قلق مفوضية اللاجئين من تصاعد عبور اللاجئين من دارفور إلى تشاد
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أبدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قلقها بشأن تزايد أعداد اللاجئين السودانيين القادمين من دارفور إلى تشاد في الأسابيع المقبلة، خاصة في ظل النقص الحاد في الإمدادات الغذائية والضروريات الأخرى.
وفي بيان أصدرته اليوم الجمعة، في جنيف، أشارت المنظمة إلى أن تشاد، الدولة المجاورة، تحتاج بشدة إلى دعم إضافي لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة والاستثمارات التنموية الضخمة من أجل تحقيق الاستقرار في البيئة الاجتماعية والاقتصادية الهشة، خاصة في المناطق الشرقية التي تستضيف اللاجئين.
وقالت كيليت كليمينتس، نائبة المفوض السامي لشؤون اللاجئين، وهي حاليا في تشاد، إن المسؤولين هناك يعبرون عن قلقهم من احتمال وصول المزيد من الأسر السودانية في الأسابيع القادمة، مما قد يضع المزيد من الضغوط على البلاد.
كما أشارت إلى أن برنامج الغذاء العالمي قام بتعليق حصص الغذاء لبعض مجموعات اللاجئين في تشاد في ديسمبر الماضي بسبب نقص الأموال، وأعلنت الحكومة لاحقًا حالة الطوارئ للأمن الغذائي. علاوة على ذلك، لم يتم توزيع المواد الغذائية من تشاد عبر الحدود إلى دارفور بسبب الوضع الأمني وحالة الحماية المثيرة للقلق.
وأشارت مسؤولة المفوضية إلى أن أعداد الوافدين إلى تشاد قد تباطأ في الأشهر الأخيرة، ولكن هذا يتغير بسرعة، مشيرة إلى أن الاحتياجات تفوق بكثير قدرات الوكالات الإنسانية.
وحذرت من أن الوضع المزري قد يتدهور بشكل كبير في وقت قريب جدًا إذا لم يتم بذل جهود متضافرة لتلبية احتياجات تشاد.
وأشارت مفوضية اللاجئين إلى أنه تم تسجيل أكثر من 553 ألف لاجئ جديد من السودان إلى تشاد بحلول منتصف فبراير، مما يجعل البلاد أكبر مضيف للاجئين الفارين من السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
ولفتت إلى أن تشاد تستضيف الآن 1.1 مليون لاجئ، ما يجعلها أكبر مضيف في أفريقيا، حيث يشمل الأعداد السودانيين الذين وصلوا قبل الحرب الأخيرة، بالإضافة إلى لاجئين من جمهورية أفريقيا الوسطى ونيجيريا والكاميرون.
وأوضحت مفوضية اللاجئين أن البرامج المخصصة للاجئين القسريين في تشاد تواجه نقصًا مزمنًا في التمويل واضافت انه بالنسبة لعام 2024 فان المنظمة وحدها تحتاج الى 319.5 مليون دولار لم يتم تمويل سوى 4 % منها فقط حتى الان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دارفور تشاد مفوضية اللاجئين اللاجئين السودانيين إلى تشاد إلى أن
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر: حادث دهس ماجدبورج الألمانية يعكس تصاعد خطر الإرهاب في الأعياد
أعرب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن إدانته الشديدة لحادث الدهس المأساوي الذي وقع مساء الجمعة في سوق عيد الميلاد بمدينة ماجدبورج الألمانية، وأسفر عن وفاة 11 شخصًا وإصابة نحو 80 آخرين بجروح متفاوتة، وفقًا لتقارير صحفية ألمانية.
وأشار المرصد في بيان رسمي إلى أن هذا الهجوم يؤكد تصاعد التهديدات الإرهابية خلال مواسم الاحتفالات، والتي غالبًا ما تشهد استهدافًا متعمدًا للتجمعات البشرية.
كما أوضح المرصد أنه سبق أن حذر، قبل أسبوعين، من احتمال وقوع مثل هذه العمليات، في ظل التحريضات المستمرة التي يطلقها تنظيم داعش الإرهابي، خاصة ما يتعلق بدعوة عناصره لاستغلال السيارات كسلاح لتنفيذ الهجمات.
مواجهة التطرف بفكر شامل
وألقى البيان الضوء على التطورات الأخيرة في استراتيجيات التنظيمات الإرهابية، التي باتت تلجأ لوسائل بديلة مثل السيارات بعد تشديد السلطات الألمانية إجراءاتها الأمنية للحد من استخدام الأسلحة البيضاء.
وشدد المرصد على أهمية الجمع بين التدابير الأمنية والسياسات الفكرية والثقافية لمعالجة جذور التطرف ومنع انتشاره بين الفئات الشبابية.
دعوة للتكاتف الدولي
أكد المرصد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي للتصدي للإرهاب بكافة أشكاله، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة تشكل تهديدًا عالميًا يتطلب استجابة موحدة وحاسمة من جميع الدول.
كما جدد دعمه لأسر الضحايا وتضامنه معهم، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، ومؤكدًا على أهمية تكثيف الجهود العالمية لتحقيق السلام والاستقرار.
رسالة المرصد
اختتم مرصد الأزهر بيانه بدعوة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتجفيف منابع الإرهاب ومواجهة الأفكار المتطرفة، مشددًا على أن الأمن الحقيقي يتحقق من خلال نشر ثقافة التعايش والسلام ونبذ العنف بجميع أشكاله.