بيئيا من أجل تحسين محاصيلهم.

كما شارك خبراء من المكتب بنشاط في العديد من الأحداث الأخرى التي تم تنظيمها على هامش الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، عبر تقاسم تجربة المكتب الشريف للفوسفاط، باعتباره مجموعة رائدة عالميا في مجال الفوسفاط بمختلف أشكاله، لا سيما فيما يتعلق بالحلول المرتبطة بصحة التربة وتغذية النباتات.

وشكلت هذه الأحداث مناسبة لتسليط الضوء على سياسة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، التي تشجع تعبئة سريعة، قائمة على شراكات تعاونية بين مختلف الفاعلين، مع التركيز على صغار المزارعين الأفارقة، بهدف استعادة صحة التربة، وإعادة تأهيل الأراضي والنظم البيئية المتضررة، ومكافحة تغير المناخ، وكذا تعزيز الدخل والتنمية في المناطق القروية وضمان الأمن الغذائي للأجيال القادمة.

وتتواصل أشغال الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، التي انطلقت الاثنين بمقر برنامج الأمم المتحدة للبيئة بنيروبي، إلى غاية 1 مارس.

وتركز هذه الدورة، التي تترأسها وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، على دراسة واعتماد العديد من القرارات والمقررات المتعلقة بدور تعددية الأطراف وأهمية اتخاذ إجراءات مستدامة وشاملة وفعالة.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: المکتب الشریف للفوسفاط الأمم المتحدة للبیئة

إقرأ أيضاً:

جامعة القاهرة تستضيف مفتى الديار المصرية بمحاضرة حول "الهوية الوطنية في مواجهة التحديات المعاصرة"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواصل جامعة القاهرة فعاليات الموسم الثقافي للعام الجامعي 2024 /2025 حيث شهدت قاعة الاحتفالات الكبري بالجامعة برعاية وحضور د.محمد سامى عبدالصادق  محاضرة حول " الهوية الوطنية في مواجهة التحديات المعاصرة"، ألقاها الدكتور نظير محمد عياد مفتي الديار المصرية.


أدار المحاضرة الدكتور عبدالله التطاوى المستشار الثقافى لرئيس الجامعة، والدكتور محمد منصور هيبة المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة، وبحضور الدكتورة غادة عبد الباري القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وعدد من عمداء الكليات، ومديري المراكز البحثية بالجامعة، ولفيف من السادة أعضاء هيئة التدريس والعاملين، وجموع من الطلاب بمختلف كليات الجامعة.
وتأتى فعاليات الموسم الثقافي للجامعة فى إطار تكليفات رئيس الجامعة، بتكثيف اللقاءات الفكرية مع الطلاب، وتوسيع الآفاق المعرفية والفكرية لديهم، عبر تنظيم محاضرات وندوات، مع كبار المفكرين والعلماء والكتاب والإعلاميين، لحوارات ونقاشات مع الطلاب، تستهدف تعزيز الوعى بالقضايا المجتمعية، على مختلف المستويات محليًا وإقليميًا وعالميًا، بما يصقل شخصياتهم، ويساهم فى تنمية قيم الولاء والانتماء للوطن.
وفي مستهل كلمته، رحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق، بفضيلة المفتي لتواجده بجامعة القاهرة العريقة، مؤكدًا أهمية موضوع المحاضرة التي تتناول الهوية الوطنية والتحديات التي تواجهها، لافتًا إلى أن تعزيز الهوية يتحقق من خلال الاهتمام باللغة العربية، وتعزيز الانتماء والولاء للوطن، مشيرًا إلى دور  مكتب تعزيز الهوية الوطنية والتراثية بالجامعة، وهو الأول من نوعه على مستوى الجامعات المصرية.
ووجه الدكتور محمد سامي عبد الصادق طلاب الجامعة بضرورة التمسك بالأعراف والتقاليد التي نشأنا عليها، واحترام اللغة العربية وعدم الإنسياق وراء من يحاولون السخرية منها، وضرورة فهم واستيعاب مايُقال لهم وإدراكه بشكل جيد، مؤكدًا أننا نواجه حربا فكرية خطرة يجب الانتباه إليها والتصدي لها.
ومن جانبه، عبر الدكتور نظير محمد عياد، مفتى الجمهورية، عن سعادته لتواجدة داخل جامعة القاهرة القلعة العلمية الرصينة التي يشهد لها الجميع بتفردها وتميزها، ودورها المهم في خدمة البشرية بشكل عام وخدمة الدولة المصرية بشكل خاص، مؤكدًا أن موضوع الهوية يجب النظر إليه بإعتباره أصلا من الأصول وليس من الأمور السطحية، وأنه ضرورة حياتيه في الوقت الراهن وظروف العصر وقيم العالم الذي نعيش فيه، لافتًا إلي أننا نعيش في عالم حاد في أحكامه وقاسٍ في توجهاته ومتناقض في أخلاقه ويحكمه المصلحة والمنفعة وينقسم إلى دول قوية ودول ضغيفة، وأمم متقدمة وأخري متأخرة، وما يعرف بالدول الكبري والدول نامية.

وأشار الدكتور نظير محمد عياد، إلي أن مفهوم الهوية يمثل بوابة خطيرة يمكن من خلالها العمل على "وأد الحضارات" وتزييف التاريخ والتلاعب بالدين، ويمكن من خلالها السخرية من الثقافة والفن، لافتًا إلى أن الهوية الوطنية تحكمها مجموعة من النظم قد تكون عقائدية أو اجتماعية أو ثقافية أو تاريخية ومجموعة من الأعراف والتقاليد التي تساهم في تشكيلها وتحكم المنتسب لهذه الهوية، مضيفًا أن المعركة الحقيقية في الوقت الحالي تدور حول قضية جوهرية وهي "قضية الوعي"، والذي يتمثل أحد أدوات تزييفه العمل على التشكيك في الهوية الوطنية والطعن فيها.

وأكد فضيلة مفتي الديار المصرية، أهمية الملتقات الفكرية التي تنظمها الجامعة لأنها اللبنة الأولي التي يتم الاعتماد عليها في مواجهة التحديات المعاصرة التي تستهدف تشوية الهوية الوطنية، مشيرًا إلى مكونات الهوية والتي تتمثل في الوطن، والدين، واللغة، والتاريخ، والتراث العلمي والثقاقي والفني بالإضافة إلي الجانب الحضاري لأي أمة أو مجتمع، لافتًا إلى أن الهوية الوطنية تدفع الإنسان إلى بذل كل نفيس لحمايتها والحفاظ عليها، مؤكدًا على اننا نواجه نوعا من الغزو الفكري يستهدف القضاء على الدين والقيم والأخلاق، والإرث العلمي.

وتطرق الدكتور نظير محمد عياد، إلي بعض المصطلحات الخاطئة والشاذة الشائعة في الوقت الراهن والتي تستهدف تشويه الهوية الوطنية، وأن اللغة تلعب دورًا هامًا في الحفاظ على الهوية الوطنية وتمثل نقطة الإنطلاق للعالمية وتحقيق التفرد، مشيرًا إلي التحديات المختلفة التي تواجهها الهوية الوطنية داخل فضاء مفتوح به انفتاح رقمي لا حد له ووسائل تواصل متعددة يتعذر حصرها وتعمل علي التلاعب بالعقول وايجاد نوع من الهزائم النفسية من خلال نشر المفاهيم والمصطلحات الغريبة وتشويه الحقائق السائدة وتتناول مفهوم الحرية وتوظفه بشكل خاطئ.

ومن جهته، أكد الدكتور عبد الله التطاوي، حرص جامعة القاهرة على تثقيف طلابها وتوعيتهم بضرورة الحفاظ على هويتهم الوطنية، وذلك من خلال الرجوع والاستناد إلى مصادر التثقيف الصحيحة، والتي تعمل على تحصين الشباب ضد الشائعات التي تستهدف هدم الأفكار البناءة، مضيفًا أن أبناء جامعة القاهرة هم الذين يرفعون الراية في المستقبل ولابد من زيادة وعيهم من خلال إمدادهم بالمعلومات والحقائق من مصادرها الآمنة.

وأوضح الدكتور محمد منصور هيبة، أن مصر أمة تملك تراثا وتاريخا ولغة وحضارة، وشعبا له مقومات قادرة على الصمود أمام مختلف التحديات التي يواجهها، وأن الهوية التي تجمعنا تجعلنا أمة واحدة لها قبلة واحدة ومرجعية واحدة وتقاليد لا تختلف ولاتتناقض مع الشعائر والنصوص الدينية، مؤكدًا أن مصر سوف تظل عصية على الإنكسار بفضل تماسك شعبها، وقوة جيشها الوطنى ورموزها السياسية وعلمائها  ومفكريها وشعبها الأبي وجميعهم يساهمون في الحفاظ على أمانها ووطنيتها.

وفي نهاية اللقاء تم فتح باب المناقشة والحوار مع الطلاب والرد على تساؤلاتهم المختلفة بهدف إثراء أفكارهم عبر فعاليات المحاضرة بهدف تكوين جيل واع بتحديات العصر.

كما أهدي الدكتور محمد سامي عبد الصادق درع جامعة القاهرة للدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية تقديرًا لدوره المتميز وجهوده في تطوير مهام وأنشطة وفعاليات دار الإفتاء المصرية.

IMG-20250225-WA0078 IMG-20250225-WA0077 IMG-20250225-WA0080 IMG-20250225-WA0079 IMG-20250225-WA0084 IMG-20250225-WA0083 IMG-20250225-WA0082

مقالات مشابهة

  • الشيوخ يناقش سياسة الحكومة بشأن إجراءات مواجهة التحديات في قطاع الطاقة والكهرباء
  • إسلام أبازيد يستعرض برنامجه الانتخابي في الوفد وروزاليوسف.. ويؤكد: أدرك حجم التحديات التي نواجهها
  • «الباعور» يبحث التحديات التي تواجه «الوكالات الدولية
  • محطة”كدية الدراوش”.. الرئيس تبون يتابع عرضا يُبرز التحديات التي واجهت هذا المشروع
  • مصنع تحلية مياه البحر كدية الدراوش.. الرئيس تبون يتابع عرضا يُبرز التحديات التي واجهت هذا المشروع
  • أمير الشرقية يدشن مبادرة "مفيد" التي أطلقتها جمعية مأوى للخدمات الاجتماعية
  • وزير الصناعة يكشف أبرز التحديات التي تواجه قطاع الأدوية
  • ذياب بن محمد بن زايد: إعداد جيل قادر على مواجهة التحديات المستقبلية بطرق مبتكرة وفعّالة
  • ترامب في مواجهة الدولة العميقة
  • جامعة القاهرة تستضيف مفتى الديار المصرية بمحاضرة حول "الهوية الوطنية في مواجهة التحديات المعاصرة"