المحامي أحمد راغب: نحن أمام واقع سياسي مختلف.. ولازال عند الجماعة الحقوقية شواغل لم تنته
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة مصر عن المحامي أحمد راغب نحن أمام واقع سياسي مختلف ولازال عند الجماعة الحقوقية شواغل لم تنته، المحامي أحمد راغب نحن أمام واقع سياسي مختلف ولازال عند الجماعة الحقوقية شواغل لم تنته،بحسب ما نشر بوابة الشروق، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات المحامي أحمد راغب: نحن أمام واقع سياسي مختلف.
المحامي أحمد راغب: نحن أمام واقع سياسي مختلف.. ولازال عند الجماعة الحقوقية شواغل لم تنته
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
قصة قصيرة من وحي واقع السودان السرويالي بعنوان (الوعد والوعيد)
كتب د. محمد عبد الحميد
لم يسمع في حياته قط جملة (ضَعْ القلم) التي تصطك لها آنذان الطلاب والتلاميذ وتشملهم بنوع من التوتر عندما يطلقها الأساتذة إيذانا بنهاية الزمن المقرر للإمتحان.
إرتقى المنبر ليخطب في الجمع. إنتصبت قامته المديدة. وجهه ناتئ العظام، متنافر القسمات. يمتد طولياً ليعطيه شبهاً فائقاً بوجه بيغاسوس فرس الميثولوجيا الإغريقية المُجنح. يتناسب الوجه مع الكتفين العريضين الممتدين في الأفق الي ما لا نهاية. بدا في الهيئة العامة أشبه بأحدب نوتردام مع فارق إستقامة الظهر، وإحدوداب الضمير. أمسك مكبر الصوت بيده اليُمنى، داخله شعور بأن القدر قد نذره لمهمة جليلة. راح يحرك يده اليسرى والساعة الذهبية تتلاصف بإلتماعات متكررة في معصمه مع الضؤ في القاعة الفخيمة.. أعطته الساعة شعوراً إضافياً بالأهمية كحال الناس في السبعينات من القرن المنصرم. عندما كانت مصدراً للزهو، ورمزاً لطغيانُ. الحضور. وعنواناً للحظوة والمكانة الرفيعة.
قال واعداً بتمهيد السبيل للحكومة التي يزمع تشكيلها في المناطق التي تسيطر عليها قواته:(إن ماكينات طباعة العملة جاهزة، وكذلك ماكينات طباعة الجواز).
أخذت الهمهمات تتعالى وسط الجمع المنتشي بالوعود. وصلت كلماته لخبير الحكمانية على الهواء، فهوت به سبعين خريفاً في قيعان الجهالة.
أردف متوعداً وقد أخذت يده اليسرى تمتد على طول ربطة العنق التي كان يرتديها:(سوف لن ألبس هذه الكرفتة مجدداً) دوت في القاعة موجة تصفيق حار.... كأن ربطة العنق كانت أحد مقومات مهنته في السلك الدبلوماسي. أو كأنما إعتاد عليها و يتمخطر بها في دهاليز المحاكم كمحامي. أو كأنما أجرى بها صفقات مالية على منصة المصارف والبنوك.
إرتفعت وتيرة الحماسة وسط الجمع، وتصاعدت لدرجة كادت تخرج بهم عن وقارهم، ومع نبرات صوته الآخذة في الإرتفاع، واصل فاصله الإستعراضي بالقول : (سوف أتخلى عن الكرفتة وأحرر كل مّن يقع الآن تحت قبضة الإسلاميين في مختلف الولايات إن كانوا في كسلا أو القضارف أو البحر الأحمر أو نهر النيل أو الشمالية).
تعالت من الجمع صرخة إستحسان وصاح إثنان منهما والنشوة تكاد تمتلك أقطار قلبيهما، فتردد في جنبات القاعة شعار الإسلاميين الأثير (الله اكبر ... الله أكبر).
د. محمد عبد الحميد
wadrajab222@gmail.com