موقع النيلين:
2024-12-28@11:30:52 GMT
⛔ ما بين الأستاذ علي حسين و شيخ الأمين
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
⛔ ما بين الأستاذ علي حسين و شيخ الأمين…
الاستاذ علي حسين المحامي عضو حزب المؤتمر السوداني…
هو ذلك الإنسان المناضل النبيل الشهم الكريم… والذي لم يبخل على الوطن وعلى النضال و على الثورة بشيء….
اختفى عن الأنظار في يوم 19 أبريل 2023…. أي بعد 4 أيام من بداية الحرب…..
بحثنا عنه حينها فلم نجده… لنعرف لاحقاً بأنه معتقل في زنازين مليشيا الجنجويد….
“عذراً أحبتنا في الدعم السريع.. وردنا فيما ورد بأن أحد عضويتنا و إسمه الأستاذ علي حسين المحامي يجلس مرفهاً و منعماً في أحد معتقلاتكم فهل هذا صحيح؟؟؟”
فأجاب الجنجويد “بالحيل صحيح…. قاااااااعد معانا… لكن بنفكوا ليكم بعد تجيبو إثبات هوية و حنطلعوا طوالي”
احضروا الإثبات و انتظروا الإفراج عن الأستاذ علي حسين…. مرت الساعات و الأيام و الأسابيع ولم يطلق سراح صديقي علي حسين… تعجبت و سألت #اين_انت_يا_علي_حسين؟؟؟؟
فقالوا لي…. لم يكن في معتقلات الجنجويد!!!!!
قلت لهم كيف وقد اعترف الجنجويد بوجوده في معتقلاتهم؟؟؟
فقالوا لي لقد كان مجرد خطأ من قيادات الدعم السريع و كان مجرد تشابه في الأسماء و لم يكن معتقلاً هناك…..
صرخت فيهم طوال الليل و تسائلت كيف ذلك؟؟؟ اين علي حسين.. أين علي حسين.. أين علي حسين ؟؟؟؟
فلم يجيبني أحد… حتى سمعت صياح الديك قبل بزوغ الشمس فأدرك شهرزاد الصباح و سكتت عن الكلام المباح…. و حدس ما حدس.
لم تخرج في صفحاتهم أي مطالبه ولا ادانه ولا شجب ولا استنكار ولا تبرم ولا احتجاج ولا استياء….
وفي المقابل كنت أراهم يسارعون لإدانه الجيش مره الشريف الحامدابي و مره علاء الدين نقد و مره زيد و مره عبيد… و جميعهم مع احترامي لأشخاصهم و تقديري لحقهم في الحرية و العيش بكرامه…. لم أرى لهم ربع نضال او تضحية اخي علي حسين…
لكن يا (علي) انت الغلطان… ما ممكن يكون شغلك كلو لوجه الله من غير ما تظهر و من غير ما تركب مكنة جيفارا… و تشبكنا انا عاوز أحقق حلمي بأن أعيش في وطن يسع الجميع….. الحمدلله على كل حال….
ما علينا… المهم الجيش قبل كم يوم دخل ابروف و رأينا بعدها صور الإنسان النبيل والشهم و الكريم الشيخ الأمين جزاه الله الف خير عن كل ما قدمه في هذه المحنة داخل عربات الجيش….
لنجلس في حيره من أمرنا… اين شيخ الأمين… وتعال شوف الشجب و الإدانه و الإنسانية المتدفقه…. مع انو شيخ الأمين و الأستاذ علي حسين واحد في العطاء و التضحية….
لكن الفرق انو في واحد ممكن تتاجر بيهو لانو في قبضة الجيش و بخدم أحلامك في الوصول للسلطة بي حنك المدنية و الديمقراطية الزائفة التي تدعيها….
و آخر ما بتقدر تفتح خشمك لأنو في قبضة حليفك الجنجويدي والبيعتبر بالنسبة ليك بمثابة الكبري للوصول إلى حلمك في كرسي السلطة… ولكن هيهات فالثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات والجنويد ينحل….حينها فقط لابد أن تدرك انو انت مجرد زول فلنقاي ساي… وجمعه مباركه.
يوسف العركي
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الأستاذ علی حسین شیخ الأمین
إقرأ أيضاً: