بينما توجد في العراق بـطلب من الحكومة.. كيف تبرر القوات الامريكية وجودها في سوريا؟
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
حددت إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن ما تقول إنه المبرر القانوني للوجود العسكري الأمريكي في سوريا في الوقت الذي تكثف فيه دمشق دعواتها لانسحاب الولايات المتحدة وسط تفاقم الاضطرابات في المنطقة.
وبعد أسبوع من تصريح بعثة سوريا لدى الأمم المتحدة لمجلة نيوزويك بأن وجود القوات الأمريكية في البلاد "غير قانوني وغير شرعي ويشكل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي"، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية ع إن نشر القوات - رسميًا "لغرض وحيد" هو هزيمة تنظيم داعش ولكنه غارق بشكل متزايد في الاشتباكات مع الفصائل المدعومة من إيران وسط الحرب المستمرة في غزة - كان متجذرًا في القانون الأمريكي والدولي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية لمجلة نيوزويك : "فيما يتعلق بالقانون المحلي، فإن أنشطة الولايات المتحدة في هزيمة داعش مسموح بها بموجب تفويض عام 2001 لاستخدام القوة العسكرية" . "لدينا أيضًا سلطات قانونية محلية محددة تسمح لوزارة الدفاع بتقديم الدعم لعمليات قوات سوريا الديمقراطية لهزيمة داعش".
وأضاف المتحدث أن "تلك السلطات موجودة في بعض أحكام قانون تفويض الدفاع الوطني السنوي وقانون مخصصات وزارة الدفاع وبعض سلطات التعاون الأمني".
وتم إنشاء قانون التفويض باستخدام القوة العسكرية عام 2001 في البداية لتوفير أساس قانوني لشن "الحرب على الإرهاب" بقيادة الولايات المتحدة، خاصة في أفغانستان، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر التي نفذها تنظيم القاعدة . ومنذ ذلك الحين، تم استخدام القرار لتبرير مجموعة واسعة من العمليات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأماكن أخرى.
عندما يتعلق الأمر بالقانون الدولي، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية - مستشهداً بالمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تمنح الدول حقاً أصيلاً في الدفاع عن النفس - أن "الولايات المتحدة تستخدم القوة في سوريا ضد داعش وتقدم الدعم للمعارضة". الجماعات التي تقاتل داعش في الدفاع الجماعي عن النفس في العراق (ودول أخرى) وفي الدفاع عن النفس الوطني الأمريكي.
وتجري بغداد وواشنطن مفاوضات لانهاء مهام التحالف الدولي في العراق وسط تضارب البيانات الرسمية بي البلدين في جزئية الانسحاب للقوات الامريكية مع اصرار الحكومة العراقية على ذلك ونفي واضح للبنتاغون بعدم مناقشة هذا الأمر.
وتقول واشنطن ان القوات الامريكية ضمن التحالف الدولي جاءت بطلب من بغداد بعد سقوط مدينة الموصل ومدن أخرى بيد داعش في حزيران 2014.
وتركز اجتماعات اللجنة التفاوضية بين البلدين على مناقشة ثلاثة نقاط وهي تقييم التهديد الذي يشكله داعش و قدرات القوات العراقية والظروف العملياتية على الأرض، وفق المسوؤل الأمريكي دون ان الإشارة الى الانسحاب.
بينما قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول إن العراق والولايات المتحدة أجريا محادثات من أجل صياغة جدول زمني "لخفض مدروس وتدريجي وصولا إلى إنهاء مهمة قوات التحالف الدولي" في العراق..
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی العراق
إقرأ أيضاً:
الوجود العسكري الأمريكي في سوريا.. ماذا يخطط ترامب بشأن الـ2000 جندي؟
يُشكل الوجود العسكري الأمريكي في سوريا مُعضلة مبكرة أمام الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عندما يبدأ ولايته الثانية الشهر المقبل، وفقًا لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، والتي قالت إن ترامب يواجه أسئلة ملحة بشكل متزايد حول مستقبل نحو 2000 جندي أمريكي متمركزين في شرق سوريا، حيث استخدمت واشنطن لأكثر من عقد من الزمان مجموعة من المواقع المتقدمة لمحاربة داعش ومراقبة أنشطة إيران.
ماذا يخطط ترامب بشأن قوات أمريكا في سوريا؟وبحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية» نقلا عن التقرير الأمريكي، إن ترامب، الذي هدد مرارًا وتكرارًا بسحب القوات الأمريكية من سوريا خلال ولايته الأولى، وسعى في الأيام الأخيرة إلى إبعاد الولايات المتحدة عن الاضطرابات التي تجتاح البلاد الآن، لم يكشف عن خططه بشأن المهمة العسكرية الأمريكية هناك.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن ترامب ومستشاروه أشاروا إلى أن الأولوية القصوى ستكون احتواء تنظيم داعش، الذي أعاد تجميع صفوفه في الصحراء الجنوبية لسوريا، حيث قصفت القوات الأمريكية المتشددين بغارات جوية مكثفة في الأيام الأخيرة، وأشار جيمس جيفري، الذي شغل منصب المبعوث الخاص لسوريا خلال فترة ولاية ترامب الأولى، إلى أن هيئة تحرير الشام، التي قادت الفصائل السورية في معركة الإطاحة بنظام بشار الأسد، نجحت في محاربة تنظيم داعش في الماضي، وهي حقيقة من شأنها أن تزيد من حدة الأسئلة المطروحة على الرئيس القادم.
تصريحات مسؤولين أمريكيون عن سورياونقلت «واشنطن بوست» تصريح النائب مايكل والتز (جمهوري من فلوريدا)، ضابط القوات الخاصة المتقاعد الذي اختاره ترامب مستشارًا للأمن القومي، أن الرئيس المنتخب سيعطي الأولوية للحد من التدخلات العسكرية في الخارج، لكنه وصف أيضًا منع عودة داعش بأنه الأولوية رقم واحد، ما يجعل الاستراتيجية العسكرية التي قد تسعى إليها الإدارة الجديدة غير واضحة.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن فريق ترامب وإدارة بايدن، التي أرسلت دبلوماسيين كبارًا إلى سوريا الأسبوع الماضي لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمان، يتعاملان بحذر مع هيئة تحرير الشام، التي تشكلت في البداية كفرع من فروع تنظيم القاعدة.
وفي حين وعدت الجماعة بالاستقرار والشمولية، إلا أنها لا تزال مدرجة على القائمة الأمريكية للجماعات الإرهابية الأجنبية، ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن أحمد الشرع، قائد هيئة تحرير الشام، الزعيم المؤقت الجديد في سوريا، دعا إلى حل الميليشيات في جميع أنحاء سوريا، لكنه لم يقل صراحة ما إذا كانت حكومته ترغب في بقاء الولايات المتحدة.
وترى «واشنطن بوست» أن من أهم مصادر القلق بالنسبة للمسؤولين الأمريكيين هي السجون والمخيمات، التي تأوي مسلحي داعش وأفراد عائلاتهم، والتي تحرسها الآن قوات سوريا الديمقراطية.
وقال فرهاد شمسي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، إن تنسيق مجموعته مع القوات الأمريكية تكثف بسبب التهديد المتطور من داعش، محذرا من أن المسلحين يحاولون التوغل في شمال شرق سوريا، وأن بعضهم، على حد زعمه، ينضمون إلى القوات المدعومة من تركيا، والتي قاتلتها قوات سوريا الديمقراطية في الأيام الأخيرة.