بغداد اليوم- متابعة

حددت إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن ما تقول إنه المبرر القانوني للوجود العسكري الأمريكي في سوريا في الوقت الذي تكثف فيه دمشق دعواتها لانسحاب الولايات المتحدة وسط تفاقم الاضطرابات في المنطقة.

وبعد أسبوع من تصريح بعثة سوريا لدى الأمم المتحدة لمجلة نيوزويك بأن وجود القوات الأمريكية في البلاد "غير قانوني وغير شرعي ويشكل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي"، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية ع إن نشر القوات - رسميًا "لغرض وحيد" هو هزيمة تنظيم داعش ولكنه غارق بشكل متزايد في الاشتباكات مع الفصائل المدعومة من إيران وسط الحرب المستمرة في غزة - كان متجذرًا في القانون الأمريكي والدولي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية لمجلة نيوزويك : "فيما يتعلق بالقانون المحلي، فإن أنشطة الولايات المتحدة في هزيمة داعش مسموح بها بموجب تفويض عام 2001 لاستخدام القوة العسكرية" . "لدينا أيضًا سلطات قانونية محلية محددة تسمح لوزارة الدفاع بتقديم الدعم لعمليات قوات سوريا الديمقراطية لهزيمة داعش".

وأضاف المتحدث أن "تلك السلطات موجودة في بعض أحكام قانون تفويض الدفاع الوطني السنوي وقانون مخصصات وزارة الدفاع وبعض سلطات التعاون الأمني".

وتم إنشاء قانون التفويض باستخدام القوة العسكرية عام 2001 في البداية لتوفير أساس قانوني لشن "الحرب على الإرهاب" بقيادة الولايات المتحدة، خاصة في أفغانستان، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر التي نفذها تنظيم القاعدة . ومنذ ذلك الحين، تم استخدام القرار لتبرير مجموعة واسعة من العمليات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأماكن أخرى.

عندما يتعلق الأمر بالقانون الدولي، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية - مستشهداً بالمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تمنح الدول حقاً أصيلاً في الدفاع عن النفس - أن "الولايات المتحدة تستخدم القوة في سوريا ضد داعش وتقدم الدعم للمعارضة". الجماعات التي تقاتل داعش في الدفاع الجماعي عن النفس في العراق (ودول أخرى) وفي الدفاع عن النفس الوطني الأمريكي.

وتجري بغداد وواشنطن مفاوضات لانهاء مهام التحالف الدولي في العراق وسط تضارب البيانات الرسمية بي البلدين في جزئية الانسحاب للقوات الامريكية مع اصرار الحكومة العراقية على ذلك ونفي واضح للبنتاغون بعدم مناقشة هذا الأمر.

وتقول واشنطن ان القوات الامريكية ضمن التحالف الدولي جاءت بطلب من بغداد بعد سقوط مدينة الموصل ومدن أخرى بيد داعش في حزيران 2014.

وتركز اجتماعات اللجنة التفاوضية بين البلدين على مناقشة ثلاثة نقاط وهي تقييم التهديد الذي يشكله داعش و قدرات القوات العراقية والظروف العملياتية على الأرض، وفق المسوؤل الأمريكي دون ان الإشارة الى الانسحاب.

بينما قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول إن العراق والولايات المتحدة أجريا محادثات من أجل صياغة جدول زمني "لخفض مدروس وتدريجي وصولا إلى إنهاء مهمة قوات التحالف الدولي" في العراق..

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی العراق

إقرأ أيضاً:

تعرّف على العقل المدبر لأكثر الهجمات تعقيدا ضد القوات الأمريكية خلال حرب العراق

كشفت عدد من الصحف الأمريكية، عبر تقارير لها، أن "غارة جوية إسرائيلية على سوريا، مؤخرا، قد أسفرت عن مقتل علي موسى دقدوق"، وهو الذي يعرف بكونه قائدا كبيرا في حزب الله اللبناني، وساعد في هجمات ضد القوات الأمريكية خلال حرب العراق.

من بين الصحف شبكة "إن بي سي"، التي أوردت تصريحا لمسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية كشف عن الغارة الجوّية، فيما لم توضّح أي تفاصيل تخصّ الغارة، سواء فيما يتعلق بالزمان أو المكان، أو ما إذا كانت قد استهدفت دقدوق بشكل محدد. فيما لم يرد المتحدث باسم البنتاغون، على طلب الشبكة الأمريكية للتعليق. 

وفي السياق نفسه، كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أبرز في حديثه لوكالة "فرانس برس" في الـ11 من الشهر الجاري، أنّ "دقدوق مسؤول ملف الجولان في حزب الله أصيب جراء غارة إسرائيلية، استهدفت منطقة السيدة زينب، جنوب دمشق، في الـ10 من نوفمبر".

وبحسب المرصد نفسه، فإن الغارة استهدفت مبنى تقطنه عائلات لبنانية، وعناصر من حزب الله، وأسفرت عن مقتل تسعة أشخاص بينهم قيادي آخر من الحزب، من دون تحديد هويته". فيما قال مصدر أمني لبناني لـ"فرانس برس" إنّ "دقدوق أصيب، لكنه لم يقتل".

من هو دقدوق؟
انضم دقدوق إلى حزب الله اللبناني، خلال عام 1983، وبعد فترة وجيزة تمّ تعيينه لقيادة وحدة العمليات الخاصة للحزب في لبنان، وذلك وفقا لمعلومات نشرها معهد دراسات الحرب، في وقت سابق.

دقدوق، سرعان ما ارتقى في الرتب بقلب حزب الله، وعمل على تنسيق العمليات في قطاعات كبيرة من لبنان، وكان أيضا مسؤولا عن تنسيق الأمن الشخصي لزعيم حزب الله، حسن نصر الله، الذي استشهد في غارة جوية للاحتلال الإسرائيلي، عام 2024 الجاري.

وكان الجيش الأمريكي أعلن القبض على دقدوق، خلال تموز/ يوليو من عام 2007، في جنوب العراق. فيما أكدت الولايات المتحدة أنه "يعتبر عنصرا في حزب الله، جاء إلى العراق، من أجل تدريب عناصر بمساعدة فيلق القدس، وحدة النخبة في الحرس الثوري الإيراني".

الولايات المتحدة، اتّهمت دقدوق بـ"بالضلوع في هجوم حصل في كانون الثاني/ يناير 2007 في مدينة كربلاء، جنوب بغداد، وقتل فيه مسلحون جنديا أمريكيا، وخطفوا أربعة آخرين، قبل أن يقتلوا لاحقا".

آنذاك، قالت الولايات المتحدة إن "قيادة حزب الله اللبناني أرسلت دقدوق في عام 2005 إلى إيران، من أجل العمل مع فيلق القدس على تدريب متطرفين عراقيين".


العراق أطلق سراحه
وقبيل انسحابها من العراق خلال عام 2011، كانت واشنطن قد أعلنت عن تسليم دقدوق إلى السلطات العراقية، وذلك عقب حصولها على ضمانات من الحكومة العراقية، بأنه "سوف يلاحق على جرائمه". حيث كان دقدوق آخر معتقل تسلّمه الولايات المتحدة إلى بغداد، قبل أن تنسحب من البلاد.

وفيما أوضح مسؤول أمريكي طلب عدم كشف اسمه، آنذاك، لـ"فرانس برس" أن "الحكومة العراقية رفضت أي حديث عن ترحيله إلى غوانتانامو". وقرّرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية في 2012 إطلاق سراح دقدوق "لعدم توفر أي دليل لإدانته، ليعود لبيروت بعدها".

مقالات مشابهة

  • السفيرة الامريكية تحذر عبر شفق نيوز من أفعال مخيفة: العراق لايريد الانجرار للصراع في المنطقة
  • «الدفاع» تختتم ورشة عمل القانون الدولي الإنساني المتقدمة
  • الدفاع التركية تعلن قتل 9 عماليين شمالي سوريا وتبث مشاهد لمخبأ في العراق
  • الرئيس العراقي يؤكد أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة
  • وزير الدفاع اللبناني: "نطالب المجتمع الدولي بإجبار الاحتلال على وقف العدوان"
  • وزارة الدفاع تواصل استعداداتها للعرض العسكري "حصن الاتحاد 10"
  • تعرّف على العقل المدبر لأكثر الهجمات تعقيدا ضد القوات الأمريكية خلال حرب العراق
  • مسؤول أميركي: مصرع القيادي بحزب الله علي دقدوق بغارة إسرائيلية على سوريا
  • الاعرجي: التحالف الدولي له فضل كبير في مساعدة العراق بهزيمة داعش
  • "البنتاجون": القوات الكورية الشمالية تحتشد في روسيا لدخول حرب بأوكرانيا قريبًا