موقع النيلين:
2025-04-26@06:02:04 GMT

⛔ ما بين الأستاذ علي حسين و شيخ الأمين

تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT


⛔ ما بين الأستاذ علي حسين و شيخ الأمين…
الاستاذ علي حسين المحامي عضو حزب المؤتمر السوداني…
هو ذلك الإنسان المناضل النبيل الشهم الكريم… والذي لم يبخل على الوطن وعلى النضال و على الثورة بشيء….


اختفى عن الأنظار في يوم 19 أبريل 2023…. أي بعد 4 أيام من بداية الحرب…..
بحثنا عنه حينها فلم نجده… لنعرف لاحقاً بأنه معتقل في زنازين مليشيا الجنجويد….

أخبرنا قيادات الحزب بالمعلومه… فقامت على استحياء بمخاطبة مليشيا الجنجويد و سألوهم وقالوا:
“عذراً أحبتنا في الدعم السريع.. وردنا فيما ورد بأن أحد عضويتنا و إسمه الأستاذ علي حسين المحامي يجلس مرفهاً و منعماً في أحد معتقلاتكم فهل هذا صحيح؟؟؟”
فأجاب الجنجويد “بالحيل صحيح…. قاااااااعد معانا… لكن بنفكوا ليكم بعد تجيبو إثبات هوية و حنطلعوا طوالي”
احضروا الإثبات و انتظروا الإفراج عن الأستاذ علي حسين…. مرت الساعات و الأيام و الأسابيع ولم يطلق سراح صديقي علي حسين… تعجبت و سألت #اين_انت_يا_علي_حسين؟؟؟؟
فقالوا لي…. لم يكن في معتقلات الجنجويد!!!!!
قلت لهم كيف وقد اعترف الجنجويد بوجوده في معتقلاتهم؟؟؟
فقالوا لي لقد كان مجرد خطأ من قيادات الدعم السريع و كان مجرد تشابه في الأسماء و لم يكن معتقلاً هناك…..
صرخت فيهم طوال الليل و تسائلت كيف ذلك؟؟؟ اين علي حسين.. أين علي حسين.. أين علي حسين ؟؟؟؟
فلم يجيبني أحد… حتى سمعت صياح الديك قبل بزوغ الشمس فأدرك شهرزاد الصباح و سكتت عن الكلام المباح…. و حدس ما حدس.
لم تخرج في صفحاتهم أي مطالبه ولا ادانه ولا شجب ولا استنكار ولا تبرم ولا احتجاج ولا استياء….
وفي المقابل كنت أراهم يسارعون لإدانه الجيش مره الشريف الحامدابي و مره علاء الدين نقد و مره زيد و مره عبيد… و جميعهم مع احترامي لأشخاصهم و تقديري لحقهم في الحرية و العيش بكرامه…. لم أرى لهم ربع نضال او تضحية اخي علي حسين…
لكن يا (علي) انت الغلطان… ما ممكن يكون شغلك كلو لوجه الله من غير ما تظهر و من غير ما تركب مكنة جيفارا… و تشبكنا انا عاوز أحقق حلمي بأن أعيش في وطن يسع الجميع….. الحمدلله على كل حال….
ما علينا… المهم الجيش قبل كم يوم دخل ابروف و رأينا بعدها صور الإنسان النبيل والشهم و الكريم الشيخ الأمين جزاه الله الف خير عن كل ما قدمه في هذه المحنة داخل عربات الجيش….
لنجلس في حيره من أمرنا… اين شيخ الأمين… وتعال شوف الشجب و الإدانه و الإنسانية المتدفقه…. مع انو شيخ الأمين و الأستاذ علي حسين واحد في العطاء و التضحية….
لكن الفرق انو في واحد ممكن تتاجر بيهو لانو في قبضة الجيش و بخدم أحلامك في الوصول للسلطة بي حنك المدنية و الديمقراطية الزائفة التي تدعيها….
و آخر ما بتقدر تفتح خشمك لأنو في قبضة حليفك الجنجويدي والبيعتبر بالنسبة ليك بمثابة الكبري للوصول إلى حلمك في كرسي السلطة… ولكن هيهات فالثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات والجنويد ينحل….حينها فقط لابد أن تدرك انو انت مجرد زول فلنقاي ساي… وجمعه مباركه.
يوسف العركي

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الأستاذ علی حسین شیخ الأمین

إقرأ أيضاً:

التوزيع الوظيفي.. بين الواقع والاعتبارات الإنسانية

 

عباس المسكري

مهنة التعليم والتمريض ليست مجرد وظائف، بل هي رسائل حياة تُكتب بأيدي أولئك الذين يكرسون أرواحهم لخدمة الآخرين، إنهم المعلمون والممرضون الذين يقفون في الصفوف الأمامية، ليزرعوا الأمل في عيون الأجيال ويهدوا العناية لمن هم في أمس الحاجة إليها.

وهذه المهن تتجاوز كونها وظائف يومية، فهي لبنة أساسية في بناء المجتمعات؛ فالعقول تُصاغ والكفاءات تُبنى على أيدي هؤلاء الأبطال الذين يضعون علمهم وحبهم في خدمة الإنسان، ومع ذلك، لا بد من أن يُحاط هؤلاء الكوادر بالعناية والدعم، بدءًا من لحظة تعيينهم، ليحظوا بالاستقرار النفسي والإجتماعي الذي يعزز قدرتهم على العطاء المتواصل، فتُثمر جهودهم وتظل بصماتهم حاضرة في كل زاوية من زوايا المجتمع.

في قلب كل قرار إداري، هناك إنسانٌ يعيش تحديات قد تكون أكبر من مجرد إنتقال جغرافي، في واقع الحال، يُعيّن العديد من المعلمين والممرضين في أماكن نائية، على بُعد مئات الكيلومترات عن موطنهم، رغم وجود شواغر في مناطقهم أو تلك القريبة منها، فليس مجرد تحديد مكان العمل هو ما يحكم حياة هؤلاء، بل التحديات النفسية والإجتماعية التي يتعرضون لها، فالموظف الذي يُجبر على ترك أسرته، خصوصًا في حالات العناية بالوالدين المسنين أو تربية الأطفال الصغار، يصبح في صراع مستمر بين إلتزامه الوظيفي ومسؤولياته الأسرية، وفي هذا التباعد بين الواجبين، يتشكل عبء لا يمكن تحمله بسهولة، إذ يمتد الشعور بالوحدة والقلق ليُحاصر الموظف، مما ينعكس سلبًا على أدائه وجودة العطاء الذي يقدم.

وتظل الغُربة القسرية عن الأهل، ذلك الشعور الذي يثقل قلب الموظف، ويجعل روحه تتيه بين أبعاد العمل وحنين الوطن، وما أن تبتعد المسافة بينه وبين من يحب، حتى يصبح القلق رفيقًا دائمًا، يعبث بصفو عقله ويشوش على نقاء قلبه، وهذا التشتت النفسي لا يمر دون أثر، فهو يخلق فراغًا في داخله، يتراءى له كظلال داكنة تحجب ضوء شغفه، فتتضاءل همته، وتتراجع رغبة العطاء، ومن هنا، قد يكون لهذا العبء الثقيل أن يفتك بجودة العمل، بل يصل ببعضهم إلى حدود فقدان الأمل والإنسحاب من الميدان، رغم أن فؤادهم مليء بعشق المهنة ورغبة صادقة في تقديم كل ما هو نافع ومؤثر.

تبدو هذه القضية، للوهلة الأولى، مسألة إدارية بحتة، لكنها في حقيقتها تتجاوز الأرقام والجداول إلى أعماق إنسانية وإجتماعية لا يمكن إغفالها، فالموظف ليس مجرد إسم في كشف توزيع، بل هو إنسان يحمل بين جنباته آمالًا وأحلامًا، ويدير حياة مليئة بالتحديات والتضحيات، إنه لا يعيش في معزل عن محيطه، بل ينتمي إلى أسرة وأرض وأحبة، يواجه مسؤولياتهم وتطلعاتهم، وإن هذه الأبعاد الإنسانية يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من قرارات صُنّاع القرار، إذ لا يمكننا النظر إلى الموظف كقطعة من آلة العمل، بل يجب أن نراه كعنصر حي ينبض بالحب والواجب، ويستحق كل الإهتمام والرعاية التي تضمن له التوازن بين واجبه المهني وأسرته.

ومن هنا، نتوجه بقلوب مملوءة بالثقة والتقدير إلى أصحاب القرار، نناشدهم برحابة صدرهم وسمو نظرتهم أن يُدرجوا البُعد الإنساني ضمن إعتبارات التوزيع الوظيفي، فالموظف ليس آلة إنتاج، بل روح تُثمر حين تزرع في بيئة قريبة من أهلها، آمنة في حضن أسرتها، وإن تمركز الموظف في محيطه الجغرافي لا يُسهم فقط في إستقراره النفسي والإجتماعي، بل يُعزز إحساسه بالإنتماء، ويضاعف من جودة عطائه، ويقوي أواصر العلاقة بينه وبين المجتمع الذي يخدمه.

إن مراعاة الظروف الإنسانية في التوزيع الوظيفي للمعلمين والممرضين ليس مطلبًا إداريًا فحسب، بل استثمار في مستقبل المجتمع ، فاستقرارهم النفسي والاجتماعي يُترجم إلى عقول مُبدعة وأيادٍ حانية تُشكل أجيالًا وتُعافي أرواحًا، لذا ندعو إلى سياسات تُحقق هذا التوازن، ليظل هؤلاء الأبطال شعلة تنير دروب التقدم الوطني.

مقالات مشابهة

  • رصف ورفع كفاءة شارع 99 من الأمين لـ محمد علي بعرب و مناخ بورسعيد
  • مليونية تُرسخ إرادة شعب لا يلين
  • البابا فرانسيس عاشق كرة القدم.. لم ينس ناديه الأرجنتيني حتى بعد ترأسه الفاتيكان
  • «الأمين»: الوضع الليبي يزداد صعوبة وينذر بفوضى عارمة
  • الأمين العام بوزارة الدفاع يرعى مراسم وضع أول صفيحة حديد لبناء 4 سفن إنزال آلي للبحرية السُّلطانية العُمانية
  • (سودانية 24) تدعم أجندة مليشيا الجنجويد
  • الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يلتقي رئيس الوزراء الهندي
  • التوزيع الوظيفي.. بين الواقع والاعتبارات الإنسانية
  • الهادي إدريس قال حكومة الجنجويد ستتجول من مدينة إلى أخرى. طبيعي جدا لأنهم شفشافة
  • الدرقاش: من يقاطع منتجات النسيم مجرد “بيدق”