حكم رادع في حق أستاذ هتك عرض تلميذاته
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
قضت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء بالسجن النافذ 30 سنة، في حق “المهدي.ا”، أستاذ اللغة الفرنسية بإحدى المؤسسات الخصوصية بالمدينة ذاتها، وغرامة مالية قدرها 200 ألف درهم مع الصائر والإجبار في الأدنى، بعد متابعته بتهم اغتصاب قاصرات يقل سنهن عن 18 سنة ممن له سلطة عليهن واغتصابهن بالاستعانة بأشخاص آخرين وافتضاض البكارة وهتك العرض.
وتم متابعة “المهدي.ا” طبقا لمقتضيات الفصول 486 فقرة 2 و487 و488، وفقرة 2 من 485 و448 و1-447 و1-448 و3-448 و4-448 من القانون الجنائي، وهي الفصول التي تتعرض لجرائم الاغتصاب وهتك العرض والاتجار بالبشر وتصوير أشخاص دون موافقتهم.
وفي الملف ذاته برأت المحكمة المتهم الثاني “مراد.ا”، من تهمة إعداد منزل للدعارة، بعد متابعته طبقا للفصل 501 من القانون الجنائي، حيث كانت تقع الشقة المخصصة لهذه الأعمال الاجرامية تحت ملكيته.
وتفجرت هذه القضية سنة 2022، بعدما جرى اعتقال أستاذ اللغة الفرنسية مع بداية الدخول المدرسي للموسم الماضي، بعد شكايات تقدمت بهن تلميذاته متهمات إياه بممارسة الجنس عليهن بشكل متكرر حيث صرحن بأنهن كن كذلك ضحايا لحفلات جنس جماعي كانت تنظم داخل شقة مفروشة على مقربة من المؤسسة التعليمية التي يدرسن فيها.
وأكدت تقارير إعلامية في وقت سابق، قيام المتهم بتصوير ضحاياه في أوضاع مخلة، من أجل ابتزازهن حتى يجبرهن على العودة إلى الشقة كلما أراد ذلك، بالاضافة إلى ممارسة الجنس على تلميذة أمام زميلتها في العديد من المناسبات.
وحسب المصادر نفسها، فإن المتهم كان يعمد لفتح نقاشات حول الحرية والانفتاح مع تلميذاته خلال حصص الدعم التي كان يقدمها لهن بشكل مستقل، وذلك بغاية استمالتهن والتغرير بهن لارضاء رغباته.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
لماذا تستثمر النساء بشكل مختلف عن الرجال؟
لعقود طويلة، أظهرت الأبحاث أن النساء يتبعن نهجًا مختلفًا عن الرجال في الاستثمار. فهنّ أكثر تحفظًا في اتخاذ المخاطر، وأقل ميلًا إلى الاستثمار في الأصول ذات التقلبات العالية، ويملن إلى إعطاء الأولوية للأمان المالي بدلًا من تحقيق عوائد مرتفعة بسرعة.
وتؤكد الدكتورة أوديري أوجيني، المديرة العامة لشركة "يونايتد كابيتال لإدارة الأصول"، في مقالها المنشور على مجلة فوربس، أن هذا السلوك لا يعود بالضرورة إلى أسباب بيولوجية، بل إلى عوامل نفسية وسلوكية مركبة تفسرها نظرية السلوك المخطط.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الذكاء الاصطناعي فرصة ذهبية لبناء الاستقلال الماليlist 2 of 2ما الذي تعرفه شركات الإعلانات الكبرى عنك؟end of list أولًا: الموقف من المخاطرة.. الثقة مقابل الحذروفقًا لفوربس، تشير "المواقف" في النظرية إلى تقييم الفرد الإيجابي أو السلبي لسلوك معين، كالإقدام على الاستثمار في الأصول العالية المخاطر. وتوضح الدكتورة أوجيني أن الرجال يميلون إلى ربط المخاطرة بالعوائد المرتفعة، بينما تميل النساء إلى الحذر المالي، مفضلات الحفاظ على الثروة على السعي وراء زيادتها بشكل سريع.
ويعكس ذلك اختلافًا في التصور الذهني للمخاطرة أكثر منه في القدرة على الاستثمار.
تُبرز أوجيني أن الاستثمار لطالما كان مجالا يهيمن عليه الرجال في الإعلام والممارسات الاجتماعية والمالية.
إعلانويُنظر إلى الرجل على أنه صاحب القرار المالي في الأسرة، وذلك يُضعف الدافع الاجتماعي لدى المرأة للمشاركة القوية في الأسواق المالية.
وتدعو أوجيني المؤسسات إلى كسر هذا الحاجز وإعادة صياغة الرسائل الموجهة للنساء لجعل الاستثمار أكثر شمولًا.
ثالثًا: فجوة التحكم السلوكي.. الثقة بالذاتتشرح فوربس أن مفهوم "التحكم السلوكي المدرك" يشير إلى مدى شعور الفرد بالقدرة على تنفيذ سلوك معين، كالاستثمار الناجح.
وبينما يعبّر الرجال عن ثقة أكبر نتيجة تعرضهم المبكر للتعليم المالي، تشير أوجيني إلى أن النساء يعانين من "فجوة ثقة" أكثر منها فجوة معرفة. وتؤكد أن هذه الفجوة يمكن تجاوزها من خلال برامج التوجيه والتعليم المخصصة.
حلول مقترحة لتقليص الفجوة الاستثمارية بين الجنسينفي ضوء التحليل المنشور على فوربس، تقترح أوجيني إستراتيجيات متعددة لمعالجة الفجوة:
إعادة صياغة السردية الاستثماريةتشدد أوجيني على أن النساء لا يحتجن إلى أن يصبحن مغامرات ماليا، بل يمكن تقديم نماذج استثمارية طويلة الأجل ومنخفضة المخاطر تتوافق مع تفضيلاتهن الطبيعية، وهو ما يساعد في زيادة انخراطهن من دون الضغط لتغيير شخصيتهن. تعزيز الثقة المالية عبر التعليم والتوجيه
توصي أوجيني بتوفير برامج تثقيف مالي عملية ومخصصة للنساء، مع التركيز على التدريب العملي والنماذج النسائية الناجحة في المجال، لتعزيز الشعور بالكفاءة والثقة. تمكين النساء من خلال المجتمعات الاستثمارية
تشير أوجيني إلى أهمية بناء مجتمعات تقودها النساء داخل عالم الاستثمار، إذ تُتيح هذه المجموعات تبادل التجارب والدروس وتوفير بيئة مشجعة تشجع على المشاركة الفاعلة وتقلل من شعور العزلة.
وتؤكد أوجيني، في ختام مقالها على فوربس، أن النساء لسن أقل كفاءة من الرجال في الاستثمار، بل يتأثرن بعوامل اجتماعية ونفسية لا تقلل من قدراتهن.
وتقول إن "التمكين المالي يبدأ بالوعي، والنجاح يتحقق عندما تتغيّر البنية لا الأفراد".
إعلانومن خلال فهم هذه العوامل والعمل على معالجتها، يمكن للمؤسسات المالية سد فجوة الاستثمار بين الجنسين وخلق بيئة أكثر عدالة واستدامة.