لوران شيهير.. يحلّق بعدسته في أحياء باريس الفقيرة
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
تزخر النسخة الثامنة من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر 2024»، بآلاف اللقطات الفوتوغرافية الآسرة، لـ 400 مصور عالميّ يستضيف أعمالهم المهرجان في نسخته الحالية التي تستمر فعالياتها حتى 5 مارس المقبل.
من هذه الصور، التي تجبر المارين في أروقة المهرجان على التوقف أمامها وتأملها، صور المصور الفرنسي المحترف لوران شيهير في معرضه «بعيداً جداً، قريباً جداً».
اللافت في صور شيهير الستة المعروضة جميعها بمقاسات كبيرة، تلك الرؤية المغايرة التي ينطلق منها لالتقاط صوره لمباني العاصمة الفرنسية باريس المتهالكة والآيلة للسقوط، محاولاً إبراز جمالها الفاتن الخفي، ومنحها الخلود عن طريق إعادة العمل على الصور التي يلتقطها باستخدام برنامج "الفوتشوب"، وإضافة بعض المؤثرات الفنية المستوحاة من العديد من بعض الأفلام العالمية ك«قلعة هاول» لهاياو ميازاكي، و«البالون الأحمر» لألبرت لاموريس، والكثير من المؤثرات التي تأخذنا للأجواء الفيلمية للمخرج الكبير فيديريكو فيليني، ومارسيل كارنيه وفيم ويندرز.
وفي معرضه لمنازل باريس الطائرة، يركز شيهير على مجموعة محاور هي الأقرب لقلبه. ففي صورته «قطع وأجزاء»، يستلهم شيهير صورته من سوق باريس الشهير للسلع المستعملة، كألعاب الأطفال القديمة، والكتب ذات الورق الأصفر، والصور العائلية، والكثير من الأشياء ذات الطابع التراثي، فنرى منزلاً طائراً مغلفاً بهذه الأغراض التي نسيها الناس والزمن، والتي منحتْ العمل الفوتوغرافي بعداً سحرياً مدهشاً.
وواحدة من أجمل الصور التي يعرضها شيهير في «إكسبوجر» صورة بعنوان «حياة يعمها السكون» مستلهمة من صور الحيوانات في «لاميزون ديرول» بيت الحيوانات المحنطة في باريس، واستطاع شيهير بعبقرية مزج كل تلك العناصر في وحدة فنية واحدة ليروي قصته العجائبية بشكل واقعي فريد من نوعه.
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
حماس: التصعيد الإسرائيلي لن يعيد الأسرى أحياء
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن ما يجري في غزة ليس ضغطا عسكريا، وإنما انتقام وحشي من المدنيين الأبرياء، كما دانت اعتقال أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية مشاركين في مسيرات نصرة غزة.
وأكد بيان للحركة أن التصعيد العسكري لن يعيد الأسرى أحياء، بل يهدد حياتهم ويقتلهم، مشددة على أنه لا سبيل لاستعادتهم إلا عبر التفاوض.
وقالت في بيان إن سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الانتقام من الأطفال والنساء والمسنين هي وصفة لفشل محتوم، وإن زيادة وتيرة العدوان لن تكسر إرادة الفلسطينيين، بل سترفع منسوب التحدي والإصرار على التصدي له.
ودعت دول العالم لتحمل مسؤوليتها في وقف انتقام الاحتلال من المدنيين الأبرياء فورا.
إدانة اعتقال المقاومين بالضفة
وفي موقف آخر، دانت حركة حماس، اعتقال أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية مشاركين في مسيرات نصرة غزة.
وقالت الحركة في بيان إن "حملة الاعتقالات التي شنتها أجهزة أمن السلطة ضد أبناء شعبنا في الضفة عقب مشاركتهم في مسيرات وفعاليات نصرة غزة، هو مؤشر خطير وسلوك يخدم أهداف الاحتلال الإسرائيلي ويشكل طعنة جديدة لشعبنا وقضيتنا التي تمر في أخطر مراحلها".
وأكدت حماس أن اعتقال أمن السلطة لعضو مجلس بلدية "بيتا" جنوب نابلس وقمع مسيرة في رام الله واعتقال مشاركين فيها، يؤكد أن السلطة تسعى بشكل مباشر وواضح لإفشال أي حراك جماهيري لنصرة غزة ورفض جرائم الاحتلال، وهذا يعد جريمة وطنية وأخلاقية، تستدعي تحركا وطنيا واسعا يضع حدا لما يجري في الضفة الغربية من قتل وتهجير وتخريب.
إعلانودعت حماس أهالي الضفة لإعلان رفضهم لممارسات أمن السلطة القمعية، ومواصلة الحراك الجماهيري بوجه الاحتلال نصرة لغزة وللتصدي لمخططاته بتهويد القدس وضم الضفة ونهب الأراضي وتهجير أهلها وتمرير مخططاته الخبيثة.
وأمس الاثنين، قمعت أجهزة أمن السلطة مسيرة للتضامن مع غزة قرب دوار المنارة في مدينة رام الله، واعتقلت عددا من المتظاهرين بعد الاعتداء عليهم بالضرب.
وترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.